تقع ولاية المدية على بعد 88 كلم تقريبا جنوب الجزائر العاصمة يمر عليها الطريق الوطني رقم 01 الذي يعتبر العمود الفقري لشبكة الطرق الوطنية الرابط بين مناطق الشمال والجنوب، تتربع على مساحة قدرها 8775.65 كلم² وتشترك المدية في الحدود مع العديد من ولايات الوسط:
* من الشمال:ولاية البليدة،
* من الجنوب: ولاية الجلفة،
* من الشرق: ولايتي المسيلة والبويرة،
* من الغرب: ولايتي عين الدفلى وتيسمسيلت
* من الجنوب: ولاية الجلفة،
* من الشرق: ولايتي المسيلة والبويرة،
* من الغرب: ولايتي عين الدفلى وتيسمسيلت
على مستوى التقسيم الإداري فإن إقليم المدية يضم 64 بلدية موزعة على 19 دائرة
لمحة تاريخية
يقدر عمر المدية بألف عام أو يزيد، فالمدية عاصمة بايلك التيطري يعود تاريخها إلى عهد قديم أي حوالي 350 هـ، بحيث قال أحد المؤرخين (المدية عتيقة قديمة، وأن المدية سبقت بني زيري وأنها أقدم من أشير…)، فقد تداولت عليها عدة حضارات وسكنتها الكثير من الشعوب وهي تقاطع مدينة تلمسان في عدة تقاليد لتشابه أنماط المعيشة لدى سكانها وطريقة عمرانهم، وأسلوب حياتهم ومن الشخصيات التي ولدت وترعرعت بالمدينة الشيخ ابن شنب وفضيل اسكندر، كما أنها كانت عاصمة الولاية الرابعة في حرب التحرير ضد المستعمر الفرنسي.
العهد الروماني
وقعت المدية تحت وطأة الحكم الروماني في أواخر القرن الأول الميلادي لتأخذ بذلك اسم ادمدياس، وقد شكلت في هذه الفترة مركزا عسكريا رومانيا ومكانا لإقامة الجالية الرومانية، كما عرفت انتشار المخيمات العسكرية الرومانية ومما يدل على ذلك العثور على قلادات عسكرية تضمنت كلمات كتيبة وفيلق وهي مصطلحات استعملت في المعسكرات الرومانية قديما.
أصبحت المدية في نهاية القرن مدينة رومانية كباقي مدن موريطانية القيصرية مثل أوزييا (سور الغزلان) التي جعل منها سبتموس سوازيوس مستعمرة تسهل الانتقال نحو الجنوب والغرب كما شيدت بسهول بني سلمان مدينة رابيديوم Rapidium وتانارموزا Thanaramusa إذ شكلت نقاط مراقبة لمدينة المدية التي حوطت بأسوار ضخمة.
أصبحت المدية في نهاية القرن مدينة رومانية كباقي مدن موريطانية القيصرية مثل أوزييا (سور الغزلان) التي جعل منها سبتموس سوازيوس مستعمرة تسهل الانتقال نحو الجنوب والغرب كما شيدت بسهول بني سلمان مدينة رابيديوم Rapidium وتانارموزا Thanaramusa إذ شكلت نقاط مراقبة لمدينة المدية التي حوطت بأسوار ضخمة.
آثار رومانية
المدينة القديمة "رابيدوم": تتواجد مدينة رابيدوم الرومانية ببلدية جواب على بعد 75 كم عن مقر ولاية المدية؛تتربع هذه المدينة على مساحة قدرها 10هكتار؛يعود تاريخ إنشائها إلى سنة 122 م
باب الأقواس:
يعتبر أحد معالم المدينة العتيقة للمدية، يطلق اسم باب الأقواس على مجموعة القنوات المائية التي يعود تشييدها إلى الفترة الرومانية وهي بمثابة شرايين توصل المياه إلى مختلف أنحاء المدن، وقد استغلها زيري بن مناد عندما أعاد تشييد المدية، كما استفاد منها العثمانيون خلال فترة تواجدهم بها.
يعتبر أحد معالم المدينة العتيقة للمدية، يطلق اسم باب الأقواس على مجموعة القنوات المائية التي يعود تشييدها إلى الفترة الرومانية وهي بمثابة شرايين توصل المياه إلى مختلف أنحاء المدن، وقد استغلها زيري بن مناد عندما أعاد تشييد المدية، كما استفاد منها العثمانيون خلال فترة تواجدهم بها.
مـديـنـة سـانـق الـقـديـمـة :
تـقـع بـضـواحـي قـصـر الـبـخـاري (ج.ش) تتربع على مساحة قدرها 09 هكتارو هـي عـبـارة عـن بـقـايـا أثـريـة لـمـديـنـة USINASIS أو USINADIS الـعـتـيـقـة الـتـي شـيـدهـا الـقـائـد الـرومـانـي SEPTIMUS SEVERUS ربـمـا فـي سـنـة 203 ب.م
بنيت أوزيناديس بشكل مستطيل يحيط بها جدار سمكه متران، أما بجانب سور المدينة المحاذي للوادي الذي قامت على ضفافه، فما تزال آثار بعض الأعمدة، ركائز أبواب المدينة، رحى من الطين، أحواض مائية وتوابيت منحوتة بأشكال متنوعة قائمة.
تـقـع بـضـواحـي قـصـر الـبـخـاري (ج.ش) تتربع على مساحة قدرها 09 هكتارو هـي عـبـارة عـن بـقـايـا أثـريـة لـمـديـنـة USINASIS أو USINADIS الـعـتـيـقـة الـتـي شـيـدهـا الـقـائـد الـرومـانـي SEPTIMUS SEVERUS ربـمـا فـي سـنـة 203 ب.م
بنيت أوزيناديس بشكل مستطيل يحيط بها جدار سمكه متران، أما بجانب سور المدينة المحاذي للوادي الذي قامت على ضفافه، فما تزال آثار بعض الأعمدة، ركائز أبواب المدينة، رحى من الطين، أحواض مائية وتوابيت منحوتة بأشكال متنوعة قائمة.
خـربـة الـسـيـوف :
كـان عـبـارة عـن قـلـعـة تـحـوي مـجـمـوعـة مـن الـمـزارعـيـن الـرومـان يـحـتـمـون فـيـهـا وعـائـلاتـهـم مـن الأهـالـي لـمـزاولـة الـزراعـة فـي إطـار سـيـاسـة الإسـتـيـطـان والـرومـنـة الـتـي صـادق عـلـيـهـا مـجـلـس الـشـيـوخ الـرومـانـي فـي رومـا . طـبـق قـرطـاج ثـم فـي الـجـزائـر بـحـيـث قـسـمـت فـي شـكـل 100 هـكـتـار عـلـى قـدمـاء الـجـنـد ثـم تـوسـعـت فـيـمـا بـعـد . مـسـاحـة هـذا الـمـعـلـم 25 هـ . تـاريـخ تـأسـيـسـه غـيـر مـعـروف . لذلك أدرج ضمن المعالم التاريخية التي اقترحت للدراسة .
كـان عـبـارة عـن قـلـعـة تـحـوي مـجـمـوعـة مـن الـمـزارعـيـن الـرومـان يـحـتـمـون فـيـهـا وعـائـلاتـهـم مـن الأهـالـي لـمـزاولـة الـزراعـة فـي إطـار سـيـاسـة الإسـتـيـطـان والـرومـنـة الـتـي صـادق عـلـيـهـا مـجـلـس الـشـيـوخ الـرومـانـي فـي رومـا . طـبـق قـرطـاج ثـم فـي الـجـزائـر بـحـيـث قـسـمـت فـي شـكـل 100 هـكـتـار عـلـى قـدمـاء الـجـنـد ثـم تـوسـعـت فـيـمـا بـعـد . مـسـاحـة هـذا الـمـعـلـم 25 هـ . تـاريـخ تـأسـيـسـه غـيـر مـعـروف . لذلك أدرج ضمن المعالم التاريخية التي اقترحت للدراسة .
الـمـقـبـرة الـرومـانـيـة بـالـمـفـاتـحـة :
تـقـع فـي شـرق جـنـوب قـصـر الـبـخـاري ، و هـي مـقـبـرة رومـانـيـة PAIENNE ، كـان يـديـن أهـلـها بـطـقـوس عـشـائـرية قبل دخول الـمـسـيـحية إلـيـهم و الـتي إعـترف بـها في مـوريـطـانـيا الـقـيـصريـة ( الـقرن 10 ق.م ) ، أقـيـمت بها حـفريـة إسـتـعـجالة لـكـنـهـا لم تـدرس دراسة جيدة .
