لمن يدعون أن الوفاء والحب والاخلاص ليس لهم وجود ..
فالصورة أجمل برهان علي أنهم مازالو في الوجود ..سيقول لي البعض بأنهم كبار وذلك كان زمانهم ..
فسأقول كلا ..فهم يعيشون الان في زمننا ..الزمن الذي نقول بأنه زمن الغدر والكره والحقد بلا حدود ..
إذا ياترى ماسبب تلك الصورة الجميله ؟؟ سأقول بأن سببها هو أنهم حافظو علي بياض قلوبهم ولم يأثر عليهم أصدقائهم الذين يدعون دوما إنعدام الحب وقله الوفاء وبأن الاخلاص غير موجود ..
فمن يرى هذه الصورة ويعتقد بعدها بأن الحب غير موجود ..وبأن الوفاء والاخلاص قد زالا من الوجود ..فأقول له عزيزي أنت تعيش في بحر الوهم الذي لن يوصلك الا الي أبشع الاخلاق اللتي في الوجود ! ..
فأنت ترى كل شئ جميلا قبيحا ..وتفسر الجمال بطريقة لتعبر عن أن زماننا زمن غريب !! ..
فإن كان الزمان كذلك فصدقني بأنك من أهم الاسباب في ذهاب الزمن الجميل !!!
.البسمه كانت شعارنا ..والبكاء أيضا شعارنا ..الحنين دوما لالعابنا ..والحب كله لاهلنا..البياض كله بقلوبنا ..والحب يعلو وجوهنا ..الي أن كبرنا وضاع جزء من حلمنا ..والحزن بات يملئ أجسامنا ..لكنني لن أرتضي بذلك ..فساحارب في سبيل الا أخسر بسمه كانت تملئ الدنيا بالهنا !!!,,,
لست متكبرا ولا متعاليا ..لكني أعرف قدر نفسي جيدا ..فمن عاملته بكل إخلاص وحب ووفاء وشعرت بعدها بأنه يشعرني أنني أقل منه ..لم يستحق صداقتي فهي شئ أعلي وأكبر منه !!!,,,
نحاول الكتمان.. أحياناً ننجح وأخرى لا .. يسألون كثيراً لماذا صرنا لا نتحدث لماذا قل كلامنا .. قلت ابتساماتنا .. نحاول ألا نجيب فالألم في الداخل كبير .. نعم ملامحنا تفضحنا .. نعم كلماتنا القليلة تكشفنا.. ولكن كل ذلك لا يحكي شيئا مما بداخلنا .. نعم أعلم أن الكثير لن يفهم .. فلقد تحول الكثير ولم يعد لهم من الإنسانية أي نصيب .. عدا أشكالهم الشبيهة بالبشر !.. هم تماما كحلوى نتنه لفها أحدهم بورق ملون.. ظاهرها جميل وليس داخلها سوى النتن!!!
وقبل أن تبحثي عن زوج ابحثي عن رجل يفهم معنى الأبوة .. وقبل أن تبحث عن زوجه ابحث عن فتاة تفهم معنى الأمومة!!.. مصيبه أن السطحية في جيلنا قد تفشت وانتشرت .. فهي تبحث عن حبيب وهو يبحث عن حبيبه !!.. وقد يجدون ما يطلبون .. لكن ذلك الحب لن يدوم .. سينكسر مع أول عقبات الحياة !!.. فإما أن تكون هناك أخلاق عالية وفهم واسع فيزداد ذالك الحب ويكبر وإما أن ينتهي بل ويتحول الحب كرهاً والعشق بغضاً .. فاحذر يا أخي واحذري يا أختي أن تقعوا في سوء الاختيار فالحب مهما كبر لا يغني لوحده ولن يظل إن لم يتوج أصحابه بحسن الأخلاق ونضج التفكير وقوة الالتزام!!!,,,
وعندما نعود لذلك المكان نتذكرهم .. بل أننا قد نشتم رائحه لا يشتمها غيرنا .. ولا يفهما سوانا .. فنرى شريطاً من الذكريات أمامنا .. كانت لحظات لا تنسى وندرك أنها أياماً لن تعود.. فنكتفي بالابتسامة والصمت!!!,,,
الحق أبداً لا يموت .. ينتصر إن وثقنا أنه الحق وناضلنا من أجله .. ومن أجله أفنينا كل شيء ..وينتهي وقتما نستسلم ونتخاذل عنه ! .. الحق يظهر عادة بعد أن ينقسم الناس فريقين .. ففريق عنه يحارب وفريق يحاربه .. فما أخزى أولئك الذين يحاربونه يوم أن ينتصر الحق عليهم !!!,,
قلبي كنزي الوحيد ..هو أغلي ما أملك ..لذلك أحفظه جيداً ولن يستلِمه الا من يستحق ..فكيف أكون عاقلاً إن فرطت في كنزي وجعلته متاحاً لأي أحد! هو كنزي الوحيد..كنزي الفريد!!!,,
لكنه الأمل .. نعم الأمل الذي يجعل قلوبنا تنبض بالحياة .. نعم الأمل الذي يجعلنا بعد كل صدمة نعود للحياة .. نعم الأمل في الله عز وجل .. فهو يقين خالص .. وتوكل صادق أن من خلقنا لن يضيعنا .. نعم هي ثقة كاملة في أن من لا ينسى لن ينسانا .. نعم نحزن نعم نتعب نتيجة الصدمات والأزمات .. لكن بمجرد أن نعود لوعينا ونتذكر أنك يا ربي معنا ننسى كل ذلك .. فيعود الأمل فيك سبحانك والرجاء منك والتوكل عليك وحسن الظن بك .. فنعود ونبتسم ونسعد .. فالحمد لله ربي أنه ربي
نعم يجبروننا أحياناً على أن نتركهم.. وبعدها بكل برود يسألوننا لماذا رحلتم !!..نصمت لأننا لا نريد أن نجيب ..وعندما يجبروننا نصرخ بوجوههم ونصيح ..ولأنهم لا يفهموننا وما فهمونا يوماً يعيدون السؤال !.. ليضطروننا أن نجيبهم .. رحلنا لأنكم لا تستحقون!!!,,,
توكل علي الله ربك في كل حين ..لا تيأس أو تستسلم مهما صعبت عليك الدنيا ..فهذه حياتك فحاول ألا تجعلها تنتهي كذلك .. وكلما أحسست بالفشل إلجأ إلى الله ربك فهو أعلم بحالك وأدرى بمصلحتك
كل يوم قبل أن تغلق عينيك .. اهمس بينك وبين نفسك وقل : غداً سيكون أفضل .. غداً سأكون أفضل .. فمن يدري فقد تتحول هذه الكلمات لتصبح حقيقة .. غداً سيكون أفضل بإذن الله !!!.