العشر من ذي الحجة _" فضائلها و الأعمال المستحبة فيها "_ متجدد بحول الله..

Nilüfer

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
15 أكتوبر 2011
المشاركات
11,103
نقاط التفاعل
16,879
النقاط
351
do.php



العشر من ذي الحجة

" فضائلها و الأعمال المستحبة فيها "


الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده.

و بعدُ :



فمن فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات ؛ يستكثرون فيها من العمل الصالح ، و يتنافسون فيما يُقربهم إلى ربهم ، و السعيد من اغتنم تلك المواسم ، و لم يجعلها تمر عليه مرورًا عابرًا .


و من هذه المواسم الفاضلة عشر ذي الحجة ، و هي أيام شهِد لها الرسول
بأنّها أفضل أيام الدنيا ، و حث على العمل الصالح فيها ، بل إن الله تعالى أقسم بها ، و هذا وحده يكفيها شرفًا و فضلاً ؛ إذ العظيم لا يقسم إلا بعظيم .



وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة ، و أن يُحسن استقبالها و اغتنامها ، و في هذه الرسالة بيان لفضْل عشر ذي الحجة ، و فضل العمل فيها ، و الأعمال المستحبة فيها .



نسأل الله تعالى أن يرزقنا حُسن الاستفادة من هذه الأيام ، و أن يُعيننا على اغتنامها على الوجه الذي يرضيه .



يتبع بإذن الله ~


do.php

 

بأي شيء نستقبلالعشر من ذي الحجة ؟


حريٌّ بالمسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة ، و منها عشر ذي الحجة بأمور :



1- التوبة الصادقة :

فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة ، و العزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا و الآخرة .


يقول تعالى : ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾

[ النور : 31 ]



يتبع بإذن الله ~
 


2- العزم الجاد على اغتنام هذه الأيام :

فينبغي على المسلم أن يحرص حرصًا شديدًا على عمارة هذه الأيام بالأعمال و الأقوال الصالحة ، و من عزَم على شيءٍ ، أعانه الله، و هيَّأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل ، و من صدق الله صدقه الله ؛ قال تعالى :



﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ .

[العنكبوت: 69]



يتبع بإذن الله ~

 

3- البعد عن المعاصي :



فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى ، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله و الطَّرد من رحمته ، و قد يُحرَم الإنسان رحمة الله بسبب ذنبٍ يَرتكبه .


فإن كنت تطمَع في مغفرة الذنوب و العتق من النار ، فاحذَر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام و في غيرها ، و مَن عرَف ما يطلب ، هان عليه كل ما يبذل .



فاحرِصي أختي المسلمة على اغتنام هذه الأيام ، و أحسِني استقبالها قبل أن تَفوتك فتندَمين ، ولات ساعة مَندم .


يتبع بإذن الله
~
 
فضل العشر من ذي الحجة ؟


1- أن الله تعالى أقسم بها :

فإذا أقسم الله بشيء دلَّ هذا على عِظَم مكانته و فضْله ؛ إذ العظيم لا يُقسم إلا بعظيم .


قال تعالى : ﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ .

[ الفجر : 1-2 ]



و الليالي العشر هي عشر ذي الحجة ، و هذا ما عليه جمهور المفسرين من السلف و الخلف ، و قال ابن كثير في تفسيره : هو الصحيح .

يتبع بإذن الله ~


 

2- أنها الأيام المعلومات التي شرع الله فيها ذكره :


قال تعالى : ﴿ وَ يَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾ .

[ الحج : 28 ]


و ذهب جمهور العلماء إلى أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة ، و منهم ابن عمر و ابن عباس .

يتبع بإذن الله ~

 
بارك الله فيك على الطرح
اللهم اجعلنا ممن يغتنمون هذه الفرصة وينالون القسط الاوفر من الاجر والثواب
 

3- أن رسول الله
شهِد لها بأنها أفضل أيام الدنيا :


فعن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :


" أفضل أيام الدنيا أيام العشر - يعني عشر ذي الحجة - ،


قيل : و لا مثلهن في سبيل الله ؟


قال : و لا مثلهن في سبيل الله ، إلا رجلٌ عفَّر وجهه بالتراب " .



