- إنضم
- 21 مارس 2010
- المشاركات
- 44,625
- نقاط التفاعل
- 68,163
- النقاط
- 696
- محل الإقامة
- عالم النسيان
- الجنس
- أنثى
نحن مقبلون على شهر عظيم ألا وهو شهر رمضان وما أدراك ما شهر رمضان شهر البر والإحسان... شهر تمنى النبي صلى الله عليه وسلم لقائه إذ قال في دعائه (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)
فلقائه فيه شوق وحنين كيف لا،وهو شهر الصبر، شهر الطاعة، شهر الإبانة والذكر .
لذلك والله ما ودعه مؤمن إلاّ وقلبه يحترق لفراقه وما انصرف شهر رمضان عند عبدٍ صالحٍ قام بحقه وقدره إلاّ كان انصرافه في قلبه حزناً وشوقاً وحنيناً لا يعلمه إلا الله عز وجل.
شهر رمضان كم دخله بعيد من الله فقربه الله .
شهر رمضان كم دخله محروم فأعطاه الله .
شهر رمضان كم دخله مسيء فتاب عليه الله .
لذالك كان الأخيار من سلف هذه الأمة يتمنون لقائه يدعون الله وصوله وبلوغه.
أيها ألأحبه
إذا قدم عليك شهر رمضان فوضعت أول قدم على أعتابه فحري بك أن تتذكر نعمة من الله أسداها إليك ومنة من الله أولاها إليك هذه النعمة أن بلغك الله شهر رمضان .. هذه النعمة أن كتب الله لك الحياة إلى بلوغ هذا الشهر .. كم من قلوبٍ حنت واشتاقت إلى لقاء هذا الشهر .. ولكن انقطع بها القدر .. وانقطع بها الأثر فهم تحت الثرى في القبور .. فإذا بلغت شهر رمضان فتذكر منة الله عليك واحمد الله على الوصول والبلوغ وقل بلسان الحال والمقال اللهم لك الحمد على أن بلغتني رمضان لا أحصي ثناء عليك.. إن قلت هذا وتمكنت هذه النعمة من قلبك تأذن الله لك بالمزيد (ولأن شكرتم لأزيدنكم ) وحري بأن تصاب برحمة الله عز وجل .
والله ما شكر عبد نعمة من نعم الله عز وجل إلاّ بارك الله له فيها .
وإذا بلغت شهر رمضان تذكر أناس حيل بينها وبين الصيام والقيام، الآلام والأمراض والأسقام فهم على الأسرة البيضاء ، إذا تذكرت ذلك
ورأيت الصحة والعافية في بدنك فأحمد الله على الوصول والبلوغ واسأله أن يعينك على طاعته وذكره وشكره وحسن عبادته .
لذلك فلتكن النية على صلاح القول والعمل من بداية هذا الشهر عزم بينك وبين الله على المسير إلى الله والتقرب إليه بطاعته وذكره وحسن عبادته وهذا أمر ينبغي أن يكون من بداية هذا الشهر أن تعقد النية
على صلاح القول والعمل.
فكم من أناس أدركوا شهر رمضان وأدركوا يوماً أو يومين .. ولكن أدركتهم المنية قبل بلوغ آخره فأعطاهم الله الأجر كامل .. لأنهم كانوا يطمحون ويطمعون في فعل المزيد من الطاعات .
أخي الصائم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة ( إذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه احدٌ أو شاتمه فليقل إني صائم)
لأن الصيام لا يقتصر عند الإمساك عن الطعام والشراب فحسب
ولكن هناك صيام الإحجام عن الكلام الذي لا يرضي الله عز وجل،
هناك صيام عن الأفعال الذي تسخط الله عز وجل .
لان الصائم ليس لائق به أن يرتكب لقط الكلام ورفثه، فأحفظ لسانك ولا تتفوه إلا بما يرضي الله عز وجل .
أخي المسلم
هذا الشهر هو شهر التوبة الإنابة والمغفرة .
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ( إن الله يبسط يده بالليل حتى يتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار حتى يتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها)
ذنوب العام كل العام تمحى لمن صدق مع الله في هذا الشهر .
نعم أيها الأحبة والله ذنوب العام كل العام تمحى لمن صدق مع الله في هذا الشهر وقول الله في هذا حكيم :
) يا عبادي إنكم تذنبون بالليل والنهار وأنا اغفر الذنوب جميعا فستغفروني اغفر لكم)
) يا بن ادم إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك ما كان منك ولا أبالي (يا بن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني لغفرت لك على ما كان منك ولا أبالي)
فمن لم يتب إلى الله عز وجل في رمضان فمتى يتوب .؟
ومن لم يعد إلى الله عز وجل في رمضان فمتى يعود .؟
فمن الأمور التي ينبغي على الشخص أن يفعلها قبل حلول رمضان
أن يتفقه في أحكام الصيام وما يتعلق بشروطه وآدابه وسننه وما يجب وما لا يجب إلى غير ذلك ، حتى يهيئ نفسه لاستقبال شهر رمضان .
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ( من يرد الله فيه خير يفقه في الدين ) فمن لا يسأل عن أمور دينه ولا يتفقه في أحكام الصيام و ما أراد الله به خير بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (من يرد الله فيه خير يفقه في الدين)
لذا واجب علينا أن نستقبل هذا الشهر أيامه ولياليه وساعاته في الاستزادة من الخير والإقبال على الله عز وجل .
اللهم بلغنا شهر رمضان .. اللهم بلغنا شهر رمضان.. اللهم بلغنا شهر رمضان. وأعنا فيه على الصيام والقيام واجعلنا فيه ووالدينا من
عتقائك من النار. آمين ...... آمين
آخر تعديل بواسطة المشرف: