تحليل وصفي ، وقراءة لتواقيع أعضاء.
الأصل في التوقيع أنه دلالة رمزية للعضو يعبر من خلاله عما يشغل باله في مساحة محدودة ،، بأسطر : كلمات ، جمل وعبارات ، أو صورة ، أو إشارات .. ذات معاني ودلالات مشفرة ،، تحوي رسائل بينة ، مفهومة عند ذوي الفطنة والنباهة ،، وقد قيل اللبيب بالإشارة يفهم ،،((والمناغلة بالدبوز يفقهوا )).
حينما بدا لي أن أصف بعض العينات ،، ارتأيت أولا من باب التمهيد أن أبين
أن التواقيع يمكن تقسيمها عدة تقسيمات، بحسب الدوافع والانتماءات ، والنفع وعدمه ، وأصالتها أي نسبتها إلى صاحبها أو نقلها ونسخها ، ومدى مشروعيتها إلى ما يلي:
1-تواقيع جادة وضعت عن قصد لتعبر عن لمحة من نفسية العضو.
2-تواقيع عفوية. وضعت هكذا اعتباطا ولم يقصد العضو من ورائها شيء.
3-تواقيع هزلية. وضعت عن قصد ، لكن بلا فائدة.
4-تواقيع اشهارية.
5-تواقيع مخالفة للأدب والعرف ،والذوق الرفيع.
6-تواقيع مؤلفة من قبل العضو ذات دلالة..
7-تواقيع مقتبسة : أقوال ، حكم ، أحاديث ، آيات ، شعر..الخ.
وسيكون حديثي منصب حول التواقيع الجادة -المكتوبة لا الصور- المؤلفة من قبل العضو أو المقتبسة لما في الحديث عنها من فائدة مرجوة : أدبيا وأخلاقيا .
فمن الأعضاء من يضع في توقيعه :
1-آيات قرآنية : كآية الكرسي ، أو حديثا ، أو حكمة ، أو دعاء ، أو قولا لعالم.
2- أبياتا من الشعر ،، أو أقوالا فلسفية .
3-عبارات مؤلفة من قبل العضو لها دلالة تعبيرية عما اختلج في نفسه في لحظة ما.
نأتي لتفرس وقراءة تواقيع أعضاء مميزين:
ساندريلا وماني:
1-(( ..فقدت أشياء توقعتها جَمِيلة ۈاعتبرتها أشياء لا تُعوضَ ، ۈ تفآجت بِأُمورٍ أجَمل أنستني ما لا يعُوض ، فقط أحسنت الظن بالله ، ورضيت بقضائه ولم استمع لكل من أهانني من ضعفاء البشر فالحمـــد للـــــه يـــا رب العالمين..)).
العمدة :
هذا التوقيع يدل على أن صاحبه اخذ درسا من الحياة ،، فالحياة مدرسة ،، نتعلم من تجاربنا فيها ، بعد الفشل ، بعد اليأس ، بعد المرض ، بعد الحزن ..
وذاك سر القضاء والقدر ( فالله يعلم وانتم لا تعلمون )،، (وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ).
وفي الأثر : ((من رضي بقضائي ، و صبر على بلائي ، وشكر نعمائي ،كتبته صديقاً ، وبعثته يوم القيامة مع الصديقين ..)).
وقد استفاد صاحب التوقيع مما وقع له من فقدان ذاك الشيء العزيز ، وحصول التعويض له ، شعورا وقناعة ويقينا كبير ا بقضاء الله تعالى ، وترفع عن خذلان من حوله من المثبطين والمتشفين فيها .
مدرسة الغزالي :
2-((..الإكراه على الفضيلة لا يصنع الإنسان الفاضل، كما أن الإكراه على الإيمان لا يصنع الإنسان المؤمن، فالحرية هي أساس الفضيلة..)).
العمدة :
الحرية وما أدراك ما الحرية ، أيا ما كان لونها ، العقدية ، والفكرية ، والسياسية ، والتعبيرية ، والأخلاقية ..الخ.
والتسلط والديكتاتورية والقهر ظلمات أبدية ، تخنق روح الحرية ، وتطمس أنوارها وضياءها.
حب العضو وتشوقه للحرية ، وبغضه للتسلط والإكراه والجبروتيه ، أفاض كأس قلبه بهذه الأحرف الرمزية ، فلا إكراه في ما تعتنق من دين ولا إكراه على رأي وفكر ..