رواه البزَّار و ابن حِبَّان و صحَّحه الألباني


يتبع بإذن الله ~


 

4- أن فيها يوم عرفة :



و يوم عرفة يوم الحج الأكبر ، و يوم مغفرة الذنوب ، و يوم العتق من النيران ، و لو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة ، لكفاه ذلك فضلاً .

يتبع بإذن الله ~
 
هي ايام مباركة يغفل عنها الكثير بانشغالهم بشراء الاضحية ولوازم العيد من اكل وشرب ناسين فضل هذه الايام المفضلة
 

5- أن فيها يوم النحر :

و هو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء ، قال صلى الله عليه و سلم :

" أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القَرِّ " .

رواه أبو داود و النسائي و صحَّحه الألباني




= يوم القر : هو اليوم الذي يلي يوم النحر ، أي يوم الحادي عشر من ذي الحجة ، لأنّ الناس يقرون أي يستقرون فيه بمنى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة و النحر و استراحوا .

يتبع بإذن الله ~

 




6- اجتماع أُمهات العبادة فيها:


قال الحافظ ابن حجر في الفتح :


" و الذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة ؛ لمكان اجتماع أُمهات العبادة فيه ، و هي الصلاة و الصيام و الصدقة و الحج ، و لا يتأتَّى ذلك في غيره " .


يتبع بإذن الله
~

 
فضل العمل في العشر من ذي الحجة :


عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلٌ خرَج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء)

؛ رواه البخاري.



وعن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: (كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكرت له الأعمال، فقال: ما من أيام العمل فيهنَّ أفضل من هذه العشر، قالوا: يا رسول الله، الجهاد في سبيل الله؟ فأكبَره، فقال: ولا الجهاد إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله، ثم تكون مُهجة نفسه فيه)

؛ رواه أحمد، وحسَّن إسناده الألباني.



فدل هذان الحديثان وغيرهما على أن كل عمل صالح يقع في أيام عشر ذي الحجة، أحبُّ إلى الله تعالى من نفسه إذا وقع في غيرها، وإذا كان العمل فيهن أحب إلى الله، فهو أفضل عنده، ودلَّ الحديثان على أن العامل في هذه العشر أفضل من المجاهد في سبيل الله الذي رجع بنفسه وماله، وأن الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة تُضاعَف من غير استثناء شيءٍ منها.


يتبع بإذن الله ~
 


من الأعمال المستحبة في العشر من ذي الحجة :



إذا تبيَّن لك أختي المسلمة فضْل العمل في عشر ذي الحجة على غيره من الأيام ، و أن هذه المواسم نعمة و فضل من الله على عباده ، و فرصة عظيمة يجب اغتنامها .


إذا تبيَّن لك كل هذا ، فحريٌّ بك أن تخصي هذه العشر بمزيد عناية واهتمام ، و أن تحرِصي على مجاهدة نفسك بالطاعة فيها ، و أن تُكثري من أوجه الخير و أنواع الطاعات .

فقد كان هذا هو حال السلف الصالح في مثل هذه المواسم ، يقول أبو عثمان النهدي : كانوا - أي السلف - يعظمون ثلاث عشرات : العشر الأخير من رمضان ، و العشر الأُوَل من ذي الحجة ، و العشر الأُوَل من المحرم .

تم بحمد الله ~

أتمنى لكن الإستفادة

والإغتنام من الأيام المباركة قدر الإمكان

 
هي ايام مباركة يغفل عنها الكثير بانشغالهم بشراء الاضحية ولوازم العيد من اكل وشرب ناسين فضل هذه الايام المفضلة

صحيح أختي

نسأل الله يرزقنا فضل هذه الأيام المباركة

جزاكي الله الجنة اخيتي
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top