أعلنت شركة “غوغل” الأمريكية يوم الخميس عن تقرير الشفافية الخاص بها للنصف الأول من العام الحالي، لتكشف فيه عن تفاصيل تتعلق بالطلبات الحكومية التي تلقتها، بُغية الكشف عن معلومات مُستخدميها.
وكشف تقرير الشركة عن تضاعف عدد الطلبات الحومية التي تلقتها مُنذُ عام 2010، وربطت “غوغل” ازدياد تلك الطلبات بنمو خدمات الشركة، مع الإشارة إلى أن الأرقام التي كشفت عنها “غوغل” تعود فقط إلى ما هو مسموح لها بالبوح عنه، حيث لا يسمح للشركة بالكشف عن بعض الطلبات المُتعلقة بالأمن القومي الأمريكي، حسب ما قالت الشركة.
وأشار التقرير إلى أن مُعظم الطلبات الحكومية التي تلقتها “غوغل” خلال النصف الأول من العام الحالي كان من حكومة الولايات المُتحدة الأمريكية، حيث تلقت الشركة حوالي 10918 طلب من تلك الحكومة.
وجاءت حكومة الهند في المرتبة الثانية بـ2691 طلب، ثم الحكومة الألمانية بـ2311 طلب، تلتها الحكومة الفرنسية ثم حكومة المملكة المُتحدة.
ولم يظهر في المعلومات التي كشفت عنها “غوغل” وجود أي طلبات من الحكومات في الدول العربية.
ووعدت “غوغل” مُستخدميها بمزيدٍ من الشفافية في المُستقبل، حيث أشارت إلى أنها تسعى لجعل تقارير الشفافية الخاصة بها أكثر وضوحاً، بدعمها بتفاصيل أوسع حول طبيعة تلك الطلبات.
ويُذكر أن عدداً من الشركات التقنية الأمريكية، منها “جوجل”، كانت قد وجهت خطاباً إلى الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” وإدارته والكونجرس، من أجل السماح لهم بإصدار تقارير شفافية حول طلبات البيانات ذات الصلة بالأمن القومي، وذلك في يوليو الماضي.
ويُشار إلى أن أكثر من شركة تقنية كبرى تناوبت على الكشف عن تقارير تعكس حجم الطلبات الحكومية لمعلومات مستخدميها، وهي التقارير التي تسمى بتقارير الشفافية، وذلك منذ إثارة فضيحة تجسس وكالة الأمن القومي على مستخدمي الإنترنت بمساعدة من شركات تقنية والتي تعرف باسم فضيحة “بريسم”.
مُعدل الطلبات التي تلقتها “جوجل” حسب ما جاء في التقرير
