الأفعى والمنشار
يحكى أن ثعبان دخل ورشة نجار بعد أن غادرها في المساء بحثاً عن الطعام، كان من عادة النجار أن يترك بعض أدواته فوق الطاولة ومن ضمنها المنشار...
وبينما كان الثعبان يتجول هنا وهناك؛ مر جسمه من فوق المنشار مما أدى إلى جرحه جرحاً بسيطاً، ارتبك الثعبان و قام بعض المنشار محاولا لدغه مما أدى إلى سيلان الدم حول فمه....
لم يكن يدرك الثعبان ما يحصل، واعتقد أن المنشار يهاجمه،وحين رأى نفسه ميتا لا محالة؛ قرر أن يقوم بردة فعل أخيرة قوية و رادعة، التف بكامل جسمه حول المنشار محاولاً عصره وخنقه... دخل النجار في الصباح ورأى المنشار وبجانبه ثعبان ميت لا لسبب إلا لطيشه وغضبه..
الخلاصة :
أحياناً نحاول في لحظة غضب أن نجرح غيرنا، فندرك بعد فوات الأوان أننا لا نجرح إلا أنفسنا.. فالغضب شيطان يسيطر على عقولنا ويقتات من قلوبنا مما يجعل كلامنا أو أفعالنا من الجنون ، بحيث لا ندرك ما الذي نتفوه به لحظتها وما الذي نفعله حينها...
وعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
"يا معاوية اياك و الغضب ، فان الغضب يفسد الايمان كما يفسد الخل العسل".