من الصّعب جدّا الكتابة لحظة فرح، ربّما لأنّي أفقده...
أو أنّ شيئا من الأنانية يجعلني أحيط به من كلّ النّواحي فأحاصره...
وربما لحظات الكتابة معي تأخذ شكلا من أشكال الرّتابة،
واحساسي بالحرف لم يعد إلاّ ذاك المتجشئ على عصا الشّعور
يهشّ ما تبقى منه من انسانية ليذرف مزيدا من الدّمع
فالكتابة أشبه بطقس منسي في ذاكرة،
يستيقظ على الورقة كحالة من التّمرّد عمّا حولنا
كحالة مرضيّة مستعصية أبت إلاّ أن تتنّفس من أهوال ما تلقاه الذّات
فالتّعبير عن الذّات، بكلّ ميولاتها، انكساراتها، عنفوانها، وكبريائها
يرسم حول الورقة هالة تتّسع تتّسع
لكنّها دائما تشعر أنّ داخلها المزيد ممّا لم تستطع رسمه الكلمات
شهـد