عاهر أم عاشقة ج2 قصة قصيرة بقلمي

غصن الزيتون العراقي

:: عضو منتسِب ::
إنضم
25 جويلية 2014
المشاركات
12
نقاط التفاعل
9
النقاط
3
ملاحظة / ( لابد من قراءة الجزء الاول الموجود هنا في قسم القصص لهظم الفكرة واعدكم بالمتابعة عندما تنال كلماتي اعجابكم )


اعتمرت برأسي الاسئلة وتزاحمت الافكار وكأني صحوت من حلم جميل ، كيف يمكن للجسم البشري ان يحافظ على كل هذا الشباب بعد تخطيه الاربعين كيف يمكن لأربعينية ممتلئة حياء ووقار واتزان ان تذوب هكذا وكأني فعلاً ألمسها واعريها كيف يمكن ان يحمل اللقاء الاول كل هذه الاشياء كيف يمكن لي ان اكون بهذه القوة كيف لي ان اجد امرأة في ليلة وانا ضيعت من عمري اربعين عاماً دون جدوى ، لابد ان التقيها ثانية لترد لي على اسئلتي هذه وعشرات غيرها ، اين مني ايها الغد تركت كل اولوياتي واهتماماتي وتشبحت وتسمرت عيوني بالساعة لكن أي ساعة هو الموعد واللقاء القادم لاادري .




ايام عصيبة مرت علي وانا لااجدها لااعرف لها طريقاً فارقت الاكل وفارقني النوم ضاعت كل الافكار مني رغم امساكي بها الا فكرة واحدة صاحبتني ولم تفارقني لحظة ، انها امرأة ارسلتها السماء لكنها ادمية انسية نعم تبدو على محياها سمات الملائكة لكنها انسانة لااعرف منها الا ثلاثة اشياء صورة قديمة مشوشة وضبابية قديمة لها في خيالي اشتهيها واسم وعنوان بعيد ، كل الاشياء كانت توحي لي انها ستعود فلم ار عليها عندما ودعتها رغبة للفراق .

ماعدت اهتم بالاشياء المحيطة بي فقد بدت لي انها اشياء كمالية وقبل ان يتسرب اليأس الي عادت لكنها عادت منقبة منكسرة محبطة عادت تلومني على ماجرى بكلمات عتب فطري ممتزج بإعتذار قالت انها سافرت وان ماكان بيننا لابد ان يموت قبل ان يولد صعقتني فلم اجد وسيلة الا ان ابرر لها تبريراً حقيقياً لما جرى كتبت لها وهي لاترد كتبت لها الاف الكلمات ووعدتها اننا سننسى ماجرى ونبدأ من جديد كتبت لها كلما يمكن ان يجود به خيال شاعر وقلم اديب ولسان عاشق لكن كيف عشقتها هل صحيح ان هناك حب من اول نظرة ربما لكن ليس هذا ماحصل انا ايقنت ان ماحصل انني وجدت الجوهرة المكنونة التي لطالما حلمت بها عرفتها بنفسي على عجالة وهي لاترد كتبت لها سطوراً من سجل حياتي الحافل بالالم والمعاناة

قلت لها انني مسلم يصلي ويصوم لكنه لايغالي او يبالغ او يتطرف فكلنا يعرف ان الشريعة سمحاء وان الذنب الذي يدخل العبد النار هو ظلم الانسان لأخيه الانسان قلت لها انني لست وحشاً كاسراً نلا ذئباً مفترساً لاتقلقي وانا لست شيطاناً او واحداً من جنود ابليس لكنني ايضاً لست ملاكاً فليس من ملائكة على الارض وقلت لها انني ايضاً لست سمكة نائمة في علبة سردين فلابد ان تجدي لي عذراً ، عرفتها بنفسي بطريقة يبدو انها لم تكن معهودة لديها ،

كنت اكتب لها وكأنني اغترف من البحر اطلقت عنان قلمي وافكاري فبات قلمي هو المحامي هو المستغيث كنت اقول لها انني اشعر وكأنني قاطرة تحب السفر والترحال توقفت في بعض المحطات لكنها تتمنى اليوم ان تتعطل هاهنا في محطتك قلت لها سأجعل لك من رأسي الصغير هذا بمثابة معمل كبير يحاول ان ينتج لك ارق المعاني واجمل الكلمات واصدق المشاعر قلت لها صحيح انا لست ملاكاً لكنني انسان يحاول ان يتكامل ان يكون نجماً يشع في سماء الاخرين يحاول ان يترك بصمة أو لمسة يحاول ان يكون حمامة سلام أو غصن زيتون يحاول ان يكون رقيقاً كالنسمات، كانت تتفاجىء من هذا الالحاح والاصرار مني وتتعجب كيف يمكن للقاء عابر ان يترك كل هذا الاثر سألتني هل كل هذا لأن الممنوع مرغوب ، لأني رفضتك قلت لها لا يابنت الحلال ليس هذا هو السبب لكن الالاف الكيلومترات التي تفصلنا كانت قبل ايام مجرد خطوات ثم اقتربنا فإلتصقنا وبات السيف المار بيننا لاندري هل اجرى دمي ام دمك قلت لها انا لست شهوانياً او حيواني السلوك والتصرف انا نفسي لم اجد تفسيراً حقيقياً مقنعاً تماماً لسر مااشعر به نحوك .

اشترطت علي وعداً وموثقاً ان لانعود لما حصل فبصمت لها بالعشرة فعادت لكنها اجمل وارق هذه المرة عادت وكأن ماحصل لم يكن قد حصل عادت ايجابية اكثر عادت انعم وارق واكثر شفافية عادت تفتش عن السر وتسألني من انت قلت لها انا صيدلاني اشتغل بمجال التدريس عراقي تفرق عني الاهل الا والدتي الامرأة الثمانيية المسنة المقعدة والمصابة منذ سنوات بالشلل والتي تسير على كرسي متحرك حكيت لها عن طفولتي وصباي عن حبي الاول زميلتي في الكلية التي ما ان تخرجنا حتى تنصلت من وعودها وتخلت عن احلامنا بالزواج وذهبت لتقترن برجل ارمل ثري وكيف تركتني محبطاً منكسراً وكيف رضخت انا لدورة الطبيعة واستسلمت لذوق امي العجائزي الذي اختار لي فتاة تصغرني بكثير شقراء عيونها ملونة كعيون القطط .
 
آخر تعديل:
الاخوة المشرفين ارجو حذف العنوان من خذا القسم فأنا وضعت القصة ف القسم الملائم مع كل الود والتقدير
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top