السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة يسعدلي مسائكم وصباحكم بكل خير طبعا انا قرات اعظم قصة حب لن ينساه التاريخ طبعا اكيد عرفتوه من هو وهي من العنوان وكل يوم باذن الله سوف انزل مقطع من القصه ومعها من ابيات شعر الزمن الجميل والحب العفيف واروع ما فى هذاان جميع قصائده خرجت من قلب قائلها دون تكلف ولا تحضير ومن هنا بداية القصه
بداية الحكايه قال ابو بكر الوالبى : وكان من حديثه انه كان صغيرا ، وليلى هى ابنة عمه كانت صغيرة ايضا ؛ فكانا يجتمعان فى بهم ؛ اى اغنام لهما يتحدثان ، وهما صغيران ! فلما شبا ، وكبرا جعل حبهما يزيد ، وينمو كل يوم وساعة! قال : وكانت ليلى بصيرة بالشعر والأدب ، ووقائع العرب فى الجاهلية والاسلام . وكان فتيان بنى عامر يجلسون الى " ليلى " ويتناشدون عندها الاشعار وكان قيس فيمن يجلسون اليها ، فلم يكن فى بنى عامر فتى احب اليها ولا اكرم عليها منه ، حتى اذا بدت حاجة لفتى من بنى عامر الى ليلى توسل بـ " المجنون " اليها فلم يزالا كذلك برهة من الدهر حتى فشا امرهما وارتاب بهما قومهما ... فلما كانت ذات يوم سألها قيس حاجة لنفسه ؛ لينظر هل له فى قلبها مثل الذى فى قلبه لها ؟! فمنعته حاجته ! فاغرورقت عيناه ؛ لمنعها اياه حاجته فانشأ يقول : (1) هل لى الى ليلى الغداة شفيع ؟! مضى زمن والناس يستشفعون بى ... فهل لى الى ليلى الغداة شفيع ؟! يضعفنى حبيك حتى كأننى ... من الاهل والمال التليد نزيع اذا ما لحانى العاذلات بحبها ... ابت كبدى مما أُجِنُّ صديع مدى الدهر او يندى الصفا متونه .... ويشعب من كسر الزجاج صدوع وحتى دعانى الناس احمق مائقا ... وقالوا تبوع للضلال مطيع وكيف اطيع العاذلات وحبها ... يؤرقنى ، والعاذلات هجوع ..
يتبع
وقال ايضا
2 : صغيرين نرعى البهم
تعلقت ليلى وهى غرٌ صغيرةٌ .... ولم يبد للأتراب من ثديها حجمُ
صغرين نرعى البهم ياليت اننا .... الى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهمُ
فأجابته ليلى وهى باكية لمَّا سمعت شعره
كلانا مظهر للناس بغضا .... وكل عند صاحبه مكين
تخبرنا العيون بما اردنا .... وفى القلبين ثَمّ هوىً دفين
فلمَّا سمع مقالتها خر مغشياً عليه ، فلما افاق قال :
صريع من الحب المبرح والهوى .... واى فتى من علة الحب يسلمُ
ففطن جلساؤه عند ذلك ، فأخبروا اباها ، فحجبوها عنه ، وعن سائر الناس ، وقدموه الى السلطان ،
فأهدر السلطان دمه ان هو زارها ، فلما حجبت عنه انشأ يقول
3: علة الحب
ألا حجبت ليلى وآلى أميرها .... علىَّ يميناً جاهداً لا أزورها
وأوعدنى فيها رجالٌ أبُوهُمُ .... أبى ، وأبوها ، خُشِّنَت لى صدورها
على غير شىء أنى احبها .... وأن فؤادى عند ليلى أسيرها
وأنى اذا حنَّت الى الالف الفها .... هفا بفؤادى حيث حنّت سحورها
ثم انه لما اشتهر بحبها وابتلى ، قام ابوه واخوته ، وبنو عمه ، واهل بيته ، فأتوا أبا ليلى ، وسألوه بالرحم والقرابة والحق العظيم ان يزوجها منه ، وأخبروه انه ابتلى بها ؛ فأبى ابو ليلى ، ولجّ وحلف ، وقال : والله لا حدثت العرب انى زوجت عاشقا مجنونا
فأقبل الناس الى ابى المجنون ، وقالوا له : لو أخرجته الى مكة ، فعوَّذته بيت الله الحرام ، لعل الله يعافيه مما ابتلى به !
فأخرجه ابوه الى مكة ، وهما راكبان جملاً فى محمل ، فلما قدما مكة قال له ابوه ، يا قيس ؛ تعلق بأستار الكعبة ، ففعل ، فقال : ( قل اللهم أرحنى من ليلى وحبها !)
فقال : ( اللهم منّ على بليلى وقربها )
فضربه ابوه ، فانشأ يقول
يارب انك ذو منًّ ومغفرة ٍ ... بيِّت بعافيةٍ ليل المحبينا
الذاكرين الهوى من يعدما رقدوا ... الساقطين على الايدى المكبينا
يارب لا تسلبنى حبها ابدا .... ويرحم الله عبدا قال : امينا
يتبع
دعا الحرمون الله يستغفرونه ..... بمكة شعثاً كى تمَّحِى ذنوبها وناديت يا رحمن أولَّ سؤلتى .... لنفسى ليلى ثم أنت حسيبها وإن أُعط ليلى فىحياتى لم يتب .... إلى الله عبدٌ توبة لا أتوبها يقر لعينى قربها ويزيدنى .... بها عجباً من كان عندى يعيبها وكم قائلٍ قد قال تب فعصيته .... وتلك لعمرى خلَّةٌ لا أصيبها وإن هجرتك النفس يا ليل أنها .... قَلَتكِ ولكن قلَّ منكِ نصيبها فيا نفس صبراً لستِ والله فاعلمى .... بأول نفسٍ غاب عنها حبيبها
فلما سمع أبوه هذه الأبيات رق له فأخذخ بيده نحومنىً ، يريد رمى الجمار
فبينما هو بمنىً ؛ إذ سمع منادياً ينادى من بعض تلك الخيام
" يا ليلى "
فخر مغشيا عليه ، واجتمع عليه قومه ، وأبوه باكٍ حزين
فأفاق ، وهو مصفر اللون ، وأنشأ يقول: وداع دعا إذ نحن بالخيف من منىً .... فهيج أحزان الفؤاد وما يدرى دعا باسم ليلى غيرها فكأنما .... أطار بلبى طائراً كان فى صدرى دعا باسم ليلى أسخن الله عينه .... وليلى بأرض الشام فى بلد قفرِ عرضت على قلبى العزاء فقال لى .... من الآن فاجزع لا تملَّ من الصبر إذا بان من تهوى وشطَّ به النوى .... ففرقة من تهوى أحرُّ من الجمر
يتبع