عندما كنت صغير تلميذ في الأبتدائية و بالخصوص في السنة الخامسة ابتدائي مرضت بالمرض خطير ((التهاب السحايا )) كاد ان يادي بحياتي حيث انقذني الله سبحانه من موت المحقق و حمد الله رب العالمين
لكن رجعت للدراسة بعدما قعدت في مستشفى شهرين كاملتين و فقدت الذاكرة و اصبحت ذاكرتي جديدة تشبه كرات ميمور بعد فورمات لا شيء
كان الأستاذي في السنة السادسة الإبتدائي يسمى الشيخ الباي جفظه الله كان نعم الأستاذ كان يقول عني للمدير (( بأنه سيعطي لي أحسن نتيجة في الاختبارات من غير عمل لكن الاختبار سيزيام أبتدائي كان خائف ان نخسره لان مصححون لا يعرفوني ))
فكان كثير تفكير و كثير قلق على حالي
كان ينظر اليا و يبكي
كان كانه والدي دوما يفكر في و في حالتي التي وصلت اليه حيث أصبحت 0 في الاملاء و 0 في الحساب و 0 في القراءة و 0 في كل شيء
كان يحس بالحزن شديد و تفكير متواصل و تأسف لحالي و كان يبكي امامي بسببي و كيف انني فقدت ذاكرتي و ضعفي و حتى ضعف حاسة النظر و السمع و النطق
و لكن أقسم امام المدير انه يساعدني بقدر مستطاع للتجاوز هذه المحنة كبيرة
برغم من اني كنت استرجع ذاكرتي و كل صحتي رويد رويد كان هو يفعل مستحيل في تعليمي و أرجاع كل معلومات دروس و مبادء الاولية
حتى انه أشترى انبوب طبي و سمله لي أثناء دروس
عام كامل و هو يفعل مجهود حتى استرجع قوتي دراسية
و قد نجح و أسترجعت قوتي و حصلت على شهادة التلعيم الأبتدائي (( سيزيام ))
اتذكر ذالك يوم الذي رأيته يحظنني و هو يبكي فرح بحصولي على سزيام
و اخذني من يدي و توجه للمدير و هو يقول له (واش قلت لك وعدتك بانني أساعده للحصول على سزيام ))
كان هذا منذ 30 سنة صدقوني انا أبكي
***************************************************
بعد 35 سنة و بالضبط في شهر الماضي صدفة رأيته في المنام
و كم عجبني ذالك حلم و شيء الذي حيرني أستاذي في ابتدائي منذ 35 سنة الشيخ الباي الذي رأيته في المنام
و قصيت القصة على زوجتي فذكرتني بان الله سبحانه ذكرك به أو سيعاتبك على عدم شكره و لبد من البحث عنه أن كان على قيد الحياة و زيارته و تقديم له الهداية نضير تلك الأبوية و حنان و الحب الهائل أو ترحم عليه
و قررت ان أبحث عنه عن سكنه و ياليته مازال على قيد الحياة
بالفعل سألت عليه أصدقائي القدماء فسعدوني في حصول على مقر سكنه
فأشتريت الموز و التفاح و العصير و بعض الحلويات رائعة و توجهت ألى مقر سكنه و في قلبي يارب و يكون على قيد الحياة فقد توحشته و احسست ان قلبي يتقطر شوق لرؤيته و شكره و كل ما فعله في و بكى من اجلي
و حمد الله و صلت إلى بيته فوجدت طفل صغير عند الباب طلبت منه ان يستدعي الباي نوردين فدخل و حمد الله انه على قيد الحياة
و انا مرتبك و متوشق للرؤيته و كانني امام اللحظة تاريخية عظيمة و متوشق لرؤيته شوق قلق ترقب (نسيت وجهه)
و أذا به يخرج وسيم بكامل قوته الجسدية و الصحته الكاملة و نظر أليا و الثواني فقط و قال لي
أهلا بي حسان بن عودة
و انا في هذه اللحضة بكيت و نزلت دموعي فرحا
بكيت من فرح لانه لم ينساني بعد 35 سنة
و قلت له (( أشكرك و الله فرحت و بكيت من فرح لانك لم تنساني ))
و هو قال لي ((( أنت لن ينساك احد لأنك نجيت من موت المحقق أنت الله سبحانه كتب لك الحياة ))
و حظنني كما حظنني و انا صغير و زاد شعوري بكل تأثر
و تبادلنا اطراف الحديث ممتع و اللحضة تاريخية لا تنسى في حياتي
و ودعته و دموعي في عيني و تشرفت كثير لانني التقيت باحد من اعز الاساتذة و أباء الحققيون الذي أصحب اعدادهم قلة في هذا الوقت
كان استاذ مخلص الأب حنون قلب كبير محب مساعد مربي حقيقي الذي يفرح عندما يتربى الاطفال
يحب الخير و يحب ان براهم في مساجد و يراهم بحسن الخلق
و كثير من أصدقائي و اخواتي نصحوني أن أتوجه للبرنامج جاك المرسول للعرضه و تكريمه تكريما خاص بالمجهود عظيم
أن شاء الله يعجبكم الموضوع و يكون عبرة لكم أيضا و تقص لنا عن بعض حكايتكم رائعة
اخوكم حسان