يا ايها المقصر في حقهما .....
كتقصيري في حقهما......
أماه ذكرتك غائبة ... فسئمت زماني ومكاني
رسالة رجاء و استعطاف من أب عجوز الى ابنائه
قال تعالى:
﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ (الإسراء: 23-24)
قال تعالى :
﴿قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا* وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا* وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا﴾
(مريم: 30-32)
وقال صلى الله عليه وسلم :
(( رضى الله في رضى الوالد، وسخط الله في سخط الوالد ))
[ رواه البخاري في صحيح الأدب المفرد ]
وأن رجلا سأل النبي : أي الأعمال أفضل ؟ قال :
{ الصلاة لوقتها ، وبر الوالدين ، ثم الجهاد في سبيل ******
(البخاري)
يا ايها المقصر في حقهما ...كتقصيري في حقهما
أماه أنيـني مـرتـفـع ... يسمعـه القاصي والدانـي
أماه ذكرتك غائبة ... فسئمت زماني ومكاني
أعياني رسمك في ذهني ... وجـهاً يستجمع أحزاني
قبلة على رأسهما..
قبلة على رجليهما ....سارع
فالأم نعيـم يعـرفـه ... من جرب يوماً حرمان
كلمة حلوة..
هدية بسيطة..
جلسة قصيرة..
استماعنا لأحاديثهما..
مشاركتهما اهتماماتهما..
تقديم كلامهما..
أشياء بسيطة جددداً..
لاتكلفنا شيئاً..ولانخسر بفعلها شيئ..
ولكنها تدخل عظيم السرور والسعادة إلى قلبهما..
نشعرهما باهتمامنا..
ماذا سيضرنا لو فعلناها..؟
هل سينقص من عمرنا شيء لو شاركناهما فنجاناً من القهوة؟
أو تذكرناهما في السوق بشيء ولو كان بسيطاً؟
هل سينقص من عمرنا شيء..؟؟
حتى وإن كانا متوفيان أو احد منهما موفي..
ماذا سيضرنا لو وضعنا مصحفاً في مسجد..أجره وقف لهما..؟
ماذا سيضرنا لو تذكرناهما في صلاتنا وأهدينا لهما دعوات طيبة؟
لقد قصرنا بحقهما كثيراً..
ومهما قدمنا لن نوفيهما حقهما..
اسأل الله العلي العظيم
ان يعيننا على برهما .. حيين أو ميتين ..
اللهم احفظ أمهاتنا و آباءنا واجعلنا من البارين بهم..
وأطل في أعمارهم على طاعتك ورضاك..
وارحم من مات منهم واجعل قبرهما روضة من رياض الجنـّة..
أماه تعالي مسرعة ... كي أشعر يوما بحنان
أو فأبني عندك لي قبراً ... كي أدخل كهف النسيان
عجباً أماه لمن يبدي ... للأم صنوف النكران
لو سلبوا يوماً بسمتها ... غنوا للبر بألحان
ندموا من فرط جهالتهم ... أن باعوا بالباقي الفاني
فالأم نعيـم يعـرفـه ... من جرب يوماً حرمان