fares_gentelman
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 23 أوت 2013
- المشاركات
- 38
- نقاط التفاعل
- 43
- النقاط
- 3
- العمر
- 37
باسم الله الرحمان الرحيم سنتحدث وأياكم عن سيرة من أعظم سير التاريخ نتحدث عن جبل من الجبال نتحدث واياكم عن ترجمة ليسة كغيرها نتحدث عن همة لطالما افتقدناها في هذه الأمة .... انـــــــــــــــه عـمــــر بـــــــــن الــخــــطـــاب رضي الله عــــــــــنـــــه
هـو عـــمــر ابن الخطاب رضي الله عليه وأرضاه ... كم تحتاج الأمة في هذا الزمان الى أمثال عمر الذي أطفأنار المجوس وكسر دولة كسرى ونشر في الارض التوحيد الذي فتح البلاد ونشر بها عبادة الله عز وجل ..كم نحتاج في زمن الآلام والمحن التي تعصف بأمتنا الجريحة الى امثال عمر لينتشلها من هذه المحنة ليصل بها الى منحة الاهية ربانية...؟؟
انه عمر ابن خطاب ابن نفيل الذي يصل نسبه الى كهب بن لؤي هنا يتصل بنسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفى به فـخــــرا....
عـــمر ابن خطاب ولد في مكة وترعرع نشأة غليظة شديدة فعانى منذ الصغر وتعب .بل وكان يرعى الابل رضي الله عنه في صغره كان يرعى الابل لأبيه وخالاته من ين مخــزوم يرعى الابل واشتدى معها...
كان طويلا جسيما أبيض تعلوه حمرة ..كان أصلع ..كان اذا مشى أسرع واذا تكلم أسمع واذا ظرب أوجع....
منذ شبابه كان يلهو مع الصبيان ويلعب . تعلم القراءة والكتابة وهو صغير و في ذلك الوقت قلة من تعلمها في مكة....
عمر رضي الله عنه منذ نعومة أضافره كان يحب المصارعة وركوب الخيل وتعلم الفروسية بل تعلم حتى الشعر .انه من؟؟
انه عمر ابن خطاب ذلك الفتى في قريش ..من منهم لا يعرف عمر أو يسمع ان عمر مر بذاك الطريق !!!!منذ بدايته قد أشتهر عمر بشدته وقوته هذا قبل الاسلام...
في يوم من الايام يحدث عن نفسه عمر يقول :
كتت نائما عند الآلهة حينها كانت مكة قد انتشرت فيها الاصنام وأنتشر فيها من الناس من يعبد غير الله وكانت قلة قليلة من يعبد الله فقط بقايا من اهل الكتاب .. قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم ..فكانت الناس تقرب للأصنام القرابيل والذبائح الى ما شابه ذلك من أمور وحين كان نائما بجنبها سمع صوت بين اليقضة والنوم .. سمع عمر من يقول :
يا جليح يا جليح أمر نجيح رجل فصيح يقول : لا اله الا الله
فيقول عمر ففزعت. لأول مرة سمعها فيقول ما ان لبثنا الى أن سمعنا أن هناك رجل يدعوا بهذه الدعوى ... لا اله الا الله
فظهر محمد صلى الله عليه وسلم . بعثه الله لينير للأمة في ظلامها وليزيح من أمامها الأوثان والشرك
نعم لقد ظهر خير رسول للخلق كافة وعمر يرقبه ويتسائل قائلا : ماذا يريد ؟؟ أيريد أن ينفي كل آلهتنا !! أيريد ان يعيد ديننا ودين آبائنا وأجدادنا !!! وكان حينها عمر شابا قوي ...
فيسمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول لقومهم : اني أنذركم عذابا شديد ...
