الانهيار الاستراتيجي الاعظم في تأريخ امريكا

[حسين قوميدي]

الجنرال المتقاعد وليم أودوم نعت الحرب في العراق" بالانهيار الاعظم في تاريخ الاستراتيجية الامريكية" وبعد ذالك اضاف الى انتقاده بالقول ان" الجيش الامريكي قد انكسر ونحن نريد استراتيجية مغايرة لهذا الاتجاه"...
بسم الله الرحمن الرحيم​

مواضيع مختارة من مجلة الفرسان العدد 15​

الانهيار الاستراتيجي الاعظم في تأريخ امريكا
بقلم / مايك وايتني ـ كاتب امريكي​

الجنرال المتقاعد وليم أودوم نعت الحرب في العراق" بالانهيار الاعظم في تاريخ الاستراتيجية الامريكية" وبعد ذالك اضاف الى انتقاده بالقول ان" الجيش الامريكي قد انكسر ونحن نريد استراتيجية مغايرة لهذا الاتجاه" . واًضاف" سوف ندفع ثمنأ باهضأ وباهضأ جداً في الزمن المنظور". تحليل أودوم المختصر لموضوع العراق شديد التناقض مع الصفحة التفائلية التي تجاهر بها أدارة بوش والتي تردد دائما على لسان رئيسها (ان امريكا سوف تنتصر في العراق، وكذالك" نحن سوف نقاوم حتى ننتصر") ونائب الرئيس تشيني هو الاخر معتز في الانتصار فقد دعم تخميناته السابقة وقال ان " التمرد في أخر رمقه" !! أودوم عضو مشًرع في "اساس الحقيقة" او "قاعدة الواقع" في السياسة الخارجية وهو خصم قوي الى الاستمرار في الاحتلال الامريكي للعراق. فرأيه ليس مختلف كثيرأ عن راًي جان مارثا الصقر وعضو الكونغرس الذي دعى الى انسحاب فوري للقوات الامريكية من العراق. أودوم يتبع الى المدرسة القديمة للعسكرية الامريكية متوازيأ مع سكوكروفت، ولورنس ايكل بورغر، وبوش ألاول الذين يعتقدون ان ادارة امبراطورية ما، هو عمل جديَ وغير متروك الى فلسفات او مجموعات. فكرة أودوم " الشعب بدأ يدرك اكثر واكثر انه ليس من مصلحتنا البقاء في العراق" وكذالك قوله " يوجد رفض للنظر الى الخلف لرؤية تلك المصالح بأنها خدمتنا بشكل جيًد، فأن من الواضح الان ان مصالح ايران هي المستفيدة من خلال احتلالنا للعراق، وكذالك الحال مع مصالح القاعدة لآن هذه المصالح لن تُحبط حتى نحن نحبط".


سؤال : ماذا عن تدريب قوى الامن العراقية قبل انسحاب القوات الامريكية؟

أودوم " اٍذا كان ذالك لاجل انسحاب مبكر فأنا سوف أؤيده ...المشكلة هي ليست تدريب قوى الامن،انها عملية امتصاص سياسي وهذا لن يحدث ... الان نشاهد حرب اهلية !! الشئ الوحيد هو انسحاب الولايات المتحدة سوف يغير هذه الحرب الى حدأ ما. هؤلاء الذين يريدون البقاء كما هم الان، انهم يغذون قوات القاعدة والحركات الراديكالية “


سؤال: وماذا عن بناء الجيش العراقي؟

أودوم" أنه من الوهم ان نفكر بأننا نستطيع ترك جيشأ مستقرأ هناك ... انك تترك مليشيات تتدرب تحت الوهم بأنهم قوات أمن ...الشرطة هم بألاحرى ما هم الا واجهة للملسشيات.
ان غير الممكن اننا سنترك نظامأ يكون مواليأ لاًمريكا، لذالك هذه فكرة غامضة وهي اذا ما بقينا فترة أطول سنصل الى شئ ما كنا فقدناه في البداية ! وهذا يعني عدم وجود الرغبة في مجابهة الحقائق ... نبقى هناك حتى ثلاثة سنين اخرى لن يغير من الامر شيئأ . أودوم لا يزال يدعم دور الامبراطورية في المنطقة، انه بكل بساطة عنيف لحد مشاهدته بأن الحرب قد سقطت في اهدافها الاولية ولكن لن تبعد الولايات المتحدة عن مصالحها في المنطقة.

استراتيجية أودوم تعطي نتيجة واحدة وبواسطتها ان الولايات المتحدة سوف تتمكن من ادارة تواجدها في الشرق الاوسط ومراقبة تجهيزات النفط الحيوية حينما تنجلي من العراق.

قول أودوم " نحن يجب علينا ان لا نترك المنطقة... يجب علينا ان نجلس مع حلفائنا بعد ان ننسحب ونتناقش معهم كيفية توازن هذه المنطقة التي في حالة تشوَش بعد ان نتركها، وفي هذه الطريقة نصل للغرض، حتى اذا ما استعملنا القوة العسكرية لتطبيق هذا الغرض ...لكن لن نجعل القوة العسكرية تتدخل قبل استعمال الاستراتيجية السياسية.

كما ان حالة العراق مستمرة في ارساء العداء ما بين عناصر التضامن في الحزب الجمهوري وتجعله متجهاَ الى اكثر حدًة .و تنظيرات أودوم هذه هي معتقدات لافكار من الجيل الذي يفهم ان تلطيف او تهذيب ادارة الامبراطورية في الطرق التالية : الدبلوماسية، المباحثات، واخلاقية الادارة المترابطة جميعها مع القوة العسكرية .

انه يرغب ان يرى ان الادارة الامريكية توظف قوة ضخمة من الاقناع بدلآ من استعمال سيفها الحاد وعصاها الغليظة، وسياسة الحرب الآستباقية.

ومثل ما يعتنقه معاصريه فهو يمسك بشكل كامل بقيم التحفظ على أنجاز سياسات غير شعبية. ان ادارة بوش رفضت بعناد لاستعمال القوة اللينة في الدبلوماسية او المباحثات وذالك باٍعازها الى نظام القوة المطلقة والخداع والمكر. واٍزدرئت بالقوانين الدولية وانشأت ايقونة من العبودية الحديثة البربرية وبعذيب الناس في غوانتانمو وابو غريب والتدمير الغير انساني وبدون رحمة لمدينة الفلوجة والذي استعملت فيه الفسفور الابيض والاسلحة الاخرى الممنوعة والمحرمة .. كل هذا وضع هذه الدارة في خانة الوحوش الطاغية في القرن العشرين . وكذالك اخفاقات هذه الادارة في استراتيجية الاحتلال هو الذي جعل العراقيين جميعهم موحدين ومتضامنين لللالتحاق بمقاومة الآحتلال.

كل هذه الاعمال جعلت القوة والهيبة الامريكية في تأكل وما ينشأ في المستقبل هو الاسوء مما يجعل الظنون بأن هذا الحزب (الجمهوري) المتنفذ سيصبح اكثر تشريحأ وبقساوة اكبر.
ان بوش يجب عليه ان ينظر الى خطة أودوم المتنوعة. ان ارجحية ارتفاع اصوات الناس هنا في الداخل بعد خمسة اعوام من الادارة الخا طئة للاقتصاد سوف يدفع بالفنطزيات والعقائد التي يسود هذه الادارة الى ييبع الخط الميكافيلي الاستراتيجي القريب من الواقع كما يذكره أودوم . وحينذاك فأن الامبراطورية سوف يكون في تقلص جدي لانها تُستَنفَذ من قبل حروبها الباهظة الثمن و التضخم المالي و انهيار الاحتياطي وارتفاع الفوائد وارتفاع الاسعار الخيالي.... لقد عبد بوش الطريق الى الانهيارالاستراتيجي الاعظم في تأريخ امريكا.

مجلة الفرسان الجهادية / العدد 15
تصدر عن الجيش الاسلامي في العراق​

::مؤسسة البراق الإعلامية::

​

 

[حسناء البليدة]

رد: الانهيار الاستراتيجي الاعظم في تأريخ امريكا

مشكور على التميز

 

[ديالى]

رد: الانهيار الاستراتيجي الاعظم في تأريخ امريكا

بارك الله فيك اخي حسين أنشاء الله
نهايتهم قريبة