نينا الجزائرية
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 10 جانفي 2009
- المشاركات
- 872
- نقاط التفاعل
- 1
- النقاط
- 37
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اتمنى من كل الاعضاء المناقشه الجديه لموضوعنا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حبك الشيئ يعمي ويصم
إن أشكال الحب أو العشق متنوعة نجملها فيما يلي :
الهوى والعلاقة و الكلف ، والشعف والشغف والجوى والتيم، والتبل: وهو أن يسقمه الحب فهو متبول، والتدلية، والهيوم (الهيام) ،الوجد، والود: قال تعالى (وجعلنا بينهم مودة ورحمة).
هذه أنواع العشق الذي من مسبباته:
النظر! وقد نهينا عنه في قوله سبحانه وتعالى : (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ) النور 30- وقوله تعالى: ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ) النور31- والسبب في ذلك ما أرشد به الله سبحانه تعالى في قوله: ( فلا تخضعن في القول فيطمع الذي في قلبه مرض) الأحزاب 32
السمع، كقول بشار
ياقوم أذني لبعض الحي عاشقة ** والأذن تعشق قبل العين أحيانا
وكان أعمى - أعاذنا الله وإياكن من العمى الحقيقي وهو عمي القلوب لا الأبصار- يقول ابن الأعرابي :
إذا قيل أعمى قلت: ان وربما ** أكون وإني من فتى لبصير
اذا أبصر القلب المروءة والتقى ** فإن عمى العينين ليس يضير
وان العمى أجر وذخر وعصمة ** وإني إلى هذي الثلاث فقير
إن الكيس من عصى هواه ، لأن صرف الهوى واجب –
يقول ابن عباس رضي الله عنه : الهوى إله معبود –والنفس كالطفل إن تدعه شب على حب الرضاع ، وينفطم إن أنت فطمته، يبدو لك حسن الشيء وربما لذته قاتلة من حيث لا تدري، أن السم في العسل أو الدسم، فحذاري وحذاري أخيتي ممن يتربص بك!!
ولكن طوبى لمن ملكت عينها وعصت هواها، والجمت نفسها بإبعادها عن شهواتها..
لكن السؤال: هل الحب إضطراري أ م إختياري ؟!! فالعرب تقول: " الحب أعمى"، لكن هل الحب أعمى ؟!! أي هل الحب إضطراري أ م إختياري؟!!! هو إختياري تابع لهوى النفس وإرادتها، بل هو استحكام الهوى الذي مدح الله سبحانه وتعالى من نهى عنه نفسه: ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)، فمحال أن ينهى الله الإنسان عما لا يدخل تحت قدرته الشخصية وطاقته، ولو كانت المحبة لا تملك! لم يتوعد الله ويذم الذين يحبون أن تشيع الفاحشة
في الذين آمنوا قال سبحانه وتعالى: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ) النور 19، وكذلك ذم الله سبحانه وتعالى الذين يحبون من دونه أنداداً، ولو كانت اضطرارية، لما ذموا ونهوا عن ذلك. ونخلص إلى أن أسباب العشق اختيارية! وما يأتي بعدها اضطرارية!
لكن إذا حصل العشق بسبب غير محظور شرعا مثل: حب الرجل زوجته أو العكس، فهذا محمود لا يذم صاحبه و لا يلام، وقد قيل لا تعذل المحب فيما يهواه حتى تطوي القلب على ما طواه، والحب ليس له سن معين مهما كبر الرجل أو كبرت زوجته فلابد من المحبة بينهما - حتى ولو كان من أهل التعدد- واستمرارية الحب لا غبار عليها:
أيامن تعلقته ناشــــــئا ** فشبت ولم يأن لي أن أشيبا
ويامن دعاني إلى حبه ** فلبيت لمـــا دعاني مجيبــا
أي إستمر حتى المشيب ، وهذا يدل على أن هوى الإنسان ينمو ويزيد ، فهذا جميل أحد عشاق العرب المشهورين وصاحبته بثينة، يقول :
علقت الهوى منها وليدا فلم يزل ** إلى اليوم ينمى حبها ويزيد امارات العشق البكاء، كقول المجنون :
وإني لمفن دمع عيني بالبكاء ** حذار الذي لم يكن وهو كائن
ولا يخلو العاشق من السهر، فهذا بشار يقول :
لم يطل ليلى ولكن لم أنــم ** ونفة الــكرى عني طـتيف ألم
النسيان، فعنترة بن شداد العبسي لم ينسى عبلة في شدة الحرب بل وسيفه يقطر دماً!!!!!!
ولقد ذكرتك والرماح نواهل ** منى وبيض الهند تقطر من دمى
فوددت تقبيل السيوف لأنها ** لمعت كبـارق ثـغرك الـمـتـبسم
ولا يخلو من الذل :
أباح حمى قلبي الهوى فأذله ** ألا ليت لم أخلق ولم يخلق الحب
والعاشق أسير عشقه ومن يهوى : يا هند هل من نائل يا هند للعاني الأسير
والهوى يجلب لصاحبه المرض، الذي لا يدركه الطبيب، كقول عكاشة بن عبد الصمد :
أنعيم ، حبــــك سلني وبرانـي ** والى الأمــر من الأمور دعاني
لكن هل يصل به إ لى الموت ،هل الحب يقتل صاحبه، لعل جميل صاحب تجربة ورغم ذلك يتساءل :
ألا أيها الركب النيام ألا هبوا ** أسائلكم هل يقتل الرجل الحب
فقالوا نعم حتى يرض عظامه ** ويتركه حيران ليس لــه لــب
العلاج: تذكري أن الإنسان في الدنيا عابر سبيل، ليس له إلا ما سعى، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، تمر الأيام، يحصيها الإنسان وهي تحصيه!! فالعاقلة من استثمرتها بما يملأ قلبها سعادة وطمأنينة، لا بما يملأه من حسرة وندامة. الدنيا ذكريات فدعي ذكرياتك حسنة، ولا تكوني ممن يعض على يديه حسرة وندامة، لاتدع الفراغ يجد إلى قلبك سبيلا أو طريقا ممهدا، فالفراغ مفسدة. أخيتي!! أعلم أنك من نساء العفاف والطهر والإيمان، إنك ممن يستعان به على العصمة من الفتنة، لكني سطرت هذه الكلمات لأخواتي وأخواتك اللاتي تفرقت بهن السبل، وضللن الطريق، ولعل هذه الكلمات تجد صداها في قلوبنا وقلوبهن. أخيتي أوصيك بغض البص،ر فهو أطهر لك، وحفظ لسانك فهو حصانك الذي قد يودي بك إلى المهالك، إذا تركتي له العنان!
وإياك.. إياك والحديث الناعم فهناك " ذئاب" بني البشر التي تتربص بك، دائم البحث عن فريسته فيعطيك من طرف اللسان حلاوة، ويروغ كما يروغ الثعلب! بإسم الحب والعشق وهو أبعد مايكون منه، وقد يكون قد فات الفوت فما الجدوى بعد من الصوت، فالمؤمن كيس فطن، وكوني كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لست بخب ولا الخب يخدعني.
لابد من وجود صاحبة لك، صادقة وصالحة، إختاري الصحبة الحسنة من بني جنسك ولا تتبعي من يضحكك اليوم، ويبكيك إلى الأبد!! والقرب من الله علامة الخيرية والنجاة في الدار الآخرة، وعلامة ذلك صفاء السريرة والقلب، وطهر البدن والجوارح! أختي.. تذكري قول الله سبحانه وتعالى: ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) الأحزاب 330
وقد ذم صاحب السوء كما ذم الفراغ الذي قد يجر صاحبه إلى بعض المهالك، وقد قال مجنون بني عامر:
أتاني هواها قبل أن اعرف الهوى ** فصادف قلبي فارغا فتمكنا
وقبل أن أرفع القلم: أخيتي كل بنات حواء يبحثن عن الجمال والزينة، لكن هل حصلن عليه، إذا أرديته فسوف أصفه لك من صالون الأعرابية للتجميل - وهو حق - فالجمال الحقيقي والطبيعي ما روي عن إحدى العجائز التي يفيض وجهها بشرا وحيوية، فسئلت عن سر جمالها، وأي مواد تجميل تستخدم؟
فقالت: أستخدم لشفتي الحق، ولصوتي الصلاة، ولعيني الشفقة والرحمة، وليدي الإحسان، ولقوامي الاستقامة، ولقلبي الحب!!
