بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد...المقدمة
يحسب كثيرٌ من الآباء أن حقوق أبنائه عليه لا تتجاوز توفير الطعام، والشراب، والكسوة، وتسجيلهم في المدارس، والذهاب بهم إلى الطبيب عندما يشتكون! وما إلى ذلك من الحقوق المعروفة.
ويغفل هؤلاء عن أمور هي أعظم من تسمين البدن بالطعام والشراب... إنها تربية الوجدان والضمائر، وتزكية الأنفس والأرواح، وإصلاح القلوب والخواطر.
كيف ننشئ جيلاً صالحًا يتحمل مسؤولية نفسه، ومجتمعه، وأمته...
كيف ننشئ جيلاً يطرب للفضيلة والعفة، ويشمئز من الرذيلة والفساد.
كيف ننشئ جيلاً يتحرق ألمًا عندما يرى أمته في منظومة الدول المتخلفة، ويتحرق شوقًا على مجد قد أضعناه!
إن تقصير الآباء في تربية أبنائهم يولد جيلاً مشوهًا مقطوع الصلة بماضيه، لا يعرف أن له تاريخًا مجيدًا صنع البطولات، وأقام الحضارة، وبرز في كافة علوم الكون والحياة.
ومع هذه الصفة المقطوعة بالماضي نجده يصدم بحاضر أسود متخلف، ليس فيه ما يدعو إلى الأمل في التقدم والارتقاء ومواكبة العصر، فأي جيل هذا الذي يراد له أن ينشأ بين جهلين؟!
إن فساد الأبناء نابع من فساد الآباء، أو من فساد أساليبهم في التربية. قال الإمام ابن القيم رحمه الله: «فوصية الله للآباء بأولادهم سابقة على وصية الأولاد بآبائهم، قال تعالى: [font="]}[/font]وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ[font="]{[/font] [الإسراء: 31]
فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه، وتركه سدى، فقد أساء إليه غاية الإساءة.
وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء، وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوهم صغارًا، فلم ينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كبارًا؛ كما عاتب بعضهم ولده على العقوق فقال: يا أبت! أنت عققتني صغيرًا، فعققتك كبيرًا، وأضعتني صغيرًا، فأضعتك شيخًا».
وقال أيضًا: «وكم من والد أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة، بإهماله، وترك تأديبه وإعانته على شهوته، ويزعم أنه يكرمه، وقد أهانه، وأنه يرحمه، وقد ظلمه وحرمه، ففاته انتفاعه بولده، وفوت عليه حظه في الدنيا والآخرة، وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد رأيت عامته من قبل الآباء».
إن هذا الفساد الذي تحدث عنه ابن القيم ناشئ عن سوء التربية، وإهمال طرقها المفيدة، فكيف إذا تسبب الآباء في تدمير أبنائهم؟!
كيف يكون الحال إذا كان الوالد فاسدًا يتعاطى المسكرات أو المخدرات في البيت أمام أبنائه!
كيف إذا كان محتالاً أو خائنًا أو مرتشيًا؟
كيف إذا كان تاركًا لدينه لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا؟
كيف إذا كانت الأم فاسدة الأخلاق، لئيمة الطباع، بعيدة عن الحياء والعفاف والحشمة؟
إننا كما نطالب الأبناء ببر آبائهم، نطالب الآباء أيضًا ببر أبنائهم، وتحمل مسؤولياتهم في تربيتهم وتنشئتهم، وأن يكونوا قدوة لهم في الصلاح، ومثالاً أعلى في الصبر، والجدية، والنجاح، فبذلك تُصنع الأجيال المؤمنة القادرة على حمل راية الإصلاح، وقيادة الأمة نحو غدٍ مشرق، ومستقبل باهر.
ولبيان أثر الآباء في فساد الأبناء وانحرافهم انتقينا هذه المجموعة من القصص الواقية في ظلم الآباء لأبنائهم، وإهمالهم لهم، وعاقبة ذلك على الأبناء والآباء والأمة بأسرها. والله المستعان وهو حسبنا الله ونعم الوكيل.
من المسؤول؟
نحن الذين غرسنا في أضالعنا
سيوفنا وعبثنا في روابينا
رماحنا لم تنل إلا أحبتنا
ونارنا لم تنل إلا أهالينا
أخي المسلم... أختي المسلمة... عليكم أن تصونوا أعراضكم من الرذائل، ومنكرات الأخلاق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة» [رواه البخاري]. فأي غش أعظم من إهمال المرء لأهله والبحث عما يصلح أحوالهم، إن في ذلك عبرة لمن اعتبر... فهل من معتبر؟ وهل من متأمل؟... واللبيب تكفيه الإشارة، والسعيد من وعظ بغيره([1])؟!!سيوفنا وعبثنا في روابينا
رماحنا لم تنل إلا أحبتنا
ونارنا لم تنل إلا أهالينا
صفحة من مذكرات فتاة
لم أكن لأكتب هذه الأسطر على مرحلة من مراحل حياتي لولا إدراكي لأهميتها، وضرورة عرضها لما فيها من العبرة والعظة...
فأنا فتاة شابة أنعم الله علي بالهداية، ونوّر لي بصيرتي بعد العمى والضلال... فقد كنت تائهة حائرة، شربت من الموارد المختلفة حلوها ومرها، فلم أجد ألذ من طعم الهداية والتقى في رحاب كتاب الله تعالى وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم.
بلغ عمري الآن الثامنة والعشرين... عشت في أسرة ثرية... كان والدي دائم الأسفار ليوفر لنا كل ما نتمنى ونريد... ولكثرة أسفار والدي تغيرت علي ملامحه.
كانت والدتي تصنع كل شيء في البيت... وهي التي تدير شؤوننا في غياب والدي المتكرر... وكنا نسافر في الإجازة كثيرًا، واعتقد أنني جبت معظم أقطار العالم... كنا نسافر مع بعض المعارف، وغالبًا ما كانت تذاكر السفر على حسابنا... كانت والدتي – في ظل غياب والدي – متحررة تارة، ومحتشمة تارة أخرى... ولم يكن يجرؤ أحد من أخوالي على مفاتحها في الأمر، أو نهيها عن سفورها؛ لأنها كانت تجود عليهم بالمال، وتمنحهم ما يحتاجون إليه من النقود..
عشت في هذه الأجواء أنا وأخواتي حتى كبرنا وصرنا نرتدي الحجاب... لكننا كنا نشعر بعدم الحاجة إليه، ولم نكن على قناعة في ارتدائه... لذلك كنا إذا ركبنا الطائرة لسفر خارج وطننا نسرع في خلع الحجاب؛ لنتخلص منه... ولم نكن وحدنا الذين نفعل هذا، فقد شاهدنا فتيات كثيرات يفعلن مثلنا في الطائرة... وهذا جعلنا نشرع بأن الكل يشاركنا نفس الشعور مما ولد لدينا شعورًا بالراحة والرضي... وما أن تصل الطائرة ونهبط من سلمها حتى يجتاحني شعور ببداية برنامجي المليء بالتسلية واللعب.مسارح.... فنادق.فسباحة. سباحة.ملاهي.... وغير ذلك.
كثيرًا ما كنت أتعرف على كثير من أبناء وطني، أو من خارجه، ونقضي معًا أوقاتًا في اللهو والعبث و...
كان والدي قد اشترى لنا هناك شقة... وكنت أعرف أننا على خطأ جسيم... ولكنني كنت أعرف عددًا من الفتيات من بنات وطني يفعلن مثلي، فكثيرات هن اللاتي يأتين لممارسة العري والفحش... كنت أشعر بالذل لكثير من المشاهد والمواقف المؤسفة... كنت أرى الكثير من الفتيات يبحثن عن صديق يشاركهن السهر والرقص... وكنت من بين هؤلاء... وكنت أشعر أن الكثيرين ينظرون إلينا نظرة احتقار لما نحن فيه من إقبال على الشهوات... كنت أبحث عن والدتي؛ لأبث لها همومي ورغبتي الأكيدة في العودة... كنت لا أراها في البيت... وكانت تأتي متأخرة حيث تقضي الليل خارج البيت وتأتي في الصباح... وكانت تأتي متعبة لا ترغب في الحديث مع أحد... شعرت بأنني أواجه همومًا كالجبال... وضاقت علي نفسي بسبب إهمال والدتي لي، وعدم سماعها لما يخالج نفسي... عدت مرة أخرى للهو والعبث... عدت لأنتقم مما أنا فيه... ذهبت لأحد الملاهي الشعبية في ملابس شبه عارية... جعلت أرقص وأتلوى يمينًا وشمالاً لمدة طويلة... ثم أمسكت (بالميكروفون) وجعلت أغني، وطلبت من الجمهور أن يختاروا أي أغنية لأغنيها لهم... رأيت أحد الشباب يخرج من بين الجمهور ويتجه نحوي... أقبل علي بغضب، ولطمني بقوة... سحبني من خشبة المسرح، وعاتبني لما صنعت... شعرت بأن الدنيا تدور بي، وجعلت الذكريات تطوف بي وتشدني إلى الوراء... شعرت بأن أخطائي تراكمت حتى أصبحت كالجبال... كنت نكسة لأمتي، ووطني، وديني...