om mahmoud
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 31 جانفي 2014
- المشاركات
- 325
- نقاط التفاعل
- 1,319
- النقاط
- 41
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منبر الحرمين هذا الأسبوع بعنوان: "كيف نستقبل شهر رمضان"؟ الأحد, 23 يونيو 2013 11:14 احتضن مسجد الحرمين بمقاطعة الرياض بالعاصمة نواكشوط مساء "السبت22-06-2013" محاضرة بعنوان: "كيف نستقبل شهر رمضان"؟، قدمها المحاضر الشيخ محمد محمود ولد محمد الأمين بحضور جموع من سكان المقاطعة ورواد المسجد. وقد تحدث الشيخ خلال المحاضرة عن أصناف الناس مع مجالس الخير والأعمال الصالحة ، كما تحدث عن شهر رمضان وكيفية استقباله ، وأوضح الجوائز التي يظفر بها المؤمن خلال صيام شهر رمضان المبارك. أصناف الناس في بداية حديثه عن عنوان المحاضرة"كيف نستقبل شهر رمضان"؟ ، مهد الشيخ بالحديث عن أصناف الناس مع مجالس الخير والذكر . وقد قسم الناس إلى ثلاثة أصناف واستدل على كل صنف بالقرآن الكريم. فالصنف الأول من هذه الأصناف هو الصنف الذي لا يحضر مجالس الخير والذكر-والعياذ بالله- وهم الذين قال الله فيهم: "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ". أما الصنف الثاني فهم الذين يحضرون بأجسامهم لا بقلوبهم ، وهم الذين قال الله تعالى عنهم : "وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ"..الآية الكريمة. أما الصنف الثالث فهم الذين قال الله فيهم: "الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ". استقبال رمضان انتقل المحاضر بعد هذه المقدمة التمهيدية -التي استعرض فيها أصناف الناس- إلى الإجابة عن السؤال: كيف نستقبل شهر رمضان المبارك؟؟. وقال إن من أعظم ما يستقبل به شهر رمضان المبارك الأعمال الصالحة التي ترفع درجات المؤمن كما قال إن رمضان يستقبل باجتناب ما يخالف أوامر المولى جل وعلا. وقال الشيخ إن الله تعالى أعطى للإنسان عمرا لا بد له وأن يعيشه ، لكن هذا العمر محدود بالساعات والدقائق. وهذه المحدودية تجعل العمر مناسبة لينتهزها الانسان ويستغلها في الأعمال الصالحة في شهر رمضان وفي غيره ، ليبتعد عن الشر ويقترب من الخيرات. كما أشار إلى أن العمر فرصة كله لكن فرص الإنسان تتفاوت بحسب أهميتها ، مؤكدا أن محدودية هذا العمر لا تعوض إلا بالأعمال الصالحة ، فمن صام رمضان وقامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.. أو كما قال صلى الله عليه وسلم. وقال الشيخ إن هذه المحدودية يتجاوزها المؤمن بأعماله الصالحة المضاعفة من خلال قيام وصيام شهر رمضان ، فأجر الصوم والقيام مضاعف. وقال إن الإنسان إذا مرض وعجز عن القيام بالطاعات التي كان يقوم بها قبل مرضه كتبت له كما كانت تكتب له قبل مرضه. وقال الشيخ إن على كل مؤمن أن يستقبل رمضان وأن يسارع إلى فعل الخيرات كي تغفر ذنوبه، فمن الناس من قعد به كسله وتخاذله فأتاه رمضان ولم يغفر له. السلف الصالح واستعرض الشيخ خلال حديثه عن استقبال شهر رمضان نماذج من قصص السلف الصالح مع شهر رمضان ، وقال إن السلف الصالح كانوا يسألون الله تعالى في نصف كل سنة أن يتقبل منهم رمضان الماضي وأن يبلغهم رمضان المقبل. وقال إن المؤمن القوي هو المؤمن الذي يظل في بحث دائم عن مرضاة الله تعالى ، ومن أعظم الأوقات التي تطلب فيها المغفرة والمرضاة شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. فالإنسان المؤمن يظل دائما قلبه معلق بشهر رمضان كالرجل الذي جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم"ورجل قلبه معلق بالمساجد".. يناجي ربه ويتبل في محرابه.. من أخطاء الصائمين وفي إطار حديثه عن الأخطاء التي يرتكبها الصائمون خلال شهر رمضان قال الشيخ إن صوم شهر رمضان واجب وأنه لا يعني إمساك عن شهوتي البطن والفرج ، بل يتجاوزها إلى غض البصر وكف اللسان وحفظ الفرج ، فمن لم يغض بصر ويكف لسانه ويحفظ فرج لا يعد صائما بحال من الأحوال. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"رب صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش". واستعرض الشيخ بعضا من أخطاء الصائمين وقال إن من أخطرها مسألتان: هما كثرة النوم واللعب. أما بخصوص النوم فقد قال إن الصوم لا يصح إلا من المخاطب أما النائم فمرفوع عنه القلم ، والصوم لا بد له من نية كما لا بد له من مخاطب. فإذا كان الإنسان ينام يومه كله لا يعد صائما لأنه غير مخاطب. وأكد أن كثرة النوم تميت القلب وتزيد من الغفلة، بالتالي على الإنسان الصائم أن يقل من النوم في رمضان وأن لا ينام إلا بقدر حاجة الجسم ، كي لا يضيع أجره في رمضان. أما عن اللعب فهو من علامات الغفلة، فالإنسان لا بد له أن يكون جادا في حياته كلها وخصوصا العبادات، فلا يمكن أن يكون غير جاد فيها. فاللعب يقتل جوارح الإنسان. وقال الشيخ إن من علامات قبول العمل أن يكون صاحبه أحسن بعده. خطورة الطعام في ختام حديثه عن كيفية استقبال رمضان تعرض الشيخ للخطورة كثرة الطعام في رمضان وقال إن الصائم عليه أن لا يكثر من الطعام في رمضان، وعليه أن يعلم أنه لا يمكن أن يعوض ما فاته في النهار من أكل وشرب في ليل رمضان. بل عليه أن يخفف من الطعام وأن لا يثقل بطنه بالطعام في رمضان. وقد قال ابن القيم في أحد كتبه"إن الانسان إذا شبع ليلا وتمنى أن يستيقظ يقال له كيف تستيقظ وقد جعلت بين عقلك وبطنك مخلاة من الطعام". ورمضان شهر صحة وتدريب..رمضان فرصة لا تضيع لأنها قد لا تتكرر...