محمد السلفي المالكي
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 4 أوت 2013
- المشاركات
- 248
- نقاط التفاعل
- 200
- النقاط
- 13
يقول الشيخ الدكتور عبد الرحمن المحمود أستاذ العقيدة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض : ( إن التركيز على خلفية العلوم الحقيقية أمر يجب ألا يُغفل عنه ، فعندما نعرف أن هذه البرمجة ابتدأت مع أصول الانحراف عند فرويد وعند فلان وفلان من الموصوفين بالمكر والمخادعة ، يجب أن نعيد النظر فيها ونفحصها ولا يشتبه علينا قول " خذ الحق ولو من الكافر" فنحن نأخذه نعم إذا كان حقاًً والرسول - صلى الله عليه وآله وسلم- قال في قصة الغول المشهورة : "صدقك وهو كذوب" لأن الشيطان قال حقاًً وهو آية من كتاب الله عزوجل . لكن الرسول –صلى الله عليه وسلم - عندما أتاه عمر - رضي الله عنه- بقطعة من التوراة فيها عن بني إسرائيل ماهو حق وفيها ماهو ليس بحق ، كما هو معلوم في الروايات عن بني إسرائيل قال : "أفي شك أنت ياابن الخطاب، والله لوكان موسى حياً ما وسعه إلا أن يتبعني" ) .
والخطر في "البرمجة اللغوية العصبية" ليس لأنها وافدة من مشبوهين فقط ، بل لأنها تحمل فلسفاتهم وعقائدهم ، كما أنها ليست مجرد نتائج لأبحاث علمية أو دراسات نفسية محايدة حتى نعتبرها حكمة مشتركة يسوغ لنا أن ننتقي منها مايوافق ثوابتنا بل هي فكر فلسفي عقدي ملحد يلبس لبوس الحكمة والعلم ليتسلل في صفوفنا ، وحتى يتضح للقارئ الكريم الأصل الفلسفي والفكر العقدي الذي تقوم عليه "البرمجة اللغوية العصبية" ؛ لابد أولا من التعريف بأبرز الاعتقادات ( الفلسفات ) لفهم الكون والحياة التي يُنادي بها في العالم اليوم ، وهي كثيرة جداً يعنيننا منها لفهم موضوعنا هذا عقائد ثلاث :
الأولى : العقيدة الصحيحة ، وهي أصل جميع الأديان السماوية ، وتظهرها بوضوح نصوص الوحي في الرسالة الخاتمة ، ومفادها أن للكون إله حق واحد ، متصف بالكمال والجلال على التفصيل والإجمال فله – سبحانه - ذات تليق بجلاله وعظمته ، وله صفات عُلا أسماء حسنى عرف نفسه بها لعباده بما أوحى لأنبيائه . وتتضمن هذه العقيدة تأكيداً على أنه - تعالى - مباين لخلقه مستو على عرشه ، وأن كل ماعداه مخلوق من مخلوقاته مباين له مفتقر إليه .
والثانية : ماتسمى بعقيدة "تأليه الطبيعة"أو "تأليه الوجود" ، ومفادها تصور مبني على الاعتقاد بأن الوجود شيئ واحد ( كلي واحد ) سواء كان "عقلا كلياً" أو "وعياً كاملا" أو "طاقة كونية" أو"قوة عظمى" وأن كل ماهو موجود إنما هو انطباع لذلك الكلي وتجلٍ له فليس في الوجود شيء غيره . وهذه العقيدة هي أصل فكر أديان الشرق بتلوناتها الكثيرة وبأسمائها المتنوعة التي من أشهرها الطاوية والبرهمية والبوذية ، وهي ذات الفكر الذي تبناه كثير من فلاسفة اليونان والغنوصية . واصطلح على تسميتها عند علماء المسلمين ( عقيدة وحدة الوجود ).
والثالثة : "عقائد سرية باطنية" نتجت من دمج عقيدة وحدة الوجود (التصور الثاني ) مع (التصور الأول) من قِبَل منتمين للديانات السماوية ، فأنتج ذلك الدمج "وحدة وجود باطنية" تستخدم الألفاظ والمصطلحات الدينية وأهمها الألوهية ( الله ) على التصورات الإلحادية في معتقدات الشرق والغنوصية .
وهذه الأخيرة تظهر جلية لدى قبالة اليهود ، وغنوصية النصارى ، وبعض فلاسفة المسلمين وغلاة المتصوفة ، وشكّلت وتشكّل الخطر الأكبر على أصل الأديان السماوية ( العقيدة الصحيحة) لما فيها من التلبيس بباطنيتها .
وقد اتضح جلياً من خلال الدراسة والبحث أن معتقد ( وحدة الوجود ) مثّل في العصر الحديث توجهاً قوياً في الغرب ، وظهرت لنشره جمعيات ، وتبناه فلاسفة ومفكرون بصور شتى ، أبرزها ما كان في القرن التاسع عشر الميلادي متمثلا في حركة "النيو ثوت" New Thought التي أتى بها (فينياس كويمبي 1803-1866 م ) ثم تلتها جمعية "الثيوصوفي"Theosophy في نيويورك التي أسستها (مدام بلافاتسكي 1831- 1891م ) ، ونهجت بأنشطتها محاربة ( معتقدات الأديان السماوية ) بقوة وبمواجهة صريحة ، وأظهرت عدائها للدين والفكر المستقى منه ، فواجهتها الكنيسة وتصدى لها النصارى المتدينون بقوة، مما أدى لخفوت دعواتها بعد حذر الناس منها .
ولكن هذا الفكر ( عقيدة وحدة الوجود ) عاد مرة أخرى للظهور في الستينات الميلادية من القرن العشرين بعد احتضان الفكرة في معهد (إيسلان) بكاليفورنيا الذي أسسه (مايكل ميرفي ) و(ريتشارد برايس ) سنة 1961م ، ويمثل هذا المعهد أحد أكبر المؤسسات البحثية التي تعارض الفكر الديني من قِبَل المتبنين لفكر "الثيوصوفي" ، وتتبنى البحث في قوى الإنسان الكامنة وتتتبع العقائد والفلسفات التي تحرر هذه القوى من إسار المعتقدات الدينية "غير العقلانية" بتعبيرهم-يقصدون المعتقدات السماوية القائمة على التلقي - والنظر في كيفية نشر الفكر الروحاني (spirtituality)كبديل عن الدين (Religion) بين العامة والخاصة بطرق متنوعة ومعاصرة وجماهيرية وتطبيقية مباشرة .
وهكذا ظهر فكر "وحدة الوجود" بفلسفاته مرة أخرى من خلال معهد (إيسلان) تحت شعار "حركة القدرة البشرية الكامنة"Human Potential Movement بريادة (كارلوس كاستنيدا . 1925-1998 م ) ومؤسسي المعهد ، ولكن في هذه المرة بمنهج جديد لا يصادم الفكر الديني ويواجهه وإنما يداهنه ويزاحمه ويسعى للتقريب بين فكر التصور العقدي الثالث (غنوصية النصارى وقبالة اليهود وباطنية الفلاسفة والمتصوفة من المسلمين) وفكر وعقائد أديان الشرق من بوذية وهندوسية وطاوية وغيرها. وأنتج المعهد قوالب جديدة لنشر هذا الفكر من خلال أكثر من عشرة آلاف دراسة للتقنيات والممارسات والفرضيات في القدرات الكامنة في فترة الأربعين سنة الماضية .
وتكونت في المعهد طائفة تسمت بحركة "النيواييج" (New Age Movement) ، من أهم ما يميزها أنها ترى أن عصر التلقي من مصدر خارجي ( الله ) والتطبيق لأوامر خارجية (الدين) قد انتهى، وأن العصر الجديد يستطيع الإنسان فيه مع الطبيعة والعقل والقدرات غير المحدودة له أن يكفل صناعة حياته السعيدة ، بشكل يضمن اشتراك الإنسانية جمعاء معه دون تمايز ديني ، ذلك التمايز الذي لم يسبب على مدى العصور السابقة – بزعمهم – إلا الحروب والكراهية .
إذاً في معهد " إيسلان " تكونت بذرة حركة "النيواييج" ووضعت اللبنات الأولى لطرق نشر فكرها ؛ فجُمعت عشرات الطرق والتقنيات والتدريبات التي تتنوع لتلبي احتياجات متنوعة لدى الناس فتضمن بذلك انتشاراً واسعاً ، ومن بين تلك الطرق البرمجة اللغوية العصبية . وانتشر حملة فكر النيو إييج "النيوايجرز" في أنحاء أمريكا لنشر فكرهم بتقنيات جديدة ذات قوالب تدريبية . وتكّونت لنشرها وترويجها عشرات المؤسسات الخاصة داخل وخارج أمريكا من أشهرها مؤسسة " فايند هورن " ببريطانيا .
وللتنبيه فإن معهد (إيسلان) يطور أبحاثه ، ويغيّر إطار أفكاره بحسب نتائج مايرى في واقع الناس وقبولهم ، ولذلك ففي قاعاته اليوم وبرئاسة أحد مؤسسيه ( مايكل ميرفي ) تعاد دراسة فكر (عقيدة وحدة الوجود) وإعادة تشكيله ودمجه مع ( عقيدة الحلول والاتحاد ) ليتناسب أكثر مع اعتقاد أكثر الناس بوجود إله والرغبة في الطلب منه والاتصال به .
كما أن المعهد يمثل الآن جزءًا من نشاط كبير تتبناه جامعات ومراكز أبحاث ومؤسسات فكرية للبحث عن المؤثرات الميتافيزيقية (الماورائية) للأداء البشري ، ويعتمد هذا النشاط على القدرات البشرية الكامنة فقط ، مغفلا ما تخبر عنه الأديان السماوية من عالم الغيب ، وليس مستغرباً من أهل الضلال تعظيم شأن العقل وإقحامه فيما لامجال له فيه ، ولكن الغريب أن يتبع الضالين فئام من أصحاب الخبر الحق من السماء ؛ فيسيرون وراءهم ويقبلون تفسيراتهم بل ويتدربون على برامجهم ! وصدق الذي لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى إذا دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) .
فهل "البرمجة اللغوية العصبية " - بعد هذا البيان – هي مجرد علم حيادي وسلاح مؤثر استخدمه "النيواييج" و"الشامانيون "وينبغي أن نستخدمه نحن المسلمين من باب أولى لأن الحكمة ضالتنا كما يزعم المدربون والمتدربون من إخواننا المفتونين بها !؟
والخطر في "البرمجة اللغوية العصبية" ليس لأنها وافدة من مشبوهين فقط ، بل لأنها تحمل فلسفاتهم وعقائدهم ، كما أنها ليست مجرد نتائج لأبحاث علمية أو دراسات نفسية محايدة حتى نعتبرها حكمة مشتركة يسوغ لنا أن ننتقي منها مايوافق ثوابتنا بل هي فكر فلسفي عقدي ملحد يلبس لبوس الحكمة والعلم ليتسلل في صفوفنا ، وحتى يتضح للقارئ الكريم الأصل الفلسفي والفكر العقدي الذي تقوم عليه "البرمجة اللغوية العصبية" ؛ لابد أولا من التعريف بأبرز الاعتقادات ( الفلسفات ) لفهم الكون والحياة التي يُنادي بها في العالم اليوم ، وهي كثيرة جداً يعنيننا منها لفهم موضوعنا هذا عقائد ثلاث :
الأولى : العقيدة الصحيحة ، وهي أصل جميع الأديان السماوية ، وتظهرها بوضوح نصوص الوحي في الرسالة الخاتمة ، ومفادها أن للكون إله حق واحد ، متصف بالكمال والجلال على التفصيل والإجمال فله – سبحانه - ذات تليق بجلاله وعظمته ، وله صفات عُلا أسماء حسنى عرف نفسه بها لعباده بما أوحى لأنبيائه . وتتضمن هذه العقيدة تأكيداً على أنه - تعالى - مباين لخلقه مستو على عرشه ، وأن كل ماعداه مخلوق من مخلوقاته مباين له مفتقر إليه .
والثانية : ماتسمى بعقيدة "تأليه الطبيعة"أو "تأليه الوجود" ، ومفادها تصور مبني على الاعتقاد بأن الوجود شيئ واحد ( كلي واحد ) سواء كان "عقلا كلياً" أو "وعياً كاملا" أو "طاقة كونية" أو"قوة عظمى" وأن كل ماهو موجود إنما هو انطباع لذلك الكلي وتجلٍ له فليس في الوجود شيء غيره . وهذه العقيدة هي أصل فكر أديان الشرق بتلوناتها الكثيرة وبأسمائها المتنوعة التي من أشهرها الطاوية والبرهمية والبوذية ، وهي ذات الفكر الذي تبناه كثير من فلاسفة اليونان والغنوصية . واصطلح على تسميتها عند علماء المسلمين ( عقيدة وحدة الوجود ).
والثالثة : "عقائد سرية باطنية" نتجت من دمج عقيدة وحدة الوجود (التصور الثاني ) مع (التصور الأول) من قِبَل منتمين للديانات السماوية ، فأنتج ذلك الدمج "وحدة وجود باطنية" تستخدم الألفاظ والمصطلحات الدينية وأهمها الألوهية ( الله ) على التصورات الإلحادية في معتقدات الشرق والغنوصية .
وهذه الأخيرة تظهر جلية لدى قبالة اليهود ، وغنوصية النصارى ، وبعض فلاسفة المسلمين وغلاة المتصوفة ، وشكّلت وتشكّل الخطر الأكبر على أصل الأديان السماوية ( العقيدة الصحيحة) لما فيها من التلبيس بباطنيتها .
وقد اتضح جلياً من خلال الدراسة والبحث أن معتقد ( وحدة الوجود ) مثّل في العصر الحديث توجهاً قوياً في الغرب ، وظهرت لنشره جمعيات ، وتبناه فلاسفة ومفكرون بصور شتى ، أبرزها ما كان في القرن التاسع عشر الميلادي متمثلا في حركة "النيو ثوت" New Thought التي أتى بها (فينياس كويمبي 1803-1866 م ) ثم تلتها جمعية "الثيوصوفي"Theosophy في نيويورك التي أسستها (مدام بلافاتسكي 1831- 1891م ) ، ونهجت بأنشطتها محاربة ( معتقدات الأديان السماوية ) بقوة وبمواجهة صريحة ، وأظهرت عدائها للدين والفكر المستقى منه ، فواجهتها الكنيسة وتصدى لها النصارى المتدينون بقوة، مما أدى لخفوت دعواتها بعد حذر الناس منها .
ولكن هذا الفكر ( عقيدة وحدة الوجود ) عاد مرة أخرى للظهور في الستينات الميلادية من القرن العشرين بعد احتضان الفكرة في معهد (إيسلان) بكاليفورنيا الذي أسسه (مايكل ميرفي ) و(ريتشارد برايس ) سنة 1961م ، ويمثل هذا المعهد أحد أكبر المؤسسات البحثية التي تعارض الفكر الديني من قِبَل المتبنين لفكر "الثيوصوفي" ، وتتبنى البحث في قوى الإنسان الكامنة وتتتبع العقائد والفلسفات التي تحرر هذه القوى من إسار المعتقدات الدينية "غير العقلانية" بتعبيرهم-يقصدون المعتقدات السماوية القائمة على التلقي - والنظر في كيفية نشر الفكر الروحاني (spirtituality)كبديل عن الدين (Religion) بين العامة والخاصة بطرق متنوعة ومعاصرة وجماهيرية وتطبيقية مباشرة .
وهكذا ظهر فكر "وحدة الوجود" بفلسفاته مرة أخرى من خلال معهد (إيسلان) تحت شعار "حركة القدرة البشرية الكامنة"Human Potential Movement بريادة (كارلوس كاستنيدا . 1925-1998 م ) ومؤسسي المعهد ، ولكن في هذه المرة بمنهج جديد لا يصادم الفكر الديني ويواجهه وإنما يداهنه ويزاحمه ويسعى للتقريب بين فكر التصور العقدي الثالث (غنوصية النصارى وقبالة اليهود وباطنية الفلاسفة والمتصوفة من المسلمين) وفكر وعقائد أديان الشرق من بوذية وهندوسية وطاوية وغيرها. وأنتج المعهد قوالب جديدة لنشر هذا الفكر من خلال أكثر من عشرة آلاف دراسة للتقنيات والممارسات والفرضيات في القدرات الكامنة في فترة الأربعين سنة الماضية .
وتكونت في المعهد طائفة تسمت بحركة "النيواييج" (New Age Movement) ، من أهم ما يميزها أنها ترى أن عصر التلقي من مصدر خارجي ( الله ) والتطبيق لأوامر خارجية (الدين) قد انتهى، وأن العصر الجديد يستطيع الإنسان فيه مع الطبيعة والعقل والقدرات غير المحدودة له أن يكفل صناعة حياته السعيدة ، بشكل يضمن اشتراك الإنسانية جمعاء معه دون تمايز ديني ، ذلك التمايز الذي لم يسبب على مدى العصور السابقة – بزعمهم – إلا الحروب والكراهية .
إذاً في معهد " إيسلان " تكونت بذرة حركة "النيواييج" ووضعت اللبنات الأولى لطرق نشر فكرها ؛ فجُمعت عشرات الطرق والتقنيات والتدريبات التي تتنوع لتلبي احتياجات متنوعة لدى الناس فتضمن بذلك انتشاراً واسعاً ، ومن بين تلك الطرق البرمجة اللغوية العصبية . وانتشر حملة فكر النيو إييج "النيوايجرز" في أنحاء أمريكا لنشر فكرهم بتقنيات جديدة ذات قوالب تدريبية . وتكّونت لنشرها وترويجها عشرات المؤسسات الخاصة داخل وخارج أمريكا من أشهرها مؤسسة " فايند هورن " ببريطانيا .
وللتنبيه فإن معهد (إيسلان) يطور أبحاثه ، ويغيّر إطار أفكاره بحسب نتائج مايرى في واقع الناس وقبولهم ، ولذلك ففي قاعاته اليوم وبرئاسة أحد مؤسسيه ( مايكل ميرفي ) تعاد دراسة فكر (عقيدة وحدة الوجود) وإعادة تشكيله ودمجه مع ( عقيدة الحلول والاتحاد ) ليتناسب أكثر مع اعتقاد أكثر الناس بوجود إله والرغبة في الطلب منه والاتصال به .
كما أن المعهد يمثل الآن جزءًا من نشاط كبير تتبناه جامعات ومراكز أبحاث ومؤسسات فكرية للبحث عن المؤثرات الميتافيزيقية (الماورائية) للأداء البشري ، ويعتمد هذا النشاط على القدرات البشرية الكامنة فقط ، مغفلا ما تخبر عنه الأديان السماوية من عالم الغيب ، وليس مستغرباً من أهل الضلال تعظيم شأن العقل وإقحامه فيما لامجال له فيه ، ولكن الغريب أن يتبع الضالين فئام من أصحاب الخبر الحق من السماء ؛ فيسيرون وراءهم ويقبلون تفسيراتهم بل ويتدربون على برامجهم ! وصدق الذي لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى إذا دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) .
فهل "البرمجة اللغوية العصبية " - بعد هذا البيان – هي مجرد علم حيادي وسلاح مؤثر استخدمه "النيواييج" و"الشامانيون "وينبغي أن نستخدمه نحن المسلمين من باب أولى لأن الحكمة ضالتنا كما يزعم المدربون والمتدربون من إخواننا المفتونين بها !؟