أوصاف الصافي:
3- ((.. تُعجبني الأرواح الراقية ، التي تحترم ذاتها وتحترم الغير ..
عندما تتحدث تتحدث بعمق ، تطلب بأدب ، تشكر بذوق ، وتعتذر بصدق ، تذكر أن أسلوبك هو فــن ، والتعامل مع الآخرين يساوي مكانتك فكلما ارتقى أسلوبــــك عــــــلت مكانتك )).
العمدة :
فن المعاملة ، والأدب الراقي ، والأخلاق العالية ، وحسن التصرف ، مقاصد سامية تهفو إليها روح هذا العضو .
قيل من لم يحسن الأدب بحضرة الملوك ، طرد عبدا لسياسة الدواب..
لقد بلغ الأدب وحسن الخلق بصاحبه مراتب سمت به عن منازل الزهاد والعباد ،، وزاحم ركب الأوائل.. الدين حسن المعاملة ،، الدين حسن الخلق ،، إنما الأمم الأخلاق.."
أم إسحاق:
4--((..اقترب من الله ....!!فثمة حياة جميلة ....لا تراها وآنت بعيد ....!! )).
العمدة :
القرب من الله ،، ومحبة الله ،، وطاعة الله ،، والشوق إلى لقاء الله ،، هي بغية السعداء ،، وهي حياة الأتقياء ،، جنات في الأرض لا يبصرها إلا الأنقياء..
" من تقرب إلي باعا تقربت الى ذراعا .."
نفس بصمت اختلاجات روحها ،، في كلمات عزيزات ..
osama305
5- ((.. لا تستعجل قطف الثمار ..اصبر ،، فزرعك الطيب ..سيؤتي أكله ولو بعد حين..)).
العمدة :
العجلة والتسرع ، والتهور وعدم التأني ، واستعجال الأمور قبل أوانها عاقبته الحرمان منها ،، "من استعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه " سنة كونية ، وقاعدة فقهية ، وتجربة واقعية ، وفلاحية ،،
التدرج سنة شرعية ، وسنة كونية ، وضرورة اجتماعية وسياسية ،،
كم عانينا من التهور والاستعجال ، وحرق المراحل والأدوار ..فنسابت العبارات معبرة عن نصح وإرشاد لذي لب من العباد.
العمدة // دمتم سالمين.
الأصل في التوقيع أنه دلالة رمزية للعضو يعبر من خلاله عما يشغل باله في مساحة محدودة ،، بأسطر : كلمات ، جمل وعبارات ، أو صورة ، أو إشارات .. ذات معاني ودلالات مشفرة ،، تحوي رسائل بينة ، مفهومة عند ذوي الفطنة والنباهة ،، وقد قيل اللبيب بالإشارة يفهم ،،((والمناغلة بالدبوز يفقهوا )).
حينما بدا لي أن أصف بعض العينات ،، ارتأيت أولا من باب التمهيد أن أبين
أن التواقيع يمكن تقسيمها عدة تقسيمات، بحسب الدوافع والانتماءات ، والنفع وعدمه ، وأصالتها أي نسبتها إلى صاحبها أو نقلها ونسخها ، ومدى مشروعيتها إلى ما يلي:
1-تواقيع جادة وضعت عن قصد لتعبر عن لمحة من نفسية العضو.
2-تواقيع عفوية. وضعت هكذا اعتباطا ولم يقصد العضو من ورائها شيء.
3-تواقيع هزلية. وضعت عن قصد ، لكن بلا فائدة.
4-تواقيع اشهارية.
5-تواقيع مخالفة للأدب والعرف ،والذوق الرفيع.
6-تواقيع مؤلفة من قبل العضو ذات دلالة..
7-تواقيع مقتبسة : أقوال ، حكم ، أحاديث ، آيات ، شعر..الخ.
وسيكون حديثي منصب حول التواقيع الجادة -المكتوبة لا الصور- المؤلفة من قبل العضو أو المقتبسة لما في الحديث عنها من فائدة مرجوة : أدبيا وأخلاقيا .
فمن الأعضاء من يضع في توقيعه :
1-آيات قرآنية : كآية الكرسي ، أو حديثا ، أو حكمة ، أو دعاء ، أو قولا لعالم.
2- أبياتا من الشعر ،، أو أقوالا فلسفية .
3-عبارات مؤلفة من قبل العضو لها دلالة تعبيرية عما اختلج في نفسه في لحظة ما.
