رد: طالبة في التاريخ هل من مساعد
أتمنى أختي الفاضلة أكن قد افدتك ولو قليلا الى ان اجد الكتاب و انقل تحميله لك لتستفيدي اكثر الى ذلك الحين اقرئي ما يلي:
أعقب سقوط الإمبراطورية الموحدية صراعات حادة بين دول المغرب كانت الجزائر مسرحا لها أكثر من تونس والمغرب الأقصى بحكم موقعها الجغرافي , الشيء الذي أضعف السلطة المركزية لبني زيان , كانت دولة بني زيان تسيطر نظريا على القسم الغربي من الجزائر الحالية التي أنشأها "أبو يحي يغمراس بن زيان" سنة 1236 م , لكن هذه المملكة ظلت عرضة لغزوات بني مرين في المغرب الأقصى , وبني حفص في تونس , هذا ما أدى إلى انتشار الضعف في دولة بني زيان وبني حفص في تونس .
كما أن الروابط القبلية التي كانت لا تزال تطبع المجتمع المغربي قد أدت إلى انفصال العديد من القبائل , وظهور إمارات ترفض الخضوع لأية سلطة مركزية , فعرف المغرب في هذه الفترة فوضى اجتماعية , وتفككا سياسيا وصراعات قبلية , وعلى العكس فقد عرفت أوربا , وعلى غرارها إسبانيا تطورا صناعيا , ونهضة في مختلف المجالات وعلى رأسها المجال العسكري , كما عرفت إسبانيا حدثا مهما وهو الزواج السياسي لملك أراغون "فرديناند" وملكة قشتالة "إزابيلا" وتوحيد شبه الجزيرة الأيبيرية سنة 1479م , والذي نتج عنه طرد المسلمين من الأندلس ومصادرة أملاكهم عقب سقوط غرناطة في يد الإسبان 1492م, وقد استقرت مجموعة كبيرة منهم في المغرب , فتتبعهم الإسبان خشية عودتهم
وقد ساعدهم في ذلك تجاوزهم لخلافهم مع البرتغاليين بخصوص مدينة مليلية بواسطة معاهدة " " توردي سلاس ".
في ظل هذه الظروف تمكن الأسبان من الاستيلاء على عدة مدن ساحلية منها المرسى الكبير 1505م ووهران 1509م ، وبجاية1510م ، والتي احتلها الإسبان دون مقاومة من أهلها .
أما بالنسبة لمدينة الجزائر والتي كانت إمارة مستقلة, فقد سارع أهاليها لعقد معاهدة مع الإسبان حيث توجه وفد يرأسه حاكمها سليم التومي إلى بجاية 1510م, واجتمعوا بالقائد الإسباني " بيدرو نافارو" واتفق الطرفان أن يعقد السلم بينهما , وأن يتعهد الطرف الجزائري إطلاق سراح الأسرى المسيحيين , وأن يضمن عدم تعرض الجزائريين للسفن الإسبانية , وأن يسافر وفد منهم لعقد اتفاقية نهائية مع حكومة الملك , وأن يدفع الجزائريون ضريبة سنوية إلى حاكم بجاية الإسباني , وذلك اعترافا بالتبعية مقابل عدم اعتداء الإسبان على مدينة الجزائر .
وعليه سافر الوفد الجزائري إلى إسبانيا , واتفق الطرفان على أن تسلم الجزائر أكبر جزرها الصخرية " البنيون&**61482; " للإسبان لكي يقيموا عليه معقلا يضمن حرية تجارتهم ومواصلاتهم البحرية إلا أن هذا المعقل ضيق حرية الجزائريين التجارية في البحر وبقي الحال كذلك ، وقد وقعت مستغانم مع الإسبان معاهدة نصت بصفة خاصة على أن أهل مستغانم ومزغران يلتزمون بدفع الضرائب و المكوس للإسبان وأن يطلقوا سراح العبيد المسيحيين الدين هم بحوزتهم .
