اردت تقريرا عني ؟؟؟...
تجولي الحظات ... ثم لا تسألي ...
حين ادخلت الفرحة الى قلبي ...
قلت ما أبهظ ثمن الفرح في هذا الزمان ..
وما أروع لحظاتك ...
إنها كالغيث تنزل على صحراء أعماقي العطشى
فتزهر كل المساحات القاحلة بي ..
إنها تلونني .. تغسلني .. ترممني تبدلني ...
تحولني إلى كائن آُخر ..
كائن يملك القدرة على الطيران فأحلق بأجنحة الفرح
إلى مدن طال انتظاري واشتياقي لها ..
وحين احن اليك...
حنيني لك.. إحساسي لك الدافئ بالشوق ..
...أشياء كانت ذات يوم تعيش بي وتعيش بك ..
أشياء تلاشت كالحلم .. لكن مازال طعمها عالقاً بشفاه قلبي ..
ومازال عطرها يملأ ذكرياتي .. أشياء اتمنى أن تعود إلي ..
واتمنى أن تعود إليك ... في محاولة يائسة مني ..
لإعادة لحظات جميلة وزمان رائع
أدار لنا ظهره ورحل كالحلم الهادئ ..
نعم انا احس بلحظات الندم...
ما طعم الندم؟ .. وما لون الندم؟ ..
وما آلام الندم؟ اسألي أولئك الذين يسري فيهم الندم سريان الدم..
أولئك الذين أصبحت أعماقهم غابات من أشجار الندم
أولئك الذين يحاصر الندم مضاجعهم كالوحوش المفترسة
أولئك الذين يبكون في الخفاء كلما تضخمت فيهم أحاسيس الندم
أولئك الذين يبحثون عن واحة أمان يس**** فوقها
بحور الندم الهائجة في أعماقهم ..
حينها انتابتني ابشع لحظة .. لحظة الغضب...
..أغضب وأثور كالبركان وأفقد قدرة التفكير ...
ويتلاشى عقلي خلف ضباب الغضب ويتكون في داخلي
رغبة لت**ير الأشياء التي حولي ...
فلا أرى ولا أسمع سوى صرخة الغضب في أعماقي ...
وكثيراً ما خسرت عند الغضب أشياء كثيرة أعتز بها ..
وتعتز بي فلماذا تسألني ؟؟ أنا أستيقظ على بكاء الندم الذي في داخلي ..
... انا احس بالحزن ...
ايها الشعور المؤلم .. ايها الشعور المؤذي ...
وذلك الاحساس المقيم في إقامة دائمة ..
أفلا تغادرني ... قد أخذتني معه إلى حيث لا نريد ..؟ تذكري ...
وتجولي في مدن ذكرياتي الحزينة وزوري شواطئ ان**اراتي ...
انا احلم بلحظة أمل تسرقني من حزني الذي لا ينساني ..
هذا تقريري لك فلا تسألينني
... قطرات الندى ...