- إنضم
- 23 جوان 2010
- المشاركات
- 9,048
- نقاط التفاعل
- 12,990
- النقاط
- 351
الاستسلام للذنب يخلق في نفسي بعض التوتر , وكما سأحاول جاهدا إن اطحن آخر الشكوك التي تحاول بدورها
أن تربك مفاهيم الشرف في شرائع الإنسانية لأنني لم أكن ادري بأن اندفاعي نحوها في الحافلة التي تقلنا معا هو من
خلق هذه العاصفة المؤلمة التي تحز في نفسي ...
قد لا أكون ذكيا و لا غبيا حينما اعترف بجمالها النادر ’ كان وجهها حلوا ربما سقطت فيه عينان لطيفتان تحملان سرا
خفيفا موسوما بخوف الحيرة ’ ولا أبالغ أيضا في أنني شعرت بالحمق حينما رمتني بنظرة اعتراض بعدما تحسست ذراعها
بأطراف أصابعي ’ كانت نظرة عميقة اضطرتني إلى الانسحاب من الحافلة بعدما تهالكت نفسي ’ لأبقي بعدها رباطة
جأشي بعدما اقتنعت بدقة جمال ملامحها كما لو رسمت بأدوات رياضية غاية في الدقة وكيف ترامى الإغراء على جسمها الرشيق بشكل عجيب .
الإنسان يجمع بين الخطيئة والخلاص ’ بين الذنب والتحرر منها ...أعترف أنها كانت مما لا أملك من الأشياء في حياتي
وهذا جعلني أتألم كثيرا و أجزع لها كما لو ضاع عمري . وتيقنت حينها بأني مت مرتين . حين إلتقيتها ولحظة فارقتني ’ لكن هناك
إحساس ينتاب أحيانا بني الإنسان ’ حينما يصادف شيئا فيقتنع بأن ذلك له ’ وربما كان في مصائر الكون قصدا في أن يكون ذلك "حق المصادقة" ؟!!
الآن وأكثر من أي وقت مضى ’ أحس بأنه من الممكن جدا أن أرى العالم من منظور غير الذي كانت تستهويني فيه أنانيتي
المفرطة في الانزياح إلى نفسي ’ فحين أقرأ تاريخ وسير العظماء أجد الدماء عناوين لمطالبهم ’ أجد حينها نفسي أكبر بكثير
من أن تحضنني امرأة !! هذه الفكرة التي سيطرت على ذاتي و جعلتني غير متوازن هذه الفكرة الثقيلة أصبحت أتنازل
عنها شيئا فشيئا ’ أمام الانهزامية الجميلة أمامها .
آسف سيدتي ... فلطالما سمعت أصواتا تناديني من .. جميع زوايا العالم ،لأحضر أخر احتفالية لتكريم الموت ...؟!
فإنني أشعر دوما بأني ولدت من أجل مبدأ حياتي .. و هو أن أكمم الأفواه الخشبية و أن احرقها بالنار...؟!
و هذالا يكون الا الرجل الذي لم تعانقه أميرة من النساء ..؟!
بقلمي....
ر و م ن س ي
ر و م ن س ي
قيل لي انقل الموضوع هنا بما أنني انا من كتبته فتم نقله ..