تجاهلت الحكومة السعودية العديد من الدعوات التي طالبتها بطرد شركة (جي فور أس) البريطانية الصهيونية التي تزود الاحتلال الاسرائيلي بالمعدات والخدمات في الضفة الغربية، وهي الشركة التي تبين مؤخراً أنها تعمل في مكة المكرمة وتتولى مهام تأمين وفود الحجاج والاشراف عليهم في الأماكن المقدسة، ما يعني أن مليون حاج تحت رحمة هذه الشركة الان في بيت الله الحرام، فيما يتوقع أن يكون مليون آخرون من الحجيج قد وصلوا السعودية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وشركة (جي فور أس) التي تعمل في السعودية تحت اسم (جي فور أس) المجال، ومكتبها في منطقة العزيزية بمكة المكرمة، هي نفس الشركة البريطانية الأم (جي فور أس) والتي تعمل في اسرائيل تحت اسم (هاشميرا) وتقوم بادارة الحواجز العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية، كما تتولى عمليات ادارة وحماية عدد من السجون الاسرائيلية بما فيها مراكز تحقيق يتم فيها تعذيب الفلسطينيين.
وأرسلت منظمة بريطانية مناصرة للشعب الفلسطيني تطلق على نفسها اسم (أصدقاء الأقصى) رسالة الى السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف طالبته فيه بطرد هذه الشركة الضالعة في انتهاك حقوق الفلسطينيين، كما دعت حملة عالمية أخرى السلطات السعودية الى طرد هذه الشركة الا أن الحكومة السعودية لم تكترث بهذه المطالبات حتى لحظة كتابة هذا التقرير، أي حتى ما قبل بدء شعائر الحج بعشرة أيام فقط.