جميعنا ندرك تمامًا أن الوقود الحالي سوف ينتهي قريبًا، وجميعنا ندرك أيضًا بأننا نحتاج لبدائل طبيعية أخرى لكي تساعدنا في حياتنا في المستقبل، وكما تعلمون فإن هناك الكثير من الدول التي تتّجه لاستخدام بدائل أخرى وخاصةً نحو الطاقة الشمسية بشكل كبير كبديل قوي وفعال، لكن هل تخيلت يومًا من الأيام بأننا يمكننا أن نستخدم الماء كوقود؟ نعم وقود لسياراتنا!
سيارة “كوانت إي – سبورت ليموزين الرياضية Quant e-Sportlimousine “هي أحد حلولنا المستقبلية. على الرغم من أن السيارات الرياضية لها سمعة جيدة كونها صديقة للبيئة، ولكن التطوير والتصميم الجديد لتلك السيارة غيّر تلك السمعة حيث وصلت سرعتها إلى حوالي 217.5 ميل في الساعة أي ما يساوي 350 كم في الساعة دون استخدام الوقود النفطي، بل باستخدام المياه المالحة!
فالنظام الصارم للقيادة يسمح للسيارة “كوانت إي – سبورت ليموزين Quant e-Sportlimousine “بالانطلاق من صفر إلى 62 ميل في الساعة في 2.8 ثانية، وتم قبولها على طرق الاتحاد الأوروبي، فبعد التجربة الأولى عام 2014 في معرض جنيف للسيارات في شهر سبتمبر صدّق الاتحاد الأوروبي على إمكانية السيارة التي تعمل بتقنية المياه المالحة على طرقها.
سيارة “كوانت إي – سبورت ليموزين Quant e-Sportlimousine “البالغ قدرتها 920 حصان تستخدم تقنية تعرف بتقنية تدفق الكهرباء من خلال نظام المحركات الكهربائية الأربعة، فهي تعمل بنفس طريقة عمل خلية الوقود الهيدروجيني حيث يستخدم السائل لتخزين الطاقة في المياه المالحة. ويمر السائل عبر غشاء الخزانات ما يخلق شحنة كهربائية يتم تخزينها ثم توزيعها على المكثفات الفائقة، وتبلغ سعة الخزانات 200 لتر من الماء والتي تسمح للسيارة أن تقطع مسافة تتراوح بين 248 و372 ميلًا، أي ما يساوي 397 و595 كم.
ويبلغ مجموع مساحة مقاعد السيارة الأربعة 5.25 طول × 2.2 متر عرض، وسمك عجلاتها يبلغ 22 بوصة والأبواب مزدوجة مثل الأجنحة ومطلية بطلاء الكريستال الأزرق، وأما في الداخل فهناك نظام للترفيه ومميزات خشبية. ولم يتم الكشف بعد عن السعر أو موعد البيع لكن بعض الخبراء أكدوا أن سعرها سيزيد عن 1.7 مليون دولار.
وتخطط شركة “نانوفلوسيل إيه جي NanoFlowcell AG “التي يقع مقرها في ليختنشتاين لاختبار السيارة على الطرق العامة في ألمانيا، وأماكن أخرى في أوروبا في الوقت الذي تستعد فيه الشركة لإنتاج سلسلة منها، وتزعم أنها تقدم عروض للتقنية الخاصة بالبطاريات تساوي خمسة أضعاف قدرة بطاريات الليثيوم أيون من نفس الوزن.
وقال جينز بيتر إليرمان، رئيس مجلس إدارة شركة نانولفلوسيل ايه جي، أن هناك خطط جاري تنفيذها لترويج صناعة مثل هذه السيارات والتي ستصبح أفضل من حيث إمدادات الطاقة، كما يمكن استغلال محركاتها في النقل البحري والسكك الحديدية وتكنولوجيا الطيران أيضًا.
