- إنضم
- 2 أوت 2010
- المشاركات
- 1,063
- نقاط التفاعل
- 1,321
- النقاط
- 71
- العمر
- 32
الاخطاء الثلاث التي وقعت فيها مع العملاء
رغم كل الاجراءات التي أتبعها، وتحليلي المسبق لشخصية العميل، قبل التعامل معه، الا أني أصبحت ضحية عدة مرات، ولاأخجل من هذا الأمر فخلاصة كل ماأقوم به، هو نتيجة لأخطاء كثيرة “وكثيرة جداً” وقعت بها .. بعضها كان يقع اللوم فيها علي، وبعضها الآخر على من حولي أو من أتعامل معهم، لذا دعونا نبدأ، وأعتذر سلفاً على الاطالة
لاأعرف مالذي أريده، ولاأين أنا حتى !
صحيح أني أتجنب العميل المتردد، والذي لايعرف مايريد،
الا أنني كنت صاحب نظرية وردية، جميلة – خلاصتها ببساطة : بأن أمسك العميل “التائه” من يده وأحاول ايصاله الى مايحتاج، وأدله على الطريق بنفسي متجاوزاً بذلك “شكوكي” وخوفي من حالة الجنون التي قد تصيبني بالتعامل معه،
كثرة التعديلات ستؤدي حتماً لنتيجة غير منطقية.
نعم .. انها سرقة، ويجب أن يعرفك الجميع !!
لن تكون هذه التدوينة .. تدوينة للنميمة والتشهير بأحد أو التحدث عن العملاء بصورة سلبية،
فالسبب الوحيد لاستمراري هنا، هو العملاء، لكن يحق لكم كمتابعين مهتمين بشكل أو بآخر بالتصميم والعمل الحر، معرفة الأخطاء التي أقع بها، لعل أحدكم يستفيد منها ويتجنب الأخطاء التي أقع بها.
فالسبب الوحيد لاستمراري هنا، هو العملاء، لكن يحق لكم كمتابعين مهتمين بشكل أو بآخر بالتصميم والعمل الحر، معرفة الأخطاء التي أقع بها، لعل أحدكم يستفيد منها ويتجنب الأخطاء التي أقع بها.
طبعاً وبكل تأكيد هذه ليست كل الأخطاء والمشاكل التي وقعت بها، أنها الاحدث فقط :d
صحيح أني أتجنب العميل المتردد، والذي لايعرف مايريد،
الا أنني كنت صاحب نظرية وردية، جميلة – خلاصتها ببساطة : بأن أمسك العميل “التائه” من يده وأحاول ايصاله الى مايحتاج، وأدله على الطريق بنفسي متجاوزاً بذلك “شكوكي” وخوفي من حالة الجنون التي قد تصيبني بالتعامل معه،
النظرية كانت “كما تكلمت سابقاً وردية”، وكل شيئ فيها كان صائباً، والتجارب التي دخلتها مع عملاء من هذا النوع انتهت جميعها بنهاية “سعيدة، مشرقة، مثالية” لكن هذه الحالة لم تدم “لأكتشفت فيما بعد بأنها خاطئة” قد لاتكون خاطئة تماماً، الا أنها ذات نسبة مخاطرة عالية،
في صباح يوم شتوي ماطر، وصلتني رسالة من عميل يخبرني فيها عن حاجته لتطوير “أو بمعنى أدق تجديد” هوية شركته “الشركة كانت محترمة وكان جهد القائمين عليها واضح، وحجم الشركة كان منعكساً على مديرها “صاحب الرسالة” من حيث لباقته بالحديث، وتنسيقه الجميل للرسالة،
وقبل أن أقوم بالرد أو بأي شيئ، توجهت للموقع لأتصفحه، وأتعرف على هويته والشعار الخاص به – الشعار كان سيئ لأبعد الحدود، ولاحرج بذلك “بالتأكيد ان كان رائع لم يكن ليراسلني ويطلب جهودي فيه” الشعار كان عبارة عن دائرة ذات لون فاقع لن تحتمل النظر اليه لأكثر من ثلاث ثواني، كتب بداخله أسم الشركة بخط عفا عليه الزمان،
ردي لصاحب الشركة كان كنصيحة لتغيير الشعار وليس تجديده، فلم يكن يحتاج لتجديد، لانه غير موجود أصلاً
– أخبرته ذلك بكل صراحة بل وأخبرته بأني لاأسميه شعار، بل مجرد شكل سقط بأعلى الصفحة سهواً، أبتسم .. وتقبل كلامي بصدر رحب، ووافقني، ثم طلب مني أن نكمل .. أرسلت له عدة أسألة ليجيب عليها “الأسألة متعلقة بالشعار” مثلاً : أهداف الشركة – منتجاتها – لماذا تعتقد أن الشعار يحتاج لتغيير وغيرها من الأسألة التي توضح لي مفهوم العميل لما يحتاجه ..
ردي لصاحب الشركة كان كنصيحة لتغيير الشعار وليس تجديده، فلم يكن يحتاج لتجديد، لانه غير موجود أصلاً
الاجابات كانت غير متوقعة ” كانت بملف word عدد صفحاته يتجاوز ملف الـ pdf الذي أرسله للزبائن بعد الانتهاء من الهوية، كانت ضبابية، ولايوجد فيها اجابة واحدة ثابتة،
مثلاً :ماهو السلوجن الخاص بالشركة ؟
اجابته كانت : استخدمنا السلوجن الفلاني “….”، لكننا غيرناه الى “…….”،
وحالياً نستخدم “……..”، لكني، أحب هذا السلوجن “……” لأنه يذكرني ببداية الشركة،
وان أحببت ابتكر سلوجن وأخبرني به !!
اجابته كانت : استخدمنا السلوجن الفلاني “….”، لكننا غيرناه الى “…….”،
وحالياً نستخدم “……..”، لكني، أحب هذا السلوجن “……” لأنه يذكرني ببداية الشركة،
وان أحببت ابتكر سلوجن وأخبرني به !!
هل تميل لنمط معين بالشعار والهوية ( رسمي – تقليدي – عصري – حديث – بسيط – معقد ) ؟
أحب الرسمي، لكني أميل للعصري والذي يحوي لمسة من جنون، وكذلك أريده،
بسيط جداً وغير غامض وغير معقد، لكنه غير مفهوم من أول نظرة !!
أحب الرسمي، لكني أميل للعصري والذي يحوي لمسة من جنون، وكذلك أريده،
بسيط جداً وغير غامض وغير معقد، لكنه غير مفهوم من أول نظرة !!
الاجابات كلها تقريباً كانت على شاكلة النماذج السابقة، حتى بالحديث معي كان مرة يتكلم بالعربي، ومرة بالانجليزي .. توقعت أن لديه مشكلة فقط بالتعبير عما يريده، “هذا الأمر يحصل كثيراً ولاحرج به” حاولت أن أناقش كل سؤال معه، فكانت الاجابات تتغير، ووجدته غير متمسك بشيئ، وكل مايريده أن نبدأ العمل، لم أحب أن اعتذر عن العمل، لأن حماسه ولطفه كان طاغياً جداً، كلماته كانت مدروسة ولبقة، ولم يترك المجال لي أبداً،
وكي لاأطيل الحديث .. فعلاً بدأنا وانتهيت بعد 10 أيام تقريباً لأرسل له النماذج، تفاجأت جداً برده، لم يعجبه أي شيئ، بل لم يعجبه أبداً، وللأمانة لم تكن ردة الفعل سيئة، بل محترمة” ولكن لم يكن هناك أي شيئ، أستطيع أن أمسك به لأكمل العمل، أو أعيده حتى “أو أن أقوم ببعض التعديلات مثلاً” أو حتى أن نسفه بشكل كامل، لم يكن مقتنعاً به، كانت جملته بأني تمنيت لو طلبت منك أن تطور الشعار فقط، وعندما أخبرته بأني سأقوم بتطويره وعمل بعض التعديلات، أجابني بأنه مقتنع بالشعار الحالي ولم يعد يرغب بتطويره أو تعديله، لننهي عملنا بهذه الطريقة !!
ولم تنتهي القصة بعد .. دخلت الموقع بعد عدة أيام لأفاجأ بازالته الشعار القديم، والاستعاضة عنه بكتابة الأسم فقط !!