لامني الشاب، وسترني ببعض ما لديه من ملابس، وغادرت معه حيث أوصلني إلى المنزل... كثيرًا ما لامني، وأنا في السيارة... وشعرت بكلماته تنهال علي كالصواعق المحرقة... كانت صدمة اهتزت لها نفسي، واستيقظت معها جوارحي وعاد دفء الحياة لقلبي... شعرت بالندم يجتاح كياني، ودخلت منزلي منكسرة ذليلة... جلست في غرفتي أتأمل هذا الضياع الذي وصلنا إليه... بكيت كثيرًا حرقة، وألمًا على الذنوب، والآثام... عزمت على التوبة فاغتسلت، وتوضأت، وصليت... شعرت ببرد اليقين يتسلل إلى صدري... علمت أمي بذلك ورأتني في البيت محتشمة، فذهلت وسألتني عن الخبر... جلست أناقشتها، وأبث لها همومي، وجعلت أستعرض معها ما نحن فيه... بينت لها أننا نسير في الطريق الخطأ... مَرَضت أيامًا، وفكرت كثيرًا فيما نحن فيه، فهداها الله للقرار الصائب... عدنا للوطن، ووصلنا البيت وقد عزمنا على التغيير... رأى والدي ما نحن فيه فندم على تفرطيه... فكر كثيرًا في حقنا الذي ضيعه في التربية والبناء... ندم على ذلك أشد الندم... رجع إلى بيته ليصلحه من جديد... وشاء الله تعالى أن يتقدم لخطبتي شاب صالح زادني الله على يديه هدى وتقى.
كانت فاتحة زواجنا أداء عمرة في رحاب بيت الله... وشعرت هناك بأني إنسانة جديدة... وأدركت كم كنت تائهة بعيدة عن الحق... بكيت كثيرًا قرب الكعبة، ودعوت الله أن يغفر لنا سالف عملنا، وأن لا يضلنا بعد إذ هدانا إليه.
كانت تجربة مريرة مررنا بها... ولكن رحمة الله تداركتنا جميعًا حيث أصبحت عائلتنا بأكملها تغدُّ الخطى نحو الهدى، وتنهل من كتاب الله تعالى، وتسير على هدي سنة نبينا صلى الله عليه وسلم... فحمدًا لله على هذا... وحذار يا فتيات وطني أن تقعن فيما وقعت فيه ([2])!!
الكنز المخبوء
قالت مديرة المدرسة: تأخرت إحدى التلميذات ذات يوم في المدرسة حيث لم يحضر – السائق والخادمة – لاستلامها، فكلفت المشرفة بالبقاء معها حتى قدومهما لاستلامها، ثم انتظرت المشرفة حتى صلاة العصر... ولم يحضر أحد... فاتصلت بي في البيت مخبرة إياي بالأمر، فأشرت عليها بأن تأخذ التلميذة معها إلى بيتها، وتترك للحارس رقم هاتفها... فلعله حصل لأهلها أمر طارئ اضطروا بسببه لهذا التأخير... وغادرت المعلمة المدرسة مصطحبة معها تلك المسكينة إلى بيتها، فأطعمتها وآوتها، وجلست تنتظر أن يتصل بها أحد... ولكن دون جدوى... فسلمت أمرها لله... وتركت الطفلة تبيت مع أطفالها... ثم أخذتها معها في اليوم التالي إلى المدرسة... وجاءت بها مباشرة إلى المديرة، وأخبرتها بخبرها.
قالت المديرة: رفعت سماعة الهاتف واتصلت فورًا بأم التلميذة لأرى ما الأمر.
فردت علي إحدى الخادمات، وأخبرتني أنها نائمة...!!
قلت: الحمد لله لم يحصل لها مكروه... ثم كررت الاتصال الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، ثم ردت علي الخادمة وأخبرتني أنها لن تصحو من نومها قبل الواحدة بعد الظهر، فسلمت أمري لله... واتصلت بها بعد الواحدة بقليل... ولم أخبرها بشيء... إنما طلبت منها الحضور إلى المدرسة فورًا لأمر مهم يخص ابنتها.
فأجابت الأم قائلة: لدي موعد مع الخياطة بعد قليل... إنه مهم جدًا لا بد أن أقضيه، لأنني الليلة مدعوة إلى حفلة عرس... وقد أتأخر عند الخياطة... لهذا فأنا أعتذر اليوم عن الحضور إلى المدرسة، وسآتيكم غدًا.
قالت لها المديرة: سأنتظر في المدرسة اليوم مهما كلف الأمر حتى لو بقيت للعشاء.
فذهبت الأم للخياطة أولاً... ثم عرجت بفضلة وقتها إلى المدرسة لترى ماذا حلَّ بابنتها!! وجدت المديرة بانتظارها فبادرتها قائلة: أين كانت ابنتك البارحة؟ قالت الأم: كانت في البيت... أين ستكون؟!!
المديرة: هل تناولت معها طعام الغداء، ثم أشرفت على دروسها ومذاكرتها... وهل لاحظت ساعة نومها؟
قالت الأم: لا.
قالت المديرة: ولمَ لا؟
قالت الأم: لأن الأولاد لهم جناح خاص بهم، تشرف عليهم إحدى الخادمات... , تحضر لهم الطعام... ,الشراب... وهي التي تقوم بالإشراف على دروسهم... ألا يكفي أننا تعبنا في حملهم وإنجابهم...!!
قالت لها المديرة: أتعرفين أيتها السيدة المحترمة... أن ابنتك لم تبت البارحة في جنتها الحالمة!! وبرجها العاجي...!! إنما باتت في بيت إحدى المعلمات جزاها الله خيرًا.
قالت الأم وقد فوجئت واندهشت مما تسمع: ماذا؟! أنا لا أسمح بمثل هذا الكلام... وهذا التطاول... نحن من عائلة معروفة – كما تعلمين – وقد يؤثر هذا الكلام على سمعتنا...!!
قالت المديرة: أيتها السيدة... إنه ليس كلامًا كما تتصورين إنه أمر واقع مرّ... أنت أداتُه الفاعلة... ونحن نتجرع غصته، أنت أم والأمومة لفظة تلقي بظلالها على أركان النفس الإنسانية السوية، فتدفعها دفعًا لا شعوريًا إلى التضحية والعطاء.. وإسباغ الحنان، والشعور بالرحمة، أين أنت من كل هذا؟! ألست أمها؟ ما هو شعورك نحو ابنتك؟ أين أنت منها؟! إنها كنزك المخبوء عند كبرك... وبعد موتك... إنك إن لم ترحميها في صغرها... حرمت من رحمتها عند كبرك ... وبعد موتك ... أنت لو كانت معك كنوز قارون فإنها ستفنى ، ولكن الرحمة...والحنان... والتضحية... والصبر.... كلها نودعها في خزائن الله الذي لا تضيع عنده صغيرة... ولا كبيرة إلا أحصاها لنا، ثم يبارك لنا فيها... في أي عالم أيتها الأم تعيشين؟!
طأطأت الأم رأسها، ثم التفت إلى البريئة ابنتها، وقالت لها: أين كنت البارحة..؟ فأجابت الطفلة بكل براءة... وكأنها تعبر عن مشكلتها بكل صدق.
قالت الطفلة: ماما... لقد تناولت طعام العشاء البارحة مع المعلمة وأولادها... ثم نمت معهم... ورأيت المعلمة في الليل تمر علينا واحدًا واحدًا وتغطينا... إنها يا ماما تخاف على أولادها من البرد، ثم تناولنا وجبة الفطور أيضًا كلنا مع بعضنا... الفطور جميل يا ماما ولذيذ، وقد عملت لي المعلمة شطيرة من الجبن أكلتها في الفسحة المدرسية... كم سعدت يا أمي في بيت المعلمة... افطري معي يا أمي كل يوم... وتعشي معي... أرجوك يا أمي.
نهضت الأم من مكانها وهي ممتعضة وغادرت تجر ابنتها وهي تتمتم قائلة: ويل لكما اليوم مني أيها السائق، وأنت أيتها الخادمة... هذا كل ما قدرت عليه هذه الأم ([3])...!!
قلت: القصة لا تحتاج إلى تعليق، وهي مهداة إلى كل الأسر من الأمهات والآباء الذين يزيفون الأمومة والأبوة بالخدم والسائقين، ويظنون أن الأمومة والأبوة معاشرة وحمل وإنجاب فقط، ولا يعرفون أنها مسؤولية وأمانة وتربية.
.
.
.
يتبع
[font="]
[/font]
[font="]([/font][font="][font="][1][/font][/font][font="]) [/font][font="]حكايتي مع شغالتي، بثنية العراقي. نقلاً عن: قصص واقعية مؤثرة ص(133).[/font]
[font="]([/font][font="][font="][2][/font][/font][font="]) [/font][font="]مذكرات فتاة، محمد بن عبد العزيز الحميدي ص(39-43).[/font]
[font="]([/font][font="][font="][3][/font][/font][font="]) [/font][font="]المرجع: الإصلاح، العدد (219). نقلاً عن كشكول الأسرة ص(58-61).[/font]