ويسمع أعمامه وأقرب الناس اليه يقولون له تبا لك سائر اليوم .. ألهاذا جمعتنا ؟؟ فبقي عمر بين هذا وذاك
عـــمـــر لم يسلم في بادئ الأمر مع من أسلم بل كان شديدا على من أسلموا
عـــمـــر لم يقبل في بداية الامر بتلك الدعوة . لم يقبل بقول لا اله الا الله
وأستمر على هذه الحال خمسة سنين وعمر شديد على من أسلموا حتى على من أظهر اسلامه فقد بدأت الدعوة سرية ما ان لبثت حتى تحولت الى دعوة جهرية وكل هذا وعمر لم يدخل الاسلام قلبه فقد كان يلين في بعض الأحيان ويقصى حتى دخلت السنة السادسة .... في يوم من الايام تقول أم عبد الله بنت حنتم (وهذه صحابية جليلة ) أسلمتفي بادئ الأمر مع من أسلموا وكانت قد ضاقت بها الدنيا بما رحبت فقررت الهجرة الى الحبشة مع من هاجروا ... وطبعا لم يكن حينها الا قليل من أسلموا فخلال الفترة مابين خمسه الى ستة سنوات الاولى من بعثة محمد صلى الله عليه وسلم لم يتجاوزا الذين أسلموا الأربعين الا بقليل فكانت منهم الصحابية الجليلة أم عبد الله التي كانت ستهاجر الى الحبشة فيمن هجرن ....
فرآها عمر بن خطاب فجاء اليها وكما قلنا كان حينها معروف بشدته فلا يتجرأ حتى أحد عن اعلان اسلامه أمامه . فقال لها : يا أم عبد الله اذن ستغادرون ؟؟ بكلام لين .. فأحست أن اللهجة قد تغيرت الآن
فقد كان عـــمـــر ما ان اسلم أحد فيقول له : أ صبأت (بمعنى أ أسلمت) فيبدأه بالظرب و التعذيب أو الايذاء أما الآن فيسألها سؤال غريب وهو : اذن يا أم عبد الله أستغادرون ؟؟ فترد عليه : نعم يا عمر سنغادر فقد أذيتمونا وقهرتمونا وعذبتمونا وماتركتمونا نعبد الله عز وجل في هذه الأرض (في مكة) .....
فقال لها : اذن صحبكم الله !!!
فقالت في نفسها : الله أكبر ...فوالله لانه أمر عجيب من عمر أن يقول لامرأة أسلمت وتريد الهجرة بدينها ... صـــــحــبــكــم الله فتركها عمر وذهب فتعجبت أم عبد الله ... فقال لها عامر ابن ربيعة : أوجدت في كلامه رقة ؟؟أتظنين أنه سيسلم ؟؟
فقالت : ولما لا !!! فقد كان في كلامه رقة .. لقد ألان لي الكلام ..
فقال لها : والله لو أسلم حمار الخطاب لأسلم عــــمـــر ... فقد استحال اسلام عــمـــر .
ظل عــــمـــر يجاهد نفسه في مكة .فقد كان ينظر الى ابي مسعود .. ذالك الرجل النحيل يظرب ويصبر على اسلامه وينظر الى الامام علي ذالك الفتى الصغير يصبر على اسلامه فينظر الى ذلك الشيخ الكبير أبي بكر كيف يهان ويخنق ومع هذا يصبر على اسلامه كل هذا يراه عـــمـــر بل ويرى آل ياسر كيف يعذبون وكيف يظربون بل تموت أم عمار وهي صابرة ويموت أبوه وهو صابر ويرى ذلك الفتى يصبر على دينه
فقد كان عمر يرى كل تلك الأحداث والناس صابرة على دينها ..ومع هذا الى الآن عــــمـــر لا زال مترددا . يرى بلال يجر على الرمضاء في حر مكة وتعلمون مامعنى حر مكة ......
يسمعه عـــمـــر وهو يقـــول : أحـــــــــد أحـــــــــد ....
الى الآن لم يدخل في الاسلام .... أما آنى لك يا عمــــر أن تدخل في هذا الديــــن ؟؟؟
واذا بـــالنبــي صلى الله عليه وسلم يدعوا بـــ :
اللهم أعز الاسلام بأحد من العمـريـن >>عـمر بن هـشام<<أو >>عـمر ابن الخطاب<<
( رضـــي الله عـــنــــهــــم أجـــمـــعــيــن ورضــــوا عــــنــــه )
انها قــــصـــة الــفـــاروق ... نــتــواصــل واياكم ان شاء الله في مواضيع أخرى وتكملة لأعظم قصة في الاسلام ... أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله
يــــــــتــــــبـــــع...........