" الحياة..
قلتها من قبل
the truth is nobody cares
وقالها أحد الشعراء بلغة عربية فصيحة:
-لا تشك للناس جرحا أنت صاحبه.. لا يؤلم الجرح إلا من به الألم-
الألم عابر، يأتي ويرحل.. بينما ننسحق تماما تحت مظلة الوجع المقيم، الجروح تلتئم، ولكن الأوجاع مزمنة تنخر في الروح..
المأزق أننا -لا شعوريا ولا إراديا- نبالغ في توقع ردود أفعال الآخرين بشكل غير منطقي، ننزل أنفسنا بمنزلة متضخمة، نعتقد أن لـ أفعالنا / كلماتنا / غيابنا / حضورنا... تأثيرا مبالغا فيه، رغم أنه لا شيء يطرأ على الكون..،
نتوقع أن يقضي الآخرون نحبهم لكارثة حلت بنا..، لفقد عزيز لدينا..، لتأخر دراسي..، أو لأي نائبة من نوائب الدهر..
نغيب.. فنعود لنتحسس ملامح الطريق، نبحث جاهدين عما تغير رغم ضآلة مدة الغياب..؛ لنجد أن الآخرين لا يزالون يذهبون إلى أعمالهم..، يلقون النكات القميئة..، يأكلون الفشار..، ويشاهدون التلفاز سواءا أكنا هناك أم لا..،،
لا أحد سيشعر بك حينما يرحل أبوك دون وداع، أو أن يوافيه الأجل وهو غير راض عنك، أو أن ينسحق إيمانك تحت ضغط الإحباطات المتوالية، أو أن تفقد صديق عمرك.. القائمة طويلة...
هذه أوجاع لا ينفع معها التصبر بدفء الآخرين المؤقت، وتبدو أي كلمات للمشاركة مبتذلة مهما كانت بلاغتها..
حتى لحظات المشاركة الحقيقية في أكثر حالاتها نقاءا تبقى دون التوقعات الذاتية المسبقة، سيربت الآخرون على كتفك، يحاولون إعطاءك بعض الدفء المؤقت، ويختفون.. ليكن عليك وحدك بعد ذلك أن تتفهم أنه:
لا شيء يتغير في أبجدية الحياة..؛؛!! "
عمرو_صبحي