حدود الطيبة مع اصناف الناس
الطيبة واللين والمسامحة خلق الابرار الافاضل:
إن الطيبة واللين والرفق من الأخلاق الفاضلة المغروسة في نفس كل إنسان بالفطرة التي خلق عليها ، فهي رمز الصلاح وتمام العقل، ودلالة على صفاء القلب ورقة المشاعر وصدق النية .
وهي نور يتلألأ يشع وضاءة على وجه صاحبها ، مما يجعل الناس يكنون له كل الاحترام ويقفون لأخلاقه وطيبته إجلالا ، فمن الناس من يطلق العنان لفؤاده ولسانه ويده إكراما وإحسانا ورفقا ولينا وحسن عشرة وطيبة ، وثقة فيغمر من حوله من الأهل والأصحاب بالطيبة والإحسان والكرم والثقة ، ولا يضع حدا لمشاعره ولا يعرف اختلافا لطبائع الناس ، فينقلب عليه الأمر وبالا .
احذر الاستغلاليين مصاصي الطيبة والثقة :
فهناك أصناف من الناس يستغلون طيبة البعض وحسن نيتهم وثقتهم الكبيرة استغلال بشعا ، فيوقعون بصاحبها في المشاكل والأزمات دون أن يدري ، وتنقلب عليه طيبته معهم إلى سم قاتل وسلاح قاطع ، فيطعن في عرضه وشرفه ، وتؤكل حقوقه ، ويؤخذ ماله ، وقد يلحق به الأذى في نفسه وحريته ، قال الإمام علي رضي الله عنه "إذا وضع الإحسان في الكريم أثمر خيرا وإذا وضع في اللئيم أثمر شرا".
ففي عصرنا اليوم أصبح الشخص الطيب المسامح الكريم غالبا ما يوصف بالسذاجة والغباء والبلاهة حيث انقلبت الموازين وأصبح تفكير الناس مقلوبا ، فالمعروف منكرا ، والمنكر معروفا .
اسباب هذا الداء :
وليس هذا الأمر بغريب في عصر أهملت فيه الجوانب الأخلاقية من تربية النشء ووجه توجيها سيئا فالناس على دين ملوكهم ، فترعرع الجهل والخبث في النفوس فأصبح الإفساد والمراوغة والمداهنة وتعدد الوجوه في المواقف من قبل الشخص الواحد امرأ ممدوحا دال على الفطنة والذكاء والشخصية ، مقدما في المجالس محترما مشارا إليه ، ومن كان عكس تلك الشخصية اعتبر مذموما منبوذا دال على عجزه وضعف في العقل ، وقلة في الحيلة .
الوقاية و العلاج :
فالواجب علي الشخص الفاضل أن يتمسك بمكارم الأخلاق وان تقلبت الموازين عند الناس وان تغيرت أعرافهم الحسنة ، وفسدت أخلاقهم ، فالحق أحق أن يتبع وان يثبت الإنسان عليه ،فالطيبة واللين والرفق وحسن الخلق من شيم الأفاضل رجالا ونساء ، وعلى المرء أن يثبت للآخرين فساد ما هم عليه من صفات قبيحة وسلوكات مشينة من غدر وغش وخيانة للثقة واستغلال للطيبة.
وليتجنب غدرهم وطعنهم وجب عليه أن يكون حذرا في التعامل معهم ، فعليه أن يكون فطنا ذكيا ، وعليه باتخاذ الحيطة في التعامل مع أصناف الناس ، وعليه أن يتعرف على طبائع الأشخاص ، ويميز بين الطيب والخبيث ، فيعامل كل منهما بما يناسبه ، الأول بإحسان وكرم وثقة ، والثاني بكل اجتناب وحذر .
قال الفاروق : "لست بالخب ولا الخب يخدعني ".
الطيبة واللين والمسامحة خلق الابرار الافاضل:
إن الطيبة واللين والرفق من الأخلاق الفاضلة المغروسة في نفس كل إنسان بالفطرة التي خلق عليها ، فهي رمز الصلاح وتمام العقل، ودلالة على صفاء القلب ورقة المشاعر وصدق النية .
وهي نور يتلألأ يشع وضاءة على وجه صاحبها ، مما يجعل الناس يكنون له كل الاحترام ويقفون لأخلاقه وطيبته إجلالا ، فمن الناس من يطلق العنان لفؤاده ولسانه ويده إكراما وإحسانا ورفقا ولينا وحسن عشرة وطيبة ، وثقة فيغمر من حوله من الأهل والأصحاب بالطيبة والإحسان والكرم والثقة ، ولا يضع حدا لمشاعره ولا يعرف اختلافا لطبائع الناس ، فينقلب عليه الأمر وبالا .
احذر الاستغلاليين مصاصي الطيبة والثقة :
فهناك أصناف من الناس يستغلون طيبة البعض وحسن نيتهم وثقتهم الكبيرة استغلال بشعا ، فيوقعون بصاحبها في المشاكل والأزمات دون أن يدري ، وتنقلب عليه طيبته معهم إلى سم قاتل وسلاح قاطع ، فيطعن في عرضه وشرفه ، وتؤكل حقوقه ، ويؤخذ ماله ، وقد يلحق به الأذى في نفسه وحريته ، قال الإمام علي رضي الله عنه "إذا وضع الإحسان في الكريم أثمر خيرا وإذا وضع في اللئيم أثمر شرا".
ففي عصرنا اليوم أصبح الشخص الطيب المسامح الكريم غالبا ما يوصف بالسذاجة والغباء والبلاهة حيث انقلبت الموازين وأصبح تفكير الناس مقلوبا ، فالمعروف منكرا ، والمنكر معروفا .
اسباب هذا الداء :
وليس هذا الأمر بغريب في عصر أهملت فيه الجوانب الأخلاقية من تربية النشء ووجه توجيها سيئا فالناس على دين ملوكهم ، فترعرع الجهل والخبث في النفوس فأصبح الإفساد والمراوغة والمداهنة وتعدد الوجوه في المواقف من قبل الشخص الواحد امرأ ممدوحا دال على الفطنة والذكاء والشخصية ، مقدما في المجالس محترما مشارا إليه ، ومن كان عكس تلك الشخصية اعتبر مذموما منبوذا دال على عجزه وضعف في العقل ، وقلة في الحيلة .
الوقاية و العلاج :
فالواجب علي الشخص الفاضل أن يتمسك بمكارم الأخلاق وان تقلبت الموازين عند الناس وان تغيرت أعرافهم الحسنة ، وفسدت أخلاقهم ، فالحق أحق أن يتبع وان يثبت الإنسان عليه ،فالطيبة واللين والرفق وحسن الخلق من شيم الأفاضل رجالا ونساء ، وعلى المرء أن يثبت للآخرين فساد ما هم عليه من صفات قبيحة وسلوكات مشينة من غدر وغش وخيانة للثقة واستغلال للطيبة.
وليتجنب غدرهم وطعنهم وجب عليه أن يكون حذرا في التعامل معهم ، فعليه أن يكون فطنا ذكيا ، وعليه باتخاذ الحيطة في التعامل مع أصناف الناس ، وعليه أن يتعرف على طبائع الأشخاص ، ويميز بين الطيب والخبيث ، فيعامل كل منهما بما يناسبه ، الأول بإحسان وكرم وثقة ، والثاني بكل اجتناب وحذر .
قال الفاروق : "لست بالخب ولا الخب يخدعني ".
دمتم سالمين.