اكتشفي إيجابيات ابنك وعبري له عن حبك
للمربي القدير هاني العبد القادر (بتصرف)
إن من أهم الأساليب العملية للتعامل مع المراهقين، بناء الصداقة، ويتضمن هذا المحور عدة عناصر:
العنصر الأول: اكتشاف الإيجابيات الصغيرة:
البعض ينتبه لأخطاء الابن وعيوبه أكثر من انتباهه لمحاسنه وإنجازاته، أو ينتبه لبعض الإيجابيات الجيدة كاجتهاده في الدراسة ولا ينتبه لما هو أهم كمحافظته على الصلاة ، أو يلاحظ لكن لا يقدم رد فعل إيجابياً يوازي رد الفعل السلبي على أخطائه.
إذا أصررنا على ملاحظة زلاتهم سيبادلوننا النظرة السلبية بتتبع عيوبنا، واكتشاف التناقض بين المثالية التي نتطلبها وحقيقة شخصيتنا، أما إذا لاحظنا ميزاتهم سيتعلمون هذه الإيجابية، ويبحثون عن إيجابياتنا فيزداد إعجابهم واستفادتهم منا
إضافة إلى ذلك فإن بحثنا عن إيجابيات أبنائنا وميزاته يزيد اعتزازنا بهم وحبنا لهم، هذا الحب الذي يحتاج دائماً إلى تعبير، فعلينا ألا نحرم أنفسنا وأبناءنا لذة التعبير عن هذا الحب.
العنصر الثاني: عبر له عن حبك :
عبّر له عن حبك بالهدية فهي تعبير عن المحبة وسبب في زيادتها، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : "تهادوا تحابوا".
ومن التعبير عن المحبة ، كما قال صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم"، إذا دخلت البيت سلم ، وإذا دخلت غرفة سلّم .
ومما يثبت المودة: احترامك وإكرامك لأصدقاء ولدك؛ ادعهم للبيت، وقدم لهم الهدايا، واسأل عنهم، لا ولدك ولا أصدقاؤه ينسونها لك وبالتالي ستكسب إلى صفك أكبر مؤثر على ابنك وهم أصدقاؤه.
مما يزيد المودة أن تدعو لابنك في ظهر الغيب، ومهم أيضاً أن تدعو له في وجهه وعلى مسامعه دعوات تسعده وتشعره بحبك له، فلا تبخل عليه بدعائك.
عبّر عن حبك له بثنائك عليه في غيابه، وسيصل حديثك ولو بعد حين وسيكون أثرها بالغاً جداً على نفسه، كذلك لا تنسى أن تعطي ولدك أو بنتك كنية يحبها، وهذه سنة: أبو فلان، أم فلان نادهم بها.
لماذا لا نعبر عن مشاعرنا لهم بطريقة مباشرة؟
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره"
خذ ولدك بين ذراعيك، وقل له أو لها: أنا أحبك، الحمد لله الذي رزقني ولداً مثلك.
العنصر الثالث: بناء الصداقة، "تحدث معه كصديق":
المهارة الأولى: اترك محاضراتك:
كثير من جلسات الآباء مع الأبناء فيها محاضرات طويلة، ويتكرر فيها تشغيل شريط معين لكل مناسبة، فإذا تشاجر الولد مع أخيه يشغل الأب محاضرة "عيب عليك"، وبعد الضرب محاضرة "أنا أحبكم وضربتكم لأجل مصلحتكم".
الأب الحكيم يحاول أن يجعل كلامه مختصراً ومحدد الهدف، وإن كان لا بد أحياناً من بعض المحاضرات فلتكن محاضرات وقائية قبل الخطأ وليست علاجية بعد الخطأ،
المهارة الثانية: اختصر إجاباتك:
بعض الآباء إذا سأله ابنه سؤالاً يتفرع في الإجابة ويطيل والابن مهما يكن بشر يمل، يكفينا ويكفيه الإجابة على قدر سؤاله، هذا إذا كنا نريده أن يسأل مرة ثانية.
المهارة الثالثة: قلل أسئلتك:
لابد من التغافل المعقول ليريحنا أولاً ثم يريح أبناءنا من الأسئلة الكثيرة، وبالذات الأسئلة العادية والصغيرة والتي تمثل سلطة وسيطرة، وهذا ضد شخصية المراهق الذي يريد الاستقلال بذاته عن والديه، ولذلك تجده يجيب باختصار وضيقة نفس .
المهارة الرابعة: اختر أسئلتك:
بدل أن تقول: ما اسم صاحبك؟ من والده؟ ماذا تعملون مع بعض؟ وأين تذهبون؟
قل: كلمني عن صاحبك فلان، ما أكثر شيء أعجبك فيه؟ ما أكثر ما أعجبك في مشوار اليوم،
السؤال الغير مباشر يطلب المعلومة ويمنح الثقة والمحبة في نفس الوقت، و يشجعه على الكلام ويشعره بالأمان والراحة.
المهارة الخامسة: تكلم مع ابنك لمجرد الحديث:
إذا كان أكثر كلامنا مع أولادنا نصائح وتوجيهات فسينفرون منا ومن الجلوس والحديث معنا
تكلم مع ابنك لمجرد الكلام (سوالف) ، انظر ما اهتماماته، السيارات؟ تكلم عن السيارات وموديلاتها ، تحدث معه عن أخبار الشباب، مع أحاديثك أنت عن أيامك الأولى، وأحاديثك عن المدرسة وأحداثها وما يعجبه وما يضايقه فيها، تحدث معه عن الرياضة وفريقه المفضل ومن فاز ومن خسر.
وكذلك البنت، جاريها في مواضيع الموضة وتصفيف الشعر ، تحدثي معها عن مدرساتها المفضلات وآخر أخبارهن، والصديقات العزيزات، واسأليها عن الجديد في الأناشيد
المهارة السادسة: صارح ابنك:
المصارحة تقوي العلاقة، وعلينا أن نبدأ نحن بمصارحتهم في بعض همومنا وأسرارنا ومشاكلنا، ويمكن أن نصارحهم بالكتابة والرسائل وهي أسلوب جميل ومؤثر يرجع يقرأ الكلام عدة مرات ويساعده على التفكير بهدوء والتحكم في ردود فعله السريعة.
العنصر الرابع: شاركه المتعة:
كمشاركة الابن في الغوص أو ركوب الخيل، أو على الأقل باللعب ،واستمتِعْ بصداقة أبنائك ، وتقوية العلاقة معه وزيادة في قوة شخصيته .
العنصر الخامس: شاركه العبادة:
كالاشتراك في تلاوة القرآن الكريم وحفظه وفي قيام الليل وفي التصدق كحفر بئر وفي صيام الاثنين والخميس في أمر الصلاة وعند الغيبة، ، وفي الاستخدامات الخاطئة للإنترنت، وفي الإصلاح بين الإخوان.
منقول من حساب تويتر .. كلمات في التربية
للمربي القدير هاني العبد القادر (بتصرف)
إن من أهم الأساليب العملية للتعامل مع المراهقين، بناء الصداقة، ويتضمن هذا المحور عدة عناصر:
العنصر الأول: اكتشاف الإيجابيات الصغيرة:
البعض ينتبه لأخطاء الابن وعيوبه أكثر من انتباهه لمحاسنه وإنجازاته، أو ينتبه لبعض الإيجابيات الجيدة كاجتهاده في الدراسة ولا ينتبه لما هو أهم كمحافظته على الصلاة ، أو يلاحظ لكن لا يقدم رد فعل إيجابياً يوازي رد الفعل السلبي على أخطائه.
إذا أصررنا على ملاحظة زلاتهم سيبادلوننا النظرة السلبية بتتبع عيوبنا، واكتشاف التناقض بين المثالية التي نتطلبها وحقيقة شخصيتنا، أما إذا لاحظنا ميزاتهم سيتعلمون هذه الإيجابية، ويبحثون عن إيجابياتنا فيزداد إعجابهم واستفادتهم منا
إضافة إلى ذلك فإن بحثنا عن إيجابيات أبنائنا وميزاته يزيد اعتزازنا بهم وحبنا لهم، هذا الحب الذي يحتاج دائماً إلى تعبير، فعلينا ألا نحرم أنفسنا وأبناءنا لذة التعبير عن هذا الحب.
العنصر الثاني: عبر له عن حبك :
عبّر له عن حبك بالهدية فهي تعبير عن المحبة وسبب في زيادتها، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : "تهادوا تحابوا".
ومن التعبير عن المحبة ، كما قال صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم"، إذا دخلت البيت سلم ، وإذا دخلت غرفة سلّم .
ومما يثبت المودة: احترامك وإكرامك لأصدقاء ولدك؛ ادعهم للبيت، وقدم لهم الهدايا، واسأل عنهم، لا ولدك ولا أصدقاؤه ينسونها لك وبالتالي ستكسب إلى صفك أكبر مؤثر على ابنك وهم أصدقاؤه.
مما يزيد المودة أن تدعو لابنك في ظهر الغيب، ومهم أيضاً أن تدعو له في وجهه وعلى مسامعه دعوات تسعده وتشعره بحبك له، فلا تبخل عليه بدعائك.
عبّر عن حبك له بثنائك عليه في غيابه، وسيصل حديثك ولو بعد حين وسيكون أثرها بالغاً جداً على نفسه، كذلك لا تنسى أن تعطي ولدك أو بنتك كنية يحبها، وهذه سنة: أبو فلان، أم فلان نادهم بها.
لماذا لا نعبر عن مشاعرنا لهم بطريقة مباشرة؟
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره"
خذ ولدك بين ذراعيك، وقل له أو لها: أنا أحبك، الحمد لله الذي رزقني ولداً مثلك.
العنصر الثالث: بناء الصداقة، "تحدث معه كصديق":
المهارة الأولى: اترك محاضراتك:
كثير من جلسات الآباء مع الأبناء فيها محاضرات طويلة، ويتكرر فيها تشغيل شريط معين لكل مناسبة، فإذا تشاجر الولد مع أخيه يشغل الأب محاضرة "عيب عليك"، وبعد الضرب محاضرة "أنا أحبكم وضربتكم لأجل مصلحتكم".
الأب الحكيم يحاول أن يجعل كلامه مختصراً ومحدد الهدف، وإن كان لا بد أحياناً من بعض المحاضرات فلتكن محاضرات وقائية قبل الخطأ وليست علاجية بعد الخطأ،
المهارة الثانية: اختصر إجاباتك:
بعض الآباء إذا سأله ابنه سؤالاً يتفرع في الإجابة ويطيل والابن مهما يكن بشر يمل، يكفينا ويكفيه الإجابة على قدر سؤاله، هذا إذا كنا نريده أن يسأل مرة ثانية.
المهارة الثالثة: قلل أسئلتك:
لابد من التغافل المعقول ليريحنا أولاً ثم يريح أبناءنا من الأسئلة الكثيرة، وبالذات الأسئلة العادية والصغيرة والتي تمثل سلطة وسيطرة، وهذا ضد شخصية المراهق الذي يريد الاستقلال بذاته عن والديه، ولذلك تجده يجيب باختصار وضيقة نفس .
المهارة الرابعة: اختر أسئلتك:
بدل أن تقول: ما اسم صاحبك؟ من والده؟ ماذا تعملون مع بعض؟ وأين تذهبون؟
قل: كلمني عن صاحبك فلان، ما أكثر شيء أعجبك فيه؟ ما أكثر ما أعجبك في مشوار اليوم،
السؤال الغير مباشر يطلب المعلومة ويمنح الثقة والمحبة في نفس الوقت، و يشجعه على الكلام ويشعره بالأمان والراحة.
المهارة الخامسة: تكلم مع ابنك لمجرد الحديث:
إذا كان أكثر كلامنا مع أولادنا نصائح وتوجيهات فسينفرون منا ومن الجلوس والحديث معنا
تكلم مع ابنك لمجرد الكلام (سوالف) ، انظر ما اهتماماته، السيارات؟ تكلم عن السيارات وموديلاتها ، تحدث معه عن أخبار الشباب، مع أحاديثك أنت عن أيامك الأولى، وأحاديثك عن المدرسة وأحداثها وما يعجبه وما يضايقه فيها، تحدث معه عن الرياضة وفريقه المفضل ومن فاز ومن خسر.
وكذلك البنت، جاريها في مواضيع الموضة وتصفيف الشعر ، تحدثي معها عن مدرساتها المفضلات وآخر أخبارهن، والصديقات العزيزات، واسأليها عن الجديد في الأناشيد
المهارة السادسة: صارح ابنك:
المصارحة تقوي العلاقة، وعلينا أن نبدأ نحن بمصارحتهم في بعض همومنا وأسرارنا ومشاكلنا، ويمكن أن نصارحهم بالكتابة والرسائل وهي أسلوب جميل ومؤثر يرجع يقرأ الكلام عدة مرات ويساعده على التفكير بهدوء والتحكم في ردود فعله السريعة.
العنصر الرابع: شاركه المتعة:
كمشاركة الابن في الغوص أو ركوب الخيل، أو على الأقل باللعب ،واستمتِعْ بصداقة أبنائك ، وتقوية العلاقة معه وزيادة في قوة شخصيته .
العنصر الخامس: شاركه العبادة:
كالاشتراك في تلاوة القرآن الكريم وحفظه وفي قيام الليل وفي التصدق كحفر بئر وفي صيام الاثنين والخميس في أمر الصلاة وعند الغيبة، ، وفي الاستخدامات الخاطئة للإنترنت، وفي الإصلاح بين الإخوان.
منقول من حساب تويتر .. كلمات في التربية