amina-amina
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 21 جوان 2013
- المشاركات
- 650
- نقاط التفاعل
- 1,212
- النقاط
- 51
يضرب الألمان الأخماس في الأسداس قبل نحو 24 ساعة عن اللقاء المرتقب بين زملاء مولار ومنتخب محاربي الصحراء، الاثنين، وهذه المرة لم يركّز الإعلام الألماني على مهارات الجزائريين داخل المستطيل الأخضر والسيناريوهات المتوقعة في ثالث لقاء بين البلدين، بل أولى اهتماما بأداء زملاء العملاق وهاب رايس مبولحي لشعيرة الصيام، سيما مع تأكيدات خبراء أنّ الصيام يلهم اللاعبين ويفجّر طاقات رهيبة لديهم.
اهتمت صحيفة "بيلد" الألمانية بشهر رمضان الفضيل وتأثير الصيام، وتساءلت عن دورهما في المواجهة المرتقبة غداً بين منتخب الماكينات والخضر في دور الـ 16 لمونديال البرازيل، واللافت أنّ معدّو الملف حرصوا على احترام العقيدة الإسلامية، وتوقفوا مطوّلا عند ماهية الصيام وتعريفه على نحو شامل، كما عدّدوا الحالات التي لا يفرض فيها الصوم وفقاً لما ورد في القرآن الكريم، مثل حمل المرأة، والمرض، والسفر، والأطفال، وجرى التعمّق في مسائل فقهية، وبدا الأمر كما لو أنه درس ديني فرضته مشاركة المنتخب الجزائري في المونديال على الألمان والعالم.
وركّز التعاطي الإعلامي الألماني على آراء طبية وعلمية ونفسية نوّهت أنّ الصيام يفجّر طاقات اللاعبين المسلمين، ويلعب دوراً أقرب ما يكون إلى المحفز النفسي والروحاني الذي يتحدى تراجع الأداء البدني.، ونُقل على لسان "حكيم شلبي" الطبيب السابق لنادي باريس سان جيرمان، وهو أحد المرجعيات الهامة في قضية صيام اللاعبين المسلمين أثناء خوض مباريات كرة القدم، قوله: "اللاعبون يتأثرون بدنياً جراء الصوم خلال ممارسة كرة القدم، وهذا أمر ثابت علمياً".
لكن شلبي أضاف: "المدهش في الأمر أن بعض اللاعبين يصبحون أكثر قوة وحماساً داخل الملعب بفضل الطاقة الروحانية والنفسية للصوم، ولكن يتعين إتخاذ كافة الإجراءات لتجهيز اللاعب الصائم، سواء من ناحية التغذية أو الراحة"، في الجانب الآخر، قال طبيب وعالم ألماني "في مباراة كرة القدم يخسر اللاعب 6 لترات من السوائل، مما يؤثر على الأداء البدني الذي يقدمه بنسبة تصل إلى 80 بالمائة".
الصيام يمنح قوة وحماسا
يبدو أن الألمان يشعرون ببعض القلق، ويخشون الابعاد الروحانية والنفسية للصيام، وهو ما قد يدفع مبولحي وحليش وبوقره وسلمياني وفيجولي ورفاقهم إلى إحراج المنتخب الألماني بقوة الدافع الروحاني، في وقت تسود حالة من الارتباك تسود معسكر المنتخب الجزائري، تحسباً لخوض المباراة أمام ألمانيا تحت تأثير الصيام، فقد تم الإعلان عن رغبة جميع اللاعبين في عدم التخلي عن هذه الفريضة الدينية، ولكن الناخب الوطني "وحيد خاليلوزيتش" يحاول إقناع اللاعبين بعدم الصوم، كما استعان محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم بأحد رجال الدين الذي أفتى بعدم صوم اللاعبين.
أول لقاء بين الجزائر وألمانيا في رمضان
الجدير بالذكر أنّ المباراة الأولى بين الجزائر – ألمانيا (1 جانفي 1964) 2 - 0 لصالح الخضر، واللقاء الثاني (16 جوان 1982) 2 – 1 انتهى كما هو معروف لصالح الخضر أيضا، لم يُلعبا في رمضان، خلافا للمعلومات المغلوطة التي يتداولها البعض هنا وهناك، إذ أنّ الجزائر واجهت ألمانيا في 24 شعبان 1402 هجرية الموافق لـ 16 جوان 1982، وأعقبه لقاء الجزائر – النمسا (0 – 2) في 29 شعبان 1402 هجرية الموافق لـ21 جوان 1982، بينما فازت الجزائر في ثالث لقاء على الشيلي (3 – 2) يوم 24 جوان 1982 الموافق للثاني رمضان 1402 هجرية.