بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد
أيتها المسلمة :
احرصي على الحجاب الشرعي بشروطه وضوابطه التالية :
· أن يستر جمع البدن .
· أن لا يكون زينة في نفسه .
· أن يكون سميكا غير شفاف .
· أن يكون واسعا غير ضيق .
· أن لا يكون فيه مشابهة للباس الرجال أو الكفار .
· أن لا يكون معطرا .
· أن لا يكون لباس شهرة .
أختي المسلمة :
إن الإنسان ليس معصوما من الخطأ وهذا ليس عيبا فكل يخطئ. لكن العيب كل العيب في التمادي في اقتراف المحرمات والإصرار عليها ، وقد حذر الله من ذلك فقال تعالى :
( وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) . الحجرات 11
وحثنا تعالى على التوبة والرجوع إليه فقال :
( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور:31
أختي الكريمة :
وها هو ربك يناديك ويقول لك : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:53)
والله يفرح بتوبة التائب وندم النادم قال عليه الصلاة والسلام :
( لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم استيقظ على بعيره وقد أضله في أرض فلاة ) متفق عليه
فيا أختي لا تقنطي من رحمة الله ولا تيئسي من روحه وسارعي إلى التوبة والمغفرة فإن الله أعد للمسارعين جنات عرضها السموات والأرض أعدت للمستغفرين :
( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (آل عمران:135)
فبادري بالتوبة النصوح قبل فوات الأوان وأكثري من الاستغفار فإن نبيك صلى الله عليه وسلم يقول :
( يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة ) رواه مسلم .
فالبدار البدار قبل فوات الأوان ...
فالعمر قصير ......
والزاد قليل ....
والطريق طويلة .....
والمآل إما إلى جنة أو نار .......
كوني زهرةً للأمل تنشر عبق رائحتها الزكيه في الاجواء ليُزهر الامل من جديد في الارض القاحله ، واعلمي انك ستكونين زهرة للامل بفجر جديد للاسلام .
وفقك الله للخير وجعلك صالحة أما وبنتا وزوجة وأختا
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم