المباراة التي جعلت بيلو هوريزوتي مشهورة
23 يونيو 2014FIFA.com
سيزور المنتخب الإنجليزي مدينة بيلو هوريزوتي يوم الثلاثاء وهو يجر وراءه خيبة أملٍ مريرةٍ تجرعها خلال تجربته الحالية في نهائيات كأس العالم البرازيل 2014 FIFA؛ فبعد هزيمتين متتاليتين أمام كل من إيطاليا وأوروجواي واللتين تسببتا في إقصاء منتخب الأسود الثلاثة مبكراً من العرس الكروي العالمي، لا أحد ضمن كتيبة روي هودجسون يتجرأ أن يُغيّب إمكانية تلقي هزيمة مؤلمة ثالثة هذه المرة على يد كوستاريكا.
كان الأمر مختلفاً حينما وطأت أقدام الأسود الثلاثة أرضية ميناس جيرايس آخر مرة سنة 1950؛ فمنتخب تلك الحقبة كان قد حلّ بهذه المدينة والفخر والاعتزاز يملآنه ولم يكن يُساوره أدنى شك في تحقيق نتيجة الفوز على المنتخب الأمريكي آنذاك، بل كان منشغلاً بعدد الأهداف التي سيودعها شباك العم سام. وكانت إنجلترا حينها تعتبر نفسها ملكةً لكرة القدم العالمية بدون منازع؛ وإذا لم تكن قد فازت بكأس العالم FIFA آنذاك، فذلك لأنها وبكل بساطة رفضت المشاركة في النسخ الثلاث الأولى لأم البطولات. وجاءت بعد ذلك نسخة البرازيل 1950 لتثبت بشكل رسمي سمو مكانة الأسود الثلاثة على المستوى العالمي.
وبالمقابل، لم يشكل المنتخب الأمريكي، الذي تكوّن من لاعبين هواة وشبه محترفين، عقبةً كأداء في طريق الترسانة الإنجليزية على الإطلاق؛ وبهذا الخصوص صرح تياجو كوستا، وهو مؤرخ من بيلو هوريزونتي، قائلاً: "كانت للاعبي المنتخب الأمريكي مهن يحترفونها خلال اليوم مثل جو جايتجنس الذي كان يعمل في مطعم (ينظف الأطباق)، وحارس المرمى الذي كان يُعيل أسرته بالعمل في شركة تعنى بترتيب مراسم الجنائز." وكانت صحيفة ديلي إكسبريس قد كتبت قبيل المباراة: "سيكون من العدالة دكُّ مرمى المنتخب الأمريكي بثلاثة أهداف مع البداية."
وفي حقيقة الأمر شعر الأمريكيون بنفس الإحساس؛ ففرانك بورجي، حارس المرمى الأمريكي، اعترف بعد ذلك أن أمله قبل مواجهة إنجلترا هو "ألا يتجاوز عدد الأهداف التي ستدخله شباكه خمسة أو ستة." وحتى مدرب أبناء العم سام الأسكتلندي بيل جيفري صرّح أن عناصره "لا حظ لهم أمام الأسود الثلاثة وأنهم خرفان جاهزة للذبح!"
كل هذه التصريحات والتوقعات كان لها ما يبررها؛ فالولايات المتحدة كانت قد انهزمت في مبارياتها السبع الأخيرة بينما كانت إنجلترا تُقبل على المواجهة وهي منتشية بانتصارين ساحقين على البرتغال (10-0) وحاملة اللقب إيطاليا (4-0). وبدا أن المعادلة غير متكافئة، كما أن الجماهير التي قدر عددها بـ13 ألف متفرج جاءت إلى ملعب إنديبندنسيا والأمل يحدوها في متابعة استعراض إنجليزي أمام أبناء العم سام؛ غير أن هذا الأمل لم يكتب له أن يحيى، لتصاب بأكبر خيبة أمل في تاريخ كأس العالم FIFA.
المجد لجايتسنز
تنبأ البعض بالنكسة الإنجليزية منذ اللحظة التي ارتأى فيها المدرب ستانلي ماثيوس الإحتفاظ بنجوم الفريق على كرسي الإحتياط تحسباً لتحديات أكبر؛ وبدا أن قراره هذا أتى في محله خلال الدقائق الإحدى عشرة الأولى من النزال أمام الترسانة الأمريكية، حيث خلق الإنجليز ما لا يقل عن ست فرص تهديف، وارتطمت كرتان بالقائم بينما اضطر الحارس بورجي للتدخل غير ما مرة وصد بعض الكرات بشكل رائع.
وصرّح توم فيني أحد نجوم المنتخب الإنجليزي "كان بإمكاننا أن نخوض ضدهم مئة مباراة وننتصر في 99 منها؛ كانت تلك المباراة من المواجهات التي كان محتماً علينا خسارتها؛ فالعديد من محاولاتنا اصطدمت بالقائم بينما هم كانوا محظوظين بتسجيل هدف وحيد."
سواء كان هذا الهدف بمحض الصدفة أم لا، دافع المنتخب الأمريكي عن حظوظه بفضل براعة بورجي الذي وقف سداً منيعاً أمام هجمات الأسود الثلاثة. وكان أجري أفونسو، وهو صحفي من ريو دي جانيرو غطى أحداث تلك المباراة، قد لاحظ قائلاً: "حارس المرمى الذي يعمل بشركة تعنى بترتيب مراسم الجنائز جاء إلى بيلو هوريزانتي لدفن الإنجليز."
وشكّل هذا الفوز دفعة معنوية للأمريكيين حيث تلقوا مساندة جامحة من الجماهير المحلية؛ وفي الوقت الذي حجت جماهير عديدة لمتابعة المنتخب الإنجليزي القوي، ما لبث أن تحولت أصوات المشجعين في مينيرو لمؤازرة أبناء العم السام الذين لم يكونوا مرشحين لتحقيق الإنتصار. وقال إلمو كورديرو، الذي يبلغ من العمر 80 عاماً، لموقع FIFA.com "كنا دائماً نشجع الفريق الأضعف وكان الأمر يتعلق حينها بالولايات المتحدة. وحينها كنت ألتقط الكرات في الملعب وكنت أحرص على تسليمها للفريقين على حد سواء في أسرع وقت ممكن."
وباندهاش كبير شاهد الفتى كورديرو الجماهير وهي تجتاح الملعب بعد صافرة النهاية لتحمل لاعبي المنتخب الأمريكي على الأكتاف؛ بل وحتى الإنجليز المنهزمين أقروا بعظمة الإنجاز الأمريكي. وبهذا الخصوص قال المدافع الأمريكي هاري كيوج: "أعشق لاعبي المنتخب الإنجليزي؛ فجميعهم صافحونا بعد نهاية المباراة."
اعترافٌ متأخر
غير أن هذا السلوك الراقي لم يشفع للاعبين الإنجليز في ديارهم ولم يقهم سهام النقد؛ ولأن النتيجة لم تكن متوقعة بتاتاً، فقد ظن رؤساء تحرير الصحف بلندن عندما توصلوا بالنتيجة من البرازيل أن هناك خطأ في الرقم وأن نتيجة اللقاء هي 10 أهداف مقابل هدف وحيد لصالح الإنجليز. ولما تجلّت الحقيقة الكاملة وكان المنتخب يتجه نحو الإقصاء، عادت هذه الجرائد لتصب جام غضبها على الأسود الثلاثة. ومنذ تلك الهزيمة التاريخية، لم يستطع اللاعبون الإنجليز الذين خاضوا تلك المباراة أن يتخلصوا من وصمة العار.
