إخواني الأفاضل هذه فائدة عزيزة للشيخ العثيمين رحمه الله تعالى أحببت أن أنقلها لكم ليعم النفع ..
فضيلة الشيخ ما حكم الموعظة عند القبر ، وفي قصور الأفراح ، وفي العزايم ؟
فأجاب : الموعظة عند القبر جائزة على حسب ما جاء في السنة ، وليست أن يخطب اإنسان قائما يعظ الناس ، لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، خصوصا إذا اتخذت راتبة ، كلما خرج شخص من جنازة قام ووعظ الناس ، لكن الموعظة عند القبر تكون كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، وعظهم وهو واقف على القبر ، وقال : " ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة والنار " وهذا كلام من كلامه صلى الله عليه وسلم العادي ، وأتى مرة وهم في البقيع في جنازة ولما يتم إلحاد القبر ، فجلس وجلس الناس من حوله ، وجعل ينكت بعود معه على الأرض ، ثم ذكر حال الإنسان عند احتضاره ، وعند دفنه ، وتكلم بكلام هو موعظة في حقيقته ، فمثل هذا لا بأس به ، أما أن يقوم خطيبا يعظ الناس ، فهذا لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام .
العثيمين " لقاء الباب المفتوح "