الخلاصة : لامشكلة أبداً بمساعدتك للعميل، على العكس هذا الجانب هو جانب انساني بعيد عن أي شيئ آخر، وكذلك تأكد من أنه سيقدر هذا الأمر، وسيذكره أمام الجميع، لكن ان وصل الأمر الى حدِ لم يعد يحتمل “كما حصل معي”، وسيكون هذا الأمر واضح من البداية “فالاجابات كانت كافية بتأكيد ذلك” تأكد بأنك لست مجبراً أبداً بالاستمرار، ليس من أجلك ومن أجل وقتك فقط .. بل من أجل عميلك أيضاً، فهو الآخر سيهدر وقته وماله،
كثرة التعديلات ستؤدي حتماً لنتيجة غير منطقية.
كم عدد التعديلات ؟
هذا السؤال، من الأسألة الكلاسيكية التي تأتيني دائماً، واجابتي كانت بأنني سأقوم بكل التعديلات، والاضافات حتى يحصل العميل على نتيجة يرضى بها وتجعله سعيداً، كنت أقلب الموضوع، وأنظر له من جهة العميل، ووجدت أنه من الحكمة والعدل أن لايتم تحديد عدد معين من التعديلات لأسباب عديدة أهمها رضاه وشعوره بالأمان، لكني كنت مخطئاً بل ومخطئاً جداً ..
في صباح غائم، وصلتني رسالة بريدية لعميل يطلب شعاراً لمدونته، ومدونته كانت ذاتُ تصميمٍ رائعٍ، وأعجبتني جداً، لبساطتها، وجهد شخص معروف بهذا المجال فيها، كان يعيبها فقط الشعار، حيث كان تنفيذه سيئ وغير احترافي،
وبعيداً عن ذلك صاحب العمل كان شخصاً مشغولاً جداً، ذو ضغوطات كثيرة، كانت ردوده تأتيني دائماً بعد يومين، أو ثلاثة .. لتصل الى أسبوع في أحيان كثيرة، وفي ببعض الأحيان ينسى قراءة رسائلي تماماً،
المهم بدأنا العمل وقمت بتنفيذ عدة نماذج، وارسلتها له .. واختار أحدها .. كل شيئ كان جميلاً وسعيداً، لكن وكالعادة لم تستمر تلك السعادة،
المهم بدأنا العمل وقمت بتنفيذ عدة نماذج، وارسلتها له .. واختار أحدها .. كل شيئ كان جميلاً وسعيداً، لكن وكالعادة لم تستمر تلك السعادة،
عاد الي بعد عدة أيام بطلب تعديل بسيط، ووافقته الرأي بالتعديل الذي طلبه، وقمت به، شاهد التعديل بعد أربعة أيام، ثم طلب تعديل آخر، وعاد الي بنموذج ثلاثي الأبعاد يريد مثله، ثم بعد أسبوع طلب أن أعيد رسم الحواف لتبدو وكأنها مرسومة لشكل يدوي، وبعد ثلاثة أيام قرر اعادة النموذج السابق، ثم تغيير اللون فقط، وثم اكتشف بعد عدة ساعات بأنه أخطأ بتعديل اللون، ليطلب مني اعادة الأصلي، ومن ثم تطبيق فلتر الـ blur ” أخبرته بأني لم أوافقه الرأي” واقتنع بذلك، ثم راسلني مرة أخرى يسألني فيها عن النماذج القديمة وان أمكننا دمجها سويتاً،
وكي لاأطيل .. مازلت حتى هذه الساعة أقوم بأحد التعديلات التي طلبها “والتي أخبرني بأنها الأخيرة” !!
الخلاصة : تحديدك لعدد معين من التعديلات لايضر، ولايزعج العميل، قد تقوم بالتغاضي عن الرقم بشكل دقيق، وقد تقوم بزيادته قليلاً .. الا أن عميلك سيعرف بأنه قد تجاوز الحد، وبالوقت ذاته لن تكون ملزماً تماماً بعمل كل التعديلات، أما عندما يكون المجال مفتوح له، فسيجرب كل الخيارات والنماذج، ولن يخسر شيئ سوى بضع دقائق بالمعاينة وأخرى بكتابة رسالة جديدة لك، لكنك أنت من سيخسر وقتاً وجهداً لن يقدره أبداً.
نعم .. انها سرقة، ويجب أن يعرفك الجميع !!
كل شخص يتعامل معي يعرف أهمية موضوع الحقوق بالنسبة لي ”أي وضع أسمي في الفوتر”، الا أني قد أتجاوزه بالاتفاق مع العميل، وبالتنسيق معه، مثلاً قد أقبل ازالة أسمي من الفوتر ان كان المشروع جميل ومهم وتحمست له، أو كان صاحب الموقع شخص لطيف يعرف كيف يتعامل مع الموضوع وان أقنعني بذلك، عدا هذا الأمر لاأقبل بازالة الحقوق أبداً،
لن أطيل ولنأتي الآن الى القصة : راسلني عميل ما، وطلب مني هوية كاملة + تصميم لموقع – كان شيئ جميل بدءاً من الاتفاق مروراً بالمقابل، والوقت، كان لطيفاً لدرجة أني لم أضطر أن أرسل له اتفاقية الاستخدام “أكره هذا الأسم لكن لم أجد أسماً أفضل” كان موافقاً على كل شيئ ومعجباً بطريقتي بالعمل، وأصبحنا أصدقاء الى حد ما،
أنهينا عملنا، بكل صدق ووفاء ولم يكن هناك أية مشاكل تذكر، وقمت بشطب مهمات العمل الخاصة به، واغلاق صفحة المشروع.
مرت عدة أيام، وجربت الدخول لموقعه لأشاهد جهود الفريق فيه، لاأخفي عنكم حماسي للمشروع، كنت مرتبطاً به لسبب بسيط، أنه مشروع عملنا فيه كفريق، ونعم لقد تفاجأت ببعض التغيرات بالتصميم، وبعض الاضافات الغريبة والتي لم يتوجب وضعها، الا أنه أمر عادي، فبالنهاية الخيار لصاحب العمل .. المهم دخلت للصفحة وبدأت أشاهد المحتويات، كنت مبتسماً فالموقع أصبح يحمل منتجات وفيها أسعار وعميات بيع،
لكن مع الأسف، لم تدم ابتسامتي طويلاً، تفاجأت بأزالة حقوق الفوتر، ولأصدقكم القول توقعت أن يكون خطأً عابراً، أو تمت ازالته دون انتباه أو شيئ من هذا القبيل، كون صاحب الموقع لم يكن من الناس الذين يظهر عليهم المكر، بل كان شخصاً جيداً، المهم قمت بمراسلته ..
وكان رده لطيفاً وبانه أزال الشعار بسبب تعليمات شركاءه بالموقع، وانه توقع أنه أمر اختياري وهوه حاضر بما يريد بحيث يرضى الطرفين، فأخبرته أنه أمر مهم بالنسبة لي ولايمكنني التغاضي عنه أو زالته بتلك الطريقة
ثم أخبرني فيما بعد بأنه سيراسل الشركاء ويخبرهم بالقصة، وكي لاأطيل عليكم، “وادخلكم في تفاصيل مزعجة” كان ردهم بأنه “لم يتم التطرق لمسألة الحقوق الفوتر ولم يكن لدينا التزام من طرفنا بوضعها” وعندما أخبرتهم باني أرسلت كل التصاميم للمعاينة وكانت جميعها تحوي الشعار بالفوتر وكذلك بعد البرمجة، ثم أخبروني بأنهم سيتناقشون بالأمر وسيعودون لي برد بعد فترة
وكانت تلك آخر مرة …
وأظنني كنت “أحمقاً” بتوقعي، أنهم سيقومون باعادة الشعار بعد ازالته، فمن يزيل الشعار دون اذن، وبشكل مخفي .. لن يعيده !! الأمر الذي أشبهه بالسرقة، فمن يسرق لاأعتقد أنه ينوي اعادة ماسرق !! وتأكدوا لو أنهم تواصلوا معي قبل الازالة لكان هناك احتمال كبير بموافقتي على ذلك، الا أن السرقة، سرقة، حتى ولو كانت معنوية، أليس كذلك ؟
الخلاصة : وبالنهاية وحتى لاتكون الفقرة للنميمة فقط
تأكد دائماً أن ترسل حقوق الأستخدام للعميل، حتى ولو كان أكثر الأشخاص لطفاً على الأرض، فأنت تتعامل مع شخص خلف الشاشة، ولاتعرف فعلاً من هو ولاتعرف أخلاقه و سلوكياته، وان كان فعلاً شخصاً بذاك اللطف، بالتأكيد لن يتضايق من الاتفاقية، فهي تضمن حقه، تماماً كما تضمن حقك بالعمل.