عبدالمصور لعجاج
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 17 نوفمبر 2013
- المشاركات
- 160
- نقاط التفاعل
- 112
- النقاط
- 9
- الجنس
- ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين أما بعد
قال أبو بكر الصديق أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا أنا قلت في كتاب الله بغير علم
فقد سمعنا أن بعض من تاخر قرر أن ردم يأجوج ومأجوج هو سور الصين العظيم وعرض ذلك على بعض الأفاضل من ذوي العلم فلم ينفيه ولم يقبله والذي أرى أنه ينبغي نفيه لأمور
أولا : أنه يبعد أن يجهل السلف ذلك أجمع ويعرفه من تأخر وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أنهم خير الناس وتلك الخيرية تشمل فهم القرآن فأين الصحابة والتابعين واتباع الاتباع واكابر العلماء ممن تقدم كمالك وأحمد والشافعي سبحان الله ذلك خطأ عظيم ولم يقل منهم أحد أين هو فكيف يحدده من يحدده رجما بالغيب فهو قول ليس عليه آثارة من علم
الثاني : أن سور الصين فوق الجبال كما هو مشاهد وردم يأجوج ومأجوج بين جبلين
الثالث : أنه أي ردم يأجوج ومأجوج الذي بناه ذو القرنين من نحاس وحديد وذلك من حجارة
الرابع : أنه يمكن تسوره واحداث خروق فيه وردم يأجوج ومأجوج لايمكن الا ماصف النبي صلى الله عليه وسلم أنه هكذا وحلق على صفة معلومة كما جاء في صحيح البخاري
خامسا : ذكر البخاري بصيغة الجزم الدالة على الصحة عن رجل أنه أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه رآه من نحاس وحديث وهو لايشبه سور الصين
قال الإمام البخاري رحمه الله ( 1220 ) : " قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم : رَأَيْتُ السَّدَّ مِثْلَ الْبُرْدِ الْمُحَبَّرِ . قَالَ رَأَيْتَهُ .
وقد نقل عن الحافظ ابن كثير رحمه الله كما في" البداية والنهاية " :
( قال البخاري : " وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : رأيتُ السدّ . قال : وكيف رأيته ؟ قال : مثل البرد المحبر ،
فقال : رأيته " .
هكذا ذكره البخاري معلقاً بصيغة الجزم ، وأراه مسنداً من وجه متصل أرتضيه ، غير أنّ ابن جرير رواه في تفسيره مرسلاً ، فقال : حدثنا بشر ، حدثنا يزيد ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ،
قال : " ذُكر لنا أن رجلاً قال : يا رسول الله قد رأيتُ سَدَّ يأجوج ومأجوج . قال : انعته لي . قال : كالبرد المحبر ، طريقة سوداء ، وطريقة حمراء . قال : قد رأيته )
وقال الحافظ في الفتح :
( وصله بن أبي عمر ، من طريق : " سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن رجل من أهل المدينة ،
أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله قد رأيتُ سدَّ يأجوج ومأجوج . قال : كيف رأيته ؟ قال مثل البرد المحبر ، طريقة حمراء ، وطريقة سوداء . قال : قد رأيته "
ورواه الطبراني ، من طريق : " سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن رجلين ، عن أبي بكرة : أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال ... " فذكر نحوه ، وزاد فيه زيادة منكرة ، وهي : " والذي نفسي بيده ، لقد رأيته ليلة أسري بي ، لبنة من ذهب ، ولبنة من فضة " . وأخرجه البزار ، من طريق : يوسف بن أبي مريم الحنفي ، عن أبي بكرة ورجل رأى السد . فساقه مطولاً )
فلوصح فليس فيه وصفه بتلك الصفة ويكفينا القرآن دليل انه من نحاس وحديد وذلك السور في الصين من حجارة فدل ذلك على أنه كذب أكيد
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
منقول
الحمدلله رب العالمين أما بعد
قال أبو بكر الصديق أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا أنا قلت في كتاب الله بغير علم
فقد سمعنا أن بعض من تاخر قرر أن ردم يأجوج ومأجوج هو سور الصين العظيم وعرض ذلك على بعض الأفاضل من ذوي العلم فلم ينفيه ولم يقبله والذي أرى أنه ينبغي نفيه لأمور
أولا : أنه يبعد أن يجهل السلف ذلك أجمع ويعرفه من تأخر وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أنهم خير الناس وتلك الخيرية تشمل فهم القرآن فأين الصحابة والتابعين واتباع الاتباع واكابر العلماء ممن تقدم كمالك وأحمد والشافعي سبحان الله ذلك خطأ عظيم ولم يقل منهم أحد أين هو فكيف يحدده من يحدده رجما بالغيب فهو قول ليس عليه آثارة من علم
الثاني : أن سور الصين فوق الجبال كما هو مشاهد وردم يأجوج ومأجوج بين جبلين
الثالث : أنه أي ردم يأجوج ومأجوج الذي بناه ذو القرنين من نحاس وحديد وذلك من حجارة
الرابع : أنه يمكن تسوره واحداث خروق فيه وردم يأجوج ومأجوج لايمكن الا ماصف النبي صلى الله عليه وسلم أنه هكذا وحلق على صفة معلومة كما جاء في صحيح البخاري
خامسا : ذكر البخاري بصيغة الجزم الدالة على الصحة عن رجل أنه أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه رآه من نحاس وحديث وهو لايشبه سور الصين
قال الإمام البخاري رحمه الله ( 1220 ) : " قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم : رَأَيْتُ السَّدَّ مِثْلَ الْبُرْدِ الْمُحَبَّرِ . قَالَ رَأَيْتَهُ .
وقد نقل عن الحافظ ابن كثير رحمه الله كما في" البداية والنهاية " :
( قال البخاري : " وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : رأيتُ السدّ . قال : وكيف رأيته ؟ قال : مثل البرد المحبر ،
فقال : رأيته " .
هكذا ذكره البخاري معلقاً بصيغة الجزم ، وأراه مسنداً من وجه متصل أرتضيه ، غير أنّ ابن جرير رواه في تفسيره مرسلاً ، فقال : حدثنا بشر ، حدثنا يزيد ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ،
قال : " ذُكر لنا أن رجلاً قال : يا رسول الله قد رأيتُ سَدَّ يأجوج ومأجوج . قال : انعته لي . قال : كالبرد المحبر ، طريقة سوداء ، وطريقة حمراء . قال : قد رأيته )
وقال الحافظ في الفتح :
( وصله بن أبي عمر ، من طريق : " سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن رجل من أهل المدينة ،
أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله قد رأيتُ سدَّ يأجوج ومأجوج . قال : كيف رأيته ؟ قال مثل البرد المحبر ، طريقة حمراء ، وطريقة سوداء . قال : قد رأيته "
ورواه الطبراني ، من طريق : " سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن رجلين ، عن أبي بكرة : أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال ... " فذكر نحوه ، وزاد فيه زيادة منكرة ، وهي : " والذي نفسي بيده ، لقد رأيته ليلة أسري بي ، لبنة من ذهب ، ولبنة من فضة " . وأخرجه البزار ، من طريق : يوسف بن أبي مريم الحنفي ، عن أبي بكرة ورجل رأى السد . فساقه مطولاً )
فلوصح فليس فيه وصفه بتلك الصفة ويكفينا القرآن دليل انه من نحاس وحديد وذلك السور في الصين من حجارة فدل ذلك على أنه كذب أكيد
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
منقول