تـقـع فـي شـرق جـنـوب قـصـر الـبـخـاري ، و هـي مـقـبـرة رومـانـيـة PAIENNE ، كـان يـديـن أهـلـها بـطـقـوس عـشـائـرية قبل دخول الـمـسـيـحية إلـيـهم و الـتي إعـترف بـها في مـوريـطـانـيا الـقـيـصريـة ( الـقرن 10 ق.م ) ، أقـيـمت بها حـفريـة إسـتـعـجالة لـكـنـهـا لم تـدرس دراسة جيدة .
الـحـمـامـات الـرومـانـيـة بـالـبـرواقـيـة :
تـقـع هـذه الـحـمـامـات حـسـب مـا تـشـيـر إلـيـه الـمـصـادر الـتـاريـخـيـة تـحـت الـمـبـنـى الـحـالـي لـمـركـز إعـادة الـتـربـيـة ، و هـي فـي الـحـقـيـقـة أحـد مـرافـق مـديـنـة THARANAMUSA CASTRA الـقـديـمـة ، فـي الـفـتـرة الأخـيـرة عـنـد الـشـروع فـي بـنـاء سـكـنـات عـثـر بـالـصـدفـة عـلـى وجـود إقـامـة رومـانـيـة غـيـر قـائـمـة لـكـن أرضـيـتـهـا تـحـوي بـقـايـا أثرية.
تـقـع هـذه الـحـمـامـات حـسـب مـا تـشـيـر إلـيـه الـمـصـادر الـتـاريـخـيـة تـحـت الـمـبـنـى الـحـالـي لـمـركـز إعـادة الـتـربـيـة ، و هـي فـي الـحـقـيـقـة أحـد مـرافـق مـديـنـة THARANAMUSA CASTRA الـقـديـمـة ، فـي الـفـتـرة الأخـيـرة عـنـد الـشـروع فـي بـنـاء سـكـنـات عـثـر بـالـصـدفـة عـلـى وجـود إقـامـة رومـانـيـة غـيـر قـائـمـة لـكـن أرضـيـتـهـا تـحـوي بـقـايـا أثرية.
الفتح الإسلامي
لقد عرفت أولى جيوش الفتح الإسلامي طريقها إلى المدية منذ القرن السابع ميلادي بقيادة عقبة بن نافع الفهري، وأبي المهاجر دينار وموسى بن نصير مؤسسي مدينة القيروان بتونس.
دخلت المدية في القرن العاشر ميلادي تحت الحكم الصنهاجي بقيادة زيري بن مناد الذي عينه الخليفة الفاطمي الثاني أبو القاسم القيم حاكما على تيهرت، وفي سنة 960م قام زيري بن مناد بجعل مدينة المدية تحت وصاية ابنه بولوغين الذي قام بتنفيذ أشغال التهيئة للمدينة قبل أن يستقر نهائيا في منطقة أشير الواقعة جنوب المدية التي تحولت فيما بعد إلى عاصمة التيطري.
دخلت المدية في القرن العاشر ميلادي تحت الحكم الصنهاجي بقيادة زيري بن مناد الذي عينه الخليفة الفاطمي الثاني أبو القاسم القيم حاكما على تيهرت، وفي سنة 960م قام زيري بن مناد بجعل مدينة المدية تحت وصاية ابنه بولوغين الذي قام بتنفيذ أشغال التهيئة للمدينة قبل أن يستقر نهائيا في منطقة أشير الواقعة جنوب المدية التي تحولت فيما بعد إلى عاصمة التيطري.
مدينة أشير الإسلامية:
تقع في الجنوب الشرقي لولاية المدية ببلدية الكاف الأخضر نا حية شلالة العذاورة وهي العاصمة القديمة للعائلة الملكية الزيرية، يعود تاريخ إنشاءها إلى سنة 936 م حيث بنيت من طرف زيري بن مناد واختارها لموقعها الذي يستجيب للمتطلبات العسكرية، هذا الموقع الاستراتيجي يسمح بالسيطرة على الجبال المحيطة والاستفادة من المياه التي عثر عليها في المنطقة.
قام بزيارتها العديد من العلماء العرب سابقا منهم ابن خلدون وابن حوقل الإدريسي، كما حرص زيري بن مناد على إحضار أمهر الصناع والبنائين من المسيلة وسوق حمزة بالبويرة، وأمر بإحضار أبرع مهندس معماري لتصميم مخطط المدينة، وحسب ابن خلدون فإن إنشاء مدينة آشير مر بثلاث مراحل: الأساس، بناء الجدران وأخيرا بناء القصور والحمامات.
آشير كانت قبلة لعلماء وشعراء مثل: أبو عبد الله الأشيري وأبو عمران الأشيري، كما كان للأعمال والآثار الفنية أثر معتبر في الحياة الثقافية داخل المدينة والمدن المحيطة بها
العهد العثماني
في الفترة الممتدة بين القرنين 16و19 ونظرا للموقع الجغرافي الهام للمدية،اختارها العثمانيون كعاصمة لبايليك التيطري
ما يقارب 17 بايا تداولوا على حكم بايلك التيطري آخرهم الباي مصطفى بومزراق الذي دام حكمه مدة 11 سنة بين سنتي 1819 م و1830 م، حيث قام هذا الأخير خلال فترة حكمه بغزو قبائل أولاد مختار بالجنوب وأولاد شعيب وأولاد فرج، عرف بومزراق بمهاراته العسكرية بحيث شارك بجيشه في معركة اسطاولي سنة 1830 م.
عندما فتح الاتراك اعادوا اعمارها و جعلوها قاعدة مهمة لهم و اسكنوا فيها قبائلهم و عشائرهم التركية و حولوها إلى مدينة تركية مثل مدنهم التركية في الاناضول و بنوا فيها القصور و الحمامات و الصور التركي الذي لا يزال قائم ليومنا هذا
لهذا تمثل ولاية المدية أكبر تجمع للعائلات التي تحمل أسماء تركية
اهم الشخصيات التركية فب مدينة المدية _دمارجي DEMIRCI هي عائلة مناضلة
انجبت العديد من الابطال امثال المجاهد الشهيد علي دمارجي و الطبيب الشهيد يوسف دمارجي و الاخوة الشهداء دمارجي اخوة علي دمارجي و 45 شهيد من عائلة دمارجي استشهدوا في مدينة بوفاريك في احدى معارك صد الغزو الفرنسي _بن رويسي و منهم البطلة الشهيدة خديجة بن رويسي _
تشمقجي/قندقجي/واواجي/كاديك/خالي/عباس التركي/علي التركي/بن تركية/تركمان/ولد
التركي/تشوكتش/مامي/كالاش/زميرليIZMIRLI/اسطنبوليISTANBULLI/صفار شاوش/حسن
باي/باشا/طشقندي/كردوغليKURD OGLU/
رويس/ولدرويس/قارةKARA/خوجةHOCA/قوجةKOCA/صاريSARI/قيار/ بن رقية...الخ
ما يقارب 17 بايا تداولوا على حكم بايلك التيطري آخرهم الباي مصطفى بومزراق الذي دام حكمه مدة 11 سنة بين سنتي 1819 م و1830 م، حيث قام هذا الأخير خلال فترة حكمه بغزو قبائل أولاد مختار بالجنوب وأولاد شعيب وأولاد فرج، عرف بومزراق بمهاراته العسكرية بحيث شارك بجيشه في معركة اسطاولي سنة 1830 م.
عندما فتح الاتراك اعادوا اعمارها و جعلوها قاعدة مهمة لهم و اسكنوا فيها قبائلهم و عشائرهم التركية و حولوها إلى مدينة تركية مثل مدنهم التركية في الاناضول و بنوا فيها القصور و الحمامات و الصور التركي الذي لا يزال قائم ليومنا هذا
لهذا تمثل ولاية المدية أكبر تجمع للعائلات التي تحمل أسماء تركية
اهم الشخصيات التركية فب مدينة المدية _دمارجي DEMIRCI هي عائلة مناضلة
انجبت العديد من الابطال امثال المجاهد الشهيد علي دمارجي و الطبيب الشهيد يوسف دمارجي و الاخوة الشهداء دمارجي اخوة علي دمارجي و 45 شهيد من عائلة دمارجي استشهدوا في مدينة بوفاريك في احدى معارك صد الغزو الفرنسي _بن رويسي و منهم البطلة الشهيدة خديجة بن رويسي _
تشمقجي/قندقجي/واواجي/كاديك/خالي/عباس التركي/علي التركي/بن تركية/تركمان/ولد
التركي/تشوكتش/مامي/كالاش/زميرليIZMIRLI/اسطنبوليISTANBULLI/صفار شاوش/حسن
باي/باشا/طشقندي/كردوغليKURD OGLU/
رويس/ولدرويس/قارةKARA/خوجةHOCA/قوجةKOCA/صاريSARI/قيار/ بن رقية...الخ
أبواب المدية
في العهد العثماني كان للمدية 5 ابواب وهي
باب القرط. باب الاقواص. باب البركاني.باب سيدي صحراوي. باب الدزاير("الجزائر" نسبة إلى العاصمة).
لم يبق سوى باب الاقواس قائما الى يومنا هذا
باب القرط. باب الاقواص. باب البركاني.باب سيدي صحراوي. باب الدزاير("الجزائر" نسبة إلى العاصمة).
لم يبق سوى باب الاقواس قائما الى يومنا هذا
آثار عثمانية
القصر العتيق:
يقع القصر العتيق بمدينة قصر البخاري بوابة الصحراء، وقد شيده محمد البخاري التي تحمل اسمه، يعود تاريخ بناء القصر القديم إلى فترة إنشاء مدينة آشير الصنهاجية أي في غضون القرن العاشر الميلادي.
يقع القصر العتيق بمدينة قصر البخاري بوابة الصحراء، وقد شيده محمد البخاري التي تحمل اسمه، يعود تاريخ بناء القصر القديم إلى فترة إنشاء مدينة آشير الصنهاجية أي في غضون القرن العاشر الميلادي.
يتميز القصر العتيق بإستراتيجية موقعه الذي حرص على أن تتوفر فيه كل شروط تشييد القصور أي المدن آنذاك، خاصة لكثرة الصراعات بين القبائل المختلفة في تلك الفترة، لذلك فقد راعى محمد البخاري على أن يكون ذو حصانة دفاعية حفاظا على سلامة وأمن ساكنيه، لذلك تم اختيار موضع القصر العتيق.
خلال القرن السادس عشر استقر الأتراك بالقصر العتيق، فبنو به إقامات عديدة فاقت الأربعين منزلا، وبذلك أصبحت ملامح المعمار العربي التركي تطبع جزءا من طراز هندسته، إلى جانب اللمسات الأندلسية التي تختلف تماما عن الطابع العمراني السائد في تلك المنطقة والمستلهم من قصور الجنوب الجزائري.
حـوش الـبـاي :
يـقـع هـذا الـمـعـلـم الـحـضـاري الأثـري فـي أعـالـي مـديـنـة الـمـديـة فـي الـواجـهـة الـجـنـوبـيـة بـحـوالـي 0.5 كلم عـن وسـط الـتـجـمـع الـعـمـرانـي، شـيـد فـي سـنـة 1820 كـإقـامـة صـيـفـيـة، يـنـقـسـم إلـى قـسـمـيـن : الـخـاص بـحـرم الـبـاي، والـقـسـم الـعـام الـذي يـحـتـوي عـلـى قـاعـات الاستقبال و إسـطـبـلات الـخـيـول و بـيوت الـحرس. مـا زالـت بـعـض قـاعـاتـه تـحـافـظ عـلـى عـنـاصـرهـا الـمـعـمـاريـة خـاصـة الـتـزيـيـنـات الـتـي تـغـطـي الـبـيـوت وتـكـسـي الـجـدران ، كـمـا أن الـخـشـب و الأبـواب والـزجـاج يـرجـعـون إلـى نـفـس الـفـتـرة. والـمـسـاحـة الإجـمـالـيـة للـمـبـنـي 83 آر70 سـآر، وهـو للأسـف غـيـر مـصـنـف، تـقـيـم بـه عـائـلات غـيـر شـرعـيـة .
يـقـع هـذا الـمـعـلـم الـحـضـاري الأثـري فـي أعـالـي مـديـنـة الـمـديـة فـي الـواجـهـة الـجـنـوبـيـة بـحـوالـي 0.5 كلم عـن وسـط الـتـجـمـع الـعـمـرانـي، شـيـد فـي سـنـة 1820 كـإقـامـة صـيـفـيـة، يـنـقـسـم إلـى قـسـمـيـن : الـخـاص بـحـرم الـبـاي، والـقـسـم الـعـام الـذي يـحـتـوي عـلـى قـاعـات الاستقبال و إسـطـبـلات الـخـيـول و بـيوت الـحرس. مـا زالـت بـعـض قـاعـاتـه تـحـافـظ عـلـى عـنـاصـرهـا الـمـعـمـاريـة خـاصـة الـتـزيـيـنـات الـتـي تـغـطـي الـبـيـوت وتـكـسـي الـجـدران ، كـمـا أن الـخـشـب و الأبـواب والـزجـاج يـرجـعـون إلـى نـفـس الـفـتـرة. والـمـسـاحـة الإجـمـالـيـة للـمـبـنـي 83 آر70 سـآر، وهـو للأسـف غـيـر مـصـنـف، تـقـيـم بـه عـائـلات غـيـر شـرعـيـة .
عهد الاحتلال الفرنسي
بعد سقوط مدينة الجزائر في جويلية 1830 م واقتحام القوات الفرنسية لمقر الداي حسين وإحكام قبضتها على المدن الساحلية، قرر الماريشال كلوزيل حاكم الجزائر في المنتصف الثاني من شهر نوفمبر إرسال قوة عسكرية قوامها نحو 10.000 عسكري إلى المدية من أجل احتلالها ومعاقبة بومزراق وقادة الثورات الشعبية في هذه المنطقة، إلا أنهم جوبهوا بمقاومة عارمة جعلت جيش كلوزيل يعود أدراجه، أما ثاني محاولة لاحتلال المدية كانت في 19 جوان 1831 م بقيادة برتوزين إلا أنها باءت بالفشل لتأتي حملة ديميشال وتنسحب كسابقتيها تاركة آثار الهزيمة وراءها.
في هذه الفترة برز في الغرب الجزائري نجم الأمير عبد القادر الذي تبادر إلى ذهنه توسيع دولته نحو الشرق فدخل سنة 1835 م إلى مليانة ونصب أخاه محي الدين خليفة عليها، ثم واصل طريقه نحو المدية جاعلا منها قاعدة لانطلاق حملاته نحو شرق البلاد، وجعلها حصنا منيعا يحمي الناحية الغربية من دولته. عين الأمير عبد القادر محمد بن عيسى البركاني خليفة له بالمدية إلا أن الماريشال كلوزيل قام بغزو القبائل المناصرة للأمير سنة 1836 م، وفرض عليهم بايا جديدا هو محمد بن حسين، لكن أنصار الأمير انقلبوا عليه واسترجعوا مقاليد الحكم وبعثوا بالباي إلى وجدة في المغرب أين قتل بعد مدة قصيرة ليخلف من طرف الحاج مصطفى شقيق الأمير عبد القادر.
في سنة 1840 م قرر الحاكم العام فالي احتلال المدية من جديد وبعث بجيش عرمرم دارت بينه وبين الأمير عبد القادر معركة عند أسوار المدينة. هزيمة جيش الاحتلال أجبرته على إرسال قوات عسكرية أخرى تحت قيادة بيجو ليستولي أخيرا على مدينة المدية وإرغام الأمير على الانسحاب نحو الجنوب، لتقع تحت حكم إدارة مدنية سنة 1850 م.
بحلول ثورة نوفمبر 1954 التي كان لها صدى واسع في أوساط سكان المدية ولبوا النداء والتحقوا بها، وخلال سبع سنوات ونصف شهدت المدية العديد من المعارك والعمليات العسكرية التحريرية التي دارت رحاها في كل بلديات الولاية حيث فاقت 1050 عملية عسكرية بين اشتباكات، عمليات فدائية وتخريبية، كمائن وهجمات، نفذت من طرف مجاهدي الولاية الرابعة التاريخية نذكر منها: معركتي بولقرون وموقورنو سنة 1958 م، معركة واد شرفة، معركة فورنة، معركة جبل اللوح، معركة أولاد سنان، معركة ثامودة ومعركة قرقور نا حية شلالة العذاورة معركة بن العكروت بثلاثة الدوائر التي قتل فيها 20 جندي فرنسي وتكبد المستعمر حساءر كبيرة....الخ. وقد استشهد في المدية ما يفوق 15 ألف شهيد من بين خيرة أبناء الجزائر.
صور نادرة لفترة الاحتلال الفرنسي
Monument aux morts
نصب تذكاري لضحايا الحرب العالمية بناه الفرنسيون
نصب تذكاري لضحايا الحرب العالمية بناه الفرنسيون
يتبع