- إنضم
- 11 جوان 2012
- المشاركات
- 3,369
- نقاط التفاعل
- 10,867
- النقاط
- 191
سسلآم عليكم ورحمة الله وبركأته
فأول هذه الربانية: تحقيق التقوى بمعانيها الشاملة، والكاملة لمقولة اﻹمام علي بن أبي طالب في تعريفه لهذه الكلمة: "الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل والرضى بالقليل واﻻستعداد ليوم الرحيل"، فهذه الكلمات لو فكرنا بجزئياتها وأعطينا كل كلمة وقفة مع النفس لكانت درسا عظيما ونقلة كريمة في الربانية.
وكذلك الحرص على اﻷعمال الصالحة، مثل: كثرة السجود لله عز وجل، والصلوات التطوعية مثل السنن والرواتب، وصﻼة اﻹشراق.
وصﻼة اﻹشراق ﻻ يعرفها كثير من الناس، وقد يختلط عليهم معناها، فﻼ يفرقون بين اﻹشراق والضحى رغم وجود الخصوصية والتميز لهذه الصﻼة، وهي الواردة في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "من صلى الفجر في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين، فله أجر حجة وعمرة تامة تامة تامة، وصﻼة الضحى تكون في بقية النهار، إلى قبيل الظهر بنصف ساعة.
ثم الحرص على صﻼة الوضوء، ثم صﻼة التوبة، ثم صﻼة الحاجة، ثم صﻼة القدوم من السفر، ثم قيام الليل وهو بيت القصيد الذي يفتقر له كثير من الناس، نرجو أن يكون شهر رمضان مدرسة لتربية نفوسنا على القيام.
وكذلك كثرة ذكر الله عز وجل، (تطبيق أذكار الصباح بكاملها)، ثم أذكار النبي محمد صلى الله عليه وسلم من ﻻ إله إﻻ الله وحده ﻻ شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة، وﻻ حول وﻻ قوة إﻻ بالله مائة مرة، واﻻستغفار مائة مرة، والصﻼة على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مائة مرة، وسبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم مائة مرة وغيرها من اﻷذكار دبر كل صﻼة، ونسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات.
وأيضا الحرص تﻼوة القرآن الكريم بتدبر، ثم اﻻجتهاد في اﻻلتجاء وطلب الدعاء من الله عز وجل، في جميع اﻷوقات، ثم كذلك الصدقة ثم كذلك اﻻجتهاد في تحقيق صيام النبي محمد صلى الله عليه وسلم إيمانا واحتسابا، ثم كذلك البكاء من خشية الله عز وجل واستحضار عظمته، ثم وقراءة سيرة الحبيب محمد صلى لله عليه وسلم وسيرة السلف الصالح رحمة الله عليهم، ثم غيرها من أعمال البر، من مجالسة العلماء والدعوة إلى الله، والدعوة إلى الله والدعوة إلى الله، والطاعات كثيرة ﻻ عد لها، وﻻ حصر.
ويجب الحرص على اجتناب المنهي عنه الذنوب والمعاصي والحرام، والشبهات، والشهوات، وبيت القصيد اﻹسراف في المباحات، وهذه من اﻵثام التي ﻻ ينتبه إليها كثير من الناس، (النوم الكثير، واﻷكل الكثير، والشرب الكثير واللعب الكثير، وغيرها من اﻹسراف في اﻷمور المباحة).
ثم بعد ذلك حتى نكون ربانيين ﻻ بد لنا أن نبتغي بأعمالنا وجه الله، وهي حقيقة اﻹخﻼص التي هي أصل قبول الصيام، ثم كذلك الصحبة الصالحة التي تعين اﻹنسان على أن يكون ربانيا في هذا الشهر الفضيل.
وهذا يا أخي الحبيب باختصار الذي يجعلنا ربانيين نعبد الله ﻻ نعبد رمضان.
الهم تقبل منا انك انت السميع العليم وتب علينا انك انت التواب الرحيم
اللهم اجعل عملنا كله صالحا واجعله لوجهك خالصا وﻻ تجعل لغيرك فيه نصيب .