للمرأه العامله..حديث من القلب

Nilüfer

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
15 أكتوبر 2011
المشاركات
11,103
نقاط التفاعل
16,880
النقاط
351


عندما شقشق الصباح - وبعد أن مضت صلاة الفجر وأذن المؤذن ولم تسمعه - تفتح عينيها وتنهض مسرعة فتلقى نظرة سريعة على المنبه وتقول فى نفسها " يا له من منبه كسول " لقد استيقظت قبل أن يدق فى موعده وتسرع إلى المطبخ لتجهز الإفطار وتوقظ الأب والأولاد فيتناولون الإفطار سريعاً. وبعد أن يرتدى الجميع ملابسه يمضى كل واحد إلى مهامه؛ الأب إلى عمله والأولاد إلى مدارسهم أما هى فتمضي إلى عملها سريعاً حتى لا يلاحظ تأخرها رئيسها بالعمل فيلقى عليها سيل من العتاب. وتظل منهمكة في عملها ويؤذن المؤذن لصلاة الظهر وتسمعه ولكنها لا تقدر أن تترك عملها لدقائق، وتحدثها نفسها: "عندما تنهي ما بيدك سوف تصلين".


وبعد مرور الوقت تمضس مسرعة إلى المدرسة لتحضر أولادها وتقوم بشراء الخضراوات، وتتوجه إلى منزلها وبدون أن تغير ملابسها تسرع في إعداد الطعام وتستمع إلى المؤذن يؤذن لصلاة العصر ولا تهتم فتكمل مهامها وتقول في نفسها: "لا يوجد وقت" والساعة الخامسة يكون الجميع على مائدة الطعام يتناولون الغداء. وبعد الفراغ من تناول الغداء ينام الزوج قليلاً والأولاد تلعب أما الأم فتنظف طاولة الطعام وتنظف المطبخ والصحون ويؤذن المؤذن لصلاة المغرب فتقول فى نفسها: "عندما أنهي ما بيدي سوف أصلي".
وعندما تنهي ما بيدها تجلس قليلاً لترتاح أمام شاشة التلفاز وتجذبها أحداث المسلسل المثير وتنسيها الدنيا وما عليها وفجأة ينقطع المسلسل فتحزن ولكن يفاجئها أذان العشاء فتقول: "ياه! لقد نسيت أن أصلي المغرب".
فتحزن أكثر عما فاتها من صلوات، وتمضي ولا تهتم وتتابع المسلسل، ويخرج الزوج لمقابلة أصحابه أو الجلوس على المقهى وبعد ذلك تذاكر للأولاد وتفاجأ أن الساعة أصبحت الحادية عشر مساءً فلم يعد هناك وقت سوى لتناول العشاء السريع. أما الزوج المسكين فيعود إلى المنزل ليجد زوجة متعبة منهكة فلم يعد له مساحة من الوقت لدى الزوجة المسكينة التي تريد أن تنام سريعاً ومبكراً، حتى تعاد الكرة مرة وأخرى.

وتمر سنة وعشر ويمضي العمر دون أن تفيق الأخت المسلمة من دوامة حياتها فتأخذها الحياة من محطة لأخرى وتسرق منها الوقت دون أن تدري بأنه " لا يوجد وقت ". نعم لا يوجد وقت كافٍ حتى تعيد علاقتها بربها وتقوّم منهجها اليومي والذي يأخذ منها كل وقتها.. فأقول لك أيتها الأخت الحبية الغالية إلى متى تستسلمين؟ إلى متى تجورين على حق الله عندك؟ فكوني كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: "أعطِ كل ذي حق حقه " حتى لا تفاجئي بمصيبة الموت، وكما وصفها المولى جل وعلا: "فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ" [المائدة: من الآية106].

فنعم هي مصيبة ويا لها من مصيبة عندما تنقطع صلة الإنسان بالحياة ويتوقف عمله. فقيسيها أختاه بطالب دخل الامتحان من غير تركيز فيه، ثم جاء في آخر الوقت وفتح الله عليه بالإجابات ولكن الوقت لم يسعفه، وانتهى وقت الامتحان.
فما الذي يحدث له بعدها؟ سيبكي بحرقة ويندم أنه لم يستفتح باسم الله ويركز حتى يبدأ فى حل الامتحان.. كذلك الموت أخيتي عندما يشعر المسلم أنه لم يؤدِّ كل ما كان مطلوباً منه وزيادة في الخيرات.. فماذا ستفعلين وقت الوقوف أمام الله عز وجل فيحاسبك على تقصيرك وتندمين وقت لا ينفع الندم؟

فهذا نموذج من الواقع -وإن كان قليل- ولكنه أمر مهم في مجتمعنا الإسلامي. فعليك مسئولية كبيرة أيتها الأخت المسلمة العاملة، ويجب أن تضعي نصب عينيك واجبك نحو خالقك فإن عشرة دقائق تقضينها فى الصلاة تبارك لكِ في يومك كله. وإن شغلتِ وقتك أثناء وجودك بالمطبخ أو أثناء عملك شيئاً يدوياً في ذكر الله وقراءة بعض الآيات القرآنية فإنها ستعود عليك برضا الله الذي يعقبه الفرح والسعادة في الدنيا والآخرة.

وأهمس في أذنك يا أخيتي الحبيبة بكلمات خاصة: حاولي قدر استطاعتك أن تهتمي بزوجك وأن تعوضيه عن فترة انشغالك عنه.
أخيتي: إن الحرب على الإسلام ضارية وأنت أهم ركن مستهدف كي تهدم الأسرة؛ لأن الزوجة المسلمة هي عماد بيتها.

حبيبتي: أعلم ما تعانيه وأحس بكِ ولهذا أريدك بقدر استطاعتك أن توفقي بين واجباتك نحو ربك أولاً ثم زوجك وأولادك وبيتك، وتذكري قول الله جل وعلا: "لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا" [البقرة: من الآية286] وبالرغم من الصعوبة التى تواجهينها فإنك بمجرد التزامك مع الله سبحانه وتعالى فستجدين البركة في الوقت - والكثيرات الآن يشكون من قلة البركة في الوقت - وأيضاً ستنعمين بالسعادة داخل بيتك.

وأحب أن أذكرك حبيبتي بحديث الحبيب صلى الله عليه وسلم حينما سألته فاطمة رضي الله عنها -وهي ابنته الحبية إلى قلبه- خادماً لها فرد عليها مخاطباً إياها وزجها علي رضي الله عنه: "ألا أدلكما على خير مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعكما، أو أويتما إلى فراشكما، فسبحا ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وكبرا أربعا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم" [رواه البخاري]

فاستعيني أخيتي بالله في كل صغيرة وكبيرة في حياتك وسترين ثمار ذلك سريعاً.

(اللهم كن في عون جميع نساء المسلمين العاملات منهن وغير العاملات وبارك لهن في أوقاتهن ووفقهن إلى ما تحبه وترضى وزد أُسر المسلمين ترابطاً وسعادة ونجاحاً (اللهم آمين) ).
 
الحق سلاحي، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين / إستخدام ألفاظ نابيه وخادشة للحياء.
رد: للمرأه العامله..حديث من القلب

يعطيك الصحة :up:
بارك الله فيك
 
رد: للمرأه العامله..حديث من القلب

همسة لم ترقني بتاتا هل العاملة فقط وهي باخص مقصرة لا بل كل ما في امر ان تنظيم الوقت يجب ان يكون سواء عن العاملة وغيرها همسة رائعة ولكن ليست للكل فلماذا حبيبتي هذه الهمسة للعاملة دون غيرها ومنعتيها عن الماكثة كنت اتمنى ان تعمميها فانا اعرف عاملات نشيطات مهتمات بالبيت وحتى حافظات لبعض من كتاب الله واعرف ماكثات بالعكس مسلسلات واخبار الجار
...جزاك الله خيرا اخية وجعله في ميزان حسناتك....
 
رد: للمرأه العامله..حديث من القلب

كلامي هادا لا يعني اني ضد المرأة اللتي تعمل بالعكت تحية احترام لكل واحدة تشقى لبناء مستقبل ابنائها

لكننا نجد هادا التقصير في بعض الاحيان

و يبقى مجرد مثال نقلته كي اذكر نفسي و اخواتي لاغير

و انا ايضا ممن تضطر للخروج يوميا بسسبب الدراسة


احترامي و شكرا على الرد
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top