إن كل فتاة تستطيع أن تحصل على هذه الوصفة بالمجان .
الهوى والعلاقة و الكلف ، والشعف والشغف والجوى والتيم، والتبل: وهو أن يسقمه الحب فهو متبول، والتدلية، والهيوم (الهيام) ،الوجد، والود: قال تعالى (وجعلنا بينهم مودة ورحمة).
هذه أنواع العشق الذي من مسبباته:
النظر! وقد نهينا عنه في قوله سبحانه وتعالى : (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ) النور 30- وقوله تعالى: ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ) النور31- والسبب في ذلك ما أرشد به الله سبحانه تعالى في قوله: ( فلا تخضعن في القول فيطمع الذي في قلبه مرض) الأحزاب 32
السمع، كقول بشار
ياقوم أذني لبعض الحي عاشقة ** والأذن تعشق قبل العين أحيانا
وكان أعمى - أعاذنا الله وإياكن من العمى الحقيقي وهو عمي القلوب لا الأبصار- يقول ابن الأعرابي :
إذا قيل أعمى قلت: ان وربما ** أكون وإني من فتى لبصير
اذا أبصر القلب المروءة والتقى ** فإن عمى العينين ليس يضير
وان العمى أجر وذخر وعصمة ** وإني إلى هذي الثلاث فقير
إن الكيس من عصى هواه ، لأن صرف الهوى واجب –
يقول ابن عباس رضي الله عنه : الهوى إله معبود –والنفس كالطفل إن تدعه شب على حب الرضاع ، وينفطم إن أنت فطمته، يبدو لك حسن الشيء وربما لذته قاتلة من حيث لا تدري، أن السم في العسل أو الدسم، فحذاري وحذاري أخيتي ممن يتربص بك!!
ولكن طوبى لمن ملكت عينها وعصت هواها، والجمت نفسها بإبعادها عن شهواتها..
لكن السؤال: هل الحب إضطراري أ م إختياري ؟!! فالعرب تقول: " الحب أعمى"، لكن هل الحب أعمى ؟!! أي هل الحب إضطراري أ م إختياري؟!!! هو إختياري تابع لهوى النفس وإرادتها، بل هو استحكام الهوى الذي مدح الله سبحانه وتعالى من نهى عنه نفسه: ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)، فمحال أن ينهى الله الإنسان عما لا يدخل تحت قدرته الشخصية وطاقته، ولو كانت المحبة لا تملك! لم يتوعد الله ويذم الذين يحبون أن تشيع الفاحشة
في الذين آمنوا قال سبحانه وتعالى: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ) النور 19، وكذلك ذم الله سبحانه وتعالى الذين يحبون من دونه أنداداً، ولو كانت اضطرارية، لما ذموا ونهوا عن ذلك. ونخلص إلى أن أسباب العشق اختيارية! وما يأتي بعدها اضطرارية!
لكن إذا حصل العشق بسبب غير محظور شرعا مثل: حب الرجل زوجته أو العكس، فهذا محمود لا يذم صاحبه و لا يلام، وقد قيل لا تعذل المحب فيما يهواه حتى تطوي القلب على ما طواه، والحب ليس له سن معين مهما كبر الرجل أو كبرت زوجته فلابد من المحبة بينهما - حتى ولو كان من أهل التعدد- واستمرارية الحب لا غبار عليها:
أيامن تعلقته ناشــــــئا ** فشبت ولم يأن لي أن أشيبا
ويامن دعاني إلى حبه ** فلبيت لمـــا دعاني مجيبــا
أي إستمر حتى المشيب ، وهذا يدل على أن هوى الإنسان ينمو ويزيد ، فهذا جميل أحد عشاق العرب المشهورين وصاحبته بثينة، يقول :
علقت الهوى منها وليدا فلم يزل ** إلى اليوم ينمى حبها ويزيد امارات العشق البكاء، كقول المجنون :
وإني لمفن دمع عيني بالبكاء ** حذار الذي لم يكن وهو كائن
ولا يخلو العاشق من السهر، فهذا بشار يقول :
لم يطل ليلى ولكن لم أنــم ** ونفة الــكرى عني طـتيف ألم
النسيان، فعنترة بن شداد العبسي لم ينسى عبلة في شدة الحرب بل وسيفه يقطر دماً!!!!!!
