القلق و الوقاية منه

ابو الاء

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
10 ديسمبر 2011
المشاركات
2,054
نقاط التفاعل
3,205
النقاط
111
نشهد في هذا العصر حضارة كبرى لم يشهد لها التاريخ مثيلا

جعلت الإنسان يعيش في راحة كبيرة

ولكنها (اي تلك الحضارة )

قصرت خدمتها
على الجانب الجسدي و أهملت الجانب الروحي الذي يتميز به الإنسان عن غيره
من الكائنات ، وكان أحد إفرازات هذا القصور القلق الذي أدى بكثير من الناس

خصوصا في الغرب الى الإنتحار، ولم يجدوا له حلا غير تلك الحبوب المهدئة
وللأسف لقد وجدت أثار هذا القلق في بلاد المسلمين عندما قصر البعض منهم في أمور دينهم وعاشوا بعيدا عن ذكر الله تعالى وطاعته
وأسباب القلق كثيرة

لكن نذكر أهمها:

(1) ضعف الإيمان

فالمؤمن قوي الإيمان لايعرف القلق.

قال الله تعالى(ومن يعمل من الصالحات
وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)

ويقوى الإيمان بعمل الطاعات وترك المعاصي
وقراءة القرآن وحضور مجالس الصالحين وحبهم والتفكر في خلق الله تعالى

(2) الخوف على الحياة وعلى الرزق: فهناك من يخاف الموت فيقلق بسبب ذلك
ولو أيقن أن الأجال بيد الله ماحصل ذلك القلق. والبعض يخاف على الرزق
ويصيبه الأرق وكأنه ماقرأ قوله تعالى(إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين)
ولم يسمع قول الله عز وجل(وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ) ، حتى النمل في جحره يرزقه الله تعالى ، ولايعني ذلك أن يجلس الإنسان في بيته ينتظر أن تمطر السماء ذهبا ، بل يسعى وبفعل الأسباب امتثالا لقوله تعالى(فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه) ويتوكل على الله(ومن يتوكل على الله فهو حسبه).

(3) المصائب: من موت قريب أو خسارة مالية أو مرض عضال أو حادث أو غير ذلك ، لكن
المؤمن شأنه كله خير إن اصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن اصابته ضراء
صبر فكان خيرا وجزاء الصبر أن الله يأجره ويعوضه خيرا مما أصابه.

فيجب أن يعلم أن ذلك بقدر الله وقضائه ، وما قدر الله سيكون لا محالة لو اجتمع
أهل الأرض والسماء أن يردوه ما وجدوا إلى ذلك سبيلا

عندما ترسخ هذه
العقيدة في نفس الإنسان فإنه يرضى وتكون المصيبة عليه بردا وتكون المحنة
منحة ، ولقد شاهدنا أنه كم من مشكلة صارت بإنسان جعلت منه رجلا قويا
صامدا وعلمته التحمل بعد أن كان في نعمة ورغد لا يتحمل شيئا وغيرت من
نظرته للحياة وأصبح سدا أمام المعضلات.

(4) المعاصي: وهي سبب كل بلاء في الدنيا والأخرة وهي
سبب مباشر لحدوث القلق والاكتئاب . قال الله تعالى(وماأصابك من سيئة فمن
نفسك ) وقال (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض
الذي عملوا لعلهم يرجعون ) ، والبعض يقول: نريد أن نذهب القلق
فيفعل المعاصي ، لكنه في الحقيقة يزيد الطين بلة

(5) الغفلة عن الأخرة والتعلق بالدنيا
فمن يتفكر ويتصور نعيم الجنة بكل أشكالها فإنه تهون عليه المشاكل وينشرح صدره وينبعث الأمل والتفاؤل عنده.

وأخيرا كيف نتخلص من القلق؟
قال الله تعالى (إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ، فالعلاج هو في كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
فخذ هذه الوصفة النافعة ، وجرب وأنت الحكم


( 1) الصلاة:
قال الله تعالى(واستيعنوا بالصبر والصلاة ) وكان الرسول صلى الله عليه
وسلم إذا حز به أمر فزع إلى الصلاة ، ويقول لبلال (أرحنا بالصلاة يابلال)
ويقول -جعلت فداه- (وجعلت قرة عيني في الصلاة ) فما من مسلم يقوم فيصلي
بخشوع وتدبر وحضور قلب والتجاء لله تعالى إلا ذهبت همومه وغمومه أدراج
الرياح كأن لم تكن ، فالصلاة على أسمها صلة بين العبد وربه.

(2)قراءة القرآن:

العلاج لكل داء قال عز وجل(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)
فلنقو صلتنا بهذا الكتاب العظيم ولنتدبراياته ولا نكن ممن يهجره فهو ربيع
القلب ونور الصدر وجلاء الأحزان وذهاب الهموم والغموم.


(3) الدعاء:
سلاح المؤمن الذي يتعبد الله به فمن كان له عند الله حاجة فليفزع إلى دعاء
من بيد ملكوت كل شئ ومجيب دعوة المضطرين وكاشف السوء الذي تكفل بإجابة
الداعي.

قال تعالى(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا
دعان) وليتخير ساعات الإجابة كالثلث الأخير من الليل ، بين الآذان
والإقامة.

(4) الذكر: أنيس المستوحشين وبه يطرد الشيطان وتتنزل الرحمات.

(5) شغل الوقت بالعمل المباح: فإن الفراغ مفسدة ويجلب الأفكار الضارة والقلق وغير ذلك.
أسأله تعالى أن يرزقنا الإيمان الكامل والعمل الصالح ونسأله حياة السعداء وموت الشهداء إنه جواد كريم.
 
رد: القلق و الوقاية منه

مشكور على الموضوع وفعلا اسباب القلق عندنا اصبحت كثيرة بالرغم انه يجد الكثير من الامور التي تجنبنا اياه وخصوصا في ديننا
 
رد: القلق و الوقاية منه

متى ما عرف المسلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه ،وان ما أخطأه لم يكن لصيبه

ومتى ما تذكر قوله تعالى :وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ:
(( يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ))



فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ

وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ﴾

صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم









تسلم الايادي ــــــــــ النجم البعيد
 
رد: القلق و الوقاية منه

بارك الله فيك خيو على الموضوع الراقي
وجعله الله في ميزان الحسنات
مشكور
++++++++++
تقيييييييي م

 
رد: القلق و الوقاية منه

مشكور على الموضوع وفعلا اسباب القلق عندنا اصبحت كثيرة بالرغم انه يجد الكثير من الامور التي تجنبنا اياه وخصوصا في ديننا


هناك فعلا امور كثيرة في ديننا تمنع عنا القلق لكننا بعيدون كل البعد عن الدين لهذا نرى هته الظاهرة بكثرة في وقتنا الحالي


اهلا بك ومرحبا
ويسرني ان تنال
مواضيعي اعجابك او شيئا يسير من
استحسانك
اسررت بمرورك الماسي
تقبلي من اعماقي
تحياتي
 
رد: القلق و الوقاية منه

متى ما عرف المسلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه ،وان ما أخطأه لم يكن لصيبه

ومتى ما تذكر قوله تعالى :وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ:
(( يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ))



فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ

وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ﴾

صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم









تسلم الايادي ــــــــــ النجم البعيد



اهلا بك ومرحبا
ويسرني ان تنال
مواضيعي اعجابك او شيئا يسير من
استحسانك
اسررت بمرورك الماسي
تقبل من اعماقي
تحياتي
 
رد: القلق و الوقاية منه

بارك الله فيك خيو على الموضوع الراقي
وجعله الله في ميزان الحسنات
مشكور
++++++++++
تقيييييييي م



اهلا بك ومرحبا
ويسرني ان تنال
مواضيعي اعجابك او شيئا يسير من
استحسانك
اسررت بمرورك الماسي
تقبلي من اعماقي
تحياتي
 
رد: القلق و الوقاية منه

والله لما يكون الايمان بقلب الانسان ماعندو شي يقلق عليه او يقلق منه
 
رد: القلق و الوقاية منه



اهلا بك ومرحبا
ويسرني ان تنال
مواضيعي اعجابك او شيئا يسير من
استحسانك
اسررت بمرورك الماسي
تقبل من اعماقي
تحياتي

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top