وبهذا الصدد كان حارس المنتخب الإنجليزي بيرت ويليامز قد صرح في 2010: "ستون سنة بعد تلك المباراة وأنا ما زلت أحاول نسيان مرارة تلك الهزيمة؛ الناس يقدمونك على أنك الرجل الذي لعب لوولفز وإنجلترا، ثم يسألك الآخرين: هل لعبت ضد أمريكا؟"
وقد يظن البعض أنه بقدر ما لقي الإنجليز الإنتقادات المخزية حظي الأمريكان بالإشادة والترحاب في ديارهم؛ فلا شيء من هذا القبيل حدث ببلاد العم سام حيث لم يكن أحد في استقبال جيفري ولاعبيه، لم يحظ إنجازهم بالإعتراف إلا بعد مضي ربع قرن من الزمن، عندما شكلت هذه القصة مصدر إلهام لتأليف كتاب وإنجاز فيلم حملاً نفس العنوان: 'لعبة حياتهم'. وبالنسبة لكيوج جسد هذا العنوان تلك المغامرة كلها.
وبهذا الخصوص، قال: "لم نكن نخطط للفوز على إنجلترا؛ لكنني أعتقد أن نتيجة من هذا القبيل تتأتى من حين لآخر لتثبت أن المجال في هذه الرياضة التي تتميز بالحماس والروح والإيقاع السريع مفتوح على جميع الإحتمالات ولا وجود فيها للمنطق."
منقول
23 يونيو 2014FIFA.com
سيزور المنتخب الإنجليزي مدينة بيلو هوريزوتي يوم الثلاثاء وهو يجر وراءه خيبة أملٍ مريرةٍ تجرعها خلال تجربته الحالية في نهائيات كأس العالم البرازيل 2014 FIFA؛ فبعد هزيمتين متتاليتين أمام كل من إيطاليا وأوروجواي واللتين تسببتا في إقصاء منتخب الأسود الثلاثة مبكراً من العرس الكروي العالمي، لا أحد ضمن كتيبة روي هودجسون يتجرأ أن يُغيّب إمكانية تلقي هزيمة مؤلمة ثالثة هذه المرة على يد كوستاريكا.
كان الأمر مختلفاً حينما وطأت أقدام الأسود الثلاثة أرضية ميناس جيرايس آخر مرة سنة 1950؛ فمنتخب تلك الحقبة كان قد حلّ بهذه المدينة والفخر والاعتزاز يملآنه ولم يكن يُساوره أدنى شك في تحقيق نتيجة الفوز على المنتخب الأمريكي آنذاك، بل كان منشغلاً بعدد الأهداف التي سيودعها شباك العم سام. وكانت إنجلترا حينها تعتبر نفسها ملكةً لكرة القدم العالمية بدون منازع؛ وإذا لم تكن قد فازت بكأس العالم FIFA آنذاك، فذلك لأنها وبكل بساطة رفضت المشاركة في النسخ الثلاث الأولى لأم البطولات. وجاءت بعد ذلك نسخة البرازيل 1950 لتثبت بشكل رسمي سمو مكانة الأسود الثلاثة على المستوى العالمي.
وبالمقابل، لم يشكل المنتخب الأمريكي، الذي تكوّن من لاعبين هواة وشبه محترفين، عقبةً كأداء في طريق الترسانة الإنجليزية على الإطلاق؛ وبهذا الخصوص صرح تياجو كوستا، وهو مؤرخ من بيلو هوريزونتي، قائلاً: "كانت للاعبي المنتخب الأمريكي مهن يحترفونها خلال اليوم مثل جو جايتجنس الذي كان يعمل في مطعم (ينظف الأطباق)، وحارس المرمى الذي كان يُعيل أسرته بالعمل في شركة تعنى بترتيب مراسم الجنائز." وكانت صحيفة ديلي إكسبريس قد كتبت قبيل المباراة: "سيكون من العدالة دكُّ مرمى المنتخب الأمريكي بثلاثة أهداف مع البداية."
وفي حقيقة الأمر شعر الأمريكيون بنفس الإحساس؛ ففرانك بورجي، حارس المرمى الأمريكي، اعترف بعد ذلك أن أمله قبل مواجهة إنجلترا هو "ألا يتجاوز عدد الأهداف التي ستدخله شباكه خمسة أو ستة." وحتى مدرب أبناء العم سام الأسكتلندي بيل جيفري صرّح أن عناصره "لا حظ لهم أمام الأسود الثلاثة وأنهم خرفان جاهزة للذبح!"
كل هذه التصريحات والتوقعات كان لها ما يبررها؛ فالولايات المتحدة كانت قد انهزمت في مبارياتها السبع الأخيرة بينما كانت إنجلترا تُقبل على المواجهة وهي منتشية بانتصارين ساحقين على البرتغال (10-0) وحاملة اللقب إيطاليا (4-0). وبدا أن المعادلة غير متكافئة، كما أن الجماهير التي قدر عددها بـ13 ألف متفرج جاءت إلى ملعب إنديبندنسيا والأمل يحدوها في متابعة استعراض إنجليزي أمام أبناء العم سام؛ غير أن هذا الأمل لم يكتب له أن يحيى، لتصاب بأكبر خيبة أمل في تاريخ كأس العالم FIFA.
المجد لجايتسنز
تنبأ البعض بالنكسة الإنجليزية منذ اللحظة التي ارتأى فيها المدرب ستانلي ماثيوس الإحتفاظ بنجوم الفريق على كرسي الإحتياط تحسباً لتحديات أكبر؛ وبدا أن قراره هذا أتى في محله خلال الدقائق الإحدى عشرة الأولى من النزال أمام الترسانة الأمريكية، حيث خلق الإنجليز ما لا يقل عن ست فرص تهديف، وارتطمت كرتان بالقائم بينما اضطر الحارس بورجي للتدخل غير ما مرة وصد بعض الكرات بشكل رائع.
وصرّح توم فيني أحد نجوم المنتخب الإنجليزي "كان بإمكاننا أن نخوض ضدهم مئة مباراة وننتصر في 99 منها؛ كانت تلك المباراة من المواجهات التي كان محتماً علينا خسارتها؛ فالعديد من محاولاتنا اصطدمت بالقائم بينما هم كانوا محظوظين بتسجيل هدف وحيد."
لم نكن نخطط للفوز على إنجلترا؛ لكنني أعتقد أن نتيجة من هذا القبيل تتأتى من حين لآخر لتثبت أن المجال في هذه الرياضة التي تتميز بالحماس والروح والإيقاع السريع مفتوح على جميع الإحتمالات ولا وجود فيها للمنطق.
هاري كيوج
جاء هذا الهدف الحاسم بتوقيع جو جايتيينس ثماني دقائق فقط قبل نهاية الشوط الأول ليُشكل بعدها مادة للجدال والنقاش؛ فقد كان هدفاً غير عادي، حيث مرر والتر باهر، وهو أستاذ بمدرسة في فيلادلفيا، كرة طويلة ورائعة باتجاه حارس المرمى بيرت ويليامز قبل أن يرتقي جايتيينس ويحوّل مسارها نحو المرمى. وجادلت بعد ذلك إنجلترا أن اللاعب لم يكن ينوي تسجيل الهدف، غير أن لاعبي المنتخب الأمريكي كان لهم رأي آخر؛ ففي حوار خص به موقع FIFA.com سنة 2010 قال الحارس باهر: "جو كان دائماً ما يسجل أهداف غريبة وأهداف تدل على لياقته ورشاقته." هاري كيوج
سواء كان هذا الهدف بمحض الصدفة أم لا، دافع المنتخب الأمريكي عن حظوظه بفضل براعة بورجي الذي وقف سداً منيعاً أمام هجمات الأسود الثلاثة. وكان أجري أفونسو، وهو صحفي من ريو دي جانيرو غطى أحداث تلك المباراة، قد لاحظ قائلاً: "حارس المرمى الذي يعمل بشركة تعنى بترتيب مراسم الجنائز جاء إلى بيلو هوريزانتي لدفن الإنجليز."
وشكّل هذا الفوز دفعة معنوية للأمريكيين حيث تلقوا مساندة جامحة من الجماهير المحلية؛ وفي الوقت الذي حجت جماهير عديدة لمتابعة المنتخب الإنجليزي القوي، ما لبث أن تحولت أصوات المشجعين في مينيرو لمؤازرة أبناء العم السام الذين لم يكونوا مرشحين لتحقيق الإنتصار. وقال إلمو كورديرو، الذي يبلغ من العمر 80 عاماً، لموقع FIFA.com "كنا دائماً نشجع الفريق الأضعف وكان الأمر يتعلق حينها بالولايات المتحدة. وحينها كنت ألتقط الكرات في الملعب وكنت أحرص على تسليمها للفريقين على حد سواء في أسرع وقت ممكن."
وباندهاش كبير شاهد الفتى كورديرو الجماهير وهي تجتاح الملعب بعد صافرة النهاية لتحمل لاعبي المنتخب الأمريكي على الأكتاف؛ بل وحتى الإنجليز المنهزمين أقروا بعظمة الإنجاز الأمريكي. وبهذا الخصوص قال المدافع الأمريكي هاري كيوج: "أعشق لاعبي المنتخب الإنجليزي؛ فجميعهم صافحونا بعد نهاية المباراة."
اعترافٌ متأخر
غير أن هذا السلوك الراقي لم يشفع للاعبين الإنجليز في ديارهم ولم يقهم سهام النقد؛ ولأن النتيجة لم تكن متوقعة بتاتاً، فقد ظن رؤساء تحرير الصحف بلندن عندما توصلوا بالنتيجة من البرازيل أن هناك خطأ في الرقم وأن نتيجة اللقاء هي 10 أهداف مقابل هدف وحيد لصالح الإنجليز. ولما تجلّت الحقيقة الكاملة وكان المنتخب يتجه نحو الإقصاء، عادت هذه الجرائد لتصب جام غضبها على الأسود الثلاثة. ومنذ تلك الهزيمة التاريخية، لم يستطع اللاعبون الإنجليز الذين خاضوا تلك المباراة أن يتخلصوا من وصمة العار.
وبهذا الصدد كان حارس المنتخب الإنجليزي بيرت ويليامز قد صرح في 2010: "ستون سنة بعد تلك المباراة وأنا ما زلت أحاول نسيان مرارة تلك الهزيمة؛ الناس يقدمونك على أنك الرجل الذي لعب لوولفز وإنجلترا، ثم يسألك الآخرين: هل لعبت ضد أمريكا؟"
وقد يظن البعض أنه بقدر ما لقي الإنجليز الإنتقادات المخزية حظي الأمريكان بالإشادة والترحاب في ديارهم؛ فلا شيء من هذا القبيل حدث ببلاد العم سام حيث لم يكن أحد في استقبال جيفري ولاعبيه، لم يحظ إنجازهم بالإعتراف إلا بعد مضي ربع قرن من الزمن، عندما شكلت هذه القصة مصدر إلهام لتأليف كتاب وإنجاز فيلم حملاً نفس العنوان: 'لعبة حياتهم'. وبالنسبة لكيوج جسد هذا العنوان تلك المغامرة كلها.
وبهذا الخصوص، قال: "لم نكن نخطط للفوز على إنجلترا؛ لكنني أعتقد أن نتيجة من هذا القبيل تتأتى من حين لآخر لتثبت أن المجال في هذه الرياضة التي تتميز بالحماس والروح والإيقاع السريع مفتوح على جميع الإحتمالات ولا وجود فيها للمنطق."
منقول