إليك قصص و مواقف للذين لجؤوا إلى حصن الإيمان وسلاح الدعاء و أدركوا أن المفزع بعـد الإمان هو الدعاء ..السلاح الذي يستدفع به البلاء ويرد به شر القضاء عن أصبغ بن زيد قال: مكثت أنا و من عندي ثلاثاً لم نطمع شيئاً من الجوع إلى إبنتي الصغـيرة وقالت يا أبتي الجوع..
تشكو الجوع ،قال فأتيت مكان الوضوء - انظروا إلى من اللجاءة ، انظروا إلى من يلجؤون - فتوضأت وصليت ركعـتين و ألهمت دعاء دعوت به وفي آخره اللهم افتح علي رزقاً لا تجعـل لأحد علي فيه منة و لا لك علي فيه في الآخرة تبعة برحمتك يا أرحم الراحمين ثم انصرفت الى البيت..
فإذا بابنتي الكبيرة قامت إلي و قالت يا أبتاه جاء رجل يقول إنه عمي بهذه الصرة من الدراهم و بحمال عليه دقيق وحمال عليه من كل شيء في السوق..
وقال : اقرأوا اخي السلام و قولوا له إذا احتجت إلى شىء فادعُ بهذا الدعاء تأتيك حاجتك قال اصبغ بن يزيد : والله ما كان لي أخ قط ..ولا أعرف من كان هذا القائل ولكن الله على كل شيء قدير.
و عن شقيق البلخي قال : كنت في بيتي قاعدا فقال لي أهلي قد ترى ما بهؤلاء الأطفال من الجوع و لا يحل لك أن تحمل عليهم ما لا طاقة لهم به..
قال فتوضأت نرجع إلى السبب الذي كانوا يدورون حوله رضوان الله عليهم - فتوضأ وكان لي صديق لا يزال يقسم علي بالله إن يكون لي حاجة أعلمه بها ولا أكتمها عنه فخطر ذكره ببالي..
فلما خرجت من المنزل مررت بالمسجد فذكرت ما روى عن أبي جعـفر قال : من عرضت له حاجة إلى مخلوق فليبدأ فيها بالله عز وجل ..
قال : فدخلت المسجد فصليت ركعـتين فلما كنت في التشهد أفرغ علي النوم فرأيت في منامي أنه قيل : يا شقيق أتدل العـباد على الله ثم تنساه قال فاستيقضت وعلمت أن ذلك تنبيها نبهني فيه ربي
فلم أخرج من المسجد حتى صليت العـشاء الآخرة ثم تركت الذهاب لصاحبي وتوكلت على الله ثم انصرفت الى المنزل فوجدت الذي أردت أن أقصد قد حركه الله و أجرى لأهلي على يديه ما أغناهم..
إن ربي لسميع الدعاء ، فلا نعجب و من توكل على الله فهو حسبه واسمع لدعاء بن القيم في الفاتحة يقول : ومكثت بمكة مدة يعـتريني أدواء لا أجد لها طبيبا ولا دواء فكنت أعالج نفسي بالفاتحة فأرى لها تأثيرا عجيبا فكنت أصف ذلك بمن يشتكي ألما فكثيرا منهم يبرأ سريعا..
وفي حديث أبي سعـيد الخدري المتفق عليه لما قرأ على سيد الحي الفاتحة قال فكأنما نشط من عقال وهذا يشهد أيضا بفضل الفاتحة ومن المواقف الجميلة الطريفة في فضل الدعاء أنه كان لسعـيد ابن جبير ديكا..
كان يقوم من الليل بصياحه فلم يصح ليلة من الليالي حتى أصبح فلم يصل سعـيد قام الليل فشق عليه ذلك..
فقال ما له قطع الله صوته يعـني الديك ؟
وكان سعـيد مجاب الدعاء ، فما سُمع للديك صوت بعـد ذلك الدعاء لا تدعو على شىء بعدها.
و ذكر أحد الدعاة في بعض رسائله أن رجلا من العـباد كان مع أهله في الصحراء في جهة البادية وكان عابدا قانتا منيبا ذاكرا لله
قال : فانقطعـت المياه المجاورة لنا وذهبت التمس ماء لأهلي فوجدت أن الغدير قد جف فعـدت إليهم ثم التمسنا الماء يمنة ويسرة فلم نجد ولو قطرة و أدركنا الظمأ واحتاج أطفالي للماء..
فتذكرت رب العـزة سبحانه القريب المجيب فقمت وتيممت واستقبلت القبلة وصليت ركعـتين ثم رفعـت يدي و بكيت و سالت دموعي وسألت الله بإلحاح و تذكرت قوله ( أفمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء ) قال و ما هو والله إلا أن قمت من مقامي وليس في السماء من سحاب ، ولا غيم..
و إذا بسحابة قد توسطت مكاني ومنزلي في الصحراء واحتكمت على المكان ثم أنزلت ماءها فامتلأت الغدران من حولنا و عن يميننا و عن يسارنا فشربنا واغتسلنا و توضأنا و حمدنا الله سبحانه و تعالى ..
ثم ارتحلت قليلا خلف هذا المكان و إذا الجدب والقحط فعـلمت أن الله ساقها لي بدعائي فحمدت الله عز وجل. ( وهو الذي ينزل
الغـيث من بعـد ما قنطوا و ينشر رحمته وهو الولي الحميد )
وذكر أيضا أن رجلا مسلما ذهب إلى إحدى الدول و التجأ بأهله إليها ، وطلب بأنها تمنحه جنسية ، قال فأغلقت في وجهه الأبواب..
وحاول هذا الرجل كل المحاولة واستفرغ جهده و عرض الأمر على كل معارفه ، فبارت الحيل وسدت السبل ، ثم لقي عالما ورعا فشكا إليه الحال..
فقال له عليك بالثلت الأخير من الليل فادع مولاك انه الميسر سبحانه وتعالى قال هذا الرجل : ووالله فقد تركت الذهاب إلى الناس وطلب الشفاعة و أخذت أداوم على الثلث الأخير كما اخبرني ذلك العالم..
وكنت أداوم على الثلث الأخير كما اخبرني ذلك العالم..
وكنت اهتف الله في السحر وادعوه وما هو الا بعـد أيام وتقدمت بمعروض عادي ولم ؟أجعـل بيني و بينهم واسطة فذهب هذا الخطاب وما هو الا أيام وفوجئت وانا في بيتي اني أدعى و أسلم الجنسية وكنت في ظروف صعـبة..
إن ربي سميع مجيب ، ولطيف قريب ، لكن التقصير منا لا بد أن نلح على الله وندعوه و أبشروا ، إن ربي لسميع الدعاء.
ألم نسمع عن أناس كانوا يشكون إلى الله حتى انقطاع سير نعـلهم
نعم حتى سير النعـل كانوا يسألونه الله ، بل كانوا يسألون الله حتى الملح..
يا أصحاب الحاجات..أيها المرضى..أيها المدينون. أيها المكروب والمظلوم .. أيها المعـسر والمهموم.. أيها الفقير والمحروم..يا من يبحث عن السعادة الزوجية.. يا من يشكو العقم.. و يبحث عن الذرية..
يا من يريد التوفيق بالدراسة والوضيفة ..يا من يهتم لأمر المسلمين.. يا كل محتاج..يا من ضاقت عليه الأرض بما رحبت
لماذا لا نشكوا إلى الله أمرنا وهو القائل ( ادعوني استجب لكم)
لماذا لا نرفع أكف الضراعة إلى الله وهو القائل ( فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان )
تشكو الجوع ،قال فأتيت مكان الوضوء - انظروا إلى من اللجاءة ، انظروا إلى من يلجؤون - فتوضأت وصليت ركعـتين و ألهمت دعاء دعوت به وفي آخره اللهم افتح علي رزقاً لا تجعـل لأحد علي فيه منة و لا لك علي فيه في الآخرة تبعة برحمتك يا أرحم الراحمين ثم انصرفت الى البيت..
فإذا بابنتي الكبيرة قامت إلي و قالت يا أبتاه جاء رجل يقول إنه عمي بهذه الصرة من الدراهم و بحمال عليه دقيق وحمال عليه من كل شيء في السوق..
وقال : اقرأوا اخي السلام و قولوا له إذا احتجت إلى شىء فادعُ بهذا الدعاء تأتيك حاجتك قال اصبغ بن يزيد : والله ما كان لي أخ قط ..ولا أعرف من كان هذا القائل ولكن الله على كل شيء قدير.
و عن شقيق البلخي قال : كنت في بيتي قاعدا فقال لي أهلي قد ترى ما بهؤلاء الأطفال من الجوع و لا يحل لك أن تحمل عليهم ما لا طاقة لهم به..
قال فتوضأت نرجع إلى السبب الذي كانوا يدورون حوله رضوان الله عليهم - فتوضأ وكان لي صديق لا يزال يقسم علي بالله إن يكون لي حاجة أعلمه بها ولا أكتمها عنه فخطر ذكره ببالي..
فلما خرجت من المنزل مررت بالمسجد فذكرت ما روى عن أبي جعـفر قال : من عرضت له حاجة إلى مخلوق فليبدأ فيها بالله عز وجل ..
قال : فدخلت المسجد فصليت ركعـتين فلما كنت في التشهد أفرغ علي النوم فرأيت في منامي أنه قيل : يا شقيق أتدل العـباد على الله ثم تنساه قال فاستيقضت وعلمت أن ذلك تنبيها نبهني فيه ربي
فلم أخرج من المسجد حتى صليت العـشاء الآخرة ثم تركت الذهاب لصاحبي وتوكلت على الله ثم انصرفت الى المنزل فوجدت الذي أردت أن أقصد قد حركه الله و أجرى لأهلي على يديه ما أغناهم..
إن ربي لسميع الدعاء ، فلا نعجب و من توكل على الله فهو حسبه واسمع لدعاء بن القيم في الفاتحة يقول : ومكثت بمكة مدة يعـتريني أدواء لا أجد لها طبيبا ولا دواء فكنت أعالج نفسي بالفاتحة فأرى لها تأثيرا عجيبا فكنت أصف ذلك بمن يشتكي ألما فكثيرا منهم يبرأ سريعا..
وفي حديث أبي سعـيد الخدري المتفق عليه لما قرأ على سيد الحي الفاتحة قال فكأنما نشط من عقال وهذا يشهد أيضا بفضل الفاتحة ومن المواقف الجميلة الطريفة في فضل الدعاء أنه كان لسعـيد ابن جبير ديكا..
كان يقوم من الليل بصياحه فلم يصح ليلة من الليالي حتى أصبح فلم يصل سعـيد قام الليل فشق عليه ذلك..
فقال ما له قطع الله صوته يعـني الديك ؟
وكان سعـيد مجاب الدعاء ، فما سُمع للديك صوت بعـد ذلك الدعاء لا تدعو على شىء بعدها.
و ذكر أحد الدعاة في بعض رسائله أن رجلا من العـباد كان مع أهله في الصحراء في جهة البادية وكان عابدا قانتا منيبا ذاكرا لله
قال : فانقطعـت المياه المجاورة لنا وذهبت التمس ماء لأهلي فوجدت أن الغدير قد جف فعـدت إليهم ثم التمسنا الماء يمنة ويسرة فلم نجد ولو قطرة و أدركنا الظمأ واحتاج أطفالي للماء..
فتذكرت رب العـزة سبحانه القريب المجيب فقمت وتيممت واستقبلت القبلة وصليت ركعـتين ثم رفعـت يدي و بكيت و سالت دموعي وسألت الله بإلحاح و تذكرت قوله ( أفمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء ) قال و ما هو والله إلا أن قمت من مقامي وليس في السماء من سحاب ، ولا غيم..
و إذا بسحابة قد توسطت مكاني ومنزلي في الصحراء واحتكمت على المكان ثم أنزلت ماءها فامتلأت الغدران من حولنا و عن يميننا و عن يسارنا فشربنا واغتسلنا و توضأنا و حمدنا الله سبحانه و تعالى ..
ثم ارتحلت قليلا خلف هذا المكان و إذا الجدب والقحط فعـلمت أن الله ساقها لي بدعائي فحمدت الله عز وجل. ( وهو الذي ينزل
الغـيث من بعـد ما قنطوا و ينشر رحمته وهو الولي الحميد )
وذكر أيضا أن رجلا مسلما ذهب إلى إحدى الدول و التجأ بأهله إليها ، وطلب بأنها تمنحه جنسية ، قال فأغلقت في وجهه الأبواب..
وحاول هذا الرجل كل المحاولة واستفرغ جهده و عرض الأمر على كل معارفه ، فبارت الحيل وسدت السبل ، ثم لقي عالما ورعا فشكا إليه الحال..
فقال له عليك بالثلت الأخير من الليل فادع مولاك انه الميسر سبحانه وتعالى قال هذا الرجل : ووالله فقد تركت الذهاب إلى الناس وطلب الشفاعة و أخذت أداوم على الثلث الأخير كما اخبرني ذلك العالم..
وكنت أداوم على الثلث الأخير كما اخبرني ذلك العالم..
وكنت اهتف الله في السحر وادعوه وما هو الا بعـد أيام وتقدمت بمعروض عادي ولم ؟أجعـل بيني و بينهم واسطة فذهب هذا الخطاب وما هو الا أيام وفوجئت وانا في بيتي اني أدعى و أسلم الجنسية وكنت في ظروف صعـبة..
إن ربي سميع مجيب ، ولطيف قريب ، لكن التقصير منا لا بد أن نلح على الله وندعوه و أبشروا ، إن ربي لسميع الدعاء.
ألم نسمع عن أناس كانوا يشكون إلى الله حتى انقطاع سير نعـلهم
نعم حتى سير النعـل كانوا يسألونه الله ، بل كانوا يسألون الله حتى الملح..
يا أصحاب الحاجات..أيها المرضى..أيها المدينون. أيها المكروب والمظلوم .. أيها المعـسر والمهموم.. أيها الفقير والمحروم..يا من يبحث عن السعادة الزوجية.. يا من يشكو العقم.. و يبحث عن الذرية..
يا من يريد التوفيق بالدراسة والوضيفة ..يا من يهتم لأمر المسلمين.. يا كل محتاج..يا من ضاقت عليه الأرض بما رحبت
لماذا لا نشكوا إلى الله أمرنا وهو القائل ( ادعوني استجب لكم)
لماذا لا نرفع أكف الضراعة إلى الله وهو القائل ( فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان )