the world
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 6 أكتوبر 2012
- المشاركات
- 676
- نقاط التفاعل
- 1,576
- النقاط
- 51
كنت عائداً يالطائرة من إيطاليا إلى إنجلترا حيث إقامتي ،
وفي الطائرة أعطيت جواز سفري إنجلسزي إلى الموظفة ففتحته وقرأت مكان الولادة الجزائر، فقالت: كيف هي الجزائر ؟ فقلت بخير .. ونرجوا الله أن تبقى بخير .
- منذ متى وأنت تعيش في إنجلترا ؟
- منذ عشرة سنوات
- متى زرت الجزائر آخر مرة؟
- منذ ثلاثة أعوام
فنظرت إلي وهي تبتسم وسألتني: من تحب أكثر الجزائر أم إنجلترا ؟
فقلت لها: الفرق عندي بين الجزائر و إنجلترا كالفرق بين الأم والزوجة .. فالزوجة أختارها .. أرغب بجمالها .. أحبها .. أعشقها .. لكن لا يمكن أن تنسيني أمي ..
الأم لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها .. لا أرتاح الا في أحضانها .. ولا أبكي إلا على صدرها .. وأرجو من الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها .
فأغلقت جواز السفر ونظرت إلي باستغراب وقالت: نسمعُ عن بعض المشاكل في بلدكم ,,, فلماذا تحب الجزائر وانت تعيش هنا في إنجلترا ولك دخل محترم وجنسية إنجليزية ايضا ؟
قلت: تقصدين لماذا احب أمي؟
فابتسمت وقالت: لتكن أمك ..
فقلت: قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب ، لكن حنان أحضانها وهي تضمني ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني .
قالت: صف لي الجزائر ؟
فقلت: هي ليست بالشقراء الجميلة ، لكنك ترتاحين اذا رأيت وجهها .. ليست بذات العيون الزرقاء ، لكنك تشعرين بالطمأنينة اذا نظرت اليها .. ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثناياها الطيبة والرحمة .. لا تتزين بالذهب والفضة ، لكن في عنقها عقداً من سنابل القمح ممزوج بحبات الزيتون ودقلة النور تطعم به كل جائع .. سرقها اللصوص ولكنها ما زالت تبتسم ..!!
أعادت إلي جواز السفر وقالت: أرى خريطة الجزائر على التلفاز او الانترنيت ولكني لا أرى ما وصفت لي ..!!
فقلت لها: أنت رأيت الجزائر التي على الخريطة ، أما أنا فأتحدث عن الجزائر التي تقع في أحشاء قلبي ..
وفي الطائرة أعطيت جواز سفري إنجلسزي إلى الموظفة ففتحته وقرأت مكان الولادة الجزائر، فقالت: كيف هي الجزائر ؟ فقلت بخير .. ونرجوا الله أن تبقى بخير .
- منذ متى وأنت تعيش في إنجلترا ؟
- منذ عشرة سنوات
- متى زرت الجزائر آخر مرة؟
- منذ ثلاثة أعوام
فنظرت إلي وهي تبتسم وسألتني: من تحب أكثر الجزائر أم إنجلترا ؟
فقلت لها: الفرق عندي بين الجزائر و إنجلترا كالفرق بين الأم والزوجة .. فالزوجة أختارها .. أرغب بجمالها .. أحبها .. أعشقها .. لكن لا يمكن أن تنسيني أمي ..
الأم لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها .. لا أرتاح الا في أحضانها .. ولا أبكي إلا على صدرها .. وأرجو من الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها .
فأغلقت جواز السفر ونظرت إلي باستغراب وقالت: نسمعُ عن بعض المشاكل في بلدكم ,,, فلماذا تحب الجزائر وانت تعيش هنا في إنجلترا ولك دخل محترم وجنسية إنجليزية ايضا ؟
قلت: تقصدين لماذا احب أمي؟
فابتسمت وقالت: لتكن أمك ..
فقلت: قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب ، لكن حنان أحضانها وهي تضمني ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني .
قالت: صف لي الجزائر ؟
فقلت: هي ليست بالشقراء الجميلة ، لكنك ترتاحين اذا رأيت وجهها .. ليست بذات العيون الزرقاء ، لكنك تشعرين بالطمأنينة اذا نظرت اليها .. ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثناياها الطيبة والرحمة .. لا تتزين بالذهب والفضة ، لكن في عنقها عقداً من سنابل القمح ممزوج بحبات الزيتون ودقلة النور تطعم به كل جائع .. سرقها اللصوص ولكنها ما زالت تبتسم ..!!
أعادت إلي جواز السفر وقالت: أرى خريطة الجزائر على التلفاز او الانترنيت ولكني لا أرى ما وصفت لي ..!!
فقلت لها: أنت رأيت الجزائر التي على الخريطة ، أما أنا فأتحدث عن الجزائر التي تقع في أحشاء قلبي ..