جمعية العلماء والمجلس الإسلامي الأعلى والزوايا والأئمة ينتفضون ضدّ صمت الشيخ فركوس وجماعته
السلفيون في الجزائر خانوا القضية الفلسطينية
هاجم عدد من الدّعاة والعلماء والساسة المنضوين تحت لواء المجلس الإسلامي الأعلى وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين واتّحاد الزوايا الجزائرية وجبهة الصحوة السلفية والكثير من الأئمة التابعين لوزارة الشؤون الدينية، سكوت التيّار السلفي "المدخلي" على المجازر الواقعة على المسلمين في غزّة، واتّهموه صراحة بـ"الخيانة" و"العمالة" وأنّه سليل لـ"الحركى" الذين طعنوا الثورة الجزائرية في الظهر.
وقال الشيخ محمّد شريف قاهر، رئيس لجنة الإفتاء بالمجلس الإسلامي الأعلى في ردّ على سؤال للشروق عن سكوت دعاة التيّار المدخلي على مجازر غزّة، بأنّ "كل ما يقع في غزّة من حرب صهيونية لا يسكت عنه إلا من ليس في قلبه إيمــان كامل"، مؤكّدا بأنّ هؤلاء الذين يسكتون على مسلمين يعذّبون ويهانون يأخذون حكم "الشيطان الأخرس"، مستنكرا هذا السلوك المشين.
ووصف يحيى صاري، عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أصحاب التيّار المدخلي بأنّهم "حركى" ليس هناك فرق بينهم وبين أولئك الذين عانت منهم الثورة الجزائرية، مشدّدا على أنّ هذا التيّار المدخلي يعتبر أحد التيّارات المصابة بداء الهزيمة النفسية أمام أعداء الأمّة من يهود وصليبيين، مصنفا سلوكهم في دائرة الخيانة، النابع عن اشتغالهم بساحات أخرى غيّبتهم عن واقع المسلمين، وهذه الساحات حسبه هي المتعلّقة بالصراع مع إخوانهم من أهل الدعوة والعلم والعاملين والمشتغلين بقضايا الأمّة، ليتّهمهم بأنّهم كلّما أصاب الأمّة مصيبة إلا ووقفوا مع أعدائها عليها، مؤكّدا بأنّ قضية فلسطين غائبة عن القوم، وعن السبب المفسّر لهذه الخيارات "الخيانية"، قال بأنّ ذلك راجع إلى ارتباط هؤلاء بالمدارس الفكرية الخليجية المعروفة بولائها المطلق للأنظمة، ولو وقفت في وجه الحق مع الباطل، محذّرا من أنّ الإعلام الصهيوني أخذ يستعمل تقوّلاتهم في التفريق بين المسلمين والقول بأنّ حربه ضدّ الحركات الإرهابية الإخوانية.
كما قال الشيخ عبد القادر باسيم، رئيس المنظّمة الوطنية للزوايا في تصريح للشروق، بأنّ "تواطؤ الأنظمة الخليجية ومعها التيّار السلفي الذي هو أداة لهذه الأنظمة، جعله بدون موقف واضح من العدوان الصهيوني على غزّة والمقاومة، ما يدلّ حسبه على أن مشاعر الأمّة الإسلامية والشعوب المساندة للقضية الفلسطينية تخالف هذا التيّار السلفي ومن يحرّكه من الأنظمة"، مذكّرا بأنّ الأمر وصل بمفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ إلى تحريم المظاهرات المساندة إلى غزّة، إلا أنّه استبشر ببداية زوال هذا التيّار.
واتّهم عبد الفتّاح حمداش، المسؤول عن جبهة الصحوة الحرّة السلفية قيد التأسيس، علماء ودعاة التيّار السلفي المدخلي في الجزائر بأنّهم "خانوا دين محمّد صلى الله عليه وسلّم" وأنّهم بسكوتهم عن قضية المسلمين الأولى فلسطين، يكونوا قد كشفوا أكثر عن عمالتهم، ليشدّد على أنّ التيّار المدخلي هو صناعة مخابرات الأنظمة الخليجية من أجل ضرب الحركات الجهادية والسياسية التي فضحت الأنظمة العميلة، وأنّ من سمّاهم بـ"الاثنا عشرية الإرجائية" في إشارة إلى بيانات التيّار المدخلي التي توقّع دائما من طرف اثنا عشر منسوبا إلى العلم كفركوس وعويسات وجمعة وبوشامة عندهم حسب حمداش مصالح مع سفارات الدّول الخليجية في الجزائر، وهي من تحرّكهم في الوقت الذي أرادت، كما أدرج تحريمهم للمظاهرات بأنّه نابع لمنعهم لأي محاولات للضغط على الأنظمة من أجل مناصرة فلسطين، وواصل بأنّ التيّار المدخلي عموما باع قضايا المسلمين وتخندق ضدّ الأمّة بلحى وقمصان وعمائم، بحيث أصبح همّهم التأصيل لطاعة الحاكم، ليشير إلى أنّ السلوك الصحيح تجاه خياناتهم هو ما قام به ابن تيمية ضدّ أسالفهم حين مرّ على من يحفظون صحيح البخاري وهم يرفضون الجهاد فبصق في وجوههم، ليشدّد على أنّ من سئل عن علم فكتمه لجم به يوم القيامة وأنّ هؤلاء تدحرجوا من "الجبن" إلى فقدان الرجولة كما يقول، أمّا عن رؤوسهم في مصر، فقال إنّم من وصفهم بـ"حزب الزّو" أمّا في الجزائر فيحرّكهم فركوس غيرهم من موقّعي بيانات "الاثناعشرية" الارجائية.
وقال حمداش في نفس السياق بأنّ من قال لا إله إلا الله يجب الوقوف معه ومناصرته لا خذلانه، كما أنّ حماس حسبه جماعة مجاهدة من أهل السنّة والجماعة التي لا يجوز خذلانها، مذّكرا بالعديد من الصور الإسلامية في تحالف ابن تيمية وصلاح الدّين الأيّوبي وغيرهم حتى مع المبتدعة لنصرة المسلمين.
وحاولت الشروق الاتّصال برموز التيّار المدخلي في الجزائر كفركوس وعويسات وبوشامة وحكمي دهّاس وجمعة وغيرهم، لمعرفة صمتهم عن مجازر صهيون بعد أشهر قليلة من تحذير الجزائريين من "الفتنة" المزعومة، إلا أنّهم تواجدوا ما بين مغلق لهاتفه وعدم راد على المكالمات.
منقول عن الشروق
السلفيون في الجزائر خانوا القضية الفلسطينية
هاجم عدد من الدّعاة والعلماء والساسة المنضوين تحت لواء المجلس الإسلامي الأعلى وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين واتّحاد الزوايا الجزائرية وجبهة الصحوة السلفية والكثير من الأئمة التابعين لوزارة الشؤون الدينية، سكوت التيّار السلفي "المدخلي" على المجازر الواقعة على المسلمين في غزّة، واتّهموه صراحة بـ"الخيانة" و"العمالة" وأنّه سليل لـ"الحركى" الذين طعنوا الثورة الجزائرية في الظهر.
وقال الشيخ محمّد شريف قاهر، رئيس لجنة الإفتاء بالمجلس الإسلامي الأعلى في ردّ على سؤال للشروق عن سكوت دعاة التيّار المدخلي على مجازر غزّة، بأنّ "كل ما يقع في غزّة من حرب صهيونية لا يسكت عنه إلا من ليس في قلبه إيمــان كامل"، مؤكّدا بأنّ هؤلاء الذين يسكتون على مسلمين يعذّبون ويهانون يأخذون حكم "الشيطان الأخرس"، مستنكرا هذا السلوك المشين.
ووصف يحيى صاري، عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أصحاب التيّار المدخلي بأنّهم "حركى" ليس هناك فرق بينهم وبين أولئك الذين عانت منهم الثورة الجزائرية، مشدّدا على أنّ هذا التيّار المدخلي يعتبر أحد التيّارات المصابة بداء الهزيمة النفسية أمام أعداء الأمّة من يهود وصليبيين، مصنفا سلوكهم في دائرة الخيانة، النابع عن اشتغالهم بساحات أخرى غيّبتهم عن واقع المسلمين، وهذه الساحات حسبه هي المتعلّقة بالصراع مع إخوانهم من أهل الدعوة والعلم والعاملين والمشتغلين بقضايا الأمّة، ليتّهمهم بأنّهم كلّما أصاب الأمّة مصيبة إلا ووقفوا مع أعدائها عليها، مؤكّدا بأنّ قضية فلسطين غائبة عن القوم، وعن السبب المفسّر لهذه الخيارات "الخيانية"، قال بأنّ ذلك راجع إلى ارتباط هؤلاء بالمدارس الفكرية الخليجية المعروفة بولائها المطلق للأنظمة، ولو وقفت في وجه الحق مع الباطل، محذّرا من أنّ الإعلام الصهيوني أخذ يستعمل تقوّلاتهم في التفريق بين المسلمين والقول بأنّ حربه ضدّ الحركات الإرهابية الإخوانية.
كما قال الشيخ عبد القادر باسيم، رئيس المنظّمة الوطنية للزوايا في تصريح للشروق، بأنّ "تواطؤ الأنظمة الخليجية ومعها التيّار السلفي الذي هو أداة لهذه الأنظمة، جعله بدون موقف واضح من العدوان الصهيوني على غزّة والمقاومة، ما يدلّ حسبه على أن مشاعر الأمّة الإسلامية والشعوب المساندة للقضية الفلسطينية تخالف هذا التيّار السلفي ومن يحرّكه من الأنظمة"، مذكّرا بأنّ الأمر وصل بمفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ إلى تحريم المظاهرات المساندة إلى غزّة، إلا أنّه استبشر ببداية زوال هذا التيّار.
واتّهم عبد الفتّاح حمداش، المسؤول عن جبهة الصحوة الحرّة السلفية قيد التأسيس، علماء ودعاة التيّار السلفي المدخلي في الجزائر بأنّهم "خانوا دين محمّد صلى الله عليه وسلّم" وأنّهم بسكوتهم عن قضية المسلمين الأولى فلسطين، يكونوا قد كشفوا أكثر عن عمالتهم، ليشدّد على أنّ التيّار المدخلي هو صناعة مخابرات الأنظمة الخليجية من أجل ضرب الحركات الجهادية والسياسية التي فضحت الأنظمة العميلة، وأنّ من سمّاهم بـ"الاثنا عشرية الإرجائية" في إشارة إلى بيانات التيّار المدخلي التي توقّع دائما من طرف اثنا عشر منسوبا إلى العلم كفركوس وعويسات وجمعة وبوشامة عندهم حسب حمداش مصالح مع سفارات الدّول الخليجية في الجزائر، وهي من تحرّكهم في الوقت الذي أرادت، كما أدرج تحريمهم للمظاهرات بأنّه نابع لمنعهم لأي محاولات للضغط على الأنظمة من أجل مناصرة فلسطين، وواصل بأنّ التيّار المدخلي عموما باع قضايا المسلمين وتخندق ضدّ الأمّة بلحى وقمصان وعمائم، بحيث أصبح همّهم التأصيل لطاعة الحاكم، ليشير إلى أنّ السلوك الصحيح تجاه خياناتهم هو ما قام به ابن تيمية ضدّ أسالفهم حين مرّ على من يحفظون صحيح البخاري وهم يرفضون الجهاد فبصق في وجوههم، ليشدّد على أنّ من سئل عن علم فكتمه لجم به يوم القيامة وأنّ هؤلاء تدحرجوا من "الجبن" إلى فقدان الرجولة كما يقول، أمّا عن رؤوسهم في مصر، فقال إنّم من وصفهم بـ"حزب الزّو" أمّا في الجزائر فيحرّكهم فركوس غيرهم من موقّعي بيانات "الاثناعشرية" الارجائية.
وقال حمداش في نفس السياق بأنّ من قال لا إله إلا الله يجب الوقوف معه ومناصرته لا خذلانه، كما أنّ حماس حسبه جماعة مجاهدة من أهل السنّة والجماعة التي لا يجوز خذلانها، مذّكرا بالعديد من الصور الإسلامية في تحالف ابن تيمية وصلاح الدّين الأيّوبي وغيرهم حتى مع المبتدعة لنصرة المسلمين.
وحاولت الشروق الاتّصال برموز التيّار المدخلي في الجزائر كفركوس وعويسات وبوشامة وحكمي دهّاس وجمعة وغيرهم، لمعرفة صمتهم عن مجازر صهيون بعد أشهر قليلة من تحذير الجزائريين من "الفتنة" المزعومة، إلا أنّهم تواجدوا ما بين مغلق لهاتفه وعدم راد على المكالمات.
منقول عن الشروق