- إنضم
- 15 جويلية 2008
- المشاركات
- 3,243
- نقاط التفاعل
- 2,375
- النقاط
- 191
- العمر
- 40
أكّد الأهلي المصري زعامته القارية بكأس جديدة ترصّع تاريخه الحافل بالإنجازات عقب فوزه اليوم الأحد على ضيفه أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي بنتيجة (2-0) ضمن إياب الدور النهائي من مسابقة دوري أبطال أفريقيا.
وكان الفريقان تعادلا ذهاباً في جوهانسبورغ بهدف لمثله، علماً بأنّهما التقيا في الدور ربع النهائي (دور المجموعات) وفاز أورلاندو بثلاثية نظيفة ذهاباً على ملعب الجونة، وتعادلا سلبًا في لقاء العودة بجوهانسبورغ.
وعلى ملعب "المقاولون العرب"، وبحضور حشد غفير من جماهيره ناهز العشرين ألف متفرّج، لم يتمكّن نادي القرن في القارة السمراء من دخول المباراة بالشكل المطلوب حيث تحمّل خط دفاعه بقيادة المخضرم وائل جمعة (صاحب الرقم القياسي كأكثر لاعب تتويجاً بلقب المسابقة، 6 مرات) إضافة إلى الحارس شريف إكرامي عبء الشوط الأول.
بداية سريعة وشوط سلبي
استهلّ المدير الفني للأهلي محمد يوسف المباراة بالتشكيلة ذاتها التي خاضت نهائي الذهاب وضمّت إكرامى في الحراسة وشريف عبد الفضيل ووائل جمعه ومحمد نجيب وسّيد معوّض وأحمد فتحي وحسام عاشور وعبدالله السعيد ومحمد أبو تريكة ووليد سليمان وأحمد عبد الظاهر.
وجاءت بداية المباراة سريعة من جانب الفريقين وغلب على الأداء الحماس الزائد وصل إلى حد الخشونة في بعض الأحيان، وتبادل الفريقان السيطرة على وسط الملعب وتعدّدت المحاولات الهجومية على المرميين، والركلات الركنية للنادي الأهلي ومن أحدها مرّت رأسية محمد نجيب بجوار القائم الأيسر لحارس أورلاندو ميايوا (14).
وفي الدقيقة 17 ومن هجمة منظّمة لأصحاب الأرض أهدر عبد الله السعيد فرصة هدف حين سدّد عرضية أحمد فتحي خارج المرمى، وبعدها بثلاث دقائق أنقذ شريف إكرامي مرماه من هدف محقّق بتصدّيه لانفراد سيغوليلا ردّ عليه ميايوا بإبعاده تسديدة عبد الظاهر إلى ركنية (22).
وكثّف لاعبو أورلاندو من هجماتهم على مرمى الأهلي بهدف إحراز هدف التقدم، بالمقابل تراجع لاعبو الأهلي إلى الدفاع لامتصاص حماس وسرعة الضيوف.
عادة أبوتريكة ولمسة النجاعة
في الشوط الثاني تحسّن أداء صاحب الأرض بشكل ملحوظ وصارت هجماته أكثر فاعلية وخطورة وهو ما تُرجم إلى موعد الهدف الافتتاحي بقدم المايسترو المميّز محمد أبو تريكة (54) الذي استغلّ خطأ دفاعياً ساذجاً من دفاع الخصم ووقّع بالمناسبة على 5 أهداف في المسابقة هذا الموسم.
وضغط لاعبو أورلاندو بحثاً عن التعادل الذي كاد يتحقّق بواسطة باسيلا بعدما راوغ إكرامي إلاّ أنّه سدّد خارج الخشبات الثلاث (63).
وتحرّك المدرّبان بطموحات مختلفة تحفّز كلّ منهما إذ دفع محمد يوسف الساعي إلى تأمين النتيجة بأحمد شديد قناوى بدلاً من وليد سليمان (73)، وردّ عليه سا الهادف لإعادة المباراة إلى نقطة الصفر بإدراك التعادل، بإشراك الزامبي كولينس موسوماً بدلاً من سيغوليلا.
بيد أنّ لاعبي الأهلي كانوا متحرّرين أكثر من الضغط الذي كان يكبّل أقدامهم طوال الشوط الأول وتمكنّوا من الوصول إلى مبتغاهم إذ تمكّن أحمد عبد الظاهر من توقيع هدف الأمان (78)، علماً بأنّ الأهلي أكمل المباراة منقوصاً من خدمات مدافعه شريف عبد الفضيل (83).
ويدين فريق "القلعة الحمراء"، إلى إبداعات نجمه أبو تريكة (صاحب 32 هدفاً في المسابقات الأفريقية، وبهدفه اليوم يكون قد دوّن اسمه على لائحة المسجّلين في المباريات النهائية للمرة الثالثة في تاريخه)؛ الذي قرّر أن يكون موعد نهائي دوري الأبطال آخر مصافحة له مع المستطيل الأخضر، وهو ما أكّده في وقت سابق صاحب الهدف الوحيد في ذهاب النهائي بجوهانسبورغ وهدف آخر حاسم في الدور نصف النهائي أمام القطن الكاميروني.
جدير بالإشارة أنّ النادي الأهلي، هو الفريق الوحيد تاريخياً الذي لم يخسر أيّاً من مبارياته النهائية التي خاضها في النسخ الثمان، والتي تُقام بنظام الذهاب والعودة، كما أنّها المناسبة الثانية التي يُتوّج فيها الفريق الأحمر باللقب على حساب فريق من جنوب أفريقيا بعد الأولى عام 2001 عندما حقّقه على حساب صنداونز آنذاك، في حين فشل أورلاندو بايريتس في الظفر بلقبه الثاني في المسابقة بعد الأول عام 1995.
كما يخوّل هذا الإنجاز الجديد للأهلي المشاركة للمرة الخامسة في تاريخه في كأس العالم للأندية التي ستقام فعالياتها بالمغرب من 11 إلى 21 كانون الأول/ديسمبر المقبل، حيث سيلتقي بطل القارة السمراء في مباراته الأولى (مواجهة ربع النهائي) مع غوانغجو الصيني بطل دوري أبطال آسيا في 14 كانون الأول/ديسمبر المقبل، على أن يصطدم الفائز في هذه المواجهة ببطل أوروربا بايرن ميونيخ في موقعة المربّع الذهبي.
وكما سبق وذكرنا آنفاً فقد أضاف الأهلي لخزينته المليئة لقباً جديداً هو الثامن بعد سنوات 1982 و1987 و2001 و2005 و2006 و2008 و2012.
ولم يخسر الأهلي النهائي سوى في مناسبتين على مجموع 10 مباريات نهائية خاضها في المسابقة، كانتا عامي 1983 أمام أشانتي كوتوكو الغاني، و2007 أمام النجم الساحلي التونسي.
المصدر