العشر من ذي الحجة
" فضائلها و الأعمال المستحبة فيها "
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده.
و بعدُ :
فمن فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات ؛ يستكثرون فيها من العمل الصالح ، و يتنافسون فيما يُقربهم إلى ربهم ، و السعيد من اغتنم تلك المواسم ، و لم يجعلها تمر عليه مرورًا عابرًا .
و من هذه المواسم الفاضلة عشر ذي الحجة ، و هي أيام شهِد لها الرسول ﷺ بأنّها أفضل أيام الدنيا ، و حث على العمل الصالح فيها ، بل إن الله تعالى أقسم بها ، و هذا وحده يكفيها شرفًا و فضلاً ؛ إذ العظيم لا يقسم إلا بعظيم .
وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة ، و أن يُحسن استقبالها و اغتنامها ، و في هذه الرسالة بيان لفضْل عشر ذي الحجة ، و فضل العمل فيها ، و الأعمال المستحبة فيها .
نسأل الله تعالى أن يرزقنا حُسن الاستفادة من هذه الأيام ، و أن يُعيننا على اغتنامها على الوجه الذي يرضيه .
يتبع بإذن الله ~