- إنضم
- 15 أكتوبر 2012
- المشاركات
- 1,680
- نقاط التفاعل
- 3,444
- النقاط
- 71
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم
اخواتي ...يافتيات اللمة اليكن هذه الكلمات للدكتور ابراهيم الغامدي ...بعنوان (اختااه ..قفي)...
أختي المسلمة: إن هذا الكون كلّه، بكلّ صغيرٍ وكبيرٍ فيه متوجهٌ إلى الله -عزّ وجلّ- يسبحه، ويمجده ويسجد له قال -تعالى-: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} [الإسراء: 44]، إن جميع المخلوقات الّتي خلقها الله تقف منكِسَة رأسها متذللةً إلى الله معترفةً بالفضل له.
ولكن يبقى في هذا الكون، مخلوق صغير، حقير ذليل، خُلق من نطفةٍ فإذا هو خَصيمٌ مبينٌ، فهو يسير في وادٍ والكون كله في وادٍ آخر، يترك طاعة الله والخضوع له والتّسبيح له، بالرّغم من أنّ كلّ ما حوله يلهج بالذّكر والتّسبيح لله.
إنّ هذا المخلوق هو الإنسان العاصي لله -عزّ وجلّ-، فالله أكبر ما أشدّ غروره! الله أكبر ما أعظم حماقته! الله أكبر ما أذلّه وما أحقره، عندما يكون شاذًا في هذا الكون المنتظم.
كم عُرضت عليه التّوبة فلم يتب، وكم عُرضت عليه الإنابة ولم يُنب، كم عُرض عليه الرّجوع وهو في شرودٍ وهروبٍ من الله. كم عُرض عليه الصّلح مع مولاه فلم يصطلح ولوّى رأسه مستكبرًا.
أختي المسلمة: إن الشّيطان يسعى دائمًا لإغواء الإنسان وإهلاكه بشتى الطّرق وذلك بتزيين المعصية له وإغرائه بارتكابها لكي يُعرضه لسخط الله وعقابه. والإنسان سواءً كان رجلًا أو امرأةً غالبًا ما يكون ضعيف الإرادة أمام رغباته وشهواته، فإن حصل وأن رأيت من نفسك ضعفًا وميلًا إلى ارتكاب المعصية فقفي قليلًا قبل أن تعصي الله -عزّ وجلّ- وتفكّري في هذه الدّنيا وحقارتها وكثرة جفائها، وسرعة إنقضائها، وتفكري في أهلها وعشاقها وهم صرعى حولها، قد عذّبتهم بأنواع العذاب وأذاقتهم مرّ الشّراب، وأضحكتهم قليلًا وأبكتهم كثيرًا.
- عليك قبل أن تعصي الله -عزّ وجلّ- أن تتفكري في الآخرة ودوامها، وأنّها هي الحياة الحقيقية وهي دار القرار ومحط الرّحال ومنتهى السّير.
- عليك قبل أن تعصي الله -عزّ وجلّ- أن تتفكري في النّار وتوقدها واضطرامها وبُعد قعرها وشدّة حرّها وعظيم عذاب أهلها.. عليك أن تتفكري في أهلها في الحميم على وجوههم يسبحون وفي النّار كالحطب يُسجرون.
- عليك قبل أن تعصي الله -عزّ وجلّ- أن تتفكري في الجنّة وما أعدّ الله لأهل طاعته فيها مما لا عينٌ رأيت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر من النّعيم المقيم الكفيل بأعلى أنواع اللذّة من المطاعم والمشارب والملابس والصّور، والبهجة والسّرور، والّتي لا يفرّط فيها إلا إنسانٌ محرومٌ.
أختي المسلمة: قبل أن تعصي الله، تذكري كم ستعيشين في هذه الدّنيا؟ ستين سنة، ثمانين سنة، ألف سنة. ثم ماذا؟ ثم موت بعده جنّات النّعيم أو نار الجحيم -والعياذ بالله-.
أختي المسلمة: تيقني حق اليقين أن ملك الموت كما تعداكِ إلى غيركِ فهو في الطّريق إليكِ وما هي إلا أعوام أو أيام أو لحظات فتصبحين وحيدةً فريدةً في قبرك لا أموال ولا أهل ولا صديقات، فتذكّري ظلمة القبر ووحدته وضيقه ووحشته وهول مطلعه وشدّة ضغطته.
تذكري يوم القيامة يوم العرض على الله، تمتلي القلوب رعبًا وعندما تتبرئين من بنتيكِ وأمكِ وأبيكِ وزوجكِ وأخيكِ، تذكّري تلك المواقف والأهوال، تذكري يوم توضع الموازين وتتطاير الصّحف، كم في كتابك من زللٍ، وكم من عملك من خللٍ، تذكري إذا وقفت بين يدي الملك الحق المبين الّذي كنت تهربين منه، ويدعوك فتصدين عنه، وقفت وبيدكِ صحيفة لا تغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها، فبأي لسان تجيبين الله حين يسألك عن عمركِ وشبابكِ وعملكِ ومالكِ؟ وبأيّ قدمٍ تقفين بين يديه؟ وبأيّ عينٍ تنظرين إليه؟ وبأيّ قلبٍ تجيبين عليه عندما يقول لك: أمَتِي؟ استخففت بنظري إليكِ، جعلتيني أهون النّاظرين إليكِ، ألم أحسن إليكِ، ألم أنعم عليكِ، فلماذا تعصيني وأنا أنعم عليكِ.
أختي المسلمة: أفلا تصبرين على طاعة الله هذه الأيام القليلة، وهذه اللحظات السّريعة لتفوزي بعد ذلك بالفوز العظيم وتتمتعي بالنّعيم المقيم.
أختي المسلمة: إن هناك نساء اعتقدن أنّهن قد خُلقنّ عبثًا وتُركنّ سدًى فكانت حياتهنّ لهوٌ ولعبٌ، تعلو أبصارهنّ الغشاوة، وفي آذانهنّ وقْرٌ عن سماع الهدى، بصائرهنّ مطموسةٌ، وقلوبهنّ منكوسةٌ، أعينهنّ متحجرةٌ وأفئدتهنّ معميّةٌ، تجدين في مجالسهنّ كل شيء إلا القرآن وذكر الله.
هربنّ من الله وهنّ إماؤه وبين يديه وفي قبضته، دعاهنّ فلم يستجبنّ له واستجبنّ لنداء الشّيطان ولرغباتهن وأهوائهن.. فيا عجباً من هؤلاء النّسوة كيف يلبين دعوة الشّيطان ويتركنّ دعوة الله أين ذهبت عقولهنّ {فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحجّ: 46].ما الّذي فعله الله بهنّ حتى عصينه ولم يُطعنه، ألم يخلقهنّ، ألم يرزقهنّ، ألم يعافيهنّ في أموالهنّ وأجسامهنّ، أغرّهنّ حلم الحليم؟! أغرّهنّ كرم الكريم؟! ألم يخفنّ أن يأتيهن الموت وهنّ على المعاصي عاكفات؟! {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 99].
فاحذري أختي المسلمة كل الحذر أن تكونين من هؤلاء النّسوة وترفّعي بنفسك عنهنّ واعملي لما خُلقتي له، فإنّك والله قد خُلقتي لأمرٍ عظيمٍ. قال -تعالى-: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} [الذّاريات: 56].
قد هيئوك لأمرٍ لو فطنت له***فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
أختي المسلمة: يا من تعصينّ الله!! عودي إلى ربّك واتّقي النّار، اتّقي السّعير، إنّ أمامك أهوالًا وصعابًا، إن أمامك جحيمًا وعذابًا أليمًا، إنّ أمامك ثعابين وحيّاتٍ وأمورًا هائلاتٍ والله الّذي لا إله إلا هو، لن تنفعك الأغاني والمسلسلات والأمور التّافهات، لن تنفعك القصّات والتّسريحات، لن ينفعك الأهل والأولاد، لن تنفعك الأخوات والصّديقات، لن تنفعك الأزياء والموديلات أو الجواهر والمجوهرات، لن تنفعك إلا الحسنات والأعمال الصّالحات بعد رحمة ربّ الأرض والسّماوات.
أختي المسلمة: والله ما كتبت لك هذا الكلام إلا لخوفي على هذا الوجه الأبيض أن يصبح مسودًا يوم القيامة، وعلى هذه الوجه المنير أن يُصبح مظلمًا، وعلى هذا الجسد الطّري أن يلتهب بنار جهنّم، فاغتسلي بماء التّوبة، وتوضئي بوضوء الرّجوع والأوبة، وأعلمي أن أهل الشّرّ والفساد لك بالمرصاد، يريدون منك خلع الحجاب ورفع الثّياب، والتّهتك في الأسواق، والتّخلق بمساوئ الأخلاق، فلتُخلفي ظنّ أولئك الأوغاد وتمسّكي بدينكِ وشرفكِ وحجابكِ، فإنّما الدّنيا ظلٌّ زائلٌ والآخرة هي دار القرار، وتأكدي أنّكِ لن تندمي على ذلك أبدًا، بل إنّك سوف تسعدين بإذن الله، وإيّاك إيّاك من التّردد أو التّأخر في ذلك فإنّي والله لك من النّاصحين.
بقلم
إبراهيم الغامدي
دار القاسم
السلام عليكم
اخواتي ...يافتيات اللمة اليكن هذه الكلمات للدكتور ابراهيم الغامدي ...بعنوان (اختااه ..قفي)...
أختي المسلمة: إن هذا الكون كلّه، بكلّ صغيرٍ وكبيرٍ فيه متوجهٌ إلى الله -عزّ وجلّ- يسبحه، ويمجده ويسجد له قال -تعالى-: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} [الإسراء: 44]، إن جميع المخلوقات الّتي خلقها الله تقف منكِسَة رأسها متذللةً إلى الله معترفةً بالفضل له.
ولكن يبقى في هذا الكون، مخلوق صغير، حقير ذليل، خُلق من نطفةٍ فإذا هو خَصيمٌ مبينٌ، فهو يسير في وادٍ والكون كله في وادٍ آخر، يترك طاعة الله والخضوع له والتّسبيح له، بالرّغم من أنّ كلّ ما حوله يلهج بالذّكر والتّسبيح لله.
إنّ هذا المخلوق هو الإنسان العاصي لله -عزّ وجلّ-، فالله أكبر ما أشدّ غروره! الله أكبر ما أعظم حماقته! الله أكبر ما أذلّه وما أحقره، عندما يكون شاذًا في هذا الكون المنتظم.
كم عُرضت عليه التّوبة فلم يتب، وكم عُرضت عليه الإنابة ولم يُنب، كم عُرض عليه الرّجوع وهو في شرودٍ وهروبٍ من الله. كم عُرض عليه الصّلح مع مولاه فلم يصطلح ولوّى رأسه مستكبرًا.
أختي المسلمة: إن الشّيطان يسعى دائمًا لإغواء الإنسان وإهلاكه بشتى الطّرق وذلك بتزيين المعصية له وإغرائه بارتكابها لكي يُعرضه لسخط الله وعقابه. والإنسان سواءً كان رجلًا أو امرأةً غالبًا ما يكون ضعيف الإرادة أمام رغباته وشهواته، فإن حصل وأن رأيت من نفسك ضعفًا وميلًا إلى ارتكاب المعصية فقفي قليلًا قبل أن تعصي الله -عزّ وجلّ- وتفكّري في هذه الدّنيا وحقارتها وكثرة جفائها، وسرعة إنقضائها، وتفكري في أهلها وعشاقها وهم صرعى حولها، قد عذّبتهم بأنواع العذاب وأذاقتهم مرّ الشّراب، وأضحكتهم قليلًا وأبكتهم كثيرًا.
- عليك قبل أن تعصي الله -عزّ وجلّ- أن تتفكري في الآخرة ودوامها، وأنّها هي الحياة الحقيقية وهي دار القرار ومحط الرّحال ومنتهى السّير.
- عليك قبل أن تعصي الله -عزّ وجلّ- أن تتفكري في النّار وتوقدها واضطرامها وبُعد قعرها وشدّة حرّها وعظيم عذاب أهلها.. عليك أن تتفكري في أهلها في الحميم على وجوههم يسبحون وفي النّار كالحطب يُسجرون.
- عليك قبل أن تعصي الله -عزّ وجلّ- أن تتفكري في الجنّة وما أعدّ الله لأهل طاعته فيها مما لا عينٌ رأيت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر من النّعيم المقيم الكفيل بأعلى أنواع اللذّة من المطاعم والمشارب والملابس والصّور، والبهجة والسّرور، والّتي لا يفرّط فيها إلا إنسانٌ محرومٌ.
أختي المسلمة: قبل أن تعصي الله، تذكري كم ستعيشين في هذه الدّنيا؟ ستين سنة، ثمانين سنة، ألف سنة. ثم ماذا؟ ثم موت بعده جنّات النّعيم أو نار الجحيم -والعياذ بالله-.
أختي المسلمة: تيقني حق اليقين أن ملك الموت كما تعداكِ إلى غيركِ فهو في الطّريق إليكِ وما هي إلا أعوام أو أيام أو لحظات فتصبحين وحيدةً فريدةً في قبرك لا أموال ولا أهل ولا صديقات، فتذكّري ظلمة القبر ووحدته وضيقه ووحشته وهول مطلعه وشدّة ضغطته.
تذكري يوم القيامة يوم العرض على الله، تمتلي القلوب رعبًا وعندما تتبرئين من بنتيكِ وأمكِ وأبيكِ وزوجكِ وأخيكِ، تذكّري تلك المواقف والأهوال، تذكري يوم توضع الموازين وتتطاير الصّحف، كم في كتابك من زللٍ، وكم من عملك من خللٍ، تذكري إذا وقفت بين يدي الملك الحق المبين الّذي كنت تهربين منه، ويدعوك فتصدين عنه، وقفت وبيدكِ صحيفة لا تغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها، فبأي لسان تجيبين الله حين يسألك عن عمركِ وشبابكِ وعملكِ ومالكِ؟ وبأيّ قدمٍ تقفين بين يديه؟ وبأيّ عينٍ تنظرين إليه؟ وبأيّ قلبٍ تجيبين عليه عندما يقول لك: أمَتِي؟ استخففت بنظري إليكِ، جعلتيني أهون النّاظرين إليكِ، ألم أحسن إليكِ، ألم أنعم عليكِ، فلماذا تعصيني وأنا أنعم عليكِ.
أختي المسلمة: أفلا تصبرين على طاعة الله هذه الأيام القليلة، وهذه اللحظات السّريعة لتفوزي بعد ذلك بالفوز العظيم وتتمتعي بالنّعيم المقيم.
أختي المسلمة: إن هناك نساء اعتقدن أنّهن قد خُلقنّ عبثًا وتُركنّ سدًى فكانت حياتهنّ لهوٌ ولعبٌ، تعلو أبصارهنّ الغشاوة، وفي آذانهنّ وقْرٌ عن سماع الهدى، بصائرهنّ مطموسةٌ، وقلوبهنّ منكوسةٌ، أعينهنّ متحجرةٌ وأفئدتهنّ معميّةٌ، تجدين في مجالسهنّ كل شيء إلا القرآن وذكر الله.
هربنّ من الله وهنّ إماؤه وبين يديه وفي قبضته، دعاهنّ فلم يستجبنّ له واستجبنّ لنداء الشّيطان ولرغباتهن وأهوائهن.. فيا عجباً من هؤلاء النّسوة كيف يلبين دعوة الشّيطان ويتركنّ دعوة الله أين ذهبت عقولهنّ {فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحجّ: 46].ما الّذي فعله الله بهنّ حتى عصينه ولم يُطعنه، ألم يخلقهنّ، ألم يرزقهنّ، ألم يعافيهنّ في أموالهنّ وأجسامهنّ، أغرّهنّ حلم الحليم؟! أغرّهنّ كرم الكريم؟! ألم يخفنّ أن يأتيهن الموت وهنّ على المعاصي عاكفات؟! {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 99].
فاحذري أختي المسلمة كل الحذر أن تكونين من هؤلاء النّسوة وترفّعي بنفسك عنهنّ واعملي لما خُلقتي له، فإنّك والله قد خُلقتي لأمرٍ عظيمٍ. قال -تعالى-: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} [الذّاريات: 56].
قد هيئوك لأمرٍ لو فطنت له***فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
أختي المسلمة: يا من تعصينّ الله!! عودي إلى ربّك واتّقي النّار، اتّقي السّعير، إنّ أمامك أهوالًا وصعابًا، إن أمامك جحيمًا وعذابًا أليمًا، إنّ أمامك ثعابين وحيّاتٍ وأمورًا هائلاتٍ والله الّذي لا إله إلا هو، لن تنفعك الأغاني والمسلسلات والأمور التّافهات، لن تنفعك القصّات والتّسريحات، لن ينفعك الأهل والأولاد، لن تنفعك الأخوات والصّديقات، لن تنفعك الأزياء والموديلات أو الجواهر والمجوهرات، لن تنفعك إلا الحسنات والأعمال الصّالحات بعد رحمة ربّ الأرض والسّماوات.
أختي المسلمة: والله ما كتبت لك هذا الكلام إلا لخوفي على هذا الوجه الأبيض أن يصبح مسودًا يوم القيامة، وعلى هذه الوجه المنير أن يُصبح مظلمًا، وعلى هذا الجسد الطّري أن يلتهب بنار جهنّم، فاغتسلي بماء التّوبة، وتوضئي بوضوء الرّجوع والأوبة، وأعلمي أن أهل الشّرّ والفساد لك بالمرصاد، يريدون منك خلع الحجاب ورفع الثّياب، والتّهتك في الأسواق، والتّخلق بمساوئ الأخلاق، فلتُخلفي ظنّ أولئك الأوغاد وتمسّكي بدينكِ وشرفكِ وحجابكِ، فإنّما الدّنيا ظلٌّ زائلٌ والآخرة هي دار القرار، وتأكدي أنّكِ لن تندمي على ذلك أبدًا، بل إنّك سوف تسعدين بإذن الله، وإيّاك إيّاك من التّردد أو التّأخر في ذلك فإنّي والله لك من النّاصحين.
بقلم
إبراهيم الغامدي
دار القاسم