لماذا بايع كبير مزراف؟!
في هذا العدد ننشر حوارا مع السيد رابح كبير، قال فيه أن اختلافات في وجهات النظر أصبحت بينه وبين عباسي مدني وعلي بن حاج، أي الإختلاف مع القيادة التاريخية للفيس في التعاطي مع المشهد السياسي الحالي، وقال كذلك أن الفيس ظلم الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد···
لكن سننشر أيضا وهذا لأول مرة، الوثيقة التي أمضاها مسؤول الهيئة التنفيذية للفيس بالخارج، وهو رابح كبير، وذلك بتاريخ 17 مارس 1995، الموافق لـ16 شوال 1415 هجرية··· وهذه الوثيقة هي وثيقة المبايعة التي قدمها رابح كبير لمؤسس الجيش الإسلامي للإنقاذ، مدني مزراق، حيث قال وبالحرف الواحد:''عملا بشريعة الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، فإن أعضاء الهيئة التنفيذية للجبهة الإسلامية للإنقاذ بالخارج، يعلنون عن مبايعة الأمير الوطني للجيش الإسلامي للإنقاذ، على السمع والطاعة في اليسر وفي العسر وفي المنشط وفي المكره···''·
1 ـ كبير والقيادة التاريخية للفيس:
لقد تأسس الفيس كما سبق وأن أشرت في مقال سابق في ظل ظروف غير طبيعية، بحيث كانت أحداث أكتوبر مفاجأة للجميع، للسلطة وللمعارضات التقليدية، سواء الدينية منها وغير الدينية··· فالإخوان الذين كان على رأسهم، نحناح، اعتبروا أحداث أكتوبر غامضة، وفيها الكثير من الإلتباس، لذا كان أول بيان صدر عن هذه الجماعة، يأمر أتباعه بعدم الإنخراط في الأحداث وأوصى بالحذر والإنتظار عما سيسفر عن هذه العاصفة، وبالنسبة للشيوعيين فلقد وجدوا أنفسهم غير مهيئين وحاولوا أن يؤكدوا أنهم أبرياء منها ولا يد لهم فيها، وهذا بالرغم من توجيه التهم لبعض عناصر شيوعية، على أساس أنها قامت بدور تحريضي، أما بالنسبة للحركة الثقافية البربرية، فلقد وقفت موقفا حياديا، واكتفى نشطاؤها بإعلان إضراب شامل لمدة يوم···
إن التيار السياسي الذي انبثق في تلك الظروف كان التيار السلفي الشعبوي وكان على رأسه علي بن حاج والهاشمي سحنوني وكمال قمازي وهؤلاء شكلوا النواة الأولى لميلاد حزب الإنقاذ، وبعد فشل اتصالهم مع نحناح، تمكنوا من اقناع عباسي مدني، الذي استقبلهم في بيته واغتنم الفرصة لتحويل المبادرة السلفية إلى حزب سياسي، أطلق عليه ''الجبهة الإسلامية للإنقاذ''، وارتبطت لحظة الميلاد السياسي للتيار والحزب بظرف اتسم بالإنهيار العام للوطنية الشعبوية ولرموزها وبالتالي استولت السلفية الوليدة على زخم الشعبوية ولونته بالتعبير الإسلامي·· وعندئذ لم يكن رابح كبير من الوجوه المعروفة أو من التي لعبت دورا في حركة النشوء والصعود، بل كان عبارة عن قادم جديد من بيت آخر هو بيت الإخوان·· وكان في بدايته يسعى إلى كسب ود عباسي مدني الذي لم يكن سلفيا في ذات الوقت، كان يسعى إلى تشكيل تياره الخاص داخل الفيس من أنصار غير سلفيين·· وكان رابح كبير أحدهم··· فلقد كان عباسي يراهن على الوافدين الجدد إلى الفيس والذين كانوا يشكلون قاعدة جديدة له، وللتيار الذي كان يسعى إلى تقويته قصد توظيفه عندما يشتد عود السلفيين، الذين كانوا منذ البداية يشكلون الثقل الرئيسي داخل الفيس··· ومن يتذكر السلوك الذي كان يظهر به رابح كبير غداة دخوله مسرح الأحداث، عندما تولى منصبا في اللجنة المؤقتة للهيئة السياسية للفيس، وكان ذلك بعد إلقاء القبض على رموز القيادة التاريخية، نسخة طبق الأصل لعباسي مدني من حيث الآداء والتفكير وفن المناورة·· لكن ماذا حدث حتى إنقلب رابح كبير على الفيس التاريخي؟؟!···
2 - إن رابح كبير يعتقد أنه تعلم الشيء الكثير عندما كان متواجدا بألمانيا، وسمحت له اتصالاته العديدة مع الشخصيات السياسية والحزبية بالخارج من تكوين نفسه سياسيا، وسمحت له احتكاكاته مع دوائر عربية وإسلامية غربية من نسج علاقات عديدة ومتشابكة، ويرى أنها جعلت كفته تميل بالمقارنة إلى كفة عباسي وبن حاج التي ضعفت، وهذا بسبب سجنهما لكن النقاط العديدة التي سجلت ضدهم، وبدا جيدا أن العلاقات التي أقامها رابح كبير مع دوائر في الحكم وهذا منذ منتصف التسعينيات، جعلته يفكر على صعيد استراتيجي، لكن ما كان يضايقه هو الشخصية القوية لعبد القادر حشاني، الذي كان في نظر أصدقائه وخصومه أقوى شخصية سياسية عرفها الفيس، فلقد كان المهندس الحقيقي لانتصاراته في تشريعيات ,91 وعقله المدبر في إدارة اللعبة السياسية في ظل تلك الظروف العصيبة التي عاشها الفيس .. إضافة إلى الرصيد الذي كسبه عندما دخل السجن مقابل كبير، الذي كثيرا ما اتهم من طرف إخوته في الفيس أنه يعيش الحياة الرغدة بألمانيا، وأنه استولى على أموال باهضة، باسم الفيس··· وهذا ما جعل القيادة تهدده صراحة، وكذلك أمير ''الجيا'' زيتوني الذي نعته بالإستيلاء على أموال المجاهدين··· بل وقد ذهب إلى حد شتمه على التليفون وأمره أن يدخل ويرجع الأموال وإلا كان مصيره الموت···
إن كل هذه العوامل والعناصر جعلت من رابح كبير يعلن طلاقه مع الفيس، الذي قد مات وما كانت عودته إلا رمزا على النهاية الحقيقية للفيس·· ورابح كبير الذي كان أول من قام بتقديم المبايعة لمدني مزراق، هو اليوم جاء ليجني ثمار المبايعة سياسيا·· 3 - ونكتشف هنا، أن مدني مزراق الذي صرّح في البداية أن الجيش الإسلامي للإنقاذ، هو الذرع المسلح للفيس، لم يكن ذلك إلا تكتيكيا··· والدليل على ذلك أن مدني مزراق عندما دخل في اتصالات مع السلطة أيام ليامين زروال، قام ذلك بمبادرة منه بعيدا عن سلطة السياسيين، بل لم يعرف إلى يومنا هذا هؤلاء السياسيون أو القيادة التاريخية للفيس، فحوى الإتفاق بين الجيش الإسلامي للإنقاذ والسلطة·. والوثيقة التي تنشرها ''الجزائر نيوز'' حول مبايعة رابح كبير والهيئة التنفيذية بالخارج لمدني مزراق، تكشف لنا أن الإنقلاب ضد القيادة التاريخية للفيس، حدث في تلك الفترة، أي حدث بتاريخ 17 مارس .1995 وتحولت هيئة رابح كبير بالخارج إلى الذراع السياسي والدبلوماسي للجيش الإسلامي للإنقاذ··· ومن هنا نفهم لماذا بقي التنسيق بين رابح كبير ومدني مزراق، بل أن اللقاءات التي أجراها بعد عودته من ألمانيا مع السياسيين، كان مزراق برفقته، وهذا يؤدي بنا إلى التساؤل التالي: من هو الرجل الفعلي لهذه النواة الجديدة التي لم تعلن عن نفسها؟··· مدني مزراق أم رابح كبير؟!··· هل مدني مزراق يريد أن يوظف رابح كبير مثلما وظفت مجموعة جيش التحرير التي رفعت السلاح، فرحات عباس، كذراع سياسي على الواجهة الدبلوماسية والسياسية كذلك؟! إن رابح كبير نفى لزميلنا الذي حاوره على هامش الحوار، أن يكون يوما قام بمبايعة مدني مزراق، لكن الوثيقة التي تنشر تؤكد طرحنا وتنفي نفي رابح كبير··· وإذا ما كان رابح كبير هو فقط الذراع السياسي للجيش الإسلامي للإنقاذ، فماذا يمكن أن يخفي ذلك من سيناريوهات في ظل اللعبة السياسية التي لم نكتشف ملامحها بعد؟!···
لكن سننشر أيضا وهذا لأول مرة، الوثيقة التي أمضاها مسؤول الهيئة التنفيذية للفيس بالخارج، وهو رابح كبير، وذلك بتاريخ 17 مارس 1995، الموافق لـ16 شوال 1415 هجرية··· وهذه الوثيقة هي وثيقة المبايعة التي قدمها رابح كبير لمؤسس الجيش الإسلامي للإنقاذ، مدني مزراق، حيث قال وبالحرف الواحد:''عملا بشريعة الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، فإن أعضاء الهيئة التنفيذية للجبهة الإسلامية للإنقاذ بالخارج، يعلنون عن مبايعة الأمير الوطني للجيش الإسلامي للإنقاذ، على السمع والطاعة في اليسر وفي العسر وفي المنشط وفي المكره···''·
1 ـ كبير والقيادة التاريخية للفيس:
لقد تأسس الفيس كما سبق وأن أشرت في مقال سابق في ظل ظروف غير طبيعية، بحيث كانت أحداث أكتوبر مفاجأة للجميع، للسلطة وللمعارضات التقليدية، سواء الدينية منها وغير الدينية··· فالإخوان الذين كان على رأسهم، نحناح، اعتبروا أحداث أكتوبر غامضة، وفيها الكثير من الإلتباس، لذا كان أول بيان صدر عن هذه الجماعة، يأمر أتباعه بعدم الإنخراط في الأحداث وأوصى بالحذر والإنتظار عما سيسفر عن هذه العاصفة، وبالنسبة للشيوعيين فلقد وجدوا أنفسهم غير مهيئين وحاولوا أن يؤكدوا أنهم أبرياء منها ولا يد لهم فيها، وهذا بالرغم من توجيه التهم لبعض عناصر شيوعية، على أساس أنها قامت بدور تحريضي، أما بالنسبة للحركة الثقافية البربرية، فلقد وقفت موقفا حياديا، واكتفى نشطاؤها بإعلان إضراب شامل لمدة يوم···
إن التيار السياسي الذي انبثق في تلك الظروف كان التيار السلفي الشعبوي وكان على رأسه علي بن حاج والهاشمي سحنوني وكمال قمازي وهؤلاء شكلوا النواة الأولى لميلاد حزب الإنقاذ، وبعد فشل اتصالهم مع نحناح، تمكنوا من اقناع عباسي مدني، الذي استقبلهم في بيته واغتنم الفرصة لتحويل المبادرة السلفية إلى حزب سياسي، أطلق عليه ''الجبهة الإسلامية للإنقاذ''، وارتبطت لحظة الميلاد السياسي للتيار والحزب بظرف اتسم بالإنهيار العام للوطنية الشعبوية ولرموزها وبالتالي استولت السلفية الوليدة على زخم الشعبوية ولونته بالتعبير الإسلامي·· وعندئذ لم يكن رابح كبير من الوجوه المعروفة أو من التي لعبت دورا في حركة النشوء والصعود، بل كان عبارة عن قادم جديد من بيت آخر هو بيت الإخوان·· وكان في بدايته يسعى إلى كسب ود عباسي مدني الذي لم يكن سلفيا في ذات الوقت، كان يسعى إلى تشكيل تياره الخاص داخل الفيس من أنصار غير سلفيين·· وكان رابح كبير أحدهم··· فلقد كان عباسي يراهن على الوافدين الجدد إلى الفيس والذين كانوا يشكلون قاعدة جديدة له، وللتيار الذي كان يسعى إلى تقويته قصد توظيفه عندما يشتد عود السلفيين، الذين كانوا منذ البداية يشكلون الثقل الرئيسي داخل الفيس··· ومن يتذكر السلوك الذي كان يظهر به رابح كبير غداة دخوله مسرح الأحداث، عندما تولى منصبا في اللجنة المؤقتة للهيئة السياسية للفيس، وكان ذلك بعد إلقاء القبض على رموز القيادة التاريخية، نسخة طبق الأصل لعباسي مدني من حيث الآداء والتفكير وفن المناورة·· لكن ماذا حدث حتى إنقلب رابح كبير على الفيس التاريخي؟؟!···
2 - إن رابح كبير يعتقد أنه تعلم الشيء الكثير عندما كان متواجدا بألمانيا، وسمحت له اتصالاته العديدة مع الشخصيات السياسية والحزبية بالخارج من تكوين نفسه سياسيا، وسمحت له احتكاكاته مع دوائر عربية وإسلامية غربية من نسج علاقات عديدة ومتشابكة، ويرى أنها جعلت كفته تميل بالمقارنة إلى كفة عباسي وبن حاج التي ضعفت، وهذا بسبب سجنهما لكن النقاط العديدة التي سجلت ضدهم، وبدا جيدا أن العلاقات التي أقامها رابح كبير مع دوائر في الحكم وهذا منذ منتصف التسعينيات، جعلته يفكر على صعيد استراتيجي، لكن ما كان يضايقه هو الشخصية القوية لعبد القادر حشاني، الذي كان في نظر أصدقائه وخصومه أقوى شخصية سياسية عرفها الفيس، فلقد كان المهندس الحقيقي لانتصاراته في تشريعيات ,91 وعقله المدبر في إدارة اللعبة السياسية في ظل تلك الظروف العصيبة التي عاشها الفيس .. إضافة إلى الرصيد الذي كسبه عندما دخل السجن مقابل كبير، الذي كثيرا ما اتهم من طرف إخوته في الفيس أنه يعيش الحياة الرغدة بألمانيا، وأنه استولى على أموال باهضة، باسم الفيس··· وهذا ما جعل القيادة تهدده صراحة، وكذلك أمير ''الجيا'' زيتوني الذي نعته بالإستيلاء على أموال المجاهدين··· بل وقد ذهب إلى حد شتمه على التليفون وأمره أن يدخل ويرجع الأموال وإلا كان مصيره الموت···
إن كل هذه العوامل والعناصر جعلت من رابح كبير يعلن طلاقه مع الفيس، الذي قد مات وما كانت عودته إلا رمزا على النهاية الحقيقية للفيس·· ورابح كبير الذي كان أول من قام بتقديم المبايعة لمدني مزراق، هو اليوم جاء ليجني ثمار المبايعة سياسيا·· 3 - ونكتشف هنا، أن مدني مزراق الذي صرّح في البداية أن الجيش الإسلامي للإنقاذ، هو الذرع المسلح للفيس، لم يكن ذلك إلا تكتيكيا··· والدليل على ذلك أن مدني مزراق عندما دخل في اتصالات مع السلطة أيام ليامين زروال، قام ذلك بمبادرة منه بعيدا عن سلطة السياسيين، بل لم يعرف إلى يومنا هذا هؤلاء السياسيون أو القيادة التاريخية للفيس، فحوى الإتفاق بين الجيش الإسلامي للإنقاذ والسلطة·. والوثيقة التي تنشرها ''الجزائر نيوز'' حول مبايعة رابح كبير والهيئة التنفيذية بالخارج لمدني مزراق، تكشف لنا أن الإنقلاب ضد القيادة التاريخية للفيس، حدث في تلك الفترة، أي حدث بتاريخ 17 مارس .1995 وتحولت هيئة رابح كبير بالخارج إلى الذراع السياسي والدبلوماسي للجيش الإسلامي للإنقاذ··· ومن هنا نفهم لماذا بقي التنسيق بين رابح كبير ومدني مزراق، بل أن اللقاءات التي أجراها بعد عودته من ألمانيا مع السياسيين، كان مزراق برفقته، وهذا يؤدي بنا إلى التساؤل التالي: من هو الرجل الفعلي لهذه النواة الجديدة التي لم تعلن عن نفسها؟··· مدني مزراق أم رابح كبير؟!··· هل مدني مزراق يريد أن يوظف رابح كبير مثلما وظفت مجموعة جيش التحرير التي رفعت السلاح، فرحات عباس، كذراع سياسي على الواجهة الدبلوماسية والسياسية كذلك؟! إن رابح كبير نفى لزميلنا الذي حاوره على هامش الحوار، أن يكون يوما قام بمبايعة مدني مزراق، لكن الوثيقة التي تنشر تؤكد طرحنا وتنفي نفي رابح كبير··· وإذا ما كان رابح كبير هو فقط الذراع السياسي للجيش الإسلامي للإنقاذ، فماذا يمكن أن يخفي ذلك من سيناريوهات في ظل اللعبة السياسية التي لم نكتشف ملامحها بعد؟!···
من هو رابح كبير؟
عودة رابح كبير عبر البوابة السياسية أثارت أكثـر من تساؤل في أوساط المحللين، لكن أثارت أيضا حنقا لدى من كانوا يتقدمونه على واجهة المشهد السياسي الإسلامي··
وصف رئيس الحكومة الأسبق خطابه، بالمعتدل والمتزن، وأثنى عليه كل من كان التقاه، بدءا من عبد الحميد مهري وانتهاء بالسيد فاروق قسنطيني·· من هو هذا الرجل الذي خرج من عاصفة الفيس سالما في حين أضحى رفاق درب في عداد الغرقى؟!
ينحدر رابح كبير من عائلة يمكن وصف انتمائها على الصعيد الاقتصادي إلى البورجوازية العقارية، وكانت هذه العائلة من قبيلة أولاد حميداش، ويطلق عليها اليوم كناوة وهي عبارة عن قرية ذات طابع فلاحي· رأى رابح كبير النور عام ,.1956 يقول رابح كبير إن جده الذي فارقه عندما كان في سن الثالثة عشرة كان يفتح بيته بانتظام للنشطاء داخل حركة جمعية العلماء·· ويتذكر كبير الشيخ مرزوق الذي يقول إنه كان له عليه تأثير عميق نحو التوجه إلى التدين، وهو لازال في ذلك السن·· انتقل رابح كبير من أولاد حميداش إلى عنابة، حيث واصل دراسته الثانوية، وفي تلك الفترة انخرط في النشاط الديني والسياسي ودخل في معارك ضد اليساريين، وقد اشتد هذا النشاط عندما انتقل رابح كبير إلى الجامعة، وقتذاك تعرف على التيار الإخواني المحلي وأصبح أحد النشطاء ضمن هذا التيار الذي ترأسه آنذاك جاب الله وأطلق عليه حركة النهضة·
في ,1979 تحصل رابح كبير على شهادة الليسانس، وعاد إلى مدينة القل ليصبح مدرسا بإحدى ثانوياتها لمادة الفيزياء، واستمر في هذا المنصب إلى غاية عام ,1991 بحيث انتقل إلى ممارسة مسؤوليات داخل الفيس·
غادر رابح كبير تنظيم جاب الله وكان ذلك عام ,1989 والتحق بالفيس الذي كان يعيش عنفوان ميلاده، وأصبح نائب رئيس المكتب التنفيذي للفيس على صعيد ولاية سكيكدة· وأصبح محسوبا على جناح عباسي مدني داخل الحزب·
في مؤتمر باتنة الذي نظمه الراحل عبد القادر حشاني في جويلية ,1991 أصبح رابح كبير مسؤول لجنة العلاقات الخارجية، وفي هذه الفترة دخل رابح كبير مرحلة جديدة من حياته في النشاط السياسي·
عندما ألقي القبض على عبدالقادر حشاني من طرف قوات الأمن بعد ندائه الذي وجهه للعسكريين وطالبهم بالعصيان وكان ذلك في جانفي ,1992 أصبح رابح كبير الناطق باسم الفيس ومسؤول العلاقات مع الصحافة، لكن ذلك سوف لن يستمر أكثـر من شهر، فلقد ألقي عليه القبض بدوره في شهر فبراير من ذات السنة، لكنه تمكن من الهروب إلى ألمانيا في سبتمبر .1992 في ألمانيا أصبح رئيس الهيئة التنفيذية للفيس بالخارج، ولقد حاول المشاركة في ندوة سانت إيجيديو، لكن في آخر لحظة قال إنه وجد ضغوطات من طرف جهات حالت دون مشاركته، في حين كان غريمه وأخوه اللدود أنور هدام الممثل البارز للفيس في لقاء روما·
أكتوبر ,2006 يعود رابح كبير للجزائر، بعد أن غادرها هاربا، ليلتقي عدة شخصيات سياسية ووطنية، ويشير بوضوح أنه جاء ليلعب دورا مهما في المشهد السياسي، فهل سيتمكن من ذلك؟!
وصف رئيس الحكومة الأسبق خطابه، بالمعتدل والمتزن، وأثنى عليه كل من كان التقاه، بدءا من عبد الحميد مهري وانتهاء بالسيد فاروق قسنطيني·· من هو هذا الرجل الذي خرج من عاصفة الفيس سالما في حين أضحى رفاق درب في عداد الغرقى؟!
ينحدر رابح كبير من عائلة يمكن وصف انتمائها على الصعيد الاقتصادي إلى البورجوازية العقارية، وكانت هذه العائلة من قبيلة أولاد حميداش، ويطلق عليها اليوم كناوة وهي عبارة عن قرية ذات طابع فلاحي· رأى رابح كبير النور عام ,.1956 يقول رابح كبير إن جده الذي فارقه عندما كان في سن الثالثة عشرة كان يفتح بيته بانتظام للنشطاء داخل حركة جمعية العلماء·· ويتذكر كبير الشيخ مرزوق الذي يقول إنه كان له عليه تأثير عميق نحو التوجه إلى التدين، وهو لازال في ذلك السن·· انتقل رابح كبير من أولاد حميداش إلى عنابة، حيث واصل دراسته الثانوية، وفي تلك الفترة انخرط في النشاط الديني والسياسي ودخل في معارك ضد اليساريين، وقد اشتد هذا النشاط عندما انتقل رابح كبير إلى الجامعة، وقتذاك تعرف على التيار الإخواني المحلي وأصبح أحد النشطاء ضمن هذا التيار الذي ترأسه آنذاك جاب الله وأطلق عليه حركة النهضة·
في ,1979 تحصل رابح كبير على شهادة الليسانس، وعاد إلى مدينة القل ليصبح مدرسا بإحدى ثانوياتها لمادة الفيزياء، واستمر في هذا المنصب إلى غاية عام ,1991 بحيث انتقل إلى ممارسة مسؤوليات داخل الفيس·
غادر رابح كبير تنظيم جاب الله وكان ذلك عام ,1989 والتحق بالفيس الذي كان يعيش عنفوان ميلاده، وأصبح نائب رئيس المكتب التنفيذي للفيس على صعيد ولاية سكيكدة· وأصبح محسوبا على جناح عباسي مدني داخل الحزب·
في مؤتمر باتنة الذي نظمه الراحل عبد القادر حشاني في جويلية ,1991 أصبح رابح كبير مسؤول لجنة العلاقات الخارجية، وفي هذه الفترة دخل رابح كبير مرحلة جديدة من حياته في النشاط السياسي·
عندما ألقي القبض على عبدالقادر حشاني من طرف قوات الأمن بعد ندائه الذي وجهه للعسكريين وطالبهم بالعصيان وكان ذلك في جانفي ,1992 أصبح رابح كبير الناطق باسم الفيس ومسؤول العلاقات مع الصحافة، لكن ذلك سوف لن يستمر أكثـر من شهر، فلقد ألقي عليه القبض بدوره في شهر فبراير من ذات السنة، لكنه تمكن من الهروب إلى ألمانيا في سبتمبر .1992 في ألمانيا أصبح رئيس الهيئة التنفيذية للفيس بالخارج، ولقد حاول المشاركة في ندوة سانت إيجيديو، لكن في آخر لحظة قال إنه وجد ضغوطات من طرف جهات حالت دون مشاركته، في حين كان غريمه وأخوه اللدود أنور هدام الممثل البارز للفيس في لقاء روما·
أكتوبر ,2006 يعود رابح كبير للجزائر، بعد أن غادرها هاربا، ليلتقي عدة شخصيات سياسية ووطنية، ويشير بوضوح أنه جاء ليلعب دورا مهما في المشهد السياسي، فهل سيتمكن من ذلك؟!