نحن بشر نتأثر من المحيط ونؤثر به , لسنا على نمط واحد من حيث مستوى المعيشه والثقافه والحرية والتحضر , بل نتفاوت بكل شيء وفي كل شيء , لكن ذلك التفاوت الواضح لم يكن عائقا لتعايشنا ولم يكن حائلا بيننا وبين التعلم والرقي للأفضل , فالبشر تختلف سماتهم واوصافهم وردت افعالهم بإختلاف افكارهم وعلى قدر مستوى عقولهم , الا إن هناك أمر بدى يطفو على السطح وهو ( العصبيه ) فـ منا من يتعصب لطائفته او لمعتقده او لقبيلته او لبلده او لمجتمعه القريب ويحاول القفز على عيوبها من مبدأ التعصب لها لما يكمن في نفسه وفكره من الانحياز الأعمى , فكل تعصب يكمن فيه " الإنتماء " فالإنسان حينما يتعصب وينحاز لدمه او لقبيلته او لمجتمعه انما يكون اعمى البصر والبصيره ,, فبالعصبية تتخلف الأمم ولن يتطور بها بلدا !! لأن العصبية ضد الوعي وبالتالي تضيع معه الحقوق ومن يضيّع حقوقه بيده لايمكنه استعادتها !!! يوم أمس رأيت كيف لعائلة تعصبت مع إبنها ضد اهل زوجته وزوجته غير مراعين ولا مقدرين لما بينهما من عشره ولم يمنحوه فرصة معالجة وضعه بحكمه وتعقل ,, مما تسبب في إنفصالهما !! أحبتي كونكم عصبيون فأنتم جنودا مجنده في معارك قد لايكون لكم فيها ناقة ولا جمل !! او ربما تكونوا انتم الناقة والجمل بنفس الوقت !! فكيف السبيل كي ننأ بانفسنا حتى لانكون وقودا لمعركة خاسره من باب نصرة القبيلة او إبن المدينة او إبن الوطن !! او بمعنى اصح كي لانكون بشر متوحشون من جراء العصبية غير السويه ؟! هذا أذا أخذنا بالحسبان انك لم تختار قبيلتك ولا طائفتك , فمالذي يجعلك معها معها على الصح والخطأ !! وأعيد كيف يكون الفكاك ,؟!!