توّج المنتخب الجزائري لكرة اليد، مساء السبت، بكأس إفريقيا لكرة اليد، على حساب نظيره التونسي (25 – 21) الشوط الأول (12 – 11) في موعد تاريخي سمح للخضر باستعادة عرش القارة السمراء بعد 18 سنة على آخر لقب إفريقي في البنين 1996.
اللقاء الذي احتضنته العروس حرشة، أمتع عشاق الكرة الصغيرة، وجعل خاتمة المنافسة القارية شائقة، وكانت بداية الخضر جيدة الذين حالوا دون تكرار سيناريو نهائي تونس 2012، وكان أشبال زقيلي السبّاقين للتسجيل، قبل أن تستقر النتيجة (2 – 2) بعد خمس دقائق لعب، وكان يمكن للنتيجة أن تصب لمصلحة الجزائر، لولا خروج زعموم متأثرا بإصابة، فضلا عن إضاعة رياض شهبور ومقراني لهدفين واستبعاد الأول لدقيقتين سمحت للتونسيين بالعودة (2 – 4)، قبل أن يصحّح بركوس وبوخميس الأمور (4 – 4) بعد 10 دقائق لعب.
وبرز اللاعب التونسي تاج عصام ومواطنه الحارس "مروان نغيّز" بتدخلاته وصدّه لرميتين حرتين، ما منح ثقة لزملائه، لكن سوداني ورفاقه رفضوا رمي المنشفة وظلوا يقارعون التوانسة الند للند (5 – 5) بعد 13 دقيقة لعب.
وسمحت تدخلات سلاحجي بتجاوز نقص خبرة بوخميس وعدم تركيز مقراني ورحيم، ما أبقى النتيجة متعادلة (6 – 6) عند الدقيقة 18، ثم (7 – 7) في الدقيقة 21 بعد نجاح بركوس في تسجيل ثالث إصاباته، قبل أن يمنح اللاعب ذاته إصابة التقدم للخضر في الدقيقة الموالية (8 - 7)، وكان بوسع رحيم وشهبور تعميق الفارق لو أفلحا في تجسيد انفرادهما بنغيّز.
وبعدما عادل نسور قرطاج النتيجة (8 – 8) في الدقيقة 24، كانت حيوية شهبور حاسمة ومنحت التفوق مقدما (9 – 8) ليبقى اللقاء يتخبط بين مدّ وجزر، قبل أن يعود بركوس ورحيم ليمنحا التقدم بهدفين (11 – 9) قبل 4 دقائق عن نهاية الشوط الأول مع استمرار سلاحجي في تصدياته، ما سمح بإبقاء الفارق كذلك إلى نهاية المرحلة (12 – 11).
المرحلة الثانية دشنها بوخميس وشهبور بهدفين رائعين، ما رفع الفارق إلى 3 نقاط لأول مرة (14 – 11)، وظلّ كذلك (15 – 12)، مع دور فعّال لعبه المحوري المخضرم بودرالي وكذا سلاحجي أسهم في تعميق النتيجة (16 – 12) بعد 8 دقائق لعب.
وأسهم خروج شهبور لدقيقتين في عودة تونسية طفيفة (17 – 15)، وكان لتدخل سلاحجي مجددا وتواصل فعالية بوخميس وشهبور الدور الأكبر في إعادة الفارق إلى خمسة أهداف (20 – 15) بعد 15 دقيقة لعب.
العشرة دقائق الأخيرة كانت مجنونة بكل المقاييس، حيث حافظ الجزائريون على تقدمهم (21 – 16)، دعّمه الاكتشاف بوخميس بهدف إضافي (22 – 16)، وبمقابل تسجيل رفاق نغيّز الإصابة الـ17 قبل سبع دقائق عن صافرة النهاية، لم يستغل الخضر خروج غربي محمود لدقيقتين، إذ قلّص التوانسة الفارق إلى (23- 19) في الدقيقة الـ26.
وأحسن أشبال زقيلي تسيير المباراة في آخر ثلاث دقائق (24 – 20)، وأسهم هدف شهبور وتدخل سلاحجي في طمأنة الجزائريين (25 – 20) في الدقيقة الـ28، لتكون النهاية بطولية لسلاحجي، بركوس وغيرهما الذين نجحوا في ترويض نسور قرطاج (25 – 21).
الخبــر منقـــول عن الشــروق الريـآضــي