- إنضم
- 21 مارس 2010
- المشاركات
- 44,531
- نقاط التفاعل
- 68,190
- نقاط الجوائز
- 2,575
- محل الإقامة
- عالم النسيان
- الجنس
- أنثى
- آخر نشاط
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
'' عقوبة الذنوب تزول عن
العبد بنحو عشرة أسباب ''
أحدها : التوبة :
وهذا متفق عليه بين المسلمين . قال تعالى : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة
الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) ،وقال تعالى : { ألم يعلموا
أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وان الله هو التواب الرحيم } ، وقال
تعالى : ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ) ، وأمثال ذلك .
السبب الثاني: الاستغفار:
كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال : " إذا أذنب عبدٌ ذنباً فقال أي
رب أذنبت ذنباً فاغفر لي ، فقال : علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به ، قد
غفرت لعبدي .. الحديث " . رواه البخاري (6953) ومسلم (4953)
وفي
صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لو لم تذنبوا لذهب الله بكم
ولجاء بقومٍ يذنبون ثم يستغفرون فيُغفَرُ لهم " ( التوبة/4936 ).
السبب الثالث : الحسنات الماحية :
كما قال تعالى :
( أقم الصلاة طرفي النهار وزُلَفَاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ) ، وقال
صلى الله عليه وسلم : " الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات
لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر " رواه مسلم (344) وقال : " من صام رمضان إيماناً
واحتساباً ، غُفِرَله ما تقدم من ذنبه " رواه البخاري (37) ومسلم (1268) ، وقال : "
من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِرَله ما تقدم من ذنبه " رواه البخاري
(1768) ، وقال : " من حجَّ هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته
أمه " رواه البخاري (1690) ، وقال : " فتنة الرجل في أهله وماله وولده تكفرها
الصلاة والصيام والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " رواه البخاري (494)
ومسلم (5150) ، وقال : " من أعتق رقبةً مؤمنةً أعتق الله بكل عضوٍ منها عضواً منه
من النار ، حتى فرجه بفرجه " رواه مسلم (2777) . وهذه الأحاديث وأمثالها في الصحاح
، وقال : " الصدقةُ تُطْفِئُ الخطيئة كما يُطْفِئُ الماءُ النارَ، والحسد يأكل الحسنات كما تأكل النارُ الحطبَ . "
السبب الرابع : الدافع للعقاب :
دعاءُ المؤمنين للمؤمن ، مثل صلاتهم على جنازته ، فعن عائشة ، وأنس
بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما من ميت يصلى عليه أمةٌ من
المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون إلا شُفِعُوا فيه " رواه مسلم (1576) ، وعن ابن
عباس قال : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من رجلٍ مسلمٍ يموت ،
فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً ، إلا شفعهم الله فيه " رواه مسلم (1577) .
وهذا دعاء له بعد الموت .
السبب الخامس : ما يعمل للميت من أعمال البر :
كالصدقةِ ونحوها ، فإن هذا ينتفع به بنصوص السنة الصحيحة الصريحة ، واتفاق الأئمة ،
وكذلك العتق والحج ، بل قد ثبت عنه في الصحيحين أنه قال : " من مات وعليه صيام صام
عنه وليه ." رواه البخاري (5210) ومسلم (4670)
السبب السادس : شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم :
وغيره في أهل الذنوب يوم القيامة ، كما قد تواترت عنه أحاديث الشفاعة ، مثل قوله في
الحديث الصحيح : " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " صححه الألباني في صحيح أبي داوود
(3965) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " خيرت بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين
الشفاعة ، فاخترت الشفاعة ..." انظر صحيح الجامع (3335) .
السبب السابع : المصائب التي يُكَفِرُ الله بها :
الخطايا في الدنيا ، كما في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " ما
يُصيب المؤمن من وصبٍ ولا نصب ولا همٍ ولا حزن ولا غم ولا أذى حتى الشوكة يشاكها ،
إلا كفر الله بها من خطاياه " رواه البخاري (5210) ومسلم (4670) .
السبب الثامن : ما يحصل في القبر من الفتنة :
والضغطة ، والروعة ( أي التخويف ) ، فإن هذا مما يُكَفَرُ به الخطايا .
السبب التاسع : أهوال يوم القيامة وكربها وشدائدها :
السبب العاشر : رحمة الله وعفوه ومغفرته بلا سبب من العباد :