نوع نادر من السحالي أو سمك الرمال
الشرشمان.. "فياغرا جزائرية" تُهرّب إلى الخليج وآسيا
حتى الشرشمان لم يسلم من التهريب
يقبل الجزائريون على استهلاك نوع نادر من السحالي يطلق عليه محليا اسم "الشرشمان" ويُسمى "سمكة الرمال" التي تنتشر في مختلف المناطق التي يتميز مناخُها بالحرارة، خاصة الولايات الصحراوية بالجنوب، كما أن البعض يهتم بالتجارة فيه وتهريبه إلى السعودية وحتى لليابان والصين وهونغ كونغ.
وتُعدُّ شهور أفريل وماي وجوان الأنسب من حيث الزمان لصيد الشرشمان لعدة اعتبارات وفي مقدمتها الوضع المناخي والمنطقة عموما خلال هذه الفترة، حيث يتسم الجو بالحرارة غير الشديدة، والتي تساعد الشرشمان على الخروج إلى سطح الأرض.
وأفضل الأوقات للخروج لجلب الشرشمان، الذي يصنع منه طبق غذائي شهي تفضله عديد الأسر بالجزائر عن ألذ المأكولات الأخرى هو وقت الظهيرة.
ويتوجه الصيادون ومعظمهم من غير المحترفين، هواة وفضوليون إلى الصحاري القريبة من العمران أو البعيدة عنه وهم يحملون أكياس قماش لتجميع المحصول الذي لا يقل في الخرجة الواحدة لشخص واحد عن 50 إلى 70 "شرشمانة" أو "عبادي" كما يسميها البعض و"زغدودي" إذا كانت صغيرة.
كما يفضل البعض صيد عدد قليل فقط للأطفال يوميا> فيما يحترف عدد آخر لا بأس به صيد الشرشمان ويعتبره مصدر رزقه الأساسي وهؤلاء الناس يتعاملون مع تجار كبار.
وكلما حل شهر جوان يكثر باعة الشرشمان بالأسواق الداخلية وبأثمان معقولة حسب حجم "الشرشمانة" ما بين 20 إلى 40 دج للواحدة، فيما يفضل آخرون صيده بأنفسهم، كون ذلك في متناولهم.
وإضافة إلى استهلاكه، يعتبر الشرشمان ضروريا في مسكن الأسرة الصحراوية، كونه يلتهم العقارب وبالتالي الوقاية من اللسع العقربي المميت.
ويفضل عدد من الجزائريين، خاصة الذين يبزنسون في رحلات الحج والعمرة من الوكالات السياحية والتي يتسنى لها التنقل إلى السعودية فإنه لا تخلو رحلة منطلقة باتجاه السعودية من أكياس الشرشمان، الكل يسعى للبزنسة فيه بالبقاع المقدسة، كون السعوديين يقبلون عليه بشراهة كبيرة لاعتبارات انه يدخل في علاج عدة أمراض منها البرص ونقص المناعة، والأهم من كل ذلك يساعد حسب العديد من تجار الشرشمان على تقوية القدرة الجنسية لدى الرجال بنسبة تزيد عن الفياغرا الصينية، ومفعوله أقوى منها بكثير باعتباره طبيعياً، أي غير مغشوش كيميائيا.
ويتمّ تسويقه إلى السعودية بعد ذبحه وتجفيفه ويسمى محليا القديد، وهو لحم مجفف ويطبخ في الأكلة الشعبية المسماة الدشيشة ويضفي عليها نكهة خاصة تختلف تماما عن نكهة اللحم، كما يؤكل مشويا على نار الحطب مع الشاي كما تظهر الصورة.
وأغلب من يمارس هذه الحرفة الشبان الذين يتحملون المشي في الكثبان الرملية والحرارة والعطش أحيانا، وتتطلب عملية الصيد المحفوفة بمخاطر عدة تركيزا كبيرا لتجنب الحشرات الأخرى والأفاعي الشبيهة به من حيث اللون، وإن كان معظم مصطادي الشرشمان يصطادون حتى الأفاعي ويأكلونها بعد نزع الرأس منها لاعتقادهم أنها تكسب صاحبها مناعة من سمها في حالة تعرضهم للسعاتها مستقبلا.
إلا أن أكل الأفاعي غير منتشر كما هو الحال مع أكل الشرشمان أو الجراد، بل محدود لدى عدد من الناس، خاصة المتعلقين بالصحراء، وهي المنطقة القاحلة التي تعيش فيها الأغنام ويشقى فيها الإنسان.
ويدخل الشرشمان في تركيب وإعداد وصفات سحرية وأخرى خاصة بالتقوية الجنسية ومعالجة المس بالجن والبرص، وتباع بأسعار باهظة جدًا في أسواق الخليج وخاصة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عن طريق تجار يتعاملون مع أسواق دبي، كما أنها تهرَّب لمناطق أخرى بالعالم كالصين واليابان وهونغ كونغ.
الشرشمان.. "فياغرا جزائرية" تُهرّب إلى الخليج وآسيا
حتى الشرشمان لم يسلم من التهريب
يقبل الجزائريون على استهلاك نوع نادر من السحالي يطلق عليه محليا اسم "الشرشمان" ويُسمى "سمكة الرمال" التي تنتشر في مختلف المناطق التي يتميز مناخُها بالحرارة، خاصة الولايات الصحراوية بالجنوب، كما أن البعض يهتم بالتجارة فيه وتهريبه إلى السعودية وحتى لليابان والصين وهونغ كونغ.
ويُعتبر صيد "أسماك الصحراء" كما تسمى لدى أهل العلم والمعرفة أو "الشرشمان" لدى عامة الناس وهي نوع من السحليات ذات قيمة كبيرة من حيث الغذاء أو الأهمية لدى شريحة واسعة من المجتمع بالجزائر، مصدر رزق مؤقت أيضا، وأساسي في بعض الأحيان.
وتُعدُّ شهور أفريل وماي وجوان الأنسب من حيث الزمان لصيد الشرشمان لعدة اعتبارات وفي مقدمتها الوضع المناخي والمنطقة عموما خلال هذه الفترة، حيث يتسم الجو بالحرارة غير الشديدة، والتي تساعد الشرشمان على الخروج إلى سطح الأرض.
وأفضل الأوقات للخروج لجلب الشرشمان، الذي يصنع منه طبق غذائي شهي تفضله عديد الأسر بالجزائر عن ألذ المأكولات الأخرى هو وقت الظهيرة.
ويتوجه الصيادون ومعظمهم من غير المحترفين، هواة وفضوليون إلى الصحاري القريبة من العمران أو البعيدة عنه وهم يحملون أكياس قماش لتجميع المحصول الذي لا يقل في الخرجة الواحدة لشخص واحد عن 50 إلى 70 "شرشمانة" أو "عبادي" كما يسميها البعض و"زغدودي" إذا كانت صغيرة.
كما يفضل البعض صيد عدد قليل فقط للأطفال يوميا> فيما يحترف عدد آخر لا بأس به صيد الشرشمان ويعتبره مصدر رزقه الأساسي وهؤلاء الناس يتعاملون مع تجار كبار.
وكلما حل شهر جوان يكثر باعة الشرشمان بالأسواق الداخلية وبأثمان معقولة حسب حجم "الشرشمانة" ما بين 20 إلى 40 دج للواحدة، فيما يفضل آخرون صيده بأنفسهم، كون ذلك في متناولهم.
وإضافة إلى استهلاكه، يعتبر الشرشمان ضروريا في مسكن الأسرة الصحراوية، كونه يلتهم العقارب وبالتالي الوقاية من اللسع العقربي المميت.
ويفضل عدد من الجزائريين، خاصة الذين يبزنسون في رحلات الحج والعمرة من الوكالات السياحية والتي يتسنى لها التنقل إلى السعودية فإنه لا تخلو رحلة منطلقة باتجاه السعودية من أكياس الشرشمان، الكل يسعى للبزنسة فيه بالبقاع المقدسة، كون السعوديين يقبلون عليه بشراهة كبيرة لاعتبارات انه يدخل في علاج عدة أمراض منها البرص ونقص المناعة، والأهم من كل ذلك يساعد حسب العديد من تجار الشرشمان على تقوية القدرة الجنسية لدى الرجال بنسبة تزيد عن الفياغرا الصينية، ومفعوله أقوى منها بكثير باعتباره طبيعياً، أي غير مغشوش كيميائيا.
ويتمّ تسويقه إلى السعودية بعد ذبحه وتجفيفه ويسمى محليا القديد، وهو لحم مجفف ويطبخ في الأكلة الشعبية المسماة الدشيشة ويضفي عليها نكهة خاصة تختلف تماما عن نكهة اللحم، كما يؤكل مشويا على نار الحطب مع الشاي كما تظهر الصورة.
وأغلب من يمارس هذه الحرفة الشبان الذين يتحملون المشي في الكثبان الرملية والحرارة والعطش أحيانا، وتتطلب عملية الصيد المحفوفة بمخاطر عدة تركيزا كبيرا لتجنب الحشرات الأخرى والأفاعي الشبيهة به من حيث اللون، وإن كان معظم مصطادي الشرشمان يصطادون حتى الأفاعي ويأكلونها بعد نزع الرأس منها لاعتقادهم أنها تكسب صاحبها مناعة من سمها في حالة تعرضهم للسعاتها مستقبلا.
إلا أن أكل الأفاعي غير منتشر كما هو الحال مع أكل الشرشمان أو الجراد، بل محدود لدى عدد من الناس، خاصة المتعلقين بالصحراء، وهي المنطقة القاحلة التي تعيش فيها الأغنام ويشقى فيها الإنسان.
ويدخل الشرشمان في تركيب وإعداد وصفات سحرية وأخرى خاصة بالتقوية الجنسية ومعالجة المس بالجن والبرص، وتباع بأسعار باهظة جدًا في أسواق الخليج وخاصة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عن طريق تجار يتعاملون مع أسواق دبي، كما أنها تهرَّب لمناطق أخرى بالعالم كالصين واليابان وهونغ كونغ.