ولقد ذكرتك والرماح نواهل ** منى وبيض الهند تقطر من دمى
فوددت تقبيل السيوف لأنها ** لمعت كبـارق ثـغرك الـمـتـبسم
ولا يخلو من الذل :
أباح حمى قلبي الهوى فأذله ** ألا ليت لم أخلق ولم يخلق الحب
والعاشق أسير عشقه ومن يهوى : يا هند هل من نائل يا هند للعاني الأسير
والهوى يجلب لصاحبه المرض، الذي لا يدركه الطبيب، كقول عكاشة بن عبد الصمد :
أنعيم ، حبــــك سلني وبرانـي ** والى الأمــر من الأمور دعاني
لكن هل يصل به إ لى الموت ،هل الحب يقتل صاحبه، لعل جميل صاحب تجربة ورغم ذلك يتساءل :
ألا أيها الركب النيام ألا هبوا ** أسائلكم هل يقتل الرجل الحب
فقالوا نعم حتى يرض عظامه ** ويتركه حيران ليس لــه لــب
العلاج: تذكري أن الإنسان في الدنيا عابر سبيل، ليس له إلا ما سعى، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، تمر الأيام، يحصيها الإنسان وهي تحصيه!! فالعاقلة من استثمرتها بما يملأ قلبها سعادة وطمأنينة، لا بما يملأه من حسرة وندامة. الدنيا ذكريات فدعي ذكرياتك حسنة، ولا تكوني ممن يعض على يديه حسرة وندامة، لاتدع الفراغ يجد إلى قلبك سبيلا أو طريقا ممهدا، فالفراغ مفسدة. أخيتي!! أعلم أنك من نساء العفاف والطهر والإيمان، إنك ممن يستعان به على العصمة من الفتنة، لكني سطرت هذه الكلمات لأخواتي وأخواتك اللاتي تفرقت بهن السبل، وضللن الطريق، ولعل هذه الكلمات تجد صداها في قلوبنا وقلوبهن. أخيتي أوصيك بغض البص،ر فهو أطهر لك، وحفظ لسانك فهو حصانك الذي قد يودي بك إلى المهالك، إذا تركتي له العنان!
وإياك.. إياك والحديث الناعم فهناك " ذئاب" بني البشر التي تتربص بك، دائم البحث عن فريسته فيعطيك من طرف اللسان حلاوة، ويروغ كما يروغ الثعلب! بإسم الحب والعشق وهو أبعد مايكون منه، وقد يكون قد فات الفوت فما الجدوى بعد من الصوت، فالمؤمن كيس فطن، وكوني كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لست بخب ولا الخب يخدعني.
لابد من وجود صاحبة لك، صادقة وصالحة، إختاري الصحبة الحسنة من بني جنسك ولا تتبعي من يضحكك اليوم، ويبكيك إلى الأبد!! والقرب من الله علامة الخيرية والنجاة في الدار الآخرة، وعلامة ذلك صفاء السريرة والقلب، وطهر البدن والجوارح! أختي.. تذكري قول الله سبحانه وتعالى: ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) الأحزاب 330
وقد ذم صاحب السوء كما ذم الفراغ الذي قد يجر صاحبه إلى بعض المهالك، وقد قال مجنون بني عامر:
أتاني هواها قبل أن اعرف الهوى ** فصادف قلبي فارغا فتمكنا
وقبل أن أرفع القلم: أخيتي كل بنات حواء يبحثن عن الجمال والزينة، لكن هل حصلن عليه، إذا أرديته فسوف أصفه لك من صالون الأعرابية للتجميل - وهو حق - فالجمال الحقيقي والطبيعي ما روي عن إحدى العجائز التي يفيض وجهها بشرا وحيوية، فسئلت عن سر جمالها، وأي مواد تجميل تستخدم؟
فقالت: أستخدم لشفتي الحق، ولصوتي الصلاة، ولعيني الشفقة والرحمة، وليدي الإحسان، ولقوامي الاستقامة، ولقلبي الحب!!
إن كل فتاة تستطيع أن تحصل على هذه الوصفة بالمجان .