رد: الطيبة مع الاشرار ضرب من الغباء
الناس صنفان الأخيار والأشرار..فالأخيار هم اللذين يسعون لفعل الخيرات ,,وإكتساب رضا الله عزّو جل.
اما الأشرار هم السفهاء اللذين يسعون لاكتساب الشر والإثم.
فنجد الأخيار يتحلون بالطيبة,,التي هي كل شيء جميل,وهو ذلك الإنسان الذي لا توجد بذور الحقد في قلبه.
ولا يفرق في تعامله بين الطيب والشرير,,يتعامل بالحكمة والموعظة الحسنة.
اما الغباوة هي السذاجة,,أي الإنسان الذي لا يفهم أي شيء من حوله, فهناك مثل يقول "الطيبة مع الأشرار ضرب الغباوة"
أي إن الإنسان الطيب إذا تواجد مع جماعة من الأشرار يعتبر هذا غباء منه.
فهل يمكن جمع الطيبة هنا مع الغباوة؟؟
حيث ان الطيبة لم تكن يوماً من غباوة صاحبها بل هي سلوك حميد وشريف يرفع من قيمة صاحبه ,,ودليل على ذلك فطنته وحكمته وتمسكه بديننا الحنيف.فالتعامل بالطيبة مع الشخص الشرير تجعله يفطن من غيبوبته وينظم الى معسكر الطيبة.
قال الشاعر"أحسن الى الناس تستعبد قلوبهم".فلطالما استعبد الإنسان احسانا,واذا لم يقف الشرير فإن عدم إجابة السفيه أشد عليه من القتل.
الطيبة خلق جميل ومطلوب توفره عند الإنسان وهي من شيم الناس الفضلاء,به تتوطد العلاقات بين بني البشر,فإنها من أعظم اسباب الراحة والسعادة والعيش في ظل الحياة الطيبة,,وسلامة الصدر وخلوها من الغل والحقد والحسد على المسلمين بل بين الأخوة مع بعضهم,فهنيئاً لك يا صاحب القلب الصافي,,فالطيبة تكون في التعامل مع الأشخاص الذين يقدرون طيبتك وتضحيتك من أجلهم,, الطيبة شيء منبعه القلب..
فعندما تخالط الناس وتتحدث معهم بكل طيبة واحترام يتقرب الناس منك أكثر وأحبوك واحترموك.
بينما ضعيف الشخصية هو اختلال في ميزان الفكر وإرتباك في الإنفعال بحيث لا يكاد ان يسكت على رأي واحد أو شكل واحد فهناك فرق شاسع بين ضعيف الشخصية والطيبة.
ولقد أصبح الإنسان الطيب في زماننا هذا شخصاً ضعيفاً... وأصبحت الطيبة توصف بالضعف والتخلف
لماذا؟؟؟
لانه يتصف بالسماحة والشفافية,,حيث تجد أغلب طيبي القلب يجعلون أحاسيسهم ومشاعرهم هي التي تحركهم وليس العقل.لذلك لا يفكر ما هي العواقب التي تأتي من وراء طيبة قلبه.
فعندما تكتشف أن طيبة قلبك يتم إستغلالها بشكل يسيء إليك وأن سكوتك الذي تسعى من ورائه للحفاظ على علاقة بمستواها الطبيعي,,يتم تفسيره على انه ضعف بشخصيتك..في إعتقادي أن الطيبة تدل على قوة شخصية من يتصف بها وأجد ان الطيبة قوة وليست ضعف.