- إنضم
- 15 مارس 2010
- المشاركات
- 8,657
- نقاط التفاعل
- 11,377
- النقاط
- 356
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان شاء الله كلكم بخير
اهل اللمة
موضوع اليوم
المسلسلات التركية .... الدراما التركية
نرى اليوم ان المسلسلات التركية دخلت كل البيوت واضافت الكثير من العادات الدخيلة على الاسرة الجزائرية
وهذا ما لا نستطيع ان ننكره
وصارت محط نظر للاغلبية
وروجت الرومنسية الرديئة والتصرفات اللاخلاقية
وتتشابه الاحداث وتتكرر المشاهد تحت عناوين كثيرة
ولكن نفس الهدف
تنتهي دراما فتبدا اخرى
...
الى هنا المسلسلات التركية الرومنسية محط متابعة
لكن هناك مسلسل اخر لفت انتباهي
وكنت من بين من تابع اجزاءه الاولى
لانني كنت ارى فيه الكثير من الايجابية
هذا قبلا في بادئ الامر
لكن في اخر الاجزاء صار الهدف منه جليا لا تخفيه اية غمامة
مسلسل وادي الذئاب
فهذا عنوان مسلسل ليس رومنسيا
يتكلم عن السياسة
ويقدم بطل بشخصية مميزة
جمعت الاخلاق والمبادئ
وكل من تابع المسلسل يدرك ان مراد علمدار يحمل الجانب الانساني
الذي لا يخفى
فهو ضد الظلم وضد كل شيء سيء
ورسمت في عقولنا تلك الشخصية المنفردة بقراراتها الصارمة التي تدعم كل ايجابي
التي قاومت الشر وكل من يعمل فيه
وجعلونا نرى الفرق الذي احدثه البطل وصموده امام الظروف السيئة
وتمسكه بمواقف الشجاعة والصبر والحكمة
وصار الشخص المثالي في نظر المشاهدين
ثم تاتي الاجزاء الاخيرة لنرى ان تلك الشخصية تقدم تنازلات على حساب المبادئ
لفعل بعض المصالح
ويقوم البطل الذي رسموا صورته على اساس صاحب القيم
والقرارات الصارمة ضد السيء
يتاجر في السلاح ويقتل ويقيم علاقات غير شرعية
ويتجاوز الحدود
والهدف انهم يجعلوا المشاهد يرى الامر عاديا
وقد لا يلاحظ هذه التجاوزات الكثيرين وخصوصا المراهقين
وارى انها محاولة لجعل المعصية مؤلوفة
والذنب لا يثير اشمئزازا ولا خجلا ولا ندما
وهذه من اعمق الصور
التي تشير الى ان هناك من يرمي النفايات
في ادمغتنا وعقولنا
...
قد تكون الحرب التي تسفك الدماء وتقتل الابرياء وتستعمر الاراضي مؤلمة وموجعة
الا ان معركة احتلال الفكر والعقل اخطر واوجع
وتلك هي الحقيقة التي لا نريد ان نفتح اعيننا لنراها
لانها تمس مستقبل اجيال
ماذكرت عن وادي الذئاب قطرة من بحر
وذلك مثال بسيط فقط
والامثلة كثيرة
قائمة على نفس المنهاج
*التكرار*
تكرار الشيء حتى يصبح عادة من العادات والطباع والاخلاق
وبالتكرار يتغير الانسان
كما يقول الدكتور وليد فتحي :
فالمعركة الحقيقية التي هي اليوم
ليست معركة احتلال ارض
انما هي معركة احتلال فكر
واحلال فكرة مكان فكرة
والمبدئ مكان المبدئ
لتصل الى احتلال العقيدة وتستبدل
فالانسان هو قوة الحياة
يدفع ويدافع
والارض لا تمتلك الا ان تستجيب لحركة الانسان
اذا اردت ان تحتل امة
فاحتل فكرها
واهزم عزيمتها وايمانها بقضيتها
حتى تصبح القيم مجرد اقوال لا تعني اكثر من ذلك
فان فعلت ذلك
اتتك اراضيها وخيراتها تسعى اليك طواعية
فمسؤولية المجتمع صنع المناخ الذي يشكل البيئة الصالحة لانجاب عقل لا يحيد عن الفطرة السوية
شكراااااااا لكم
ولكم الكلمة
انتظر اراءكم وتفاعلاتكم
:regards01:
ان شاء الله كلكم بخير
اهل اللمة
موضوع اليوم
المسلسلات التركية .... الدراما التركية
نرى اليوم ان المسلسلات التركية دخلت كل البيوت واضافت الكثير من العادات الدخيلة على الاسرة الجزائرية
وهذا ما لا نستطيع ان ننكره
وصارت محط نظر للاغلبية
وروجت الرومنسية الرديئة والتصرفات اللاخلاقية
وتتشابه الاحداث وتتكرر المشاهد تحت عناوين كثيرة
ولكن نفس الهدف
تنتهي دراما فتبدا اخرى
...
الى هنا المسلسلات التركية الرومنسية محط متابعة
لكن هناك مسلسل اخر لفت انتباهي
وكنت من بين من تابع اجزاءه الاولى
لانني كنت ارى فيه الكثير من الايجابية
هذا قبلا في بادئ الامر
لكن في اخر الاجزاء صار الهدف منه جليا لا تخفيه اية غمامة
مسلسل وادي الذئاب
فهذا عنوان مسلسل ليس رومنسيا
يتكلم عن السياسة
ويقدم بطل بشخصية مميزة
جمعت الاخلاق والمبادئ
وكل من تابع المسلسل يدرك ان مراد علمدار يحمل الجانب الانساني
الذي لا يخفى
فهو ضد الظلم وضد كل شيء سيء
ورسمت في عقولنا تلك الشخصية المنفردة بقراراتها الصارمة التي تدعم كل ايجابي
التي قاومت الشر وكل من يعمل فيه
وجعلونا نرى الفرق الذي احدثه البطل وصموده امام الظروف السيئة
وتمسكه بمواقف الشجاعة والصبر والحكمة
وصار الشخص المثالي في نظر المشاهدين
ثم تاتي الاجزاء الاخيرة لنرى ان تلك الشخصية تقدم تنازلات على حساب المبادئ
لفعل بعض المصالح
ويقوم البطل الذي رسموا صورته على اساس صاحب القيم
والقرارات الصارمة ضد السيء
يتاجر في السلاح ويقتل ويقيم علاقات غير شرعية
ويتجاوز الحدود
والهدف انهم يجعلوا المشاهد يرى الامر عاديا
وقد لا يلاحظ هذه التجاوزات الكثيرين وخصوصا المراهقين
وارى انها محاولة لجعل المعصية مؤلوفة
والذنب لا يثير اشمئزازا ولا خجلا ولا ندما
وهذه من اعمق الصور
التي تشير الى ان هناك من يرمي النفايات
في ادمغتنا وعقولنا
...
قد تكون الحرب التي تسفك الدماء وتقتل الابرياء وتستعمر الاراضي مؤلمة وموجعة
الا ان معركة احتلال الفكر والعقل اخطر واوجع
وتلك هي الحقيقة التي لا نريد ان نفتح اعيننا لنراها
لانها تمس مستقبل اجيال
ماذكرت عن وادي الذئاب قطرة من بحر
وذلك مثال بسيط فقط
والامثلة كثيرة
قائمة على نفس المنهاج
*التكرار*
تكرار الشيء حتى يصبح عادة من العادات والطباع والاخلاق
وبالتكرار يتغير الانسان
كما يقول الدكتور وليد فتحي :
فالمعركة الحقيقية التي هي اليوم
ليست معركة احتلال ارض
انما هي معركة احتلال فكر
واحلال فكرة مكان فكرة
والمبدئ مكان المبدئ
لتصل الى احتلال العقيدة وتستبدل
فالانسان هو قوة الحياة
يدفع ويدافع
والارض لا تمتلك الا ان تستجيب لحركة الانسان
اذا اردت ان تحتل امة
فاحتل فكرها
واهزم عزيمتها وايمانها بقضيتها
حتى تصبح القيم مجرد اقوال لا تعني اكثر من ذلك
فان فعلت ذلك
اتتك اراضيها وخيراتها تسعى اليك طواعية
فمسؤولية المجتمع صنع المناخ الذي يشكل البيئة الصالحة لانجاب عقل لا يحيد عن الفطرة السوية
شكراااااااا لكم
ولكم الكلمة
انتظر اراءكم وتفاعلاتكم
:regards01: