الشيخ العلامة أبو طارق عبد الله محمد حسين حشروف

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ولد الشيخ العلامة أبو طارق عبد الله محمد حسين حشروف بتاريخ 10/تشرين الأول (أكتوبر)/1932 الموافق لـ 09/جمادي الثانية/1351 هجرياً.، في قرية ايت بويحيى – بني دوالة – تيزي وزو
حياته :
دخل الشيخ المدرسة القرآنية في قريته و كان عمره آنذاك ست سنوات ، و كان شيخ القرية و إمامها في ذلك الحين هو أخوه عمرو ، ثم خلفه الشيخ احمد بن محمد امزيان فأكمل حفظ القرآن وعمره ثلاث عشرة سنة
.

ثم التحق بزواية ايت بويحيى – بني دوالة – طلبا للعلم و لما لم يجد بغيته لضعف مستوى الشيوخ كما أخبرنا بذلك اتجه إلى حفظ بعض المتون فحفظ متن ابن عاشر و متن الآجرمية ، و ألفية ابن مالك ، و متن السلم في المنطق ، و أثناء ذلك قدم إلى الزاوية الشيخ عمرو اليجري و هو ابن الزيتونة ففتح للشيخ بابا جديدا في التعليم فكان يقدم لهم مبادئ في النحو و الصرف و اللغة على طريقة شبه عصرية.

ثم تركها إلى زاوية الشيخ عبد الرحمن الايلولي المشهورة على مستوى منطقة الزواوة و خارجها ، فوجد فيها ممن حفظوا القرآن لا يتجاوز عددهم الأصابع اليد الواحدة رغم كثرة الطلبة فاستغرب الشيخ لذلك.
و كان شيخ الزاوية آنذاك هو الشيخ أحمد الورجيوي فأخذ عنه التوحيد باعتماد شرح متن ابن عاشر ، و في النحو كتاب قطر الندى و بل الصدى لابن هشام.

قال الشيخ عبد الله : " ثم جاء الشيخ محمد الصالح الصديق و صنف الطلبة بعد امتحان شفوي الى مستويين ، المستوى الأول و هو الذين لهم شبه معلومات أولية في القواعد و حفظ القرآن ، ووضع له برنامجا يقوم بتدريس المواد التالية :
في النحو ، ألفية ابن مالكفي البلاغة : جواهر البلاغة
في الأدب و اللغة : قصائد شعرية عبر العصور العربية "الجاهلي الإسلامي العباسي الحديث"
في المنطق : متن السلم في المنطق
في الأصول : شرح الورقات إمام الحرمين الجوينيو قد ساعدني ذلك على حفظي للقرآن و للألفية و المنطق."

ثم غادر الشيخ حفظه الله الزاوية إلى معهد ابن باديس بقسنطينة عام 1950 تقريبا ، و بعد اختبار شفوي من الشيخ احمد حماني رحمه الله صنفه في السنة الثانية ، و لبث فيه عامين و من بين أساتذته هناك: الشيخ عبد القادر الياجوري و الشيخ الحفناوي رحمهما الله.

ثم قرر الشيخ السفر إلى تونس حيث قدم للإدارة الدفتر المدرسي و أتمّ فيها السنة الرابعة و نال شيخنا الشهادة الأهلية و نشر اسمه و أسماء الناجحين من الجزائريين في جريدة البصائر.
و كان طموحه حفظه الله أن يذهب إلى مصر قصد مواصلة الدراسة بالجامع الأزهر لشهرته و قد ساعده على ذلك أخوه أحمد الشهيد.

فلما وصل الشيخ حفظه الله مصر برّا خاب أمله فيما كان يطمح فيه فقد تبين له أن نظام الدراسة في الزيتونة بتونس أفضل منه في الأزهر ، كما أن الأزهر لا يعترف بشهادة الزيتونة و كان نظام الدراسة في الأزهر آنذاك على قسمين كما أخبرنا الشيخ حفظه الله :
1-
قسم يسمونه معهد القاهرة فهو خاص بالمصريين لا يسمح لأي عربي مسلم أن يلتحق به، حيث يدرس في الطالب على الطريقة العصرية من طاولات و سبورة و يجمع بين المواد الدينية و العربية العلمية.
2-
قسم يسمونه القسم العام و مقر التدريس في الجامع الأزهر نفسه على شكل حلقات مع الاقتصار على مواد الدينية و العربية ، و ينتسب اليه طلبة العالم الثالث من المتخلفين لغويا من إفريقيا و آسيا كما يستقبل المتأخرين من المصريين ، فاضطرّ الشيخ حفظه الله إلى الالتحاق به **با للمعيشة لمدة عام.

و بعد قدوم الأستاذ أحمد توفيق رحمه الله القاهرة، شرع في حل مشاكل كل الطلبة الجزائريين جذريا و اتفق مع المسئولين بوزارة التعليم على أن يلتحق الطلبة الجزائريين بالجامعات كل حسب رغبته و تخصصه مع إجراء امتحان شفوي ، فكان أن نجح أغلبهم ، فالتحق الشيخ حفظه الله بكلية دار العلوم – جامعة القاهرة –.
بعد ذلك تحصل الشيخ حفظه الله على شهادة – ليسانس – في العلوم الإسلامية و اللغة العربية علم 1963 .

و كان من ضمن أساتذته في الكلية :
في التفسير و الحديث : د مصطفى زيد
في أصول الفقه : الأستاذ علي حسب اللهفي الفقه : د بدران أبو العينين بدرانفي القواعد : الأستاذ عباس حسنفي الفلسفة الإسلامية : د عبد الحليم محمود ، و د محمود قاسمفي الفلسفة الأوروبية : د يحي الهويديفي فقه اللغة: د إبراهيم أنيسفي البلاغة : د ع . الكفراويفي الأدب الأندلسي : د حسين هيكلفي النقد الأدبي و الأدب المقارن : د غنيمي هلالفي علوم القرآن : الأستاذ علي الجندي .

العودة إلى الوطن
بعد عودته حفظه الله إلى الوطن، عين أستاذا للغة العربية في ثانوية عميروش بتيزي وزو ثم عين مديرا لثانوية علي ملاح بذراع الميزان ثم انتدب لوزارة التعليم الأصلي مفتشا عاما في العلوم الإسلامية إلى أن نجحت المؤامرة في القضاء على التعليم الأصلي بحجة توحيد التعليم. ثم عين مفتشا بوزارة التربية إلى أن بلغ سن التقاعد سنة 1993.

وكان أثناء عمله حفظه الله في التفتيش يقوم بالتدريس في معهد اللغة و الأدب العربي بجامعة حسناوة بتيزي وزو من بداية افتتاحها ، فقام بتدريس الأدب الجاهلي و العباسي و الأندلسي ، و القواعد النحوية و الصرفية إلى أن أدرجت مادتي علوم القرآن و علم مصطلح الحديث فقرّت عيناه بتدريسهما.

النشاط:
المجلس العلمي:
عندما تأسس المجلس العلمي في وزارة الدكتور سعيد شيبان طلب منه ناظر الشؤون الدينية آنذاك سعيد معدل أن يتولى رئاسته فرفض مكتفيا بالعضوية فيه و كان رئيسا للجنة الفتوى فكتب زهاء خمس و عشرين فتوى.
و أثناء ذلك لمس الشيخ حفظه الله انحراف رئيس المجلس و سوء طويته حيث رفض إمضائه على الفتاوى بعد طبعها و كان يريد تأميمها لينال شهرة و يحقق بها مصلحة عند توزيعها على الأئمة و الولايات و الله المستعان.

الوعظ و الإرشاد:
إلى جانب نشاطه نفعنا الله بعلمه في المجلس العلمي كان يقوم بدروس في الوعظ و الإرشاد في المساجد واخص بالذكر مسجدين
:
-
مسجد الشيخ ارزقي الشرفاوي حيث كان له فيه درس أسبوعي بعد المغرب في مادة علوم القرآن إلى جانب دروس أخرى .
-
مسجد – أكان أبركان – بني دوالة ، كان يقدم فيه درسا كل يوم جمعة و اسبوعيا على ما يزيد عن خمسة عشر عاما إلى أن وقعت بينه و بين ملأ جهال قريته جنوة بسبب درسين قدمهما الشيخ حفظه الله عن الشرك ، و ذلك أن في مقابل المسجد قبة ينذرون لها و يتوسلون بوليها ، و يقبلون جدرانها و يطمعون في بركة مقبورها و يطوفون حول ضريحه و يقدسونها أكثر من الكعبة ، و كل من يريد اداء فريضة الحج لابد أن يمرّ على هذه القبة للتبرك و التوسل لينال من وليها ) شهادة موافقة ( بسلامة الوصول ، و عند العودة أيضا لابد من المرور عليه قصد ) الوقع و الختم ( على صحة حجة و بسلامة عودته.

و عندما قام الشيخ بتحذيرهم و بيان أن ذلك شرك و ضلال و يجب التخلص منه و الإقلاع عنه و الاعتماد على الله تعالى و التوكيل عليه فقط ، و أن التجمع في الذهاب و العودة ينبغي أن يكون في المسجد لأداء ركعتين قبل السفر كما هو سنة النبي صلى الله عليه و سلم ، عندئذ ثاروا و هاجوا و ماجوا و نادوا بالويل و الثبور ، و ذلك خشية فقدان الموارد المالية التي يجمعونها في المواسم الدينية ، و تقلص (سيادتهم المرابطية) في أوساط القرى المجاورة ، وما دامت القبة بقرة حلوب لا ينضب ضرعها فالحديث عن الشرك حديث خرافة عندهم.

و اتصلوا بمسؤول مكتب الشؤون الدينية آنذاك فوقف بجانبهم و بارك شركهم و الله المستعان و قد أخبرنا الشيخ حفظه الله قائلا: "كان هذا الناظر المشؤوم يحطم كل إمام يقول كلمة الحق في الدين بنقله إذا قدمت اللجنة الدينية شكوى ضده و لا يقوم بالتحقيق مع الإمام للدفاع عن نفسه.
و الغريب أن المجلس العلمي برئيسه لم يحرك ساكنا على قاعدة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر أو قاعدة النصيحة لله و لكتابه و لرسوله ، خشية فقدان منصبه أو انقشاع شهرته لدى عبّاد القبور."

الإنتاج:
للشيخ حفظه الله مقالات نشرت في الجرائد الوطنية
:
-
الوجه الأصيل لمنطقة الزواوة : قدمته في ملتقى علماء زواوة المنعقد بتيزي وزو
-
الحجاج و زيارة القبب
-
الأولياء و القبة
-
وظيفة الإمام
- بدعة الأربعين ( تدشن ) في المسجد المركزي
- بدعة الأربعين و تجديد الحزن
- عالمية رسالة محمد صلى الله عليه و سلم
- البربر باقون على الإسلام رغم أجراس الكنائس
الى جانب فتاوى لم تنشر بعد ، و سترى النور قريبا ان شاء الله.

التأليف:
و قد صدر عن الشيخ حفظه الله كتابا بعنوان " الإيضاح في علوم القرآن " قد طبع منذ عامين
.
و صلى الله على محمد و آله و صحبه
 
رد: الشيخ العلامة أبو طارق عبد الله محمد حسين حشروف

مشكور اخي على الموضوع
بارك الله فيك
 
رد: الشيخ العلامة أبو طارق عبد الله محمد حسين حشروف

باااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارك الله فييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييك
 
رد: الشيخ العلامة أبو طارق عبد الله محمد حسين حشروف

بارك الله فيك اخي جزاك الله خير
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top