يتعجّب المختصون من تمكن المنتخب الجزائري من ضمان ورقة التأهل لثاني مونديال على التوالي رغم أنّ مستوى الدوري المحلي في تراجع مستمر، كما أنّ أشبال حليلوزيتش كانوا أول منتخب يقصى في دورة جنوب إفريقيا، وهو ما قلّل حظوظه في التأهل إلى الحدث الكروي المزمع إجراؤه في الصيف المقبل، وقد اختلفت تحليلات المختصين والمتتبعين بشأن الأسباب التي مكّنت "الخضر" من الفوز بهذا الرهان الصعب أمام منتخب بوركينافاسو نائب بطل أفريقيا، وصاحب المرتبة الثالثة في نفس الدورة منتخب مالي الذي نافس رفقاء فغولي في الدور التصفوي السابق، لكن موقف من صنعوا هذا الإنجاز يمكن اعتباره أكثر موضوعية وقد يجعلنا نصل إلى عوامل كانت مباشرة ومؤثرة في المجموعة التي أهدت الجزائر ثاني مشاركة في كأس العالم على التوالي في سيناريو مشابه لمونديالي 82 و86، مع اختلاف وحيد هو أنّ المنتخب كان مشكلا من اللاعبين المحليين بينما أصبح المنتخب الحالي يعتمد على لاعبين تكوّنوا في مختلف المدارس الفرنسية، وذلك بفضل قانون باهامس الذي قد يكون من الأسباب الفاعلة والمهمة في التحوّل الذي عرفه المنتخب الجزائري رفقة عوامل أخرى يتحدّث عنها رفقاء بوڤرة.
و لعل من أبرز وأقدم اللاعبين في المجموعة الحالية مجيد بوڤرة الذي صنع تأهّل "الخضر" إلى المونديال المقبل وكان ضمن تشكيلة سعدان التي هزمت مصر في أم درمان وصعدت إلى الدورة النهائية بعد 24 سنة من الغياب، وسيكون بوڤرة من اللاعبين القلائل الذين سيشاركون في ثاني مونديال على التوالي، وهو يحمل الشارة كما حدث مع ڤندوز الذي شارك في مونديال إسبانيا 1982 ثم تواجد في مونديال المكسيك 1986 كقائد للفريق، وهو في طريق اعتزال اللعب دوليا. وقد فضّل بوڤرة تغليب دور الجماهير التي -حسبه- ساهمت في وصول "الخضر" إلى هذا المستوى وتجاوز عقبة مبارتي السد أمام مصر وبوركينافاسو، وقال: "لقد عملنا وتعبنا مع هذا الجيل الذي أراد أن يحقق ثاني مشاركة له، وقد تحسّنت المجموعة مع الناخب الحالي لكن لا يمكن لنا أن نستصغر دور الأنصار الذين ساندوا الخضر في كل المحطات وخاصة في مباراة السد أمام مصر بأم درمان، إذ تحفّزنا كثيرا بعدما شاهدنا المدرجات عامرة بأنصارنا والرايات الوطنية، كما تحمّسنا في مباراة الثلاثاء الفارط عندما سمعنا بمبيت الأنصار في الملعب وفي ذلك البرد من أجل مؤازرتنا، وهي حوافز معنوية كان لها دور كبير في تحقيق الإنجازين".
و من جهته، فضّل مدافع "سانت إيتيان" وصاحب تمريرة هدف "الماجيك" أمام "الخيول" فوزي غلام الثناء على الدور الذي تقوم به الإتحادية الجزائرية وعلى رأسها روراوة من خلال توفيرها لكل وسائل النجاح، وقال: "أود أن أشكر الاتحادية التي قامت بعمل كبير معنا وساعدتنا على تحقيق هذا التأهل، خاصة من خلال توفير مرافق تحضير في المستوى وهو ما جعل الجزائر على غرار بقية المنتخبات الأوروبية من أكبر البلدان في كرة القدم، وأنا فخور جدا بأنّنا سنمثّل الجزائر والعرب في مونديال البرازيل".
و العامل الثاني الذي فضّل غلام التركيز عليه بعد تحقيقه رفقة زملائه تأهل ثان للمونديال بعيدا عن الجانب المادي لخّصه في قوله: "لا أنسى دور جيل 2010 الذي فتح لنا الباب لنطمح في المشاركة في المونديال وفتح الباب أمام الجيل الحالي لتحقيق نفس الإنجاز، وهم مشكورون على ذلك بما في ذلك العناصر التي لا تزال تنشط معنا في المجموعة الحالية".
بينما لم ينس مهدي مصطفى الذي كان أحد أفضل اللاعبين في مباراة الثلاثاء الفارط، التأكيد مجددا على دور الناخب الحالي حليلوزيتش في وصول الجزائر إلى المونديال للمرة الثانية على التوالي، رغم تجديد المجموعة التي شاركت في مونديال جنوب إفريقيا، وقال: "العمل الذي قام به حليلوزيتش لم يكن سهلا منذ توليه العارضة الفنية للخضر، لقد قام بعمل كبير معنا منذ أكثر من عامين ونحن نجني ثمرة هذا العمل بعما نجح في السير بالمنتخب نحو هذا النجاح".
كما اعتبر هداف "الخضر" في تصفيات المونديال إسلام سليماني أنّ توفّر المجموعة الحالية على لاعبين لهم قيمة فنية وينشطون في أكبر الفرق من بين العوامل التي تسهّل تغطية أي نقص في التعداد، وقال: "نملك مجموعة متكاملة وتعدادا ثريا لا يتأثر بغياب أي لاعب ونتوفر على البدائل وهو ما ساعدنا كثيرا في هذه التصفيات".
من خلال ما سبق ذكره، التصريحات المختلفة التي أطلقها اللاعبون عقب تمكنهم من تحقيق التأهل الثاني على التوالي، لخّصت أهم العوامل التي مكّنت هذه المجموعة من تحقيق نفس الإنجاز الذي حققه رفقاء قاسي سعيد سنة 1986 بعد ضمانهم لثاني مشاركة للجزائر في مونديال المكسيك، مع الأمل في أن تكون المشاركة الرابعة أفضل من المشاركات الثلاث السابقة، من خلال تحقيق الهدف الذي ينتظره كل الشعب الجزائري والعربي وهو المرور إلى الدور الثاني، في ظل توفر "الخضر" على أربعة أسباب تساعد على النجاح أكدها المعنيون من خلال مختلف التصريحات وهي توفّر الإمكانات المادية، امتلاك "الخضر" لتعداد ثري لأول مرة ينشط أغلب لاعبيه في أفضل الفرق الأوروبية ويشرف عليه مدرب أثبت كفاءته في تحسين طريقة لعب "الخضر" ورفع الفعالية الهجومية، ويسانده جمهور ذهبي ووفي تنقل معه في كل خرجاته منذ ملحمة أم درمان، وسيكون اللاعب رقم 12 بالبرازيل ربما لدفع بوڤرة وزملائه إلى المرور إلى الدور الثاني.
المصدر
و لعل من أبرز وأقدم اللاعبين في المجموعة الحالية مجيد بوڤرة الذي صنع تأهّل "الخضر" إلى المونديال المقبل وكان ضمن تشكيلة سعدان التي هزمت مصر في أم درمان وصعدت إلى الدورة النهائية بعد 24 سنة من الغياب، وسيكون بوڤرة من اللاعبين القلائل الذين سيشاركون في ثاني مونديال على التوالي، وهو يحمل الشارة كما حدث مع ڤندوز الذي شارك في مونديال إسبانيا 1982 ثم تواجد في مونديال المكسيك 1986 كقائد للفريق، وهو في طريق اعتزال اللعب دوليا. وقد فضّل بوڤرة تغليب دور الجماهير التي -حسبه- ساهمت في وصول "الخضر" إلى هذا المستوى وتجاوز عقبة مبارتي السد أمام مصر وبوركينافاسو، وقال: "لقد عملنا وتعبنا مع هذا الجيل الذي أراد أن يحقق ثاني مشاركة له، وقد تحسّنت المجموعة مع الناخب الحالي لكن لا يمكن لنا أن نستصغر دور الأنصار الذين ساندوا الخضر في كل المحطات وخاصة في مباراة السد أمام مصر بأم درمان، إذ تحفّزنا كثيرا بعدما شاهدنا المدرجات عامرة بأنصارنا والرايات الوطنية، كما تحمّسنا في مباراة الثلاثاء الفارط عندما سمعنا بمبيت الأنصار في الملعب وفي ذلك البرد من أجل مؤازرتنا، وهي حوافز معنوية كان لها دور كبير في تحقيق الإنجازين".
و من جهته، فضّل مدافع "سانت إيتيان" وصاحب تمريرة هدف "الماجيك" أمام "الخيول" فوزي غلام الثناء على الدور الذي تقوم به الإتحادية الجزائرية وعلى رأسها روراوة من خلال توفيرها لكل وسائل النجاح، وقال: "أود أن أشكر الاتحادية التي قامت بعمل كبير معنا وساعدتنا على تحقيق هذا التأهل، خاصة من خلال توفير مرافق تحضير في المستوى وهو ما جعل الجزائر على غرار بقية المنتخبات الأوروبية من أكبر البلدان في كرة القدم، وأنا فخور جدا بأنّنا سنمثّل الجزائر والعرب في مونديال البرازيل".
و العامل الثاني الذي فضّل غلام التركيز عليه بعد تحقيقه رفقة زملائه تأهل ثان للمونديال بعيدا عن الجانب المادي لخّصه في قوله: "لا أنسى دور جيل 2010 الذي فتح لنا الباب لنطمح في المشاركة في المونديال وفتح الباب أمام الجيل الحالي لتحقيق نفس الإنجاز، وهم مشكورون على ذلك بما في ذلك العناصر التي لا تزال تنشط معنا في المجموعة الحالية".
بينما لم ينس مهدي مصطفى الذي كان أحد أفضل اللاعبين في مباراة الثلاثاء الفارط، التأكيد مجددا على دور الناخب الحالي حليلوزيتش في وصول الجزائر إلى المونديال للمرة الثانية على التوالي، رغم تجديد المجموعة التي شاركت في مونديال جنوب إفريقيا، وقال: "العمل الذي قام به حليلوزيتش لم يكن سهلا منذ توليه العارضة الفنية للخضر، لقد قام بعمل كبير معنا منذ أكثر من عامين ونحن نجني ثمرة هذا العمل بعما نجح في السير بالمنتخب نحو هذا النجاح".
كما اعتبر هداف "الخضر" في تصفيات المونديال إسلام سليماني أنّ توفّر المجموعة الحالية على لاعبين لهم قيمة فنية وينشطون في أكبر الفرق من بين العوامل التي تسهّل تغطية أي نقص في التعداد، وقال: "نملك مجموعة متكاملة وتعدادا ثريا لا يتأثر بغياب أي لاعب ونتوفر على البدائل وهو ما ساعدنا كثيرا في هذه التصفيات".
من خلال ما سبق ذكره، التصريحات المختلفة التي أطلقها اللاعبون عقب تمكنهم من تحقيق التأهل الثاني على التوالي، لخّصت أهم العوامل التي مكّنت هذه المجموعة من تحقيق نفس الإنجاز الذي حققه رفقاء قاسي سعيد سنة 1986 بعد ضمانهم لثاني مشاركة للجزائر في مونديال المكسيك، مع الأمل في أن تكون المشاركة الرابعة أفضل من المشاركات الثلاث السابقة، من خلال تحقيق الهدف الذي ينتظره كل الشعب الجزائري والعربي وهو المرور إلى الدور الثاني، في ظل توفر "الخضر" على أربعة أسباب تساعد على النجاح أكدها المعنيون من خلال مختلف التصريحات وهي توفّر الإمكانات المادية، امتلاك "الخضر" لتعداد ثري لأول مرة ينشط أغلب لاعبيه في أفضل الفرق الأوروبية ويشرف عليه مدرب أثبت كفاءته في تحسين طريقة لعب "الخضر" ورفع الفعالية الهجومية، ويسانده جمهور ذهبي ووفي تنقل معه في كل خرجاته منذ ملحمة أم درمان، وسيكون اللاعب رقم 12 بالبرازيل ربما لدفع بوڤرة وزملائه إلى المرور إلى الدور الثاني.
المصدر