نأتي لتفرس وقراءة تواقيع أعضاء مميزين:
ساندريلا وماني:
1-(( ..فقدت أشياء توقعتها جَمِيلة ۈاعتبرتها أشياء لا تُعوضَ ، ۈ تفآجت بِأُمورٍ أجَمل أنستني ما لا يعُوض ، فقط أحسنت الظن بالله ، ورضيت بقضائه ولم استمع لكل من أهانني من ضعفاء البشر فالحمـــد للـــــه يـــا رب العالمين..)).
العمدة :
هذا التوقيع يدل على أن صاحبه اخذ درسا من الحياة ،، فالحياة مدرسة ،، نتعلم من تجاربنا فيها ، بعد الفشل ، بعد اليأس ، بعد المرض ، بعد الحزن ..
وذاك سر القضاء والقدر ( فالله يعلم وانتم لا تعلمون )،، (وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ).
وفي الأثر : ((من رضي بقضائي ، و صبر على بلائي ، وشكر نعمائي ،كتبته صديقاً ، وبعثته يوم القيامة مع الصديقين ..)).
وقد استفاد صاحب التوقيع مما وقع له من فقدان ذاك الشيء العزيز ، وحصول التعويض له ، شعورا وقناعة ويقينا كبير ا بقضاء الله تعالى ، وترفع عن خذلان من حوله من المثبطين والمتشفين فيها .
مدرسة الغزالي :
2-((..الإكراه على الفضيلة لا يصنع الإنسان الفاضل، كما أن الإكراه على الإيمان لا يصنع الإنسان المؤمن، فالحرية هي أساس الفضيلة..)).
العمدة :
الحرية وما أدراك ما الحرية ، أيا ما كان لونها ، العقدية ، والفكرية ، والسياسية ، والتعبيرية ، والأخلاقية ..الخ.
والتسلط والديكتاتورية والقهر ظلمات أبدية ، تخنق روح الحرية ، وتطمس أنوارها وضياءها.
حب العضو وتشوقه للحرية ، وبغضه للتسلط والإكراه والجبروتيه ، أفاض كأس قلبه بهذه الأحرف الرمزية ، فلا إكراه في ما تعتنق من دين ولا إكراه على رأي وفكر ..
أوصاف الصافي:
3- ((.. تُعجبني الأرواح الراقية ، التي تحترم ذاتها وتحترم الغير ..
عندما تتحدث تتحدث بعمق ، تطلب بأدب ، تشكر بذوق ، وتعتذر بصدق ، تذكر أن أسلوبك هو فــن ، والتعامل مع الآخرين يساوي مكانتك فكلما ارتقى أسلوبــــك عــــــلت مكانتك )).
العمدة :
فن المعاملة ، والأدب الراقي ، والأخلاق العالية ، وحسن التصرف ، مقاصد سامية تهفو إليها روح هذا العضو .
قيل من لم يحسن الأدب بحضرة الملوك ، طرد عبدا لسياسة الدواب..
لقد بلغ الأدب وحسن الخلق بصاحبه مراتب سمت به عن منازل الزهاد والعباد ،، وزاحم ركب الأوائل.. الدين حسن المعاملة ،، الدين حسن الخلق ،، إنما الأمم الأخلاق.."
أم إسحاق:
4--((..اقترب من الله ....!!فثمة حياة جميلة ....لا تراها وآنت بعيد ....!! )).
العمدة :
القرب من الله ،، ومحبة الله ،، وطاعة الله ،، والشوق إلى لقاء الله ،، هي بغية السعداء ،، وهي حياة الأتقياء ،، جنات في الأرض لا يبصرها إلا الأنقياء..
" من تقرب إلي باعا تقربت الى ذراعا .."
نفس بصمت اختلاجات روحها ،، في كلمات عزيزات ..
osama305
5- ((.. لا تستعجل قطف الثمار ..اصبر ،، فزرعك الطيب ..سيؤتي أكله ولو بعد حين..)).
العمدة :
العجلة والتسرع ، والتهور وعدم التأني ، واستعجال الأمور قبل أوانها عاقبته الحرمان منها ،، "من استعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه " سنة كونية ، وقاعدة فقهية ، وتجربة واقعية ، وفلاحية ،،
التدرج سنة شرعية ، وسنة كونية ، وضرورة اجتماعية وسياسية ،،
كم عانينا من التهور والاستعجال ، وحرق المراحل والأدوار ..فنسابت العبارات معبرة عن نصح وإرشاد لذي لب من العباد.
العمدة // دمتم سالمين.
آخر تعديل: