اخرس !!! فشكلك لا يروقني
طرح المعلم سؤالا في اللغة العربية فتسابق التلاميذ للإجابة......
أستاذ أستاذ أستاذ...
تتعالى الأصوات والكل مصر أن يجيب
في مقدمة الصف، طاولة يجلس فيها تلميذ ذكي جدا لكنه أعرج وأحول وبجانبه تلميذة جميلة ملونة العينين
هذا التلميذ وهبه الله ذكاء خارقا لكن....
نظر إليه المعلم بشذر ككل يوم وكأن بينهما عداوة مبيتة وقال بعنجهية:
اخرس لا أريد أن أسمع صوتك
صدق من قال: لا يعرج ولا يعور إلا البلاء المسلط
قهقه التلاميذ وضحكوا ومن زميلهم سخروا، فالقدوة ' المعلم" يعايره بما ابتلاه الله به، فكيف لا يضحكون والمعلم قد أصدر الحكم وحطمه !!!!!
خفض التلميذ رأسه، وجمرات الإهانة تحرق صدره والتساؤل المنطقي يطرق قلبه....
لم السخرية من خلقتي؟ ألست بشرا سواني الله كما سواكم؟
رن الجرس وانتهى الدرس وانصرف كل إلى حال سبيله
ومضت السنة سوداء في عينيه وكره اللغة العربية ....
كبر الطفل وصار رجلا... ولازالت عقدة الاحتقار تعيش معه
همسة: لن نستطيع الإحساس حقا بألم أحد إلا إذا وضعنا أنفسنا حقا مكانه
بقلم: نزهة الفلاح