كما يلتزمون بتسليم العبيد المسيحيين الذين يفرون إلى الإسبان ويلتزمون بتموين وهران والمرسى الكبير، ويسمحون لهم باحتلال القلاع والحصون الموجودة في المدينتين وبتشييد أخرى إن أرادوا ،حتى تلمسان التحقت بهذه المدن وعقدت تحالفا مع الإسبان 1511م ، وأصبحت بموجبه تحت الحماية الإسبانية ،بالنسبة للتجار الجزائريين فإنهم ظلوا تحت رحمة المدافع الإسبانية , وبقي الحال إلى عام 1516م , حيث توفي الملك الإسباني فرديناند الخامس ,فاستغل الجزائريون ذلك الظرف للتخلص من الضريبة التي كانوا يدفعونها للإسبان , إلا أنهم خافوا من انتقامهم فاستنجدوا " بعروج " الذي كان متواجدا بجيجل , وقد لبى هذا الأخير طلبهم . فجهز حملة بحرية بقيادة أخيه "خير خيرالدين بربروسة ،وحملة برية قادها بنفسه بمساعدة بعض جيوشه , وعندما وصل الجزائر لم يتوقف بها , بل واصل طريقه نحو شرشال وذلك بغرض تصفية حسابه مع حاكمها "حسن قارا" وقتله لأنه خاف من منافسته في الحكم , ثم دخل مدينة الجزائر حيث استقبله سكانها بحفاوة , واعتبروه المنقذ الوحيد لهم , ولما كان عروج يستعد لمحاربة الإسبان أحس بأن "سليم التومي" لم يكن مطمئنا لوجوده لأنه ينافسه في الحكم وأخذ يتجسس عليه , وأدرك نوايا سليم التومي , فقتله ونصب نفسه حاكما على مدينة الجزائر 1516م وأصبحت بموجبه حيث توفي الملك الإسباني " فرديناند الخامس " ، فاستغل الجزائريون ذلك الظرف للتخلص من الضريبة التي كانوا يدفعونها للإسبان ، إلا أنهم خافوا من انتقامهم فاستنجدوا بـ " عروج " الذي كان متواجد بجيجل ، وقد لبى هذا الأخير طلبهم ، فجهز حملة بحرية تحت قيادة أخيه " خير الدين بربروسة " ، وحملة برية قادها بنفسه بمساعدة بعض جيوشه ، وعندما وصل الجزائر لم يتوقف بها حيث استقبله سكانها بحفاوة واعتبروه المنقذ الوحيد لهم ، ولما كان عروج يستعد لمحاربة الإسبان أحس بأن سليم التومي لم يكن مطمئنا لوجوده لأنه ينافسه في الحكم وأخذ يتجسس عليه ، غير أن عروج أدرك نوايا سليم التومي فقتله ونصب نفسه حاكما على مدينة الجزائر 1516م .
وهكذا بدأت الأمور تستتب و تستقر للعثمانيين في الجزائر ، إلا أن وجودهم أقلق بعض جيرانها مثل حاكم تنس " حميد العيد " الذي جهز حملة ضد عروج ، إلا أن هدا الأخير أدرك دسائسه فاستدعى خير الدين من دلس وعهد إليه حكم المدينة في غيابه ، وأخذ معه ما يقارب العشرين من الأعيان و الوجهاء كرهائن خوفا من التمرد ، وبادر بالهجوم على خصمه في عقر داره ففر حميد العيد إلى الجبال ، ودخل عروج تنس في جوان 1517م ، وفيها وصلته وفود من مدينة تلمسان تستغيث به ضد سلطانها " أبو حمو الثالث " الذي تحالف مع الإسبان ضد سلطانهم الشرعي أبو زيان ومن ثم توجه نحو مدينة تلمسان ، ولما سمع أبو حمو الثالث بقدومه فر إلى مدينة وهران واستنجد بالإسبان المتواجدين في وهران ، فجهزوا حملة ضده وقد تصدى عروج لهم ، إلا أن عدم وصول المدد جعل عروج يعزم على مغادرة تلمسان ، إلا أن الإسبان قطعوا عليه الطريق وقتلوه قرب " وادي المالح " سنة 1518 .
أمام هذه الأحداث و المستجدات فقد تأثر خير الدين بربروسة بداية باستشهاد أخيه الذي أثر على معنوياته سلبا ، إضافة إلى قلة العدد و العدة ، وظهور طلائع التمرد في بعض المناطق المتحالفة معه بعد وفاة أخيه كتنس و شرشال وعودة بعض العناصر المعزولة عن الحكم إلى الحكم بتحالف مع الإسبان ، فقرر ترك مدينة الجزائر إلا أن سكانها تضرعوا له وطلبوا منه البقاء .
ارتباط الجزائر بالدولة العثمانية
إن أوضاع مدينة الجزائر المزرية وتضرع سكان الجزائر وإلحاحهم عليه بالبقاء أثرت في نفسية خير الدين لذلك قرر البقاء بها ، إلا أن حالة الضعف التي كان بها جعلته يفكر في قوة يحتمي بها و التي تمثلت في الدولة العثمانية ، إذ كان من الطبيعي جدا لمدينة إسلامية مهددة من قبل المسيحيين أن تضع نفسها تحت حماية الخلافة الإسلامية ، وقبِلَ أهالي مدينة الجزائر باقتراح خير الدين المتمثل في إلحاق الجزائر بالخلافة العثمانية ، وبهذا أمرهم بكتابة كتاب على لسانهم للسلطان العثماني يخبرونه بصرف طاعتهم إليه ،كما كتب هو الآخر كتابا للسلطان العثماني يتضمن نفس العرض ، وأرسل وفد يرأسه " الحاج حسين " إلى حضرة السلطان العثماني " سليم الأول " ووجه صحبتهم هدية عظيمة .
فقبل السلطان العثماني الاقتراح الذي وجهه خير الدين إليه&**61482; وبذلك دخلت الجزائر تحت لواء الخلافة العثمانية عام 1518م ، وكان من نتائج ذلك أن قسمت الجزائر إداريا إلى أربعة أقاليم و هي :
دار السلطان : تضم الجزائر و ضواحيها تخضع مباشرة لحكم الداي .
بايلك التيطري : عاصمته المدية .
بايلك الشرق : عاصمته قسنطينة .
بايلك الغرب : عاصمته مازونة ثم انتقلت إلى وهران بعد تحريرها عام 1792م .
أما من ناحية للتسيير التوجيه فقد عرفت الجزائر في العهد العثماني مجلسان هما:
مجلس الشورى : وكان يتألف من أربعة أعضاء وهم :
1- وكيل الخراج : وهو المتصرف في شؤون البلاد المدنية والعسكرية
2- خوجة الخيل : وهو بمثابة وزير الحربية، وله التصرف في أملاك الدولة
3- الخز ندار: وهو وزير المالية
4- آغا العرب : وهو القائد العام للقوات البرية
مجلس الديوان: وكان يتألف من عدة أعضاء وهم :
1- الخليفة : وهو نائب رئيس الدولة
2- الدفتر دار: وهو رئيس ديوان الإنشاء أي كاتب الدولة
3- الباش سيار : وهو مدير البريد، والسيار وهو حامل الرسائل والأوامر ليوصلها إلى أصحابها ،ولم يكن البريد للعامة بل كان لمصالح الدولة فقط .
4- الـترجمان:
5- شاوش كرسي : وهو الواسطة بين الداي وكبار الموظفين في الدولة
6- بيت مالجي: وهو مكلف بمواريث من يموت وليس له وارث .
وما تجدر الإشارة إليه أن الدواوين أواخر العهد العثماني فقدت أهميتها وصلاحياتها وقد وصف القنصل الأمريكي في الجزائر شالر ذالك قائلا:" كان الديوان في الماضي جهاز الدولة الحقيقي فكان يعقد جلساته بانتضام ،ويتصرف في الأموال ويدعي الحق قي مناقشة جميع الإجراءات الحكومية ويتخذ قرارات بشأنها لكنه الآن أصبح مجرد شبح لا حول ولا قوة له ."
ومما سبق فإن سكان مدينة الجزائر وبجاية وتلمسان هم الذين طلبوا مساعدة خير الدين للتخلص من الخطر الإسباني المحدق بهم ،وذلك لأ نهم أدركوا عدم قدرتهم على مواجهة الجيوش الإسبانية المسيحية ،وطلبوا من السلطان العثماني الانضواء تحت لواء الخلافة العثمانية .
وقد عرفت الجزائر في تلك الفترة نظام حكم خاص مر بعدة مراحل وهي :
مراحل الحكم العثماني بالجزائر
مرحلة البايلربايات (1518-1587):
يعتبر خير الدين أول من حمل لقب بايلرباي في الجزائر; ينظر إلى هذا العصر على أنه أزهى عصور الحكم العثماني في الجزائر ،حيث ازدهرت البلاد في هذه الفترة من جميع النواحي التعليمية والاقتصادية والعمرانية وذالك بفضل التعاون بين فئة رياس البحر في القيادة وأبناء البلاد .
كما كان لمهاجري الأندلس دورا كبيرا في ازدهار البلاد ورقي المدينة ،انعكس على جميع مناحي الحياة في خاصة صناعة السفن والعمارة التي لازالت شاهدة على تلك الحقبة من الزمن إلى وقتنا الحاضر . بالإضافة إلى دورهم في الاقتصاد والتجارة ، ويمكن أن نلخص أهم أحداث هذه المرحلة :
-إلحاق الجزائر بالدولة العثمانية , وغدا خير الدين يلقب بالبايلرباي حاكما للجزائر، أصبحت الجزائر إحدى الولايات العثمانية مما أكسبها قوة في الداخل والخارج .
- يأتي قرار تعين الحاكم في الجزائر من طرف السلطان العثماني،كما أن فترة حكم كما أن فترة حكم البايلريايات لم تكن محددة .
-إستطاع البايلربايات أن يحققوا الوحدة الإقليمية والسياسية للدولة ،كما إستطاعواتحرير برج الفنار1529من الإسبان، وتحرير بجاية عام1555م،وإنهاء الوجود الإسباني في تونس 1574م .
وامتد نفوذ البايلربايات من تونس إلى طرابلس.
وقد عرفت الجزائر قي هذه الفترة تأسيس نواة البحرية الجزائرية والتي استطاعت التصدي للغارات الصلبية المتتالية والتي أصبحت الجزائر هدفا لها .
مرحـلة الباشوات(1587-1659) :
أصبح خطر انفصال الجزائر عن الدولة العثمانية هاجسا للسلاطين العثمانيين ، نظرا لتزايد نفوذ البايلربايات والذين أصبحوا يغطون على السلطان ذاته،مما دعا إلى ضرورة تقليص نفوذ هؤلاء الحكام ، وتعويضهم بالباشوات والذين حددت فترة حكم كل واحد منهم بثلاث سنوات .
إن هذه الفترة القصيرة خلقة مشاكل كبيرة حيث انصرف كل باشا إلى السلب والنهب وجمع الثروة ،وهو ما دفع باليولداش بالثورة على الباشوات ويضعوا حدا لنضام الحكم .
وقد تميزت هذه المرحلة بما يلي:
الفصل بين الجزائر وتونس وطرابلس حيث أصبحت ولايات منفصلة،وتعيين باشا على كل ولاية وأدت منها بعد أن كان يحكمها حاكم واحد
بروز قوة الرياس (رجال البحرية الجزائرية) إلى درجة أن الدول الأوربية تخشى الجزائر وتسعى إلى أقامة علاقات صداقة وتعاون معها
التصادم بين جنود البحرية(الرياس)وبين جنود القوات البرية (اليولداش) بسب الغنائم التي كان يحصل عليها الرياس من جراء غاراتهم على الأساطيل الأوربية المسحية .
إن ها النظام لم يدم طويلا بسبب انتشار الرشوة والفساد،حيث أصبحت المناصب تباع وتشترى ولا تراعى الكفاءة في تعين الحكام ،وقد استغل الانكشارية تلك الظروف،وعينوا وأحدا منهم حاكما سمي الآغا ومنه بدأت مرحلة جديدة عرفت بمر حلة الآغاوات .
مرحــلة الآغاوات:
تعتبر هذه المرحلة من أقصر المراحل لإقدام قادة الجيش البري على خلع الباشا،وتعويض هذا القائد بقائد أخر من فئتهم أطلق عليه اسم الآغا ،وقد جاء بمثابة انقلاب على الباشا المعين من الباب العالي و المدعوم من طرف طبقة الرياس و تقرر بان يكون الحكم ديمقراطيا أي أن السلطة التنفيذية تكون بيد الآغا أما السلطة التشريعية تكون بيد الديوان ، وبذلك أصبحت طائفة الرياس تحتل دورا ثانويا .
وقد تميزت فترة حكم الاغاوات بما يلي:
- اضمحلال السلطان العثماني وغياب السيادة العثمانية في الجزائر ، والتي كان من نتائجها انقطاع المساعدات العثمانية على الجزائر .
- مدة حكم الأغا لا تتجاوز السنتين ومنهم من حكم أقل من شهرين، ويخلفه في مهامه أكثر القادة العسكريين أقدميتا، كما أن هذه المدة لم تكن كافية للأغا فكان كثيرا مايرفض تسليم المنصب لمن يليه في الأقدمية .
- استفحال الصراعات المحلية بين ضباط الجيش البري وضباط الجيش البحري وتذمر أبناء الشعب من الفساد وانتشارا لفوضى وكثرة الاغتيالات في صفوف الآغاوات .
- محاولة الأوجاق تحسين العلاقات مع فرنسا ولكن هذه الأخيرة واصلت إعتداءاتها على السفن والمراكب الجزائرية في البحر ودخل معها قراصنة الانجليز والأسبان والهولنديين .
لم تستمر هذه المرحلة أكثر من اثنا عشرة سنة كانت كلها سنوات فوضى مكنت طائفة الرياس من تنظيم انقلاب قضى على حكم الأغوات وعوض بنظام الدايات .
مرحـلة الدايات(1671-1830):
استفاد حكام الجزائر من تجارب الحكم السابقة في هذا البلد , حيث حاولوا ترضية السلطان العثماني , وتقوية مركز الحاكم (الداي) , وذلك بتعيينه في منصب مدى الحياة , بناءا على اقتراح من الديوان , وبتعيين رسمي من طرف السلطان العثماني , وبذلك أصبحت الجزائر دولة مستقلة عن اسطنبول , وخاصة أن الداي أصبح ينتخب من الباب العالي .
وكان السلطان العثماني يعين إلى جانب الداي حاكما ثانيا يلقب بالباشا , وبقي ذلك إلى غاية 1711م حيث تمكن الداي من أن يجمع بين منصب الداي ولقب الباشا , بعد أم أبعد الباشا نهائيا من البلاد , كما تجدر الإشارة إلى أن الدايات كانوا يعينون من بين ثلاثة موظفين سامين في الدولة وهم : الخزناجي والآغا وخوجة الخيل, كما تميزت هذه المرحلة بتحول جنود البحرية من مناضلين ومقاتلين ضد القوات المسيحية المناهضة للإسلام إلى رجال يبحثون عن الأموال والغنائم لأنفسهم وللحكام , ولم يهتموا بتطوير البلاد من الداخل .
لقي العديد من الحكام مصرعهم على يد المجموعات المعادية لهم حيث أصبحت قضية إغتيال المسؤولين عملية عادية .
أما بالنسبة لعلاقة الجزائر بالدولة العثمانية في الفترة الأخيرة قد تميزت بالضعف , إذ أن الدايات كانوا يرفضون تدخلات الباب العالي في شؤونهم .
وفي الأخير فإن قدوم العثمانيين للجزائر كان إيجابيا بالنسبة للجزائر , إذ أنهم تصدوا للغارات الصليبية , كما عملوا على تأسيس كيان سياسي شكل فيما بعد ملامح الدولة الجزائرية , كما كانوا سببا في تأخير احتلالها زهاء ثلاثة قرون , إلا أن الحكم العثماني في الجزائر لم يخل من السلبيات خاصة في العهود